×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

العربية بين يديك, ٤،٧،٤٨ - صاحب الجنتين

٤،٧،٤٨ - صاحب الجنتين

(۱) أنعم الله تعالى على رجل من بني إسرائيل، فرزقه ابنين رباهما وتعب في تنشئتهما إلى أن أصبحا شائين كبيرين، ومع أن نشأتهما واحدة، فإن طباعهما كانت مختلفة ومتباينة. لقد علمهما الأب زراعة الأرض، وقد أجادا زراعتها، وإنتاج الشمار الطيبة، والفواكه اللذيذة منها، وما هي إلا سنوات حتى كبر الرجل، وأحس بأن أجله سيحين عما قريب، فجمع ولديه، ونصحهما بالاستمرار في العمل والنشأة الصالحة، والبعد عن البغضاء والكراهية.

(۲) مات الأب، وترك لولديه الأراضي والأموال، وأخذ الأخ الأول نصيبه من الأرض والثروة، وحمد الله على ذلك، وشكره على النعم الكثيرة، وقال: يا رب.. إنني لن أنسى عبادك الفقراء، ولن أتخلى عن المساكين والجائعين: إنني في طاعتك دوما يارب... «سبحانك، أرجو مغفرتك، وأسألك أن تساعدني على عمل الخير في هذه الدنيا، ولك الحمد يارب في الأولى والآخرة».

(٣) وأما الولد الآخر، فلم يكن مثل أخيه، فإنه ما كاد يأخذ حقه ونصيبه من الثروة، حتى اختزن النقود في منزله، وحرم منها الفقراء والمساكين، فكان إذا رأى مسكينا أغمض عينيه، حتى لا تحدثه نفسه بالعطف عليه، وإذا سمع نداء من فقير، أغلق أذنيه، لكي لا يسمع كلامه !! وهكذا عاش وكل همه أن يحافظ على ماله ويزيده، فلم يخرج منه زكاته كما فعل أخوه.

(٤) لقد أعطى الله كلا الأخوين مالا ، ورزقهما من الأولاد والنعم الكثير، ولكن الأخ الثاني الذي لم يشكر نعمة الله عليه قام بشراء بساتين كثيرة، واعتنى بزراعتها، وأحسن خدمتها، فازدادت ثروته وأمواله، وجعل الله له من البساتين جنتين من أجمل الجنات، فيهما العنب، وتحوطهما أشجار النخيل الباسقة، وتجري فيهما الأنهار من الينابيع العذبة، ويحملان الفاكهة اللذيذة من كل نوع، وإذا ما نظر إليهما الناظر، حسبهما جنتين، لشدة جمالهما وحسنهما، وما فيهما من الخير الكثير من الشجر، والثمر والطيور، والماء والينابيع.

(٥) لم تقف النعمة عند هذا الحد، بل رزقه الله أولادا، ساعدوه في جلب الربح والمال، فأصبح غنيا لا مثيل له، وأصبح أكثر من أخيه مالا وولدا . وهذه النعم كلها لم تكن عند الأخ الأول، الذي اقتنع بالقليل من المال، وأنفق الكثير منه في سبيل الله للمسكين والمحتاج والفقير. وقد كان مع القليل الذي عنده، مرتاح الضمير، عفيف النفس، يحمد الله ويشكره، ويعرف حق نعم الله الكثيرة كلما جاءته، فلا يبخل، ولا يكفر، ولا يجحد، ولا ينكر

(٦) هدان هما الأخوان: الغني الذي كثرت ثروته، والفقير الذي اقتنع بالقليل، دون طمع، ولا بخل. ولكن هل تدرون ماذا كان أثر عدم شكر الأخ الثاني للنعم والغنى؟ وبماذا قابل أخاه الفقير، عندما دخل عليه؟ حدث هذا ذات مرة، وما رآه استهزا به، وسخر منه، وقال: انظر إلى حالتك، كيف أصبحت لا تملك مالا ، ولا ولدا . أما أنا ، فإنني أكثر منك مالا ، وأكثر أولادا . تعال ادخل معي جنتي الجميلتين، وشاهد أملاكي الكثيرة، تعال لكي ترى الكروم والفواكة والأنهار والجمال، والخير الكثير إن جنتي تزيدان ربحي وعطائي، وإني أعلم أن هذه النعم والخيرات كلها ستدوم، ولن يقطع الله عني كل هذا الرزق الوفير، ثم سكت قليلا، وقال: وأما عن يوم القيامة الذي تخاف منه، فإني لا أظن أن هناك يوما كهذا اليوم. وإن اعتقدت معك بوجود الحساب، فإن الله سيعطيني هناك، خيرا مما أعطاني في هذه الدنيا، الا تراه قد رزقني الآن..؟ فلا بد أنه يرزقني في الآخرة، إن كانت هناك آخرة كما تزعم !! وأنا أستحق هذا أليس كذلك ؟ .. وتابع ضحكه واستهزاءه.

