×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

العربية بين يديك, ٤،١٦،١١١ - جابر عثرات الكرام

٤،١٦،١١١ - جابر عثرات الكرام

(١) قال أبو القاسم التنوخي: كان في أيام سليمان بن عبد الملك رجل يقال له خزيمة بن بشر. وكان له مروءة وفضل وبة بالإخوان. فلم يزل على تلك الحال، حتى احتاج إلى إخوانه الذين كان يتفضل عليهم، فواسوه حينا ثم ملوه . فلما لاح تغيرهم أتى امرأته، وكانت ابنة عمه، فقال لها : يا ابنة عمي، قد رأيت من إخواني تغيرا ، وقد عزمت على لزوم بيتي إلى أن يأتيني الموت ثم أغلق بابه، وأقام يتقوت حتى نفد قوته، وبقي حائرا في حاله.

(۲) وكان عكرمة الفياض الربيعي واليا على الجزيرة، فبينما هو في مجلسه، وعنده جماعة من أهل البلد : إذ جرى ذكر خزيمة بن بشر في مجلسه، فقال عكرمة : ما حاله؟ فقالوا : صار من سوء الحال إلى أمر لا يوصف، فأغلق بابه ولزم بيته . فقال الفياض : فما وجد خزيمة بن بشر مواسيا ولا مكافنا ؟ قالوا : لا . فأمسك، ثم ما كان الليل عمد إلى أربعة آلاف دينار، فجعلها في كيس واحد . ثم أمر بإسراج دابته، وخرج سرا من أهله. فركب ومعه غلام من غلمانه يحمل المال. ثم سار حتى وقف على باب خزيمة، وأخذ الكيس من الغلام ثم أبعده عنه. فخرج إليه خزيمة فناوله الكيس، وقال: أصلح بهذا شأنك. فتناوله فرآه ثقيلا ، فوضعه، ثم أمسك بلجام الدابة، وقال له: من أنت جعلت فداك ؟

فقال : يا هذا ما جئتك في هذه الساعة، وأنا أريد أن تعرفني.

قال خزيمة: فما أقبله أو تعرفني من أنت.

قال : أنا جابر عثرات الكرام.

قال خزيمة : زدني.

قال : لا مزيد ، ثم مضى. ودخل خزيمة بالكيس إلى امرأته فقال لها: ابشري فقد أتى الله بالفرج والخير، ولو كان هذا فلوسا فهو كثير، قومي فأسرجي.

قالت : لا سبيل إلى السراج. فبات يلمسها ، فيجد خشونة الدنانير، ولا يصدق.

(۳) فرجع عكرمة إلى منزله، فوجد امرأته، قد افتقدته، وسألت عنه. فأخبرت بركوبه منفردا. فارتابت فشقت جيبها ، ولطمت خدها . فلما رأها على تلك الحال، قال لها : ما دهاك؟ قالت يا ابن عمي، غدرت؟

قال : وما ذاك؟ قالت: أمير الجزيرة لا يخرج بعد هدوء من الليل منفردا عن غلمانه، في سر من أهله إلا إلى زوجة أو سرية؟

قال : لقد علم الله ما خرجت إلى واحدة منهما .

قالت : فخبرني فيم خرجت؟

قال : يا هذه، لم أخرج في هذا الوقت، وأنا أريد أن يعلم بي أحد.

قالت : لابد أن تخبرني بالقصة. قال : فاكتميه إذا .

قالت : أفعل. فأخبرها بالقصة على وجهها، وما كان من قوله له ورده عليه ثم قال لها : أتحبين أن أحلف لك؟

قالت : لا ، فإن قلبي قد سكن إلى ما ذكرت فلما أصبح خزيمة صالح الغرماء، وأصلح حاله، ثم تجهز يريد سليمان بن عبد الملك بفلسطين . فلما وقف ببابه دخل الحاجب، فأخبره بمكانه - وكان مشهورا بالمروءة. وكان سليمان به عارفا فأذن له، فلما دخل عليه وسلم بالخلافة.

