×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

Audiolaby | أوديولابي, كيف تكتسب الشجاعة و الثبات حسب الفلسفة الرواقيّة؟

كيف تكتسب الشجاعة و الثبات حسب الفلسفة الرواقيّة؟

"ينتصر الصّبر و الثّبات على كلّ الأشياء."رالف وولدو إميرسون

الإختباء هو عبارة عن حماية نفسك عن طريق عزلها عن الخطر الموجود في العالم. من البديهي أن يسبب الإختباء المستمّر و العزل الذاتي المتواصل إحساسا بالعجز

فهو يجعل الفرد يؤمن بأن ما يختبئ منه أعظم و أكبر بكثير من طاقة إحتماله، لأنه يفتقر إلى القوّة و المهارات اللازمة للتعامل معه. للأسف، يتسبب هذا في حرمانه من فرص عديدة في الحياة لأنه لا يريد أن يواجه العالم.

في الحقيقة، هناك طريقة أفضل للتعامل مع الخوف. عوضا عن العزل الذاتي و الإختباء، يمكن أن نختار أن نقوّي قدراتنا و نصبح أكثر مرونة تجاه الأشخاص و المواقف السلبية أو الصعبة لكي لا تكون عائقا أمام حصولنا على حياة جيّدة.

سيساعدك هذا المقال على بناء الثقة و الشجاعة اللازمة لتعيش حياة سعيدة.

ماهي الرّواقيّة؟

" الرواقية هي مدرسة فلسفية هلنستية تأسست في أثينا من قبل زينون الرواقي في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد. ويعتقد الرواقيون بشكل أساسي أن العواطف ناجمة عن أخطاء في الحكم، وأن إنساناً حكيما، أو شخصا يملك "الكمال الأخلاقي والفكري،" لن يعاني مثل هذه المشاعر." - مبادرة الباحثون السوريون.

ماذا يعني "الثّبات" تحديدا؟

الثّبات هي القوّة العقليّة التي تمكّن الشخص من مواجهة الخطر و تحمّل الألم أو المحن بشجاعة. بالنّسبة للرواقيين، "الثّبات" هو فنّ تحصين و تقوية العقل بالمبادئ الرّواقيّة لكي يصبح الفرد أقلّ ميولا للإختباء و عزل نفسه و يعيش الحياة بطريقة أفضل و بنظرة مختلفة.

كان الرّواقيّون الأفضل في التعامل مع العالم باستخدام المنطق و العقل. و باستخدامهما أدركوا أن أشياء عديدة في الحياة لا تستحقّ الاهتمام. فآراء الناس الآخرين غير مهمّة كما تعتقد، و السمعة الجيّدة شيء كماليّ. حسب الرّواقيين، لا يمكننا أن نغيّر العالم لكننا نستطيع أن نغّير طريقة تفكيرنا، و بالتالي يتغيّر موقفنا من العالم. بإتّخاذ طريقة التّفكير الصحيحة نتمكّن من تخطّي أي محنة و لا يمكن تحقيق ذلك إلا عن طريق الممارسة.

1.سينيكا: تقبّل الواقع كما هو

يمكن أن يحمل الشخص معتقدات تقف عائقا أمام عيشه حياة سليمة. غالبا تسبب لنا معتقداتنا و مواقفنا تجاه الأشياء الجيّدة و السيّئة في العالم الألم لأننا نعلّق سعادتنا بتوقعات معيّنة نحدّدها لأنفسنا، و حين لا تتقابل توقعاتنا مع الحقيقة الحتميّة نتألّم.

