×

Używamy ciasteczek, aby ulepszyć LingQ. Odwiedzając stronę wyrażasz zgodę na nasze polityka Cookie.


image

العربية بين يديك, ٤،١٣،٩٠ - المجانين

٤،١٣،٩٠ - المجانين

(١) كنت في شبابي رجلا مستورا. أغدو من بيتي على دكاني التي أبيع فيها : الفجل والباذنجان والعنب، وسائر الخضراوات والثمار؛ فأربع في يومي قروشا معدودات، فأشتري بها خبزا ولحما وأخذ ما تبقى من الخضراوات عندي في المحل إلى البيت: فتطبخه زوجتي طعاما لي ولها . ولم يكن لنا آنذاك أولاد . فكنا نأكل هذا الطعام المتواضع ، وتنام حامدين ربنا على نعمائه وفضله. ولا نطلب من أحد شيئا، ولا أحد يطلب منا شيئا.

(۲) في يوم من الأيام، حلت الفرحة العارمة بيتنا ! لقد حملت زوجتي بمولود فحمدت الله كثيرا على أن عوضنا عن صبرنا الطويل بهذا المولود. وصرت أدلل زوجتي الحامل، وأقوم عنها بكثير من أشغال البيت.. خشية أن يسقط حملها بسبب التعب والإرهاق...

( ۳ ) وصرت أنا وزوجتي نعد الساعات والأيام انتظارا لساعة الولادة السعيدة المرتقبة. حتى كانت ليلة المخاض فسهرت الليل أرقب وصول المولود الجديد ، فلما انبلج الفجر، سمعت الضجة، وقالت القابلة التي تولد النساء في حينا : البشارة... لقد رزقت ولدا! كانت الأرض لا تكاد تسعني من شدة الفرح بهذا المولود الجديد : فإن ضحك ضحكت لنا الحياة، وإن بكى تزلزلت لبكائه الدار، وإن مرض اسودت أيامنا ، وتنقصت عيشتنا . وكان كلما نما وشب قليلا قليلا، كان لنا كالعيد . وكلما نطق بكلمة، جدت لنا فرحة . وصار إن طلب شيئا بذلنا في إجابة طلبه الروح وبلغ ولدنا الوحيد سن المدرسة فقالت أمه : إن الولد قد كبر، فماذا نصنع به؟ فقلت لها : أخذه إلى دكاني، فيتسلى ويتعلم الصنعة، لتنفعه في المستقبل. فقالت لي: أتريده أن يكون بائع خضراوات ؟!!! فقلت لها بغضب: ولم لا؟! وهل يترفع أحد عن مهنة أبيه؟! فقالت: لا والله لا يكون هذا أبدا، بل لا بد أن ندخله المدرسة مثل ابن جارنا . أريد أن يصير ابني موظفا» في الحكومة.