(۷) نظر إليه الأخ المؤمن، وبكى شفقة عليه، وأحب أن يصحح اعتقاد أخيه الكافر، وأن يهديه إلى الإيمان، فقال له وهو يعظه: يا أخي، أكفرت بالله الذي خلقك ورزقك الجنة، والمال والأولاد؟ أكفرت بالله الَذي خلقك في بطن أمك، وجعلك طفلا، ثم شابا قويا؟ أيعجز الله عن خلقك مرة ثانية، بعد أن يميتك وتدفن في التراب؟ يا أخي.. أليس الخلق مرة أخرى أهون من الأولى؟ وكله على الله هين .. ألا تريد أن تزيل هذا الكفر عن عقلك؟ وهذا الشرك من قلبك؟

(۸) ثم إنك يا أخي تشمت بي، وتفخر علي بأن الله أعطاك مالا وأولادا أكثر مني. ولكن إن كنت فقيرا لا أملك مالا ، ولا ولدا ، فإن نفسي غنية مؤمنة، لا تتعلق بالدنيا وزينتها، وأنا أعتقد يا أخي أن الدنيا زائلة، وأن المال لن يبقى، وأن الأولاد سيموتون مثلنا... لا تعجب إن أزال الله هذه الأموال والجنان التي تملكها من الوجود، وجعل أنهار جنتيك جافة، وأشجارها يابسة وليس هذا صعبا على الله، ولن يعجز عن ذلك أبدا .

(۹) يا أخي، ألا تفكر أن تقول إذا دخلت جنتيك: ما شاء الله لا قوة إلا بالله)؟. إن كفرك لن ينفعك يا أخي ، فارجع إلى الهدى وآمن بقدرة الله واشكر نعمة عليك، ولا تكفر بها ، فهو قادر على أن يعاقبك في هذه الدنيا أمام عينيك.

(١٠) ولم يسمع الكافر كلام أخيه المؤمن.. بل ازداد كفرا وعنادا ، ولم يلتفت إلى تطهير قلبه وإزالة الكفر عن صدره. لقد نصح له أخوه، ودله على الطريق الصحيح، لكنه لم يحاول أن يقتنع ويفهم، وأن يؤمن بالله ويحمده ويشكره. هل يتركه دون عقاب؟.. هل يرضى الله تعالى لعباده الكفر والشرك؟ وهل سيبقى الكافر يلهو ويرتع في الضلال ؟

۱۱) بعد أن تكلم الأخ المؤمن ، ناصحا لأخيه الكافر، عاد إلى منزله ، وهو يعلم أن عاقبة الكفر سيئة. وأن الكفر لن يدوم ، ولو استمر طويلا ، لأن الله لا يقبل من الإنسان إلا الإسلام والإيمان.

(۱۲) وهذا ما حدث : فلقد ذهب الكافر يوما إلى جنتيه، من أجل أن يزيد افتحاره واستكباره، ولكن يا لهول المنظر الذي رآه هل تعرفون ماذا رأى؟ وماذا حدث له؟ لقد سقط على الأرض مغشيا عليه من هول الكارثة فالأنهار قد جف ماؤها، والكروم قد يبست جذوعها وأغصانها والزهر قد مات، والثمر قد سقط، لا حركة ولا حياة ولا بهجة ولا أمل !! وكل ما في الجنتين أصبح ساكنا موحشا . وجف حلق الكافر، ووضع يده على فمه، وعض على أصابعه ندما، وأخذ يصرخ ) ويبكي حزنا على ما حل به.

