×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

العربية بين يديك, ٤،٤،٢٧ - النجاشي وضيوفه

٤،٤،٢٧ - النجاشي وضيوفه

لما رأى رسول الله ما يصيب أصحابه من البلاء، وأنه لا يقدر على أن يمنعهم مما أصابهم قال لهم: لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه. فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول الله ﷺ إلى أرض الحبشة، مخافة الفتنة، وفرارا إلى الله بدينهم، فكانت أول هجرة في الإسلام.

ففي رجب سنة خمس من النبوة، هاجر أول جماعة من الصحابة إلى الحبشة، وكانت هذه الجماعة تتكون من اثني عشر رجلا وأربع نسوة، وكان معهم عثمان بن عفان ومعه زوجته رقية بنت الرسول .

تسلل المسلمون إلى ساحل البحر، فوجدوا سفينتين متجهتين إلى الحبشة، فاستاجروهما ، وانطلقت بهم السفيئتان، وتبعتهم جماعة من قريش، فلم يفلحوا في اللحاق بهم

ولما سمع المهاجرون بأن قريشا أسلمت، رجعوا إلى مكة في شوال من العام نفسه. ولكن لما تبين لهم - قبل دخولهم مكة - أن ذلك الخبر كاذب، رجع منهم من رجع إلى الحبشة، ولم يدخل مكة منهم إلا مستخف، أو من دخل في جوار رجل من قريش.

ثم اشتد عليهم وعلى بقية المسلمين البلاء والعذاب من قريش، وهنا أشار الرسول على أصحابه بالهجرة إلى الحبشة مرة أخرى. وفي هذه المرة هاجر ثلاثة وثمانون رجلا ، وثماني عشرة امرأة فيهم جعفر بن أبي طالب.

لما رأت قريش أن أصحاب رسول الله ﷺ قد أمنوا، واطمأتوا بأرض الحبشة، وأنهم قد أصابوا بها دارا وقرارا ، ائتمروا بينهم أن يبعثوا منهم رجلين من قريش جلدين إلى النجاشي، فيردهم عليهم، ليفتنوهم في دينهم، ويخرجوهم من دارهم التي اطمأنوا بها وآمنوا فيها. فبعثوا عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص بن وائل، وجمعوا لهما هدايا للنجاشي ولبطارقته، وأمروهما بأمرهم، وقالوا لهما : ادفعا إلى كل بطريق هديته، قبل أن تكلما النجاشي فيهم، ثم قدما إلى النجاشي هداياه، ثم سألاه أن يسلمهم إليكما قبل أن يكلمهم

فخرجا حتى قدما على النجاشي، والمسلمون عنده بخير دار عند خير جار، فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي، وقالا لكل بطريق منهم: إنه قد أوى إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينكم، وجاؤوا بدين مبتدع، لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم، فإن كلمنا ملك فيهم، فأشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم، فإن قومهم أعلى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم، فقالوا لهما : نعم . ثم إنهما قدما هداياهما إلى النجاشي فقبلها منهما ، ثم كلماه فقالا :له: أيها الملك ، إنه قد أوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك وجاؤوا بدين ابتدعوه ، لا نعرفه نحن ولا أنتم، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم، فهم أعلى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه. ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع كلامهم النجاشي فقالت بطارقته حوله : صدقا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم، فأسلمهم إليهما ، فليرداهم إلى بلادهم وقومهم فغضب النجاشي، ثم قال: لا والله، لا أسلمهم إليهما ، ولا يكاد قوم جاوروني ونزلوا بلادي، واختاروني على من سواي، حتى أدعوهم فأسألهم عما يقول هذان في أمرهم، فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم، وإن كانوا غير ذلك منعتهم منهما ، وأحسنت جوارهم ما جاوروني.

ثم أرسل النجاشي إلى أصحاب رسول الله ﷺ فدعاهم. فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض : ما تقولون للرجل إذا جئتموه ؟ قالوا : نقول والله ما علمنا وما أمرنا نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن. فلما جاؤوا لم يسجدوا للنجاشي كما يفعل الآخرون فسألهم عن ذلك، فردوا عليه بأن تحيتهم هي السلام.