تمنّى سيريرنوس صديق الفيلسوف الرّواقي سينيكا ألّا يعامل الناس بعضهم البعض بجفاء و إحتقار فقال له سينيكا بأن هذه ليست الطريقة الصحيحة لرؤية العالم و كتب له رسالة قائلا فيها :" أنت تتمنّى أن يكون الجنس البشري بأكمله غير مؤذ و هذا مستبعد. أضف إلى ذلك، من يستفيد من أفعال سوء لم تنفّذ هو من يقوم بتلك الأفعال، وليس من سيتأذّى لو نفّذت أفعال السوء تلك." لذلك، عندما نغيّر نظرتنا إلى العالم نحرّر أنفسنا من عبء المقاومة و ألمها. الحياة مليئة بالألم و بأناس وقحين و أنانيين و عنيفين. كلما توقّفنا عن مقاومة هذه الحقيقة نتمكّن من مواجهة العالم بطريقة أكثر سلامة و عقلانيّة.

في كتابه" سلام العقل" يقول سينيكا أنّه إذا كنّا نعرف بأنّ الموت هو مصيرنا لحظة ولادتنا فسنعيش وفقا لذلك. التيقّن بأن الموت محتمل في أيّ وقت و لحظة من حياة الفرد يجعله أكثر ثباتا و قوّة. لا يفاجئ وقوع السوء إلا من لم يوجّه إنتباهه إلّا للسعادة و المتع.

2.إبيكتيتاس: تحكّم بأفعالك و لا تهتمّ بما لا تستطيع التحكّم به

يخبرنا إبيكتيتاس عن أساس الثّبات العقلي في كبح رغباتنا و مخاوفنا. كل من يعيش في هذا العالم يرغب في الحصول على شيء ما و هذا ليس بالضرورة شيئا سيئا لكنّه مرتبط بقواعد معيّنة.

يقول إبيكتيتاس أنّ من يتقدّم في الحياة يتعلّم من الفلاسفة أنّ الرغبة تعني الرغبة في الأشياء الجيّدة، و أنّ الخوف يعني الخوف من الأشياء السيّئة، و يتعلّم أيضا أنه لا يستطيع أن يحصل على السعادة و السلام إلا إن لم يفشل في الحصول على رغباته و أن يتفادى تلك التي عليه أن يتفاداها، و يكون حذرا من الأشياء التي تعتمد على إرادته و إختياره. ينطبق هذا على كلّ الأشياء التي نفعلها في الحياة.

يقول إبيكتيتاس أيضا أنّ الأشياء التي تفوق تحكّمنا هي أشياء ضعيفة و صاغرة. إذا سمحنا للأشياء الخارجة عن سيطرتنا أن تؤثّر علينا فسنجد أنفسنا في وضعيّة مرهقة. لذلك علينا أن نكون غير مبالين بالأشياء الخارجة عن تحكّمنا لكي لا نترك لها المجال لتتحكّم بسعادتنا.

و بالتالي فإنّ الثّبات العقلي يعني تقبّلا كاملا و صحّيا للأشياء الخارجة عن تحكّمنا و هي عادة أشياء إما نرغب في الحصول عليها أو نخاف منها. يقول إبيكتيتاس أنّه على الفرد أن يركّز كلّيا على أفعاله، وأن يراقب و يعمل و يستغل أفضل الرغبات، و يتخلّى عن معارفه، و يقبل أن يكون مكروها من قبل خادمه، و أن يضحك عليه، و يظهر على أنّه أسوء من الآخرين في كلّ شيء. فإذا تخلّى عن كلّ هذه الكماليّات يكون قادرا على اكتساب الرّصانة و الوقار و الحريّة و السّلام. 3.كريسيبوس: الحياة السعيدة هي الحياة القائمة على الشجاعة و الإستقامة

يعتبر كريسيبوس أفضل الفلاسفة الرّواقيين. بالنسبة لكريسيبوس، الحياة السعيدة هي الهدف الأهمّ و الذي يجب أن تكون كل أفعالنا موجّهة لتحقيقه. لتحقيق هذا الهدف، علينا أن نتبيّن الأشياء الجيّدة من السيئة في هذا العالم، و أن نعيش حسب نوعيّة تجربتنا للأشياء التي تعترضنا في الحياة.