(۱۳) لقد انتهى الجمال، وذهب الخير، وفني المال . أين الفخار ۚ وأين الاستكبار ۚ بل أين الجحود والإنكار ؟ كل ذلك قد ضاع، ولم يفده صراخه ولا بكاؤه، ولفظ آخر كلماته الدالة على أساه العميق، وحزنه الشديد، وقال تلك الجملة التي حدثنا عنها القرآن الكريم: قالها بعد أن فارقته الخيرات والنعم: ﴿ يا ليتني لم أشرك بربي أحدا ) قالها نادما فلم ينفعه الندم، ولم يكن له من ينصره من عقاب الله وعذابه. وكانت هذه نهايته. وقد جاء ذكر هذه القصة في القرآن الكريم، في قوله تعالى : ( واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا . كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا ، وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا . ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا . وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا ، قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لَكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا . أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا . وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا . ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا . هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا ) ( الكهف ٣١-٤٤ )


٤،٧،٤٨ - صاحب الجنتين 4,7,48 – Besitzer der beiden Gärten 4,7,48 - Owner of the two gardens 4,7,48 - Le propriétaire des deux jardins 4,7,48 - Proprietario dei due giardini 4,7,48 - Хозяин двух садов 4,7,48 - İki bahçenin sahibi

(۱) أنعم الله تعالى على رجل من بني إسرائيل، فرزقه ابنين رباهما وتعب في تنشئتهما إلى أن أصبحا شائين كبيرين، ومع أن نشأتهما واحدة، فإن طباعهما كانت مختلفة ومتباينة. (1) Gott, der Allmächtige, segnete einen Mann aus den Kindern Israels und gab ihm zwei Söhne, die er großzog und hart arbeitete, bis sie große Erwachsene wurden. Obwohl ihre Erziehung die gleiche war, waren ihre Naturen unterschiedlich und unähnlich. لقد علمهما الأب زراعة الأرض، وقد أجادا زراعتها، وإنتاج الشمار الطيبة، والفواكه اللذيذة منها، وما هي إلا سنوات حتى كبر الرجل، وأحس بأن أجله سيحين عما قريب، فجمع ولديه، ونصحهما بالاستمرار في العمل والنشأة الصالحة، والبعد عن البغضاء والكراهية. Der Vater lehrte sie, das Land zu kultivieren, und sie waren gut darin, es zu kultivieren, brachten guten Fenchel und köstliche Früchte hervor, und es dauerte nur noch Jahre, bis der Mann erwachsen wurde, und er spürte, dass seine Zeit bald kommen würde, also er versammelte seine beiden Söhne und riet ihnen, weiterhin rechtschaffen zu arbeiten und aufzuwachsen und sich von Hass und Hass fernzuhalten.

(۲) مات الأب، وترك لولديه الأراضي والأموال، وأخذ الأخ الأول نصيبه من الأرض والثروة، وحمد الله على ذلك، وشكره على النعم الكثيرة، وقال: يا رب.. إنني لن أنسى عبادك الفقراء، ولن أتخلى عن المساكين والجائعين: إنني في طاعتك دوما يارب... «سبحانك، أرجو مغفرتك، وأسألك أن تساعدني على عمل الخير في هذه الدنيا، ولك الحمد يارب في الأولى والآخرة». (2) Der Vater starb und hinterließ Land und Geld seinen beiden Söhnen, und der erste Bruder nahm seinen Anteil am Land und am Reichtum. Er dankte Gott dafür, dankte ihm für die vielen Segnungen und sagte: O Herr ... Ich werde deine armen Diener nicht vergessen, und ich werde die Armen und Hungrigen nicht im Stich lassen: Ich bin in deinem Gehorsam. Immer, Herr... „Ehre sei Dir, ich hoffe auf Deine Vergebung und bitte Dich, mir zu helfen.“ Tue Gutes in dieser Welt. Gelobt seist Du, Herr, im Ersten und im Jenseits.“