(٤) وأصرت المرأة على رأيها إصرارا عجيبا : فسايرتها وأدخلته المدرسة. فصرت أقتطع من طعامي وطعام زوجتي : لنوفر له مصاريف الدراسة وثمن الكتب. وكان ولدنا هو الأول في صفه ... وأحبه معلموه وقدروه . ونجح ولدي في الامتحان، ونال الشهادة الابتدائية. قلت لها حينئذ : يا امرأة !! لقد نال إبراهيم الشهادة الابتدائية فحسبنا ذلك وحسبه ... ليدخل الدكان، وليتعلم له حرفة . قالت: أيضيع مستقبله ودراسته من أجل دكان خضراوات؟! لا بد من إدحاله المدرسة الثانوية . ورفضت ذلك، فأخذت تولول وتصيح. وانقلب البيت إلى جحيم لا يطاق. فاضطررت إلى الموافقة على دخوله للمرحلة الثانوية. وازدادت التكاليف، وعظمت الأعباء وأنا صابر محتسب أكتم في صدري، ولا أبوح لأحد بشيء منها . وبالفعل مرت السنوات، وحصل ولدنا ، إبراهيم على الشهادة الثانوية. فقلت حينها : والآن هل بقي شيء؟!! فقال الولد : نعم يا أبي أريد أن أسافر إلى أوروبا، لأدرس المرحلة الجامعية هناك !! فقلت : أوروبا ؟!! وما أوروبا هذه؟! فقال: إلى باريس لأدرس هناك. فقلت: أعوذ بالله !! والله العظيم لا يكون هذا أبدا وأنا حي !! وأصررت على موقفي. وأصر ولدي على موقفه من السفر، وناصرته أمه. فلما رأتني لا ألين ولا أرضخ لمطالبهما ، باعت سوارين وقرطين، أعطيتهما إياها ليلة عرسنا، وهما كل ما تملكه من حلي احتفظت بها مدة لنوائب الدهر ، ودفعت ثمن تلك الحلي لولدها، فسافر إلى فرنسا على الرغم مني. وغضبت على إبراهيم غضبا شديدا . وقاطعته مدة فلم أكن أجيب عن رسائله، التي كان يبعث بها إلينا من فرنسا . ثم رق قلبي له وأنت تعلم ما في قلب الوالد على ولده الوحيد. وصرت أكاتبه، وأسأله عما يريد. فكان دائما يطلب منى نقودا . لتكون مصروفا له أثناء دراسته في فرنسا . في البداية كان يقول : أرسل لي عشرين ليرة ... وثلاثين ليرة ... فكنت أبقى أنا وأمه ليالي بطولها على الخبز الجاف لأجل توفير المبلغ الذي يطلبه ابننا الذي يدرس في فرنسا.

(٥) وكان رفاقه وزملاؤه الذين يدرسون معه. يجيئون في إجازة الصيف إلى أهليهم وذويهم ليزوروهم، وكان هو لا يجيء ولا نراه. وكان يعتذر دائما عن عدم حضوره إلينا في إجازة الصيف بحجة كثرة الدروس . تطور الأمر، فصار ولدي يطلب مئة ليرة وفي مرة أخرى، طلب مني أن أرسل له ثلاثمثة ليرة فكتبت إليه أخبره بعجزي عن تدبير المال، ونصحته ألا يحاول تقليد رفاقه وزملائه فإن أهلهم أثرياء موسرون ونحن فقراء على قدر حالنا . فكان جوابه على نصيحتي تلك برقية مستعجلة، يطلب فيها إرسال المال إليه حالا ، وفي أسرع وقت ممكن . وأمام إلحاح الزوجة، وضغطها المتواصل، وعاطفة الأبوة، والخوف على ولدي أن يكون في ورطة كبيرة لا خلاص له منها إلا بالمال - تحت تأثير كل ذلك - بعت داري التي أسكنها !! نعم !! لقد بعتها بنصف ثمنها . لقد كانت تساوي أربعمئة ليرة. فبعتها بمثتين لأجل ولدي الحبيب. واستدنت باقي الثلاثمثة وبعثت لولدي . إبراهيم بالمال وأخبرته بأني قد أفلست تماما. وانقطعت رسائله عنا تماما .. من حين أخبرته بالإفلاس الكامل.

(٦) ومر على سفره سبع سنين كاملة لم ر فيها وجهه قط . وحاولنا أن نبحث له عن خبر، فلم تفلح في ذلك . فسلمنا أمرنا لله . وبقيت بلا دار؛ فاستأجرت غرفة صغيرة، سكنت فيها أنا وزوجتي، ولا حقني صاحب الدين يطالبني بسداد دينه ... فعجزت عن قضائه. فأقام علي دعوى في المحكمة، وناصرته الحكومة علي : لأنه أبرز لهم أوراقا، لم أدر ما هي!! فسألوني : أأنت وضعت بصمتك في هذه الأوراق؟ فقلت: نعم ! ... فحكموا علي بأن أعطيه ما يريد، وإلا فالحبس ينتظرني. وحبست يا سيدي بسبب ولدي، الذي لم أر وجهه منذ سبع سنوات يا وبقيت زوجتي المسكينة وحدها وما لها أحد إلا الله عز وجل فاضطرت هي للعمل غسالة لملابس الناس... وخادمة في البيوت... وشربت كأس الذل ... وتجرعت شراب المهانة في تلك البيوت حتى الثمالة...