قال: يا خزيمة، ما أبطأك عنا؟

قال : سوء الحال. قال: فما منعك من النهضة إلينا؟ قال : ضعفي، قال: فبم نهضت؟

قال : لم أعلم بعد هدوء الليل إلا ورجل طرق بابي. ) وأخبره بقصته من أولها إلى آخرها ) . فقال له : هل تعرفه؟ قال : ما عرفته يا أمير المؤمنين، وذلك أنه كان متنكرا ، وما سمعت منه إلا جابر عثرات الكرام». فتلهف سليمان لمعرفته.

وقال : لو عرفناه لأعناه على مروءته، ثم قال: علي بقناة. فعقد لخزيمة الولاية على الجزيرة التي على عمل عكرمة الفياض. فخرج خزيمة طالبا الجزيرة. فلما وصل إليها، خرج عكرمة للقائه فسلم عليه، ثم سارا إلى أن دخلا فنزل خزيمة دار الإمارة، وأمر أن يؤخذ عكرمة ويحاسب، فوجد عليه فضولا كثيرة، فطالبه بأدائها .

قال : مالي إلى شيء منها سبيل.

قال : لا بد منها

قال : ما هي عندي. فاصنع ما أنت صانع. فأمر به إلى الحبس ثم بعث إليه يطالبه، فأرسل إليه : لست ممن يصون ماله بعرضه، فاصنع ما شئت فأمر به فقيد، وضيق عليه شهرا أو أكثر. فأضناه ذلك وأضره . وبلغ ابنة عمه ضره، فجزعت واغتمت لذلك. ثم دعت مولاة لها ذات عقل، فقالت امضي الساعة إلى باب هذا الأمير خزيمة بن بشر، فإذا دخلت . عليه، فسليه أن يخليك، فإذا فعل فقولي له : ما كان هذا جزاء جابر عثرات الكرام، منك، أن كافأته بالحبس والضيق والحديد . ففعلت ذلك . فلما سمع خزيمة قولهها، قال: واسوءناه وإنه لهو ؟

قالت : نعم، فأمر من وقته بدائته فأسرجت، وقام خزيمة ومن معه، فلقي عكرمة في قاعة الحبس متغيرا ، قد أضناه الضر ، فلما نظر إليه عكرمة وإلى الناس أحشمه دلك فنكس رأسه إليه، وقال: وما أعقب هذا منك؟ قال: كريم فعالك وسوء مكافأتي.

قال : يغفر الله لنا ولك . ثم أمر بالحديد، ففك القيد عنه، وأمر خزيمة بوضعه في رجله بنفسه. فقال عكرمة: ماذا تريد ؟

قال: أريد أن ينالني الضر مثل ما نالك.

فقال: أقسم عليك بالله ألا تفعل. فخرجا إلى أن وصلا دار خزيمة، فودعه عكرمة، وأراد الانصراف

فقال له : ما أنت ببارح، قال: فماذا تريد ؟

قال : أغير من حالك ما رت، وحيائي من ابنة عمك أشد من حيائي منك. ثم أمر بالحمام فأخلي فدخلا ، ثم قام خزيمة، فتولى خدمته بنفسه، ثم خرجا فخلع عليه فجمله، فحمل إليه مالا كثيرا، ثم سار معه إلى داره فاستأذن في الاعتدار من ابنة عمه، فأذن له، فاعتذر إليها ، وتذمم من ذلك . ثم سأله بعد ذلك أن يسير معه إلى أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك، وهو يومئذ مقيم بالرملة. فدخل الحاجب، فأعلمه بقدوم خزيمة بن بشر. فراعه ذلك، وقال: والي الجزيرة يقدم بغير أمرنا؟ ما هذا إلا لحادث عظيم، فلما دخل عليه، قال له قبل أن يسلم عليه : ما وراءك يا خزيمة ؟

قال خير يا أمير المؤمنين.