دعا النجاشي أساقفته، فنشروا مصاحفهم حوله ، فقال لهم: ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا به في ديني، ولا في دين أحد من هذه الملل ؟ فكلمه جعفر ابن أبي طالب رضوان الله عليه - كلاما طيبا عن الإسلام، وقال فيما قال: أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية وشرك، نعبد الأصنام ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار ، ونستحل المحارم ولا نعرف حلالا ولا حراما، ويأكل القوي منا الضعيف. فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا أن نعبد الله وحده، ولا نشرك به أحدا، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان. وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول النور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات. وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام - (وعدد عليه أمور الإسلام - فصدقناه وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به من الله، فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا ، فعذبونا، وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث. فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله من شيء ؟ فقال له جعفر : نعم، فقال له النجاشي: فاقرأه علي، فقرأ عليه صدرا من: كهيعص . مريم : ١. فبكى النجاشي حتى اخضلت (ابتلت) لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم، حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال لهم النجاشي: إن هذا والذي جاء به عيسى، ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا، فلا والله لا أسلمهم إليكما .

فلما خرجا من عنده، قال عمرو بن العاص والله لآتينه غدا عنهم بما أستأصل خضراءهم. فقال له عبد الله بن أبي ربيعة، وكان أتقى الرجلين: لا تفعل، فإن لهم أرحاما، وإن كانوا قد ،خالفونا قال: والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد . ثم غدا عليه من الغد، فقال له : أيها الملك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولا عظيما، فأرسل إليهم، فسلهم عما يقولون فيه. فأرسل إليهم ليسألهم عنه فاجتمع القوم ثم قال بعضهم لبعض : ماذا تقولون في عيسى بن مريم إذا سألكم عنه ؟ قالوا : نقول والله ما قال الله، وما جاءنا به نبينا، كائنا في ذلك ما هو كائن. فلما دخلوا عليه، قال لهم: ماذا تقولون في عيسى بن مريم ؟ فقال جعفر بن أبي طالب نقول فيه الَذي جاءنا به نبينا ﷺ فإنه يقول: هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول. فضرب النجاشي بيده إلى الأرض فأخذ منها عودا ، ثم قال: والله ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود . فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال، فقال : وإن نخرتم والله، ثم قال للمسلمين : اذهبوا فأنتم آمنون بأرضى، من سبكم غرم، من سبكم غرم، من سبكم غرم، ما أحب أن لي جبلا من ذهب، وإني آذيت رجلا منكم. ثم قال لحاشيته : ردوا عليهما هداياهما، فلا حاجة لي بها ، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه . فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به


٤،٤،٢٧ - النجاشي وضيوفه 4,4,27 – Negus und seine Gäste 4,4,27 - Al-Najashi and his guests 4,4,27 - Negus y sus invitados 4,4,27 - Al-Najashi e i suoi ospiti 4,4,27 - Negus en zijn gasten

لما رأى رسول الله ما يصيب أصحابه من البلاء، وأنه لا يقدر على أن يمنعهم مما أصابهم قال لهم: لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه. When the Messenger of God saw the calamity befalling his companions, and that he was unable to prevent them from what befell them, he said to them: If you go out to the land of Abyssinia, there is a king there who does not oppress anyone, and it is a land of truthfulness, so that God will grant you relief from what you are in. فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول الله ﷺ إلى أرض الحبشة، مخافة الفتنة، وفرارا إلى الله بدينهم، فكانت أول هجرة في الإسلام.

ففي رجب سنة خمس من النبوة، هاجر أول جماعة من الصحابة إلى الحبشة، وكانت هذه الجماعة تتكون من اثني عشر رجلا وأربع نسوة، وكان معهم عثمان بن عفان ومعه زوجته رقية بنت الرسول .