و في هذا السّياق، قام الرّواقيّون بإنشاء نظام يفرّق بين الفضيلة و الرذيلة، و ما بينهما، و إستنتجوا بأنّ العيش بنزاهة و إستقامة يعني حياة سعيدة، و أنّ العيش بهمجيّة يعني حياة تعيسة.

إحدى أسس الفضائل الرّواقيّة هي "الشجاعة" على عكس "الجبن" الذي يعتبره الرواقيون رذيلة. يمكن إعتبار الشجاعة حجر أساس في بناء الثبات الرّواقيّ. في أغلب الأحيان، يتطلّب منا طريق الفضيلة أن نواجه مخاوفنا و ألمنا. تمكننا الشجاعة من إتّخاذ القرارات الصائبة و تحقيق أهدافنا بغض النظر عن العقبات التي تعترض طريقنا.

ممارسة الرذائل اليوميّة كإستهلاك الكحول أو المواد المخدرة، أو تعويض التحديات بأشياء تضيع الوقت كألعاب الفيديو هو نوع من الجبن يمارسه الفرد للإختباء من المواقف الصعبة. المشكلة تكمن في أن هذه الرذائل تعطي الإنسان ملذّة قصيرة المدى تتبعها تعاسة عدم الوصول إلى الأهداف طويلة المدى، و التخلّي عن فرص مهمّة بسبب الخوف و عدم إنتهازها، و الشعور بالعجز و الجبن لعدم قدرته على الفعل الإيجابي، ممّا يدفعه للشعور بالخزي و الذّنب. في الواقع، تجعل الجرأة و القيام بالأعمال الإيجابية المرء يشعر بعدم الراحة في البداية، لكنها تجلب له السعادة و الرضا على المدى الطويل.

يجعلنا تكريس أنفسنا لهدف معيّن ننتصر على الألم و يجلب لنا السعادة، ويحمينا من الإرتباك و الإنهيار أمام الشدائد و المحن. و لتستطيع القيام بذلك، عليك ألا تهتم بالمواقف الخارجيّة لكي لا تتأثّر إختياراتك. لذلك ركّز أولا على نوعيّة أفعالك و تأكد من أنّها أفعال خيّرة.

كل ما يجري حولك هي أشياء ثانويّة مقدّرة أن تحدث و خارجة عن سيطرتك. لا يجب أن يؤثّر المرض أو أي شيء آخر قد يواجهه الإنسان على قدرته على القرار و الإختيار. عليك ألا تتمنى بأن تتغيّر الظروف، عوضا عن ذلك عليك أن تتقبّلها كما هي و تتعامل معها بأفضل طريقة ممكنة.

4.ماركوس أوريليوس: أنت تسيطر على أفعالك و لا يمكن لأي عامل خارجيّ أن يغيّر ذلك

كان ماركوس أوريليوس حاكم روما أعظم الممالك في العالم. كان يعرف جيّدا أقسى أوجه الحياة. لم تكن روما تخوض حربا مستمرّة مع أعدائها فقط، بل إنتشر فيها الطّاعون أيضا. علاوة على ذلك، عانى ماركوس من الكثير مثل الأمراض و من خيانة زوجته فاوستينا له أيضا.

و ليتعامل مع كل الأشخاص الأشداء و الخطيرين الذي كان يواجههم كل يوم، إبتكر تمرينا رواقيّا يسمّى " التصّور العكسي" و الذي يحصّن العقل عن طريق تعديل توقّعاتنا. كان ماركوس يشجّع نفسه على العيش باستقامة و لم يستطع أن يوقفه أحد أو يمنعه من القيام بذلك.

ليس كل من يعترضنا يتمنّى لنا الخير، و يحاول البعض أن يعيقنا أو يمنعنا من الوصول إلى مبتغانا. لكن بغض النظر عما يفعلونه، لا نستطيع أن نلومهم على أخطائنا نحن، لأنهم غير قادرين على التأثير على قدرتنا في الإختيار. نحن مسؤولون تماما على إختياراتنا.