(٣) وأما الولد الآخر، فلم يكن مثل أخيه، فإنه ما كاد يأخذ حقه ونصيبه من الثروة، حتى اختزن النقود في منزله، وحرم منها الفقراء والمساكين، فكان إذا رأى مسكينا أغمض عينيه، حتى لا تحدثه نفسه بالعطف عليه، وإذا سمع نداء من فقير، أغلق أذنيه، لكي لا يسمع كلامه !! (3) Was den anderen Jungen betrifft, so war er nicht wie sein Bruder, denn er hatte sich kaum sein Recht und seinen Anteil am Reichtum genommen, bis er das Geld in seinem Haus aufbewahrte und es den Armen und Bedürftigen entzog. Also, wenn er Als er einen armen Menschen sah, schloss er die Augen, damit seine Seele nicht mit ihm mitfühlend zu ihm sprach, und wenn er einen Ruf des armen Mannes hörte, schloss er seine Ohren, um seine Worte nicht zu hören!! وهكذا عاش وكل همه أن يحافظ على ماله ويزيده، فلم يخرج منه زكاته كما فعل أخوه. So lebte er, und sein einziges Anliegen war es, seinen Reichtum zu bewahren und zu vermehren, also zahlte er nicht wie sein Bruder Zakat.

(٤) لقد أعطى الله كلا الأخوين مالا ، ورزقهما من الأولاد والنعم الكثير، ولكن الأخ الثاني الذي لم يشكر نعمة الله عليه قام بشراء بساتين كثيرة، واعتنى بزراعتها، وأحسن خدمتها، فازدادت ثروته وأمواله، وجعل الله له من البساتين جنتين من أجمل الجنات، فيهما العنب، وتحوطهما أشجار النخيل الباسقة، وتجري فيهما الأنهار من الينابيع العذبة، ويحملان الفاكهة اللذيذة من كل نوع، وإذا ما نظر إليهما الناظر، حسبهما جنتين، لشدة جمالهما وحسنهما، وما فيهما من الخير الكثير من الشجر، والثمر والطيور، والماء والينابيع. (4) Gott gab beiden Brüdern Geld und versorgte sie mit Kindern und vielen Segnungen, aber der zweite Bruder, der für Gottes Segen nicht dankbar war, kaufte viele Obstgärten, kümmerte sich um deren Bewirtschaftung und diente ihnen gut, also seinem Reichtum und Geld wuchsen, und Gott machte für ihn aus den Obstgärten zwei der schönsten Gärten. In ihnen sind Weintrauben, und sie sind von majestätischen Palmen umgeben, und Flüsse fließen aus frischen Quellen durch sie, und sie tragen köstliche Früchte jeder Art, und wenn der Betrachter sie betrachtet, denkt er, dass es sich um zwei Gärten handelt, aufgrund ihrer außergewöhnlichen Schönheit und Schönheit, und die guten Dinge, die sie enthalten, sind viele Bäume, Früchte, Vögel, Wasser und Quellen.

(٥) لم تقف النعمة عند هذا الحد، بل رزقه الله أولادا، ساعدوه في جلب الربح والمال، فأصبح غنيا لا مثيل له، وأصبح أكثر من أخيه مالا وولدا . (5) Der Segen hörte hier nicht auf, sondern Gott segnete ihn mit Kindern, die ihm halfen, Gewinn und Geld zu bringen, sodass er beispiellos reich wurde und reicher als sein Bruder an Geld und Kindern. وهذه النعم كلها لم تكن عند الأخ الأول، الذي اقتنع بالقليل من المال، وأنفق الكثير منه في سبيل الله للمسكين والمحتاج والفقير. All diese Segnungen standen dem ersten Bruder nicht zur Verfügung, der sich mit ein wenig Geld zufrieden gab und viel davon zum Wohle Gottes für die Armen, Bedürftigen und Bedürftigen ausgab. وقد كان مع القليل الذي عنده، مرتاح الضمير، عفيف النفس، يحمد الله ويشكره، ويعرف حق نعم الله الكثيرة كلما جاءته، فلا يبخل، ولا يكفر، ولا يجحد، ولا ينكر Mit den wenigen, die er hatte, hatte er ein reines Gewissen, eine keusche Seele, lobte Gott und dankte ihm und wusste um die Wahrheit der vielen Segnungen Gottes, wann immer sie ihm zuteil wurden.