قال فما الذي أقدمك؟

قال : ظفرت بجابر عثرات الكرام، فأحببت أن أسرك، لما رأيت من تلهفك عليه، وتشوفك إلى رؤيته

قال : ومن هو ؟

قال : عكرمة الفياض فأذن له بالدخول. فدخل وسلم عليه بالخلافة. فرحب به وأدناه من مجلسه.

فقال له: يا عكرمة ما كان من خيرك لخزيمة إلا وبالا عليك.

ثم قال له : اكتب حوائجك كلها وما تختاره في رقعة، قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟

قال : لا بد من ذلك، ثم دعا بدواة وقرطاس، وقال: اعتزل واكتب جميع حوائجك، ففعل ذلك. فأمر بقضائها جميعا من ساعته، وأمر له بعشرة آلاف دينار، وبسفطين ثيابا. ثم دعا بقناة وعقد له على الجزيرة وأرمينية وأذربيجان، وقال له: أمر خزيمة إليك إن شئت أبقيته، وإن شئت عزلته.

قال : بل ارده إلى عمله ، ثم انصرفا، ولم يزالا عاملين لسليمان بن عبد الملك مدة خلافته


٤،١٦،١١١ - جابر عثرات الكرام 4,16,111 – Jaber scheidet ehrenvoll aus 4,16,111 - Jaber the honorable pitfalls 4,16,111 - Él repara los tropiezos de la gente honorable 4,16,111 - Jaber le onorevoli insidie 4,16,111 - Hij herstelt de struikelblokken van eerbare mensen 4,16,111 — Он исправляет ошибки благородных людей. 4,16,111 - Jaber şerefli darbeler

(١) قال أبو القاسم التنوخي: كان في أيام سليمان بن عبد الملك رجل يقال له خزيمة بن بشر. (1) Abu al-Qasim al-Tanukhi said: In the days of Suleiman bin Abd al-Malik, there was a man called Khuzaymah bin Bishr. (1) Abu al-Qasim al-Tanukhi zei: In de dagen van Suleiman bin Abdul Malik was er een man genaamd Khuzaymah bin Bishr. وكان له مروءة وفضل وبة بالإخوان. Und er hatte Ritterlichkeit, Anmut und Zuneigung zur Bruderschaft. And he had chivalry, grace and affection for the Brotherhood. Hij had ridderlijkheid, deugd en loyaliteit aan de Broederschap. И у него было благородство, грация и привязанность к Братству. فلم يزل على تلك الحال، حتى احتاج إلى إخوانه الذين كان يتفضل عليهم، فواسوه حينا ثم ملوه . Er blieb in diesem Zustand, bis er seine Brüder brauchte, die er bevorzugt hatte, und sie trösteten ihn eine Weile und gaben ihm dann etwas zu essen. فلما لاح تغيرهم أتى امرأته، وكانت ابنة عمه، فقال لها : يا ابنة عمي، قد رأيت من إخواني تغيرا ، وقد عزمت على لزوم بيتي إلى أن يأتيني الموت ثم أغلق بابه، وأقام يتقوت حتى نفد قوته، وبقي حائرا في حاله. Als sich herausstellte, dass sie sich veränderten, kam er zu seiner Frau, die seine Cousine war, und sagte zu ihr: „Oh meine Cousine, ich habe eine Veränderung bei meinen Brüdern gesehen, und ich habe beschlossen, in meinem Haus zu bleiben, bis der Tod kommt.“ zu mir. Dann schloss er seine Tür und blieb in der Nahrungsaufnahme, bis seine Kräfte erschöpft waren und er über seinen Zustand verwirrt blieb. Когда пришла их перемена, он пошел к своей жене, которая была его двоюродной сестрой, и сказал ей: О дочь моего дяди, я увидел перемену в моих братьях и решил остаться в своем доме, пока смерть не придет ко мне.