(۷) خرجت من السجن بعد فترة تزيد على السنة ... فقال لي رجل من جيراننا القدامى: يا أبا إبراهيم أما رأيت ولدك؟ فقلت له: بشرك الله بالخير! أين هو ؟!! فقال مستغربا : ألا تدري يا رجل أين ولدك الآن... أم إنك تتجاهل ؟!... هو في الحي الجديد . في البداية ... لم أصدق ما قاله جارنا ؛ إذ كيف يعود ابني العزيز إبراهيم من سفره من فرنسا ثم لا يسأل عني، ولا عن أمه. ولكني كنت أثق بكلام جاري... فما جربت عليه كذبا قط... فتحاملت على نفسي وأنا غير مصدق لما أسمع وذهبت أنا وأمه إلى داره الفخمة في الحي الجديد، وما لنا أمنية في هذه الحياة، إلا أن نعانقه. كما كنا نعانقه وهو صغير ، ونضمه إلى صدورنا، ونشبع قلوبنا منه بعد هذا الغياب الطويل.

( ۸ ) وما قرعنا باب الدار، فتحت الباب لنا الخادمة. فلما رأتنا بملابسنا المتواضعة، اشمأزت من هيئتنا ... ثم قالت بتأفف: ماذا تريدون؟ فقلنا نريد إبراهيم فقالت: إنه لا يقابل الغرباء في داره. اذهبا إلى مقر عمله، وقابلاه هناك واطلبا منه ما تريدان. فقلت لها مغضبا. أنحن غرباء. أنا أبوه وهذه أمه فسخرت الخادمة من كلامنا ولم تصدقنا. فدخلنا معها في صياح ونقاش. وسمع ، إبراهيم وزوجته ضجتنا وصياحنا مع الحادمة، فخرج مغضبا وهو يقول: ما هذا الصياح؟!!... ولماذا كل هذا الصياح؟ لماذا كل هذا الضجيج؟! وخرجت وراءه زوجته الفرنسية. فلما رأته أمه أمامها بعد غيبة سبع سنين، مدت يديها إليه، وهمت بالقاء نفسها عليه، والارتماء في أحضانه، ولكنه بكل أسف ابتعد عنها ، ونفض ما مسته يداها من ثوبه الأنيق. وقال لزوجته : هؤلاء مجرد مجانين ثم أعطانا ظهره، واستدار عائدا إلى داخل الدار

(۹) وأمر الخادمة أن تطردنا من الباب... فطردتنا الخادمة شر طردة من بيت ولدنا، الذي ضعينا من أجله بكل شيء أصابتني وأمه صدمة كبيرة على إثر هذا الموقف... أهكذا يا إبراهيم تفعل بوالديك ؟!! ... كم ليلة سهرنا لتنام !!.. وجعنا لتشبع؟! وتعرينا لتلبس؟! وبكينا لتضحك ؟ !! والآن تطردنا من بيتك شر طردة ... وتتبرأ منا ... بل تتهمنا بالمجانين. نعم مجانين حين ربيناك وعلمناك، وأنفقنا عليك الغالي والنفيس، وكل ما نملك. أما والله لو علمت أنك ستفعل بنا هذا عندما تكبر لقتلتك بيدي هاتين يوم ولادتك، فموت مثلك خير من حياته


٤،١٣،٩٠ - المجانين 4,13,90 – verrückte Leute 4,13,90 - crazy people 4,13,90 - pazzi 4,13,90 - сумасшедшие 4,13,90 - çılgın insanlar