تسلل المسلمون إلى ساحل البحر، فوجدوا سفينتين متجهتين إلى الحبشة، فاستاجروهما ، وانطلقت بهم السفيئتان، وتبعتهم جماعة من قريش، فلم يفلحوا في اللحاق بهم Die Muslime drangen an die Meeresküste ein und fanden zwei Schiffe auf dem Weg nach Abessinien. Sie heuerten sie an und die beiden Schiffe machten sich mit ihnen auf den Weg, und eine Gruppe von Quraysh folgte ihnen, aber es gelang ihnen nicht, sie einzuholen. The Muslims infiltrated the sea coast and found two ships heading to Abyssinia. They chartered them, and the two ships set off with them. A group of Quraysh followed them, but they did not succeed in catching them.

ولما سمع المهاجرون بأن قريشا أسلمت، رجعوا إلى مكة في شوال من العام نفسه. ولكن لما تبين لهم - قبل دخولهم مكة - أن ذلك الخبر كاذب، رجع منهم من رجع إلى الحبشة، ولم يدخل مكة منهم إلا مستخف، أو من دخل في جوار رجل من قريش. Doch als ihnen – bevor sie Mekka betraten – klar wurde, dass diese Nachricht falsch war, kehrten diejenigen von ihnen um, die nach Abessinien zurückkehrten und Mekka nicht betraten, ohne sie zu unterschätzen, oder die in die Nachbarschaft eines Mannes aus Quraysh eindrangen . But when it became clear to them - before they entered Mecca - that this news was false, some of them returned to Abyssinia, and none of them entered Mecca except in a hidden way, or who entered the vicinity of a man from Quraysh.

ثم اشتد عليهم وعلى بقية المسلمين البلاء والعذاب من قريش، وهنا أشار الرسول على أصحابه بالهجرة إلى الحبشة مرة أخرى. وفي هذه المرة هاجر ثلاثة وثمانون رجلا ، وثماني عشرة امرأة فيهم جعفر بن أبي طالب.

لما رأت قريش أن أصحاب رسول الله ﷺ قد أمنوا، واطمأتوا بأرض الحبشة، وأنهم قد أصابوا بها دارا وقرارا ، ائتمروا بينهم أن يبعثوا منهم رجلين من قريش جلدين إلى النجاشي، فيردهم عليهم، ليفتنوهم في دينهم، ويخرجوهم من دارهم التي اطمأنوا بها وآمنوا فيها. Als die Quraysh sahen, dass die Gefährten des Gesandten Gottes, Gottes Gebete und Friede seien auf ihm, sich im Land Abessinien sicher und in Frieden befanden und dass sie dort ein Zuhause und Stabilität gefunden hatten, entschieden sie sich zwischen ihnen zwei Männer aus den Quraysh, die ausgepeitscht wurden, zum Negus zu schicken, damit er sie zu ihnen zurückbringen, sie in ihrer Religion verführen und sie aus ihrem Zuhause vertreiben würde, in dem sie sicher und gläubig waren. When the Quraysh saw that the companions of the Messenger of God, peace and blessings of God be upon him, had believed and were reassured in the land of Abyssinia, and that they had found a home and stability in it, they decided among themselves to send two men from the Quraysh who were flogged to the Negus, so that he would return them to them, to tempt them in their religion, and expel them from their home in which they were reassured and in whom they believed. فبعثوا عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص بن وائل، وجمعوا لهما هدايا للنجاشي ولبطارقته، وأمروهما بأمرهم، وقالوا لهما : ادفعا إلى كل بطريق هديته، قبل أن تكلما النجاشي فيهم، ثم قدما إلى النجاشي هداياه، ثم سألاه أن يسلمهم إليكما قبل أن يكلمهم Also schickten sie Abdullah bin Abi Rabia und Amr bin Al-Aas bin Wael, und sie sammelten Geschenke für sie für den Negus und seine Patriarchen, und sie befahlen ihnen, ihr Ding zu tun, und sie sagten zu ihnen: Zahlt jedem seine Gabe, Bevor der Negus über sie sprach, überreichten sie dem Negus seine Geschenke und baten ihn dann, sie Ihnen zu übergeben, bevor er mit ihnen sprach. So they sent Abdullah bin Abi Rabia and Amr bin Al-Aas bin Wael, and collected gifts for them for the Negus and for his patriarchs, and ordered them to do their bidding, and said to them: Give each penguin his gift, before you speak to the Negus about them. Then they presented the Negus with his gifts, then asked him to deliver them to you before he spoke to them.