يقول ماركوس أوريليوس بأنّه إذا إستصغرك أو أهانك شخص فتلك مشكلته، عليك فقط ألّا تفعل أو تقول شيئا وضيعا أو مهينا. و إذا كان هناك شخص يكرهك فتلك مشكلته، أمّا أنت فعليك أن تكون صبورا و بشوشا مع الجميع بما فيهم ذلك الشخص، و تكون مستعدا لتريه خطأه ليس ببغض و عداوة بل بطريقة صادقة و سليمة.


كيف تكتسب الشجاعة و الثبات حسب الفلسفة الرواقيّة؟ How to gain courage and fortitude according to Stoic philosophy? ストア哲学に従って勇気と不動心を得るにはどうすればよいでしょうか?

"ينتصر الصّبر و الثّبات على كلّ الأشياء."رالف وولدو إميرسون “Patience and fortitude triumph over all things.” Ralph Waldo Emerson

الإختباء هو عبارة عن حماية نفسك عن طريق عزلها عن الخطر الموجود في العالم. من البديهي أن يسبب الإختباء المستمّر و العزل الذاتي المتواصل إحساسا بالعجز Hiding is about protecting yourself by isolating yourself from the danger in the world. It is obvious that constant hiding and continuous self-isolation cause a feeling of helplessness

فهو يجعل الفرد يؤمن بأن ما يختبئ منه أعظم و أكبر بكثير من طاقة إحتماله، لأنه يفتقر إلى القوّة و المهارات اللازمة للتعامل معه. للأسف، يتسبب هذا في حرمانه من فرص عديدة في الحياة لأنه لا يريد أن يواجه العالم. It makes the individual believe that what is hiding from him is greater and much greater than he can bear, because he lacks the strength and skills to deal with it. Unfortunately, this deprives him of many opportunities in life because he does not want to face the world.

في الحقيقة، هناك طريقة أفضل للتعامل مع الخوف. عوضا عن العزل الذاتي و الإختباء، يمكن أن نختار أن نقوّي قدراتنا و نصبح أكثر مرونة تجاه الأشخاص و المواقف السلبية أو الصعبة لكي لا تكون عائقا أمام حصولنا على حياة جيّدة. In fact, there is a better way to deal with fear. Instead of self-isolating and hiding, we can choose to strengthen our abilities and become more flexible towards negative or difficult people and situations so that they are not an obstacle to our having a good life.

سيساعدك هذا المقال على بناء الثقة و الشجاعة اللازمة لتعيش حياة سعيدة. This article will help you build the confidence and courage needed to live a happy life.

ماهي الرّواقيّة؟ What is stoicism?

" الرواقية هي مدرسة فلسفية هلنستية تأسست في أثينا من قبل زينون الرواقي في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد. ويعتقد الرواقيون بشكل أساسي أن العواطف ناجمة عن أخطاء في الحكم، وأن إنساناً حكيما، أو شخصا يملك "الكمال الأخلاقي والفكري،" لن يعاني مثل هذه المشاعر." - مبادرة الباحثون السوريون. Stoicism is a Hellenistic philosophical school founded in Athens by Zeno the Stoic in the early third century B.C. The Stoics essentially believed that emotions result from errors of judgment, and that a wise man, or someone of "moral and intellectual perfection," would not suffer such feelings. ." The Syrian Researchers Initiative.

ماذا يعني "الثّبات" تحديدا؟ What does "steadfastness" mean exactly?

الثّبات هي القوّة العقليّة التي تمكّن الشخص من مواجهة الخطر و تحمّل الألم أو المحن بشجاعة. بالنّسبة للرواقيين، "الثّبات" هو فنّ تحصين و تقوية العقل بالمبادئ الرّواقيّة لكي يصبح الفرد أقلّ ميولا للإختباء و عزل نفسه و يعيش الحياة بطريقة أفضل و بنظرة مختلفة. Perseverance is the mental strength that enables a person to face danger and endure pain or adversity with courage. For the Stoics, "steadfastness" is the art of fortifying and fortifying the mind with Stoic principles so that the individual becomes less inclined to hide and isolate himself and live life in a better way and with a different outlook.