(۲) وكان عكرمة الفياض الربيعي واليا على الجزيرة، فبينما هو في مجلسه، وعنده جماعة من أهل البلد : إذ جرى ذكر خزيمة بن بشر في مجلسه، فقال عكرمة : ما حاله؟ فقالوا : صار من سوء الحال إلى أمر لا يوصف، فأغلق بابه ولزم بيته . (2) Ikrimah al-Fayyadh al-Rubaie war Gouverneur der Insel. Während er in seinem Rat war und mit ihm eine Gruppe von Menschen des Landes war, wurde Khuzaymah bin Bishr in seinem Rat erwähnt und Ikrimah sagte: Wie ist er? Sie sagten: Sein Zustand verschlechterte sich und wurde unbeschreiblich, also schloss er seine Tür und blieb zu Hause. (2) Ikrimah al-Fayyadh al-Rubaie was gouverneur van het eiland. Terwijl hij in zijn raad zat, en met hem een groep mensen van het land was, werd Khuzaymah bin Bishr genoemd in zijn raad, en Ikrimah zei: Hoe is hij? Ze zeiden: Zijn toestand ging van slecht naar iets onbeschrijfelijks, dus sloot hij de deur en bleef thuis. (2) Икрима аль-Файад аль-Рубай был губернатором на острове, поэтому, пока он был в своем совете, и у него была группа людей страны: когда Хузайма ибн Бишр был упомянут в его совете, Икрима сказал: Каково его состояние? Они сказали: «Он превратился из плохого состояния в нечто неописуемое, поэтому он закрыл дверь и остался дома». فقال الفياض : فما وجد خزيمة بن بشر مواسيا ولا مكافنا ؟ قالوا : لا . Al-Fayadh sagte: Er fand, dass Khuzaymah bin Bishr uns nicht tröstete oder belohnte? Sie sagten: Nein. فأمسك، ثم ما كان الليل عمد إلى أربعة آلاف دينار، فجعلها في كيس واحد . Also schnappte er sich, sammelte dann nachts viertausend Dinar ein und steckte sie in eine Tüte. ثم أمر بإسراج دابته، وخرج سرا من أهله. فركب ومعه غلام من غلمانه يحمل المال. ثم سار حتى وقف على باب خزيمة، وأخذ الكيس من الغلام ثم أبعده عنه. فخرج إليه خزيمة فناوله الكيس، وقال: أصلح بهذا شأنك. فتناوله فرآه ثقيلا ، فوضعه، ثم أمسك بلجام الدابة، وقال له: من أنت جعلت فداك ؟

فقال : يا هذا ما جئتك في هذه الساعة، وأنا أريد أن تعرفني.

قال خزيمة: فما أقبله أو تعرفني من أنت.

قال : أنا جابر عثرات الكرام.

قال خزيمة : زدني.

قال : لا مزيد ، ثم مضى. Er sagte: Nicht mehr, dann ist er gegangen. ودخل خزيمة بالكيس إلى امرأته فقال لها: ابشري فقد أتى الله بالفرج والخير، ولو كان هذا فلوسا فهو كثير، قومي فأسرجي. Khuzaymah brachte die Tasche zu seiner Frau und sagte zu ihr: „Freue dich, denn Gott hat Erleichterung und Güte gebracht. Wenn das Geld wäre, wäre es eine Menge. Steh auf und sattel mich.“

قالت : لا سبيل إلى السراج. فبات يلمسها ، فيجد خشونة الدنانير، ولا يصدق.

(۳) فرجع عكرمة إلى منزله، فوجد امرأته، قد افتقدته، وسألت عنه. فأخبرت بركوبه منفردا. فارتابت فشقت جيبها ، ولطمت خدها . Sie wurde misstrauisch, öffnete ihre Tasche und schlug sich auf die Wange. فلما رأها على تلك الحال، قال لها : ما دهاك؟ قالت يا ابن عمي، غدرت؟ Als er sie in diesem Zustand sah, sagte er zu ihr: Was ist los mit dir? Sie sagte: „O meine Cousine, hast du mich betrogen?“

قال : وما ذاك؟ قالت: أمير الجزيرة لا يخرج بعد هدوء من الليل منفردا عن غلمانه، في سر من أهله إلا إلى زوجة أو سرية؟ Er sagte: Was ist das? Sie sagte: „Der Prinz der Halbinsel geht nach der Stille der Nacht nicht hinaus, allein vor seinen Dienern, heimlich vor seiner Familie, außer um eine Frau oder eine Konkubine zu sehen?“

قال : لقد علم الله ما خرجت إلى واحدة منهما . Er sagte: Gott weiß, dass ich nicht zu einem von ihnen gegangen bin.