فخرجا حتى قدما على النجاشي، والمسلمون عنده بخير دار عند خير جار، فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي، وقالا لكل بطريق منهم: إنه قد أوى إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينكم، وجاؤوا بدين مبتدع، لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم، فإن كلمنا ملك فيهم، فأشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم، فإن قومهم أعلى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم، فقالوا لهما : نعم . Also gingen sie hinaus, bis sie zum Negus kamen, und die Muslime hatten ein gutes Haus mit dem besten Nachbarn, sodass niemand von seinen Patriarchen übrig blieb, außer dass sie ihm sein Geschenk gaben, bevor sie mit dem Negus sprachen, und sie sagten es ihm Jeder von ihnen: Er hat im Land des Königs Zuflucht gesucht, unter uns törichten Jungen, die sich von der Religion ihres Volkes getrennt haben und nicht in Deine Religion eingetreten sind, und sie sind mit einer neuen Religion gekommen, die weder wir noch Du kennen. Und wir sandten die Edlen ihres Volkes zum König, um sie ihnen zurückzugeben. So they went out until they came to the Negus, and the Muslims were well with him. He stayed with the best neighbor, and none of his penguins remained except that they gave him his gift before they spoke to the Negus, and they said to each one of them: Indeed, some foolish young men from among us have taken shelter in the king’s country, and they have abandoned the religion of their people, and have not entered into the religion of their people. Your religion, and they brought an innovated religion, which neither we nor you know, and we have sent to the king among them the nobles of their people to return them to them. If a king among them speaks to us, then advise him to hand them over to us and not speak to them, for their people have a higher eye than them, and are more knowledgeable about what they criticized, so they said to them: Yes. ثم إنهما قدما هداياهما إلى النجاشي فقبلها منهما ، ثم كلماه فقالا :له: أيها الملك ، إنه قد أوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك وجاؤوا بدين ابتدعوه ، لا نعرفه نحن ولا أنتم، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم، فهم أعلى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه. Then they presented their gifts to the Negus, and he accepted them from them. Then they spoke to him and said to him: O king, some foolish young men have taken refuge in your country from among us, and they abandoned the religion of their people, and did not enter into your religion, and came with a religion they invented, which neither we nor you know, and we have sent to you nobles among them. Their people, from their fathers, uncles, and clans, to return them to them, for they are superior to them, and more knowledgeable about what they reproached them with and blamed them for. ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع كلامهم النجاشي فقالت بطارقته حوله : صدقا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم، فأسلمهم إليهما ، فليرداهم إلى بلادهم وقومهم فغضب النجاشي، ثم قال: لا والله، لا أسلمهم إليهما ، ولا يكاد قوم جاوروني ونزلوا بلادي، واختاروني على من سواي، حتى أدعوهم فأسألهم عما يقول هذان في أمرهم، فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم، وإن كانوا غير ذلك منعتهم منهما ، وأحسنت جوارهم ما جاوروني. There was nothing more hateful to Abdullah bin Abi Rabi’ah and Amr bin Al-Aas than to hear the words of the Negus, and his troopers around him said: “Be honest, O king. Their people are more considerate and more knowledgeable of what they blamed on them. So hand them over to them, and let them return them to their country and people.” The Negus became angry, then said: “No, by God.” I will not hand them over to them, and it is unlikely that people who were neighbors with me and settled in my country, and chose me over anyone else, until I called them and asked them about what these two say about their affairs. If they are as they say, I will hand them over to them and return them to their people, and if they are otherwise, I will protect them from them, and I will be kind to them as long as they are neighbors with me.