(١) كنت في شبابي رجلا مستورا. (1) In meiner Jugend war ich ein verborgener Mann. (1) Nella mia giovinezza, ero un uomo nascosto. أغدو من بيتي على دكاني التي أبيع فيها : الفجل والباذنجان والعنب، وسائر الخضراوات والثمار؛ فأربع في يومي قروشا معدودات، فأشتري بها خبزا ولحما وأخذ ما تبقى من الخضراوات عندي في المحل إلى البيت: فتطبخه زوجتي طعاما لي ولها . Esco da casa mia nel mio negozio dove vendo ravanelli, melanzane, uva e altri ortaggi e frutta. Spendo quattro piastrine al giorno, con le quali compro pane e carne, e porto a casa quel che resta delle verdure che ho nel magazzino: mia moglie le cucina per me e per lei. ولم يكن لنا آنذاك أولاد . A quel tempo non avevamo figli. فكنا نأكل هذا الطعام المتواضع ، وتنام حامدين ربنا على نعمائه وفضله. ولا نطلب من أحد شيئا، ولا أحد يطلب منا شيئا.

(۲) في يوم من الأيام، حلت الفرحة العارمة بيتنا ! لقد حملت زوجتي بمولود فحمدت الله كثيرا على أن عوضنا عن صبرنا الطويل بهذا المولود. Meine Frau wurde mit einem Kind schwanger, daher dankte ich Gott sehr, dass er uns für unsere lange Geduld mit diesem Kind entschädigt hat. Mia moglie è rimasta incinta di un bambino, quindi ho ringraziato molto Dio che ci ha ricompensato per la nostra lunga pazienza con questo bambino. وصرت أدلل زوجتي الحامل، وأقوم عنها بكثير من أشغال البيت.. خشية أن يسقط حملها بسبب التعب والإرهاق... Ich fing an, meine schwangere Frau zu verwöhnen und einen Großteil der Hausarbeit für sie zu erledigen … aus Angst, dass sie aufgrund von Müdigkeit und Erschöpfung eine Fehlgeburt bekommen könnte … Ho iniziato a coccolare mia moglie incinta e a fare molte faccende domestiche per suo conto... per paura che potesse abortire a causa della stanchezza e della stanchezza...

( ۳ ) وصرت أنا وزوجتي نعد الساعات والأيام انتظارا لساعة الولادة السعيدة المرتقبة. (3) Mia moglie ed io abbiamo iniziato a contare le ore ei giorni in previsione dell'atteso happy hour del parto. حتى كانت ليلة المخاض فسهرت الليل أرقب وصول المولود الجديد ، فلما انبلج الفجر، سمعت الضجة، وقالت القابلة التي تولد النساء في حينا : البشارة... لقد رزقت ولدا! Bis es die Nacht der Wehen war, also blieb ich die ganze Nacht wach und beobachtete die Ankunft des neuen Babys. Als die Morgendämmerung anbrach, hörte ich den Tumult und die Hebamme, die die Frauen in unserer Nachbarschaft zur Welt brachte, sagte: Gute Nachrichten ... Das haben Sie einen Jungen zur Welt gebracht! Finché è stata la notte del travaglio, quindi sono rimasta sveglia tutta la notte a guardare l'arrivo del nuovo bambino.Quando è spuntata l'alba, ho sentito il trambusto e l'ostetrica che ha partorito le donne del nostro quartiere ha detto: Buone notizie... Hai dato alla luce un maschietto! كانت الأرض لا تكاد تسعني من شدة الفرح بهذا المولود الجديد : فإن ضحك ضحكت لنا الحياة، وإن بكى تزلزلت لبكائه الدار، وإن مرض اسودت أيامنا ، وتنقصت عيشتنا . La terra difficilmente poteva contenermi dall'intensità della gioia con questo neonato: se rideva, la vita rideva di noi, e se piangeva, la casa tremava per il suo pianto, e se si ammalava, i nostri giorni erano neri, e la nostra vita è diminuita. 大地几乎无法容纳我对这个新生婴儿的强烈喜悦:如果他笑了,生活就会为我们而笑;如果他哭了,房子会因为他的哭声而摇晃;如果他生病了,我们的日子就会变得黑暗,我们的日子也会变得黑暗。生计减少。 وكان كلما نما وشب قليلا قليلا، كان لنا كالعيد . E ogni volta che cresceva e cresceva a poco a poco, era come una festa per noi. 随着他一点一点地长大,这对我们来说就像一场盛宴。 وكلما نطق بكلمة، جدت لنا فرحة . وصار إن طلب شيئا بذلنا في إجابة طلبه الروح وبلغ ولدنا الوحيد سن المدرسة فقالت أمه : إن الولد قد كبر، فماذا نصنع به؟ فقلت لها : أخذه إلى دكاني، فيتسلى ويتعلم الصنعة، لتنفعه في المستقبل. Und es stellte sich heraus, dass wir, wenn er um etwas bat, unseren ganzen Mut aufbrachten, um seine Bitte zu beantworten, und unser einziger Sohn erreichte das Schulalter, also sagte seine Mutter: Der Junge ist erwachsen geworden, was machen wir also mit ihm? Ich sagte zu ihr: Bring ihn in meinen Laden, damit er Spaß haben und das Handwerk erlernen kann, damit es ihm in Zukunft zugute kommt. فقالت لي: أتريده أن يكون بائع خضراوات ؟!!! فقلت لها بغضب: ولم لا؟! وهل يترفع أحد عن مهنة أبيه؟! Und erhebt sich jemand über den Beruf seines Vaters?! فقالت: لا والله لا يكون هذا أبدا، بل لا بد أن ندخله المدرسة مثل ابن جارنا . Sie sagte: Nein, bei Gott, das wird nie passieren. Vielmehr müssen wir ihn wie den Sohn unseres Nachbarn in die Schule einführen. أريد أن يصير ابني موظفا» في الحكومة.