قالت : فخبرني فيم خرجت؟

قال : يا هذه، لم أخرج في هذا الوقت، وأنا أريد أن يعلم بي أحد. Er sagte: Hey, ich bin zu dieser Zeit nicht ausgegangen und ich möchte, dass jemand von mir erfährt.

قالت : لابد أن تخبرني بالقصة. قال : فاكتميه إذا .

قالت : أفعل. فأخبرها بالقصة على وجهها، وما كان من قوله له ورده عليه ثم قال لها : أتحبين أن أحلف لك؟ Also erzählte er ihr die Geschichte ins Gesicht, was er zu ihm gesagt hatte und wie er darauf reagiert hatte. Dann sagte er zu ihr: Möchtest du, dass ich dir schwöre?

قالت : لا ، فإن قلبي قد سكن إلى ما ذكرت فلما أصبح خزيمة صالح الغرماء، وأصلح حاله، ثم تجهز يريد سليمان بن عبد الملك بفلسطين . Sie sagte: „Nein, denn mein Herz war zufrieden mit dem, was Sie erwähnt haben.“ Als der Morgen kam, war Khuzaymah für die Schuldner, und seine Situation verbesserte sich, und dann war er bereit, zu Suleiman bin Abdul Malik nach Palästina zu gehen. فلما وقف ببابه دخل الحاجب، فأخبره بمكانه - وكان مشهورا بالمروءة. Als er an seiner Tür stand, trat der Kammerherr ein und sagte ihm, wo er war – und er war berühmt für seine Ritterlichkeit. وكان سليمان به عارفا فأذن له، فلما دخل عليه وسلم بالخلافة.

قال: يا خزيمة، ما أبطأك عنا؟

قال : سوء الحال. قال: فما منعك من النهضة إلينا؟ قال : ضعفي، قال: فبم نهضت؟ Er sagte: Was hat Sie daran gehindert, zu uns zu kommen? Er sagte: „Meine Schwäche.“ Er sagte: „Warum bist du aufgestanden?“

قال : لم أعلم بعد هدوء الليل إلا ورجل طرق بابي. ) وأخبره بقصته من أولها إلى آخرها ) . فقال له : هل تعرفه؟ قال : ما عرفته يا أمير المؤمنين، وذلك أنه كان متنكرا ، وما سمعت منه إلا جابر عثرات الكرام». فتلهف سليمان لمعرفته.

وقال : لو عرفناه لأعناه على مروءته، ثم قال: علي بقناة. Er sagte: „Wenn wir ihn gekannt hätten, hätten wir ihm mit seiner Ritterlichkeit geholfen.“ Dann sagte er: „Ali mit einem Kanal.“ فعقد لخزيمة الولاية على الجزيرة التي على عمل عكرمة الفياض. Er gewährte Khuzaymah die Vormundschaft über die Insel, die Ikrimah al-Fayyad gehörte. فخرج خزيمة طالبا الجزيرة. فلما وصل إليها، خرج عكرمة للقائه فسلم عليه، ثم سارا إلى أن دخلا فنزل خزيمة دار الإمارة، وأمر أن يؤخذ عكرمة ويحاسب، فوجد عليه فضولا كثيرة، فطالبه بأدائها . Als er dort ankam, ging Ikrimah ihm entgegen und begrüßte ihn. Dann gingen sie, bis sie eintraten, und Khuzaymah blieb in der Residenz des Emirats. Er befahl, Ikrimah festzunehmen und zur Rechenschaft zu ziehen. Er stellte fest, dass er viel Geld hatte, also er verlangte, dass er es bezahle.

قال : مالي إلى شيء منها سبيل.