ثم أرسل النجاشي إلى أصحاب رسول الله ﷺ فدعاهم. فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض : ما تقولون للرجل إذا جئتموه ؟ قالوا : نقول والله ما علمنا وما أمرنا نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن. Als sein Bote zu ihnen kam, versammelten sie sich und sagten dann zueinander: Was sagt man zu einem Mann, wenn man ihn niederkniet? Sie sagten: „Wir sagen, bei Gott, was wir wussten und was unser Prophet uns befohlen hat, was auch immer es ist.“ When his messenger came to them, they gathered together and said to each other: What will you say to the man if you kneel him? They said: We say, “By God, what we know and what our Prophet commanded us, whatever that is.” فلما جاؤوا لم يسجدوا للنجاشي كما يفعل الآخرون فسألهم عن ذلك، فردوا عليه بأن تحيتهم هي السلام.

دعا النجاشي أساقفته، فنشروا مصاحفهم حوله ، فقال لهم: ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا به في ديني، ولا في دين أحد من هذه الملل ؟ فكلمه جعفر ابن أبي طالب رضوان الله عليه - كلاما طيبا عن الإسلام، وقال فيما قال: أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية وشرك، نعبد الأصنام ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار ، ونستحل المحارم ولا نعرف حلالا ولا حراما، ويأكل القوي منا الضعيف. Al-Najashi rief seine Bischöfe und sie verbreiteten ihren Koran um ihn herum, also sagte er zu ihnen: Was ist das für eine Religion, die ihr von eurem Volk getrennt habt und mit der ihr weder in meine Religion noch in die Religion eingetreten seid? einer dieser Konfessionen? Jaafar Ibn Abi Talib, möge Gott mit ihm zufrieden sein, sprach zu ihm gute Worte über den Islam, und er sagte unter anderem: „Oh König, wir waren ein Volk der Unwissenheit und des Polytheismus, das Götzen anbetete, totes Fleisch aß und Greuel beging. Verwandtschaftsbande brechen, Nachbarn misshandeln, freizügiger Inzest und nicht wissen, was erlaubt oder verboten ist, und die Starken unter uns verschlingen. Die Schwachen. فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا أن نعبد الله وحده، ولا نشرك به أحدا، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان. So waren wir dabei, bis Gott uns einen Gesandten aus unserer Mitte sandte, dessen Abstammung, Wahrhaftigkeit, Vertrauenswürdigkeit und Keuschheit wir kennen. وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول النور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات. Er befahl uns, die Wahrheit zu sagen, das Vertrauen zu erfüllen, die Bande der Verwandtschaft aufrechtzuerhalten, gute Nachbarn zu sein, von Inzest und Blutvergießen Abstand zu nehmen und verbot uns Gräueltaten, das Reden von Licht, das Verschwenden des Geldes von Waisenkindern und die Verleumdung keusche Frauen. He commanded us to speak truthfully, fulfill our trusts, maintain family ties, be good neighbors, abstain from forbidden things and bloodshed, and forbade us from immoral acts, speaking light, consuming an orphan’s wealth, and slandering chaste women. وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام - (وعدد عليه أمور الإسلام - فصدقناه وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به من الله، فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا ، فعذبونا، وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث. Er befahl uns zu beten, Zakat und Fasten – (und zählte darauf die Angelegenheiten des Islam auf – also glaubten wir ihm und glaubten an ihn, und wir folgten ihm in dem, was er von Gott brachte. Um uns zur Anbetung von Götzen zurückzubringen die Anbetung Gottes, des Allmächtigen, und das, was wir früher für zulässig hielten, für zulässig zu halten. He commanded us to pray, to pay zakat, and to fast - (and he enumerated the matters of Islam - so we believed him and believed in him, and we followed him in what he had brought from God, so we worshiped God alone, and did not associate anything with Him, and we prohibited what was forbidden to us, and we made lawful what was lawful for us, so our people attacked us, tortured us, and tempted us from our religion. To return us to the worship of idols from the worship of God Almighty, and to make permissible what we used to consider permissible of the evil things. فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله من شيء ؟ فقال له جعفر : نعم، فقال له النجاشي: فاقرأه علي، فقرأ عليه صدرا من: كهيعص . مريم : ١. فبكى النجاشي حتى اخضلت (ابتلت) لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم، حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال لهم النجاشي: إن هذا والذي جاء به عيسى، ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا، فلا والله لا أسلمهم إليكما .