(٤) وأصرت المرأة على رأيها إصرارا عجيبا : فسايرتها وأدخلته المدرسة. (4) Die Frau beharrte mit überraschender Beharrlichkeit auf ihrer Meinung: Also ging er mit ihr und betrat die Schule. (4) 那个女人出人意料地坚持自己的观点:所以她同意了,把他带进了学校。 فصرت أقتطع من طعامي وطعام زوجتي : لنوفر له مصاريف الدراسة وثمن الكتب. Also habe ich mein Essen und das meiner Frau gekürzt: um ihm die Studiengebühren und den Preis für Bücher zu zahlen. وكان ولدنا هو الأول في صفه ... وأحبه معلموه وقدروه . 我们的儿子是班上的第一名……他的老师很爱他并欣赏他。 ونجح ولدي في الامتحان، ونال الشهادة الابتدائية. 我儿子通过了考试并获得了初级证书。 قلت لها حينئذ : يا امرأة !! 我当时对她说:哦,女人!! لقد نال إبراهيم الشهادة الابتدائية فحسبنا ذلك وحسبه ... ليدخل الدكان، وليتعلم له حرفة . Ibrahim erlangte den Grundschulabschluss, und wir dachten, das sei genug für ihn, um den Laden zu betreten und für ihn einen Beruf zu erlernen. 易卜拉欣已经获得了小学毕业证书,所以我们认为这对他来说已经足够了……进入商店学习一门手艺。 قالت: أيضيع مستقبله ودراسته من أجل دكان خضراوات؟! 她说:他是不是为了一个菜店而浪费了自己的前途和学业?! لا بد من إدحاله المدرسة الثانوية . ورفضت ذلك، فأخذت تولول وتصيح. Sie weigerte sich und begann zu heulen und zu schreien. 她拒绝了,于是她开始哭泣和叫喊。 وانقلب البيت إلى جحيم لا يطاق. 房子变成了难以忍受的地狱。 فاضطررت إلى الموافقة على دخوله للمرحلة الثانوية. 所以我不得不同意让他进入中学。 وازدادت التكاليف، وعظمت الأعباء وأنا صابر محتسب أكتم في صدري، ولا أبوح لأحد بشيء منها . Die Kosten sind gestiegen, und die Belastungen sind groß geworden, und ich bin geduldig und zähle in meiner Brust, und ich verrate niemandem etwas davon. 费用增加了,负担也增加了,我忍耐着,满怀希望,记在心里,不向任何人透露。 وبالفعل مرت السنوات، وحصل ولدنا ، إبراهيم على الشهادة الثانوية. فقلت حينها : والآن هل بقي شيء؟!! فقال الولد : نعم يا أبي أريد أن أسافر إلى أوروبا، لأدرس المرحلة الجامعية هناك !! فقلت : أوروبا ؟!! وما أوروبا هذه؟! فقال: إلى باريس لأدرس هناك. فقلت: أعوذ بالله !! والله العظيم لا يكون هذا أبدا وأنا حي !! وأصررت على موقفي. وأصر ولدي على موقفه من السفر، وناصرته أمه. فلما رأتني لا ألين ولا أرضخ لمطالبهما ، باعت سوارين وقرطين، أعطيتهما إياها ليلة عرسنا، وهما كل ما تملكه من حلي احتفظت بها مدة لنوائب الدهر ، ودفعت ثمن تلك الحلي لولدها، فسافر إلى فرنسا على الرغم مني. Als sie sah, dass ich ihren Forderungen weder nachsichtig noch nachgab, verkaufte sie zwei Armbänder und zwei Ohrringe, die ich ihr in der Nacht unserer Hochzeit geschenkt hatte, und das ist alles, was sie an Schmuck besitzt, den sie für eine Zeit der Not aufbewahrte. und sie zahlte den Preis für diesen Schmuck an ihren Sohn, sodass er trotz mir nach Frankreich reiste. 她见我不心软,也不屈服,就卖掉了我新婚之夜送给她的两只手镯和两只耳环,都是她所有的首饰,她保留了一段时间,她为她的儿子支付了这些珠宝的价格,所以他不顾我去了法国。 وغضبت على إبراهيم غضبا شديدا . وقاطعته مدة فلم أكن أجيب عن رسائله، التي كان يبعث بها إلينا من فرنسا . Ich unterbrach ihn eine Weile und beantwortete seine Briefe, die er uns aus Frankreich zu schicken pflegte, nicht. ثم رق قلبي له وأنت تعلم ما في قلب الوالد على ولده الوحيد. 然后我的心就为他软化了,你知道一个父亲对他唯一的儿子的心是怎样的。 وصرت أكاتبه، وأسأله عما يريد. فكان دائما يطلب منى نقودا . لتكون مصروفا له أثناء دراسته في فرنسا . Für ihn während seines Studiums in Frankreich eine Belastung darstellen. في البداية كان يقول : أرسل لي عشرين ليرة ... وثلاثين ليرة ... فكنت أبقى أنا وأمه ليالي بطولها على الخبز الجاف لأجل توفير المبلغ الذي يطلبه ابننا الذي يدرس في فرنسا.