كان الرّواقيّون الأفضل في التعامل مع العالم باستخدام المنطق و العقل. و باستخدامهما أدركوا أن أشياء عديدة في الحياة لا تستحقّ الاهتمام. فآراء الناس الآخرين غير مهمّة كما تعتقد، و السمعة الجيّدة شيء كماليّ. حسب الرّواقيين، لا يمكننا أن نغيّر العالم لكننا نستطيع أن نغّير طريقة تفكيرنا، و بالتالي يتغيّر موقفنا من العالم. The Stoics were the best at dealing with the world using logic and reason. And by using them they realized that many things in life are not worth attention. Other people's opinions are not as important as you think, and a good reputation is a luxury. According to the Stoics, we cannot change the world, but we can change our way of thinking, and thus our attitude to the world. بإتّخاذ طريقة التّفكير الصحيحة نتمكّن من تخطّي أي محنة و لا يمكن تحقيق ذلك إلا عن طريق الممارسة. By taking the right way of thinking we can overcome any adversity and this can only be achieved through practice.

1.سينيكا: تقبّل الواقع كما هو 1\. Seneca: Accept reality as it is

يمكن أن يحمل الشخص معتقدات تقف عائقا أمام عيشه حياة سليمة. غالبا تسبب لنا معتقداتنا و مواقفنا تجاه الأشياء الجيّدة و السيّئة في العالم الألم لأننا نعلّق سعادتنا بتوقعات معيّنة نحدّدها لأنفسنا، و حين لا تتقابل توقعاتنا مع الحقيقة الحتميّة نتألّم. A person may hold beliefs that stand in the way of living a healthy life. Our beliefs and attitudes toward the good and bad things in the world often cause us pain because we attach our happiness to certain expectations we set for ourselves, and when our expectations do not meet the inevitable truth, we suffer.

تمنّى سيريرنوس صديق الفيلسوف الرّواقي سينيكا ألّا يعامل الناس بعضهم البعض بجفاء و إحتقار فقال له سينيكا بأن هذه ليست الطريقة الصحيحة لرؤية العالم و كتب له رسالة قائلا فيها :" أنت تتمنّى أن يكون الجنس البشري بأكمله غير مؤذ و هذا مستبعد. أضف إلى ذلك، من يستفيد من أفعال سوء لم تنفّذ هو من يقوم بتلك الأفعال، وليس من سيتأذّى لو نفّذت أفعال السوء تلك." Sirernus, a friend of the Stoic philosopher Seneca, wished that people would not treat each other with scorn. Seneca told him that this was not the right way to see the world, and wrote him a letter saying: "You wish the whole human race to be harmless, and this is unlikely. Add to that, from He who benefits from bad deeds that were not carried out are the ones who do those deeds, and not who will be harmed if those bad deeds are carried out.” لذلك، عندما نغيّر نظرتنا إلى العالم نحرّر أنفسنا من عبء المقاومة و ألمها. الحياة مليئة بالألم و بأناس وقحين و أنانيين و عنيفين. كلما توقّفنا عن مقاومة هذه الحقيقة نتمكّن من مواجهة العالم بطريقة أكثر سلامة و عقلانيّة. Therefore, when we change our view of the world, we free ourselves from the burden and pain of resistance. Life is full of pain, rude, selfish and violent people. The more we stop resisting this truth, the more we can face the world in a more sound and rational way.