(٦) هدان هما الأخوان: الغني الذي كثرت ثروته، والفقير الذي اقتنع بالقليل، دون طمع، ولا بخل. (6) Das sind zwei Brüder: der reiche Mann, der großen Reichtum hat, und der arme Mann, der sich mit wenig zufrieden gibt, ohne Gier und Geiz. ولكن هل تدرون ماذا كان أثر عدم شكر الأخ الثاني للنعم والغنى؟ وبماذا قابل أخاه الفقير، عندما دخل عليه؟ حدث هذا ذات مرة، وما رآه استهزا به، وسخر منه، وقال: انظر إلى حالتك، كيف أصبحت لا تملك مالا ، ولا ولدا . Aber wissen Sie, welchen Effekt es hatte, dass der zweite Bruder nicht für die Segnungen und den Reichtum dankbar war? Wie traf er seinen armen Bruder, als er ihn betrat? Dies geschah einmal, und was er sah, verspottete ihn und verspottete ihn und sagte: Schau dir deinen Zustand an, wie du weder Geld noch ein Kind hast. أما أنا ، فإنني أكثر منك مالا ، وأكثر أولادا . Was mich betrifft, ich habe mehr Geld als Sie und habe mehr Kinder. تعال ادخل معي جنتي الجميلتين، وشاهد أملاكي الكثيرة، تعال لكي ترى الكروم والفواكة والأنهار والجمال، والخير الكثير إن جنتي تزيدان ربحي وعطائي، وإني أعلم أن هذه النعم والخيرات كلها ستدوم، ولن يقطع الله عني كل هذا الرزق الوفير، ثم سكت قليلا، وقال: وأما عن يوم القيامة الذي تخاف منه، فإني لا أظن أن هناك يوما كهذا اليوم. Kommen Sie, betreten Sie mit mir mein wunderschönes Paradies und sehen Sie meine vielen Besitztümer. Kommen Sie, um die Weinreben, Früchte, Flüsse, Schönheit und reichlich Güte zu sehen. Mein Paradies erhöht meinen Gewinn und mein Geben, und ich weiß, dass all diese Segnungen und guten Taten wird dauern, und Gott wird mir all diese reichliche Nahrung nicht entziehen. Dann schwieg er eine Weile und sagte: Was den Tag der Auferstehung betrifft, den Sie fürchten, ich glaube nicht, dass es einen Tag wie diesen gibt. وإن اعتقدت معك بوجود الحساب، فإن الله سيعطيني هناك، خيرا مما أعطاني في هذه الدنيا، الا تراه قد رزقني الآن..؟ فلا بد أنه يرزقني في الآخرة، إن كانت هناك آخرة كما تزعم !! Und wenn ich mit dir glaube, dass es eine Abrechnung gibt, dann wird Gott mir dort etwas Besseres geben als das, was Er mir in dieser Welt gegeben hat. Siehst du nicht, dass Er jetzt für mich gesorgt hat? Er muss für mich im Jenseits sorgen, wenn es ein Leben nach dem Tod gibt, wie Sie behaupten!! وأنا أستحق هذا أليس كذلك ؟ .. وتابع ضحكه واستهزاءه. Und das habe ich verdient, nicht wahr? ..und er lachte und spottete weiter.

(۷) نظر إليه الأخ المؤمن، وبكى شفقة عليه، وأحب أن يصحح اعتقاد أخيه الكافر، وأن يهديه إلى الإيمان، فقال له وهو يعظه: يا أخي، أكفرت بالله الذي خلقك ورزقك الجنة، والمال والأولاد؟ أكفرت بالله الَذي خلقك في بطن أمك، وجعلك طفلا، ثم شابا قويا؟ أيعجز الله عن خلقك مرة ثانية، بعد أن يميتك وتدفن في التراب؟ يا أخي.. أليس الخلق مرة أخرى أهون من الأولى؟ وكله على الله هين .. ألا تريد أن تزيل هذا الكفر عن عقلك؟ وهذا الشرك من قلبك؟ (7) Der gläubige Bruder sah ihn an und weinte aus Mitleid mit ihm. Er wollte den Glauben seines ungläubigen Bruders berichtigen und ihn zum Glauben führen und sagte zu ihm, während er ihn ermahnte: „O mein Bruder, hast du nicht an Gott geglaubt?“ Dich erschaffen und dir das Paradies, Geld und Kinder gegeben? Haben Sie nicht an Gott geglaubt, der Sie im Mutterleib erschaffen und aus Ihnen ein Kind und dann einen starken jungen Mann gemacht hat? Ist Gott nicht in der Lage, dich wieder zu erschaffen, nachdem er dich getötet und im Dreck begraben hat? Mein Bruder ... ist es nicht einfacher, ein zweites Mal zu kreieren als das erste? Für Gott ist alles leicht. Möchtest du diesen Unglauben nicht aus deinem Kopf verbannen? Ist dieser Polytheismus in Ihrem Herzen?