(٥) وكان رفاقه وزملاؤه الذين يدرسون معه. (5) 他是他的同伴、和他一起学习的同事。 يجيئون في إجازة الصيف إلى أهليهم وذويهم ليزوروهم، وكان هو لا يجيء ولا نراه. 暑假的时候,他们会来家里、亲戚家探望他们,但他不来,我们也见不到他。 وكان يعتذر دائما عن عدم حضوره إلينا في إجازة الصيف بحجة كثرة الدروس . 他总是以课程太多为借口,为暑假没有来找我们而道歉。 تطور الأمر، فصار ولدي يطلب مئة ليرة وفي مرة أخرى، طلب مني أن أرسل له ثلاثمثة ليرة فكتبت إليه أخبره بعجزي عن تدبير المال، ونصحته ألا يحاول تقليد رفاقه وزملائه فإن أهلهم أثرياء موسرون ونحن فقراء على قدر حالنا . Die Sache entwickelte sich weiter, und mein Sohn verlangte einhundert Pfund, und bei einer anderen Gelegenheit bat er mich, ihm drei Pfund zu schicken, also schrieb ich ihm, teilte ihm mit, dass ich nicht in der Lage sei, mit dem Geld umzugehen, und riet ihm, es nicht zu versuchen ahmen Sie seine Gefährten und Kollegen nach, denn ihre Familie ist reich und wohlhabend, und wir sind arm, so wie wir sind. فكان جوابه على نصيحتي تلك برقية مستعجلة، يطلب فيها إرسال المال إليه حالا ، وفي أسرع وقت ممكن . Seine Antwort auf meinen Rat war ein dringendes Telegramm mit der Bitte, ihm das Geld sofort und so schnell wie möglich zu übersenden. وأمام إلحاح الزوجة، وضغطها المتواصل، وعاطفة الأبوة، والخوف على ولدي أن يكون في ورطة كبيرة لا خلاص له منها إلا بالمال - تحت تأثير كل ذلك - بعت داري التي أسكنها !! 面对妻子的坚持、持续的压力、父爱的爱,以及对儿子陷入只能靠金钱摆脱困境的恐惧——在这一切的影响下——我卖掉了儿子。我住的房子!! نعم !! لقد بعتها بنصف ثمنها . لقد كانت تساوي أربعمئة ليرة. فبعتها بمثتين لأجل ولدي الحبيب. واستدنت باقي الثلاثمثة وبعثت لولدي . 我借了剩下的三个,寄给了我儿子。 إبراهيم بالمال وأخبرته بأني قد أفلست تماما. وانقطعت رسائله عنا تماما .. من حين أخبرته بالإفلاس الكامل.