في كتابه" سلام العقل" يقول سينيكا أنّه إذا كنّا نعرف بأنّ الموت هو مصيرنا لحظة ولادتنا فسنعيش وفقا لذلك. التيقّن بأن الموت محتمل في أيّ وقت و لحظة من حياة الفرد يجعله أكثر ثباتا و قوّة. لا يفاجئ وقوع السوء إلا من لم يوجّه إنتباهه إلّا للسعادة و المتع. In his book Peace of Mind, Seneca says that if we know that death is our destiny at the moment of our birth, we will live accordingly. The certainty that death is possible at any time and moment in an individual's life makes him more stable and strong. Only those who direct their attention to happiness and pleasures are not surprised by the occurrence of bad.

2.إبيكتيتاس: تحكّم بأفعالك و لا تهتمّ بما لا تستطيع التحكّم به 2\. Epictitas: Control your actions and don't worry about what you can't control

يخبرنا إبيكتيتاس عن أساس الثّبات العقلي في كبح رغباتنا و مخاوفنا. كل من يعيش في هذا العالم يرغب في الحصول على شيء ما و هذا ليس بالضرورة شيئا سيئا لكنّه مرتبط بقواعد معيّنة. Epictitas tells us about the basis of mental fortitude in curbing our desires and fears. Everyone who lives in this world desires to have something, and this is not necessarily a bad thing, but it is bound by certain rules.

يقول إبيكتيتاس أنّ من يتقدّم في الحياة يتعلّم من الفلاسفة أنّ الرغبة تعني الرغبة في الأشياء الجيّدة، و أنّ الخوف يعني الخوف من الأشياء السيّئة، و يتعلّم أيضا أنه لا يستطيع أن يحصل على السعادة و السلام إلا إن لم يفشل في الحصول على رغباته و أن يتفادى تلك التي عليه أن يتفاداها، و يكون حذرا من الأشياء التي تعتمد على إرادته و إختياره. ينطبق هذا على كلّ الأشياء التي نفعلها في الحياة. Epictitas says that whoever advances in life learns from the philosophers that desire means desire for good things, and that fear means fear of bad things, and he also learns that he cannot attain happiness and peace unless he fails to obtain his desires and to avoid Those that he should avoid, and be wary of things that depend on his will and choice. This applies to all the things we do in life.

يقول إبيكتيتاس أيضا أنّ الأشياء التي تفوق تحكّمنا هي أشياء ضعيفة و صاغرة. إذا سمحنا للأشياء الخارجة عن سيطرتنا أن تؤثّر علينا فسنجد أنفسنا في وضعيّة مرهقة. لذلك علينا أن نكون غير مبالين بالأشياء الخارجة عن تحكّمنا لكي لا نترك لها المجال لتتحكّم بسعادتنا. Epictitas also says that the things that are beyond our control are weak and small things. If we allow things outside of our control to affect us, we will find ourselves in a stressful situation. So we have to be indifferent to things that are out of our control so as not to let them control our happiness.

و بالتالي فإنّ الثّبات العقلي يعني تقبّلا كاملا و صحّيا للأشياء الخارجة عن تحكّمنا و هي عادة أشياء إما نرغب في الحصول عليها أو نخاف منها. يقول إبيكتيتاس أنّه على الفرد أن يركّز كلّيا على أفعاله، وأن يراقب و يعمل و يستغل أفضل الرغبات، و يتخلّى عن معارفه، و يقبل أن يكون مكروها من قبل خادمه، و أن يضحك عليه، و يظهر على أنّه أسوء من الآخرين في كلّ شيء. فإذا تخلّى عن كلّ هذه الكماليّات يكون قادرا على اكتساب الرّصانة و الوقار و الحريّة و السّلام. Hence, mental fortitude means a complete and healthy acceptance of things beyond our control, which are usually things we either desire or fear. Epictetus says that one should focus entirely on his own actions, watch, act, make use of his best desires, forsake his acquaintances, accept being hated by his servant, laugh at him, and appear worse than others in everything. If he abandons all these luxuries, he will be able to acquire sobriety, dignity, freedom and peace. 3.كريسيبوس: الحياة السعيدة هي الحياة القائمة على الشجاعة و الإستقامة 3\. Chrysippus: A happy life is a life based on courage and uprightness