(۸) ثم إنك يا أخي تشمت بي، وتفخر علي بأن الله أعطاك مالا وأولادا أكثر مني. (8) Dann, mein Bruder, freust du dich über mich und rühmst dich vor mir, dass Gott dir mehr Geld und Kinder gegeben hat als mir. ولكن إن كنت فقيرا لا أملك مالا ، ولا ولدا ، فإن نفسي غنية مؤمنة، لا تتعلق بالدنيا وزينتها، وأنا أعتقد يا أخي أن الدنيا زائلة، وأن المال لن يبقى، وأن الأولاد سيموتون مثلنا... لا تعجب إن أزال الله هذه الأموال والجنان التي تملكها من الوجود، وجعل أنهار جنتيك جافة، وأشجارها يابسة وليس هذا صعبا على الله، ولن يعجز عن ذلك أبدا . Aber wenn ich arm bin und weder Geld noch Kinder habe, dann ist meine Seele reich und gläubig, und ich klammere mich nicht an die Welt und ihren Schmuck, und ich glaube, mein Bruder, dass die Welt vergänglich ist, dass das Geld vergänglich ist nicht bleiben, und dass Kinder wie wir sterben werden ... Seien Sie nicht überrascht, wenn Gott dieses Geld und den Himmel, der es besitzt, aus der Existenz entfernt und die Flüsse Ihres Paradieses trocken und seine Bäume verdorren lässt, und das ist nicht schwer Gott, und er wird es niemals versäumen, dies zu tun.

(۹) يا أخي، ألا تفكر أن تقول إذا دخلت جنتيك: ما شاء الله لا قوة إلا بالله)؟. (9) Mein Bruder, denkst du nicht darüber nach, zu sagen, wenn du deine Gärten betrittst: „So Gott will, gibt es keine Macht außer in Gott“? إن كفرك لن ينفعك يا أخي ، فارجع إلى الهدى وآمن بقدرة الله واشكر نعمة عليك، ولا تكفر بها ، فهو قادر على أن يعاقبك في هذه الدنيا أمام عينيك. Dein Unglaube wird dir nichts nützen, mein Bruder, also kehre zur Führung zurück und glaube an Gottes Macht und sei dankbar für Seinen Segen auf dir, und leugne nicht daran, denn Er ist in der Lage, dich in dieser Welt vor deinen Augen zu bestrafen.

(١٠) ولم يسمع الكافر كلام أخيه المؤمن.. بل ازداد كفرا وعنادا ، ولم يلتفت إلى تطهير قلبه وإزالة الكفر عن صدره. (10) Der Ungläubige hörte nicht auf die Worte seines Bruders, des Gläubigen. Vielmehr nahm sein Unglaube und seine Sturheit zu und er achtete nicht darauf, sein Herz zu reinigen und den Unglauben aus seiner Brust zu entfernen. لقد نصح له أخوه، ودله على الطريق الصحيح، لكنه لم يحاول أن يقتنع ويفهم، وأن يؤمن بالله ويحمده ويشكره. Sein Bruder beriet ihn und zeigte ihm den richtigen Weg, aber er versuchte nicht, überzeugt zu werden und zu verstehen, an Gott zu glauben, ihn zu loben und ihm zu danken. هل يتركه دون عقاب؟.. هل يرضى الله تعالى لعباده الكفر والشرك؟ وهل سيبقى الكافر يلهو ويرتع في الضلال ؟ Wird er ihn ungestraft lassen? Akzeptiert Gott, der Allmächtige, Unglauben und Polytheismus für seine Diener? Wird der Ungläubige weiterhin Spaß haben und in der Irreführung zittern?