(٦) ومر على سفره سبع سنين كاملة لم ر فيها وجهه قط . وحاولنا أن نبحث له عن خبر، فلم تفلح في ذلك . فسلمنا أمرنا لله . وبقيت بلا دار؛ فاستأجرت غرفة صغيرة، سكنت فيها أنا وزوجتي، ولا حقني صاحب الدين يطالبني بسداد دينه ... فعجزت عن قضائه. Ich blieb ohne Zuhause zurück. Also mietete ich ein kleines Zimmer, in dem meine Frau und ich lebten, und der Schuldner hatte nicht das Recht, von mir die Begleichung seiner Schulden zu verlangen ... also war ich nicht in der Lage, sie zu begleichen. فأقام علي دعوى في المحكمة، وناصرته الحكومة علي : لأنه أبرز لهم أوراقا، لم أدر ما هي!! 于是阿里向法庭提起诉讼,政府支持他,因为他给他们看了文件,我不知道它们是什么! فسألوني : أأنت وضعت بصمتك في هذه الأوراق؟ فقلت: نعم ! 他们问我:你在这些纸上按过指纹吗?我说是! ... فحكموا علي بأن أعطيه ما يريد، وإلا فالحبس ينتظرني. ……所以他们命令我给他他想要的东西,否则我就会被监禁。 وحبست يا سيدي بسبب ولدي، الذي لم أر وجهه منذ سبع سنوات يا وبقيت زوجتي المسكينة وحدها وما لها أحد إلا الله عز وجل فاضطرت هي للعمل غسالة لملابس الناس... وخادمة في البيوت... وشربت كأس الذل ... وتجرعت شراب المهانة في تلك البيوت حتى الثمالة... Und ich wurde eingesperrt, mein Herr, wegen meines Sohnes, dessen Gesicht ich sieben Jahre lang nicht gesehen hatte, und meine arme Frau wurde allein gelassen, und sie hatte niemanden außer Gott, dem Allmächtigen, also wurde sie gezwungen, als Wäscherin für die Menschen zu arbeiten Kleidung ... und ein Hausmädchen ... und sie trank den Kelch der Demütigung ... und trank den Trank der Demütigung in diesen Häusern herrscht so viel Trubel ...