يعتبر كريسيبوس أفضل الفلاسفة الرّواقيين. بالنسبة لكريسيبوس، الحياة السعيدة هي الهدف الأهمّ و الذي يجب أن تكون كل أفعالنا موجّهة لتحقيقه. لتحقيق هذا الهدف، علينا أن نتبيّن الأشياء الجيّدة من السيئة في هذا العالم، و أن نعيش حسب نوعيّة تجربتنا للأشياء التي تعترضنا في الحياة. Chrysippus is considered the best of the Stoic philosophers. For Chrysippus, a happy life is the most important goal, to which all our actions should be directed. To achieve this goal, we must discern the good from the bad in this world, and live according to the quality of our experience of the things in life.

و في هذا السّياق، قام الرّواقيّون بإنشاء نظام يفرّق بين الفضيلة و الرذيلة، و ما بينهما، و إستنتجوا بأنّ العيش بنزاهة و إستقامة يعني حياة سعيدة، و أنّ العيش بهمجيّة يعني حياة تعيسة. In this context, the Stoics established a system that differentiated between virtue and vice, and what is between them, and they concluded that living with integrity and integrity means a happy life, and that living brutally means a miserable life.

إحدى أسس الفضائل الرّواقيّة هي "الشجاعة" على عكس "الجبن" الذي يعتبره الرواقيون رذيلة. يمكن إعتبار الشجاعة حجر أساس في بناء الثبات الرّواقيّ. في أغلب الأحيان، يتطلّب منا طريق الفضيلة أن نواجه مخاوفنا و ألمنا. تمكننا الشجاعة من إتّخاذ القرارات الصائبة و تحقيق أهدافنا بغض النظر عن العقبات التي تعترض طريقنا. One of the foundations of the Stoic virtues is "courage," as opposed to "cowardice," which the Stoics consider a vice. Courage can be considered a cornerstone in building stoic fortitude. More often than not, the path of virtue requires us to face our fears and pain. Courage enables us to make the right decisions and achieve our goals regardless of the obstacles that come our way.

ممارسة الرذائل اليوميّة كإستهلاك الكحول أو المواد المخدرة، أو تعويض التحديات بأشياء تضيع الوقت كألعاب الفيديو هو نوع من الجبن يمارسه الفرد للإختباء من المواقف الصعبة. المشكلة تكمن في أن هذه الرذائل تعطي الإنسان ملذّة قصيرة المدى تتبعها تعاسة عدم الوصول إلى الأهداف طويلة المدى، و التخلّي عن فرص مهمّة بسبب الخوف و عدم إنتهازها، و الشعور بالعجز و الجبن لعدم قدرته على الفعل الإيجابي، ممّا يدفعه للشعور بالخزي و الذّنب. Practicing daily vices such as consuming alcohol or drugs, or making up for challenges with things that waste time such as video games is a type of cowardice practiced by an individual to hide from difficult situations. The problem is that these vices give man short-term pleasure, followed by unhappiness of not reaching long-term goals, abandoning important opportunities because of fear and not taking advantage of them, and feeling helpless and cowardly because of his inability to act positively, which leads him to feel shame and guilt. في الواقع، تجعل الجرأة و القيام بالأعمال الإيجابية المرء يشعر بعدم الراحة في البداية، لكنها تجلب له السعادة و الرضا على المدى الطويل. In fact, being bold and doing positive actions makes one feel uncomfortable at first, but it brings happiness and contentment in the long run.

يجعلنا تكريس أنفسنا لهدف معيّن ننتصر على الألم و يجلب لنا السعادة، ويحمينا من الإرتباك و الإنهيار أمام الشدائد و المحن. و لتستطيع القيام بذلك، عليك ألا تهتم بالمواقف الخارجيّة لكي لا تتأثّر إختياراتك. لذلك ركّز أولا على نوعيّة أفعالك و تأكد من أنّها أفعال خيّرة. Devoting ourselves to a specific goal makes us triumph over pain and brings us happiness, and protects us from confusion and collapse in the face of adversity and adversity. And to be able to do this, you must not be concerned with external situations so that your choices are not affected. So focus first on the quality of your actions and make sure that they are good deeds.