قال : لا بد منها

قال : ما هي عندي. فاصنع ما أنت صانع. فأمر به إلى الحبس ثم بعث إليه يطالبه، فأرسل إليه : لست ممن يصون ماله بعرضه، فاصنع ما شئت فأمر به فقيد، وضيق عليه شهرا أو أكثر. Also befahl er, ihn einzusperren, dann sandte er zu ihm und forderte ihn auf, also sandte er zu ihm: Ich gehöre nicht zu denen, die sein Vermögen bewachen, indem sie es zur Schau stellen, also tun Sie, was Sie wollen. Also befahl er, ihn festzuhalten Gefängnis, und er war einen Monat oder länger dieser Not ausgesetzt. فأضناه ذلك وأضره . Das machte ihn traurig und verletzte ihn. وبلغ ابنة عمه ضره، فجزعت واغتمت لذلك. Seine Cousine wurde von einem Unglück heimgesucht, das ihr Angst machte und sie traurig machte. ثم دعت مولاة لها ذات عقل، فقالت امضي الساعة إلى باب هذا الأمير خزيمة بن بشر، فإذا دخلت . Dann rief sie eine weise Frau von ihr und sagte: „Gehen Sie eine Stunde lang zur Tür dieses Prinzen, Khuzaymah bin Bishr, und wenn Sie eintreten.“ عليه، فسليه أن يخليك، فإذا فعل فقولي له : ما كان هذا جزاء جابر عثرات الكرام، منك، أن كافأته بالحبس والضيق والحديد . Bitten Sie ihn also, Sie gehen zu lassen, und wenn er es tut, sagen Sie ihm: Das ist nicht der Lohn für dich, der die Übertretungen des Ehrbaren wiedergutmacht, wenn du ihn mit Gefängnis, Bedrängnis und Eisen belohnst. ففعلت ذلك . فلما سمع خزيمة قولهها، قال: واسوءناه وإنه لهو ؟

قالت : نعم، فأمر من وقته بدائته فأسرجت، وقام خزيمة ومن معه، فلقي عكرمة في قاعة الحبس متغيرا ، قد أضناه الضر ، فلما نظر إليه عكرمة وإلى الناس أحشمه دلك فنكس رأسه إليه، وقال: وما أعقب هذا منك؟ قال: كريم فعالك وسوء مكافأتي. Sie sagte: Ja, also befahl er von seiner Zeit an aufzubrechen, also wurde sie gesattelt, und Khuzaymah und diejenigen, die bei ihm waren, standen auf, und er fand Ikrimah in der Gefängnishalle, verändert, erschöpft, und als Ikrimah ihn und die Leute ansah, Er umarmte ihn, neigte dann seinen Kopf vor ihm und sagte: Was folgte daraus von dir? Er sagte: „Ihre Taten sind großzügig und meine Belohnung ist schlecht.“

قال : يغفر الله لنا ولك . ثم أمر بالحديد، ففك القيد عنه، وأمر خزيمة بوضعه في رجله بنفسه. Dann bestellte er das Eisen, nahm ihm die Fesseln ab und befahl Khuzaymah, es selbst an sein Bein zu legen. فقال عكرمة: ماذا تريد ؟

قال: أريد أن ينالني الضر مثل ما نالك.

فقال: أقسم عليك بالله ألا تفعل. فخرجا إلى أن وصلا دار خزيمة، فودعه عكرمة، وأراد الانصراف

فقال له : ما أنت ببارح، قال: فماذا تريد ؟ Er sagte zu ihm: Du warst nicht gestern. Er sagte: Was willst du?