(۷) خرجت من السجن بعد فترة تزيد على السنة ... فقال لي رجل من جيراننا القدامى: يا أبا إبراهيم أما رأيت ولدك؟ فقلت له: بشرك الله بالخير! أين هو ؟!! فقال مستغربا : ألا تدري يا رجل أين ولدك الآن... أم إنك تتجاهل ؟!... 他惊讶道:老兄,你难道不知道你儿子现在在哪里吗……还是你根本不理睬?!…… هو في الحي الجديد . في البداية ... لم أصدق ما قاله جارنا ؛ إذ كيف يعود ابني العزيز إبراهيم من سفره من فرنسا ثم لا يسأل عني، ولا عن أمه. ولكني كنت أثق بكلام جاري... فما جربت عليه كذبا قط... فتحاملت على نفسي وأنا غير مصدق لما أسمع وذهبت أنا وأمه إلى داره الفخمة في الحي الجديد، وما لنا أمنية في هذه الحياة، إلا أن نعانقه. Aber ich vertraute immer den Worten meines Nachbarn ... Ich versuchte nie, ihn zu lügen ... Also gab ich mir selbst die Schuld, weil ich nicht glaubte, was ich hörte, und seine Mutter und ich gingen zu seinem luxuriösen Haus in der neuen Nachbarschaft, und wir Ich habe in diesem Leben keinen Wunsch, außer ihn zu umarmen. كما كنا نعانقه وهو صغير ، ونضمه إلى صدورنا، ونشبع قلوبنا منه بعد هذا الغياب الطويل.

( ۸ ) وما قرعنا باب الدار، فتحت الباب لنا الخادمة. فلما رأتنا بملابسنا المتواضعة، اشمأزت من هيئتنا ... ثم قالت بتأفف: ماذا تريدون؟ فقلنا نريد إبراهيم فقالت: إنه لا يقابل الغرباء في داره. اذهبا إلى مقر عمله، وقابلاه هناك واطلبا منه ما تريدان. فقلت لها مغضبا. أنحن غرباء. أنا أبوه وهذه أمه فسخرت الخادمة من كلامنا ولم تصدقنا. فدخلنا معها في صياح ونقاش. وسمع ، إبراهيم وزوجته ضجتنا وصياحنا مع الحادمة، فخرج مغضبا وهو يقول: ما هذا الصياح؟!!... ولماذا كل هذا الصياح؟ لماذا كل هذا الضجيج؟! وخرجت وراءه زوجته الفرنسية. فلما رأته أمه أمامها بعد غيبة سبع سنين، مدت يديها إليه، وهمت بالقاء نفسها عليه، والارتماء في أحضانه، ولكنه بكل أسف ابتعد عنها ، ونفض ما مسته يداها من ثوبه الأنيق. وقال لزوجته : هؤلاء مجرد مجانين ثم أعطانا ظهره، واستدار عائدا إلى داخل الدار

(۹) وأمر الخادمة أن تطردنا من الباب... فطردتنا الخادمة شر طردة من بيت ولدنا، الذي ضعينا من أجله بكل شيء أصابتني وأمه صدمة كبيرة على إثر هذا الموقف... أهكذا يا إبراهيم تفعل بوالديك ؟!! ... كم ليلة سهرنا لتنام !!.. وجعنا لتشبع؟! وتعرينا لتلبس؟! وبكينا لتضحك ؟ !! والآن تطردنا من بيتك شر طردة ... وتتبرأ منا ... بل تتهمنا بالمجانين. نعم مجانين حين ربيناك وعلمناك، وأنفقنا عليك الغالي والنفيس، وكل ما نملك. 是的,当我们抚养你、教导你、为你花费宝贵的东西和我们所拥有的一切时,我们都疯了。 أما والله لو علمت أنك ستفعل بنا هذا عندما تكبر لقتلتك بيدي هاتين يوم ولادتك، فموت مثلك خير من حياته 老天啊,早知道你长大后会这样对我们,我在你出生的那天就亲手杀了你。像你这样的人,死了比生还好。