كل ما يجري حولك هي أشياء ثانويّة مقدّرة أن تحدث و خارجة عن سيطرتك. لا يجب أن يؤثّر المرض أو أي شيء آخر قد يواجهه الإنسان على قدرته على القرار و الإختيار. عليك ألا تتمنى بأن تتغيّر الظروف، عوضا عن ذلك عليك أن تتقبّلها كما هي و تتعامل معها بأفضل طريقة ممكنة. Everything that is going on around you are secondary things that are destined to happen and that are out of your control. Neither illness nor anything else a person might encounter should affect his ability to make decisions and choose. You should not wish for circumstances to change, instead accept them as they are and deal with them in the best possible way.

4.ماركوس أوريليوس: أنت تسيطر على أفعالك و لا يمكن لأي عامل خارجيّ أن يغيّر ذلك 4\. Marcus Aurelius: You control your actions, and no external factor can change that

كان ماركوس أوريليوس حاكم روما أعظم الممالك في العالم. كان يعرف جيّدا أقسى أوجه الحياة. لم تكن روما تخوض حربا مستمرّة مع أعدائها فقط، بل إنتشر فيها الطّاعون أيضا. علاوة على ذلك، عانى ماركوس من الكثير مثل الأمراض و من خيانة زوجته فاوستينا له أيضا. Marcus Aurelius was the ruler of Rome the greatest kingdom in the world. He knew very well the harshest aspects of life. Rome was not only fighting a constant war with its enemies, but a plague also spread. Moreover, Marcos suffered from many diseases and from his wife Faustina's betrayal of him as well.

و ليتعامل مع كل الأشخاص الأشداء و الخطيرين الذي كان يواجههم كل يوم، إبتكر تمرينا رواقيّا يسمّى " التصّور العكسي" و الذي يحصّن العقل عن طريق تعديل توقّعاتنا. كان ماركوس يشجّع نفسه على العيش باستقامة و لم يستطع أن يوقفه أحد أو يمنعه من القيام بذلك. And to deal with all the tough and dangerous people he encountered every day, he devised an stoic exercise called "reverse visualization," which fortifies the mind by modifying our expectations. Marcus encouraged himself to live upright and no one could stop him or stop him from doing so.

ليس كل من يعترضنا يتمنّى لنا الخير، و يحاول البعض أن يعيقنا أو يمنعنا من الوصول إلى مبتغانا. لكن بغض النظر عما يفعلونه، لا نستطيع أن نلومهم على أخطائنا نحن، لأنهم غير قادرين على التأثير على قدرتنا في الإختيار. نحن مسؤولون تماما على إختياراتنا. Not everyone who opposes us wishes us well, and some try to hinder us or prevent us from achieving our goals. But no matter what they do, we can't blame them for our own mistakes, because they are unable to influence our ability to choose. We are fully responsible for our choices.

يقول ماركوس أوريليوس بأنّه إذا إستصغرك أو أهانك شخص فتلك مشكلته، عليك فقط ألّا تفعل أو تقول شيئا وضيعا أو مهينا. و إذا كان هناك شخص يكرهك فتلك مشكلته، أمّا أنت فعليك أن تكون صبورا و بشوشا مع الجميع بما فيهم ذلك الشخص، و تكون مستعدا لتريه خطأه ليس ببغض و عداوة بل بطريقة صادقة و سليمة. Marcus Aurelius says that if someone belittles you or insults you, that's their problem, you just shouldn't do or say anything mean or offensive. And if there is someone who hates you, that is his problem. As for you, you must be patient and cheerful with everyone, including that person, and be ready to show him his mistake, not with hatred and enmity, but in an honest and sound manner.