۱۱) بعد أن تكلم الأخ المؤمن ، ناصحا لأخيه الكافر، عاد إلى منزله ، وهو يعلم أن عاقبة الكفر سيئة. 11) Nachdem der gläubige Bruder gesprochen und seinen ungläubigen Bruder beraten hatte, kehrte er nach Hause zurück, wissend, dass die Folgen des Unglaubens schlimm sind. وأن الكفر لن يدوم ، ولو استمر طويلا ، لأن الله لا يقبل من الإنسان إلا الإسلام والإيمان. Und dieser Unglaube wird nicht von Dauer sein, selbst wenn er noch lange anhält, denn Gott akzeptiert vom Menschen nichts außer dem Islam und dem Glauben.

(۱۲) وهذا ما حدث : فلقد ذهب الكافر يوما إلى جنتيه، من أجل أن يزيد افتحاره واستكباره، ولكن يا لهول المنظر الذي رآه هل تعرفون ماذا رأى؟ وماذا حدث له؟ لقد سقط على الأرض مغشيا عليه من هول الكارثة فالأنهار قد جف ماؤها، والكروم قد يبست جذوعها وأغصانها والزهر قد مات، والثمر قد سقط، لا حركة ولا حياة ولا بهجة ولا أمل !! (12) Und das ist, was geschah: Eines Tages ging der Ungläubige in seine Gärten, um seine Arroganz und seinen Hochmut zu steigern, aber was für einen schrecklichen Anblick sah er. Wissen Sie, was er sah? Was ist mit ihm passiert? Er fiel bewusstlos zu Boden vor dem Schrecken der Katastrophe. Die Flüsse waren ausgetrocknet, die Weinreben hatten ihre Stämme und Zweige ausgetrocknet, die Blumen waren abgestorben und die Früchte waren gefallen. Es gab keine Bewegung, kein Leben, keine Freude , und keine Hoffnung!! وكل ما في الجنتين أصبح ساكنا موحشا . Alles in den beiden Gärten wurde still und trostlos. وجف حلق الكافر، ووضع يده على فمه، وعض على أصابعه ندما، وأخذ يصرخ ) ويبكي حزنا على ما حل به.

(۱۳) لقد انتهى الجمال، وذهب الخير، وفني المال . (13) Die Schönheit ist vorbei, das Gute ist weg und das Geld ist weg. أين الفخار ۚ وأين الاستكبار ۚ بل أين الجحود والإنكار ؟ كل ذلك قد ضاع، ولم يفده صراخه ولا بكاؤه، ولفظ آخر كلماته الدالة على أساه العميق، وحزنه الشديد، وقال تلك الجملة التي حدثنا عنها القرآن الكريم: قالها بعد أن فارقته الخيرات والنعم: ﴿ يا ليتني لم أشرك بربي أحدا ) قالها نادما فلم ينفعه الندم، ولم يكن له من ينصره من عقاب الله وعذابه. Wo ist der Stolz und wo ist die Arroganz, aber wo ist die Undankbarkeit und Verleugnung? All das ist verloren gegangen, und weder sein Weinen noch sein Weinen halfen ihm, und er sprach seine letzten Worte aus, die seine tiefe Trauer und extreme Trauer zum Ausdruck brachten, und er sagte den Satz, von dem uns der Edle Koran erzählt: Er sagte es danach Die Segnungen und Segnungen verließen ihn: {Ich wünschte, ich hätte niemanden mit meinem Herrn verbunden} Er sagte es mit Bedauern, und es nützte ihm nichts. Bedauern, und er hatte niemanden, der ihm vor Gottes Strafe und Qual helfen konnte. وكانت هذه نهايته. وقد جاء ذكر هذه القصة في القرآن الكريم، في قوله تعالى : ( واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا . كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا ، وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا . ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا . وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا ، قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لَكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا . أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا . وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا . ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا . هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا ) ( الكهف ٣١-٤٤ )