قال : أغير من حالك ما رت، وحيائي من ابنة عمك أشد من حيائي منك. Er sagte: „Ich bin nicht anders als das, was du gesehen hast, und meine Schüchternheit gegenüber deinem Cousin ist größer als meine Schüchternheit vor dir.“ ثم أمر بالحمام فأخلي فدخلا ، ثم قام خزيمة، فتولى خدمته بنفسه، ثم خرجا فخلع عليه فجمله، فحمل إليه مالا كثيرا، ثم سار معه إلى داره فاستأذن في الاعتدار من ابنة عمه، فأذن له، فاعتذر إليها ، وتذمم من ذلك . Dann befahl er, das Badezimmer zu räumen, und sie traten ein. Dann stand Khuzaymah auf und übernahm seinen Dienst. Dann gingen sie hinaus und er zog ihn aus und verschönerte ihn. Er trug viel Geld zu sich. Dann ging er mit ihm zu Er ging in sein Haus und bat seinen Cousin um Erlaubnis, aus Schamhaftigkeit gehen zu dürfen. Dieser gab ihm die Erlaubnis. Er entschuldigte sich bei ihr und beschwerte sich darüber. ثم سأله بعد ذلك أن يسير معه إلى أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك، وهو يومئذ مقيم بالرملة. Dann bat er ihn, mit ihm zum Befehlshaber der Gläubigen, Suleiman bin Abdul Malik, zu gehen, der zu dieser Zeit in Ramla wohnte. فدخل الحاجب، فأعلمه بقدوم خزيمة بن بشر. Dann trat der Kammerherr ein und informierte ihn über die Ankunft von Khuzaymah bin Bishr. فراعه ذلك، وقال: والي الجزيرة يقدم بغير أمرنا؟ ما هذا إلا لحادث عظيم، فلما دخل عليه، قال له قبل أن يسلم عليه : ما وراءك يا خزيمة ؟ Das machte ihm Angst und er sagte: Der Gouverneur der Insel kommt ohne unseren Befehl? Dies war nichts weiter als ein schwerwiegender Vorfall, und als er ihn betrat, sagte er zu ihm, bevor er ihn begrüßte: Was steckt hinter dir, Khuzaymah?

قال خير يا أمير المؤمنين.

قال فما الذي أقدمك؟

قال : ظفرت بجابر عثرات الكرام، فأحببت أن أسرك، لما رأيت من تلهفك عليه، وتشوفك إلى رؤيته Er sagte: „Ich konnte die Fehler edler Menschen beseitigen, deshalb wollte ich dich fesseln, als ich deine Sehnsucht nach ihm und deine Sehnsucht, ihn zu sehen, sah.“

قال : ومن هو ؟

قال : عكرمة الفياض فأذن له بالدخول. فدخل وسلم عليه بالخلافة. فرحب به وأدناه من مجلسه. Er begrüßte ihn und führte ihn zu seinem Platz.

فقال له: يا عكرمة ما كان من خيرك لخزيمة إلا وبالا عليك. Er sagte zu ihm: O Ikrimah, keine deiner guten Taten für Khuzaymah wird dir Schaden zufügen.

ثم قال له : اكتب حوائجك كلها وما تختاره في رقعة، قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟

قال : لا بد من ذلك، ثم دعا بدواة وقرطاس، وقال: اعتزل واكتب جميع حوائجك، ففعل ذلك. Er sagte: „Es ist notwendig“, dann rief er nach Stift und Papier und sagte: „Schließen Sie sich zurück und schreiben Sie alle Ihre Bedürfnisse auf“, also tat er es. فأمر بقضائها جميعا من ساعته، وأمر له بعشرة آلاف دينار، وبسفطين ثيابا. Daher befahl er, den gesamten Betrag sofort zu bezahlen, und forderte ihn auf, zehntausend Dinar und zwei Säcke mit Kleidung zu zahlen. ثم دعا بقناة وعقد له على الجزيرة وأرمينية وأذربيجان، وقال له: أمر خزيمة إليك إن شئت أبقيته، وإن شئت عزلته. Dann forderte er einen Kanal und schloss für ihn einen Vertrag über die Halbinsel, Armenien und Aserbaidschan ab und sagte zu ihm: Die Angelegenheit von Khuzaymah liegt bei Ihnen. Wenn Sie möchten, können Sie ihn behalten und wenn Sie möchten, entfernen ihn.

قال : بل ارده إلى عمله ، ثم انصرفا، ولم يزالا عاملين لسليمان بن عبد الملك مدة خلافته