الجهبذ | هل من الممكن أن تكون التكنولوجيا عنصرية؟ (2)
واللي صنع الأفلام ومواد التحميض
ومشان تغير هاي الانحيازات
بدك تدفع بقرة جحا
يعني كتير مصاي كتير أموال
يا جهبذ أنا صار لي بضعة دقائق
عم أسمع
بس يعني عدم المؤاخذة شو بدنا
بالكاميرات الضوئية؟
نحن صرنا بعصر كاميرات الديجيتال
والموبايل خلاص مين عاد صور بهالكاميرات
يمكن ظنيتِ يا سعاد إنه خلصنا من الأفلام
والمواد الكيميائية والتحميض
خلاص صرنا هلأ بعصر الديجيتال
وموبايلات بتصوري ومباشرة بتشوفي الصورة
خاب ظنك
لم ننتهِ من العنصرية بالتصوير
هاي الكاميرات كتير منها مو أقل عنصرية
يعني لنفترض إنه فيه مجموعة شباب
بيض وسمر واقفين عم يتصوروا
تقنية الـ Face Recognition
التعرف على الوجوه بكتير أحيان ما بتتعرف
على الوجوه الأفريقية
دخيلك يعني لا تتعرف على وجوههم
شو راح عليهم يعني؟
القصة خطيرة أكثر من ما لك متخيل يا حمادة
الصور ظلت لمدة طويلة متحيزة للون واحد
على حساب باقي الألوان عند البشر
البيض أصحاب الأصول الأوروبية
بس إنت مستقل بأهمية الصورة يا حمادة؟
الصورة إلها تأثير السحر على الناس
سواء كانت صور ثابتة وللا فيديوهات
هالشي عمل متل عنصرية غير واعية
عند الناس
Dysconscious Racism
صار اللي مو أبيض يحس حاله أقل
يحاول يفتح لون بشرته
لحتى يصير أوضح
صاروا يحاولوا عن طريق الماكياج
أو كريمات التبييض يبيضوا لون بشرتهم
بظاهرة سموها العلماء
The Bleaching Syndrome
لدرجة إنه صار عند بعض السمر
عنصرية ضد لونهم
عملوا دراسة
جابوا مجموعة أطفال صغار
وأعطوهم ألعاب
شي بيضا شقرا
شي سمرا
قالوا للأولاد يا أولاد أنو لعبة هي الحبابة
واللطيفة والآدمية أكتر
وأنو واحدة منهن الشريرة؟
قام كانوا يختاروا اللعبة البيضا الشقرا
على إنه هي الطيبة والحبابة
اللعبة البيضا الشقرا اللي مو متل لونهم
يعني شوي شوي كانت عم تتعزز فكرة
إنه اللي مو أبيض لازم يخضع للأبيض
وإنه يللي أصله أوروبي إله أفضلية
بس بسبب لونه
والموضوع لا يتوقف بس
على التصوير والأفلام
فيه آلات تانية ومنتجات تانية
اتهمت بالعنصرية والتحيز ضد أصحاب
البشرة السمراء
أجهزة السكانر
المسح الضوئي تبع الأجسام بالمطارات
اكتشفنا إنه بتميز ضد الأفارقة
اللي شعرهم كثيف ومجعد
بحيث إنه الآلة مو مبرمجة منيح
وبكتير حالات بتقول إنه يا عمي
هاد شكله مخبي شي بشعره
فتشوه منيح
خدوه على جنب اعملوا له تفتيش يدوي
طبعاً هاد التحيز بينضاف للتحيز البشري
ضد ناس من خلفيات معينة
متل الناس اللي جايين من الشرق الأوسط
أو ضد ناس بيلبسوا أزياء معينة أو أشياء معينة
متل الحجاب
غطاء للرأس أو أي شي تاني
بدكن شغلة أخطر؟
بنعطيكم شغلة أخطر
شو رأيكم إنه السيارات ذاتية القيادة
اللي بتسوق لحالها بدون تدخل الإنسان
عم تفشل تميز الناس أصحاب البشرة السمراء
يعني بتمشي ما بتشوفوا إنه عم يقطع
ممكن تخبطه تضربه
يعني إجمالاً تقنيات التعرف على الوجوه
بتكون أضعف وأقل كفاءة
بالتعرف على وجوه الناس
أصحاب البشرة السوداء
أو السمراء وعلى وجوه النساء
ليش؟
لأنه غالباً من الأساس بتكون مبرمجة
على وجوه ذكور من ذوي البشرة البيضاء
مشان هيك بيقولوا الباحثين
شين يي لياو وبرايس هوبنر
إنه بدال الحديث على إنه التكنولوجيا
عادلة وما فيه منها وحبابة
وتسلم لي عينها ما ألذها
يمكن لازم نسمي هيك تكنولوجيا
وهيك خوارزميات وهيك آلات
بـ Opressive Things
يعني أشياء قمعية
لأنه الانحياز راسخ فيها
وبطريقة تعاملها معنا
وفي النهاية يا حمادة ويا سعاد
نعود إلى السؤال اللي طرحناه بأول الحلقة
تتذكروه؟
هل من الممكن إنه جماد متل الكاميرا
يكون عنصري ومتحيز؟
أليس الإنسان هو يللي لازم يدير باله
على تحقيق شي سامي وكبير
متل العدالة؟
العدالة للي بتعتبرها كل المجتمعات والشرائع
شي مهم كتير
معناتها البشر هنن المسؤولين
عن تحقيق العدالة
لا يروحوا يلزقوها بالآلات
الآلات ما لها علاقة بالنهاية بصراحة
البشر هنن اللي برمجوا الآلات
وهنن اللي لازم يحققوا العدالة
الإنسان هو اللي بيستثمر وبيطور التكنولوجيا
باتجاه واحد وعلى هواه
هو اللي بيختارها
بيقصي ناس وبيميز ناس
شو رأيكم؟
مو يعني ما لازم نسكت على حقنا
حتى لو كان الشي اللي ظلمنا
هو عبارة عن سكانر بمطار
أو خوارزمية بتحدد مصيرنا؟
جاوبوني على هاد السؤال بالتعليقات
وإذا حبيتوا الحلقة أعطونا لايك إعجاب
واشتركوا بالقناة وفعلوا زر الجرس
وشوفوا الحلقات السابقة
وانتظروا الحلقات القادمة
وشاركوا الحلقة بين أصدقائكم
إلى اللقاء