فلما خرجا من عنده، قال عمرو بن العاص والله لآتينه غدا عنهم بما أستأصل خضراءهم. Als sie sein Haus verließen, sagte Amr ibn al-Aas: „Bei Gott, ich werde morgen in ihrem Namen zu ihm kommen mit dem, was ich ihnen von den grünen Haaren abgeschnitten habe.“ When they left him, Amr ibn al-Aas said, “By God, I will come to him tomorrow on their behalf with what will eradicate their greenery.” فقال له عبد الله بن أبي ربيعة، وكان أتقى الرجلين: لا تفعل، فإن لهم أرحاما، وإن كانوا قد ،خالفونا قال: والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد . ثم غدا عليه من الغد، فقال له : أيها الملك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولا عظيما، فأرسل إليهم، فسلهم عما يقولون فيه. Da kam er am nächsten Tag zu ihm und sagte zu ihm: „O König, sie sagen Großes über Jesus, den Sohn Marias, also ließ er sie holen und fragte sie, was sie über ihn gesagt hatten.“ فأرسل إليهم ليسألهم عنه فاجتمع القوم ثم قال بعضهم لبعض : ماذا تقولون في عيسى بن مريم إذا سألكم عنه ؟ قالوا : نقول والله ما قال الله، وما جاءنا به نبينا، كائنا في ذلك ما هو كائن. Da schickte er zu ihnen, um sie nach ihm zu befragen, und die Leute versammelten sich, dann sagten sie zueinander: Was sagst du über Jesus, Sohn der Maria, wenn er dich nach ihm fragt? Sie sagten: „Bei Gott, wir werden sagen, was Gott gesagt hat und was unser Prophet uns gebracht hat, was auch immer es sein mag.“ فلما دخلوا عليه، قال لهم: ماذا تقولون في عيسى بن مريم ؟ فقال جعفر بن أبي طالب نقول فيه الَذي جاءنا به نبينا ﷺ فإنه يقول: هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول. When they entered upon him, he said to them: What do you say about Jesus bin Maryam? Jaafar bin Abi Talib said: We say about him what our Prophet, peace and blessings of God be upon him, brought to us, for he says: He is the servant of God, His Messenger, His spirit, and His word that He gave to the virgin Mary. فضرب النجاشي بيده إلى الأرض فأخذ منها عودا ، ثم قال: والله ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود . Der Negus schlug mit seiner Hand auf den Boden, nahm einen Stock daraus und sagte dann: „Bei Gott, außer Jesus, dem Sohn Marias, habe ich diesen Stock nicht gesagt.“ So the Negus hit his hand on the ground and took a stick from it, then said: By God, except for Jesus, son of Mary, I did not say this stick. فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال، فقال : وإن نخرتم والله، ثم قال للمسلمين : اذهبوا فأنتم آمنون بأرضى، من سبكم غرم، من سبكم غرم، من سبكم غرم، ما أحب أن لي جبلا من ذهب، وإني آذيت رجلا منكم. ثم قال لحاشيته : ردوا عليهما هداياهما، فلا حاجة لي بها ، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه . Dann sagte er zu seinem Gefolge: „Gebt ihnen ihre Geschenke zurück, und ich brauche sie nicht.“ Bei Gott, Gott hat kein Bestechungsgeld von mir angenommen, als er mir mein Eigentum zurückgab, also nahm ich das Bestechungsgeld damit an und was Die Menschen gehorchten mir, also gehorchte ich ihnen darin. Then he said to his entourage: Return their gifts to them, as I have no need for them. By God, God did not take a bribe from me when He restored my kingdom to me, so I take a bribe in it, and if people obey me in it, I obey them in it. فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به So they left him looking ugly, and what they had brought was rejected