×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

Podcast 3Eib, حيرة: عن الثقافة والصحة الجنسية

حيرة: عن الثقافة والصحة الجنسية

أفكر كثيراً في مرحلة المراهقة، كنت أكبر وكذلك صغيرة.

كنت أحاول أن أجد إجابات عن أسئلة لها علاقة بجسمي، بنموي، بمشاعري، بسن المراهقة، بما يحدث طبيعي وما ليس طبيعي.

كيف أجد صعوبة في وجود هذه المعلومات بشكل سلس وبسيط ومناسب لسني؟

لم يكن هناك لغة تخويفية وترهيبية.

بالنسبة للمرشدة النفسية، لا أعرف ما يمكن أن يكون اسمها لدينا في المدرسة، لأنها لم تكن هناك.

لم يكن هناك شيء موجود في الصف الأولى.

ثم فجأة كان هناك غرفة لا أذكر ما كان لها استخدام سابقاً.

ثم بعد الصف السابع والثامن وكذلك، أصبح مكتوباً لها أنه مكتب المرشدة.

لكن لم يكن هناك أحداً فاضياً، لذلك لم يكن هناك شيء متاح.

في هذا الموسم قررنا أن نقوم بشيء مختلف.

قررنا أن نعدد الأراء والأصوات ووجهات النظر.

لذلك سنكون أربعة من أصدقائكم، سليم، أمل، كريستينا وفورات.

سنتحدث عن موضوع يخصنا جميعاً، سنتحدث عن البلوغ.

ليس فقط البلوغ بشكله الجسدي،

لكن البلوغ كمفهوم يدل على التحول.

سنتحدث عن البلوغ الذي يطلب مننا أن ننسلخ عن شرنقتنا وننطلق للعالم الخارجي.

وليوم سأكون معكم أنا، سليم سلامة.

سنقوم بإيقاف حلقة اليوم لتجربتين من أشخاص أصبحوا جزء من مساحات تخلق نوافذ مفتوحة على المعرفة المتعلقة بها.

سنقوم بإيقاف حلقة اليوم لتجربتين من أشخاص أصبحوا جزء من مساحات تخلق نوافذ مفتوحة على المعرفة المتعلقة بالثقافة الجنسية والصحة النفسية.

تجربة من طرف مستفيدة من إحدى المساحات وتجربة من إحدى العاملات بمساحة تانية.

ساندي وهيبا عاشوا وكبروا داخل تجارب كونت لهم صورة نمطية محسورة الشكل والمشكلة والمسار.

عن إيش وقديش متاح لهم أنهم يعرفوا عن أجسامهم وعقولهم.

وكانت مدارسهم ومصادر المعرفة بالنسبة لهم يا أم مراقبة أو محدودة.

بيستذكروا ساندي وهيبا معي مواقف مطبوعة بذاكرتهم عن أيام المراهقة ومراحل سنه البلوغ

يلي مد الجزء الكبير منها أضوها بالمدارس.

هالمكان يلي بدون شك بيلعب دور كبير ومهم بتشكيل هوياتنا

على الأقل بالمراحل الأولى من حياتنا.

أنا اسمي ساندي أنا مصرية مقيمة في الكاهرة حالياً

كنا مدرسة بنات بس

كنت بحب المدرسة جداً كونت فيها صدقات مستمرة لحد دلوقتي

ذكرياتي عن المدرسة حلوة

حظي كان حلو كمان أنه مدرستي ما كانش فيها سلبيات من حيث العنفة مثلاً مع الطلبة

لكن مع الجانب اللي يحبونه ويحبونه

أو حرية التعبير يعني ما كانش فيه مصدر للمعلومة

وكان متكتم علينا فكرة أنه حتى نتكلم بنا وبين بعض كصحاب بنات صغيرين

عن أي حاجة لها علاقة بجسمنا وأنه إحنا مني جبر

وأن تغييرات دي معناها إيه

إن أنا بدأت أفكر في كذا

إن أنا بدأت أحس بكذا

فيما حصل شو بيكترن وماثل وكترن

ومثل سيكترنا بالنسبة لي

إن أنا بدأت أفكر في كذا

إن أنا بدأت أحس بكذا

فكانت الفكرة إنه ما فيش نفتاح

ما فيش كلام بصراحة عن أجسامنا ومشاعرنا

كانت تجربة المدرسة محدودة بالتعليم وبالمناهج

اللي إحنا بندرسها في المدرسة الحساب والعلوم والعربي والحاجات دي

من غير أي كلام عن أي حاجة لها علاقة بينا إحنا كأشخاص

عندها مشاعر بتتطور وعندها احتياجات بتتطور وعندها جسم بينمو

ومحتاجة تتعلم عنه

موسيقى

اسمي هيبال

الموضوع بتتير اهتمامي أو إنه بتخليني فضولية أكتر

هي الموضوع اللي عادة لما نحكي عنها

منوطي صوتنا أو منخلي حدا ما يسمعنا

هلأ أنا درست بمدرسة عادية جداً بمنطقة شعبية

فهي كانت تشبه يعني أغلب المدارس بالبلد

وكانت عادي صفوف مكعبة الشكل فيها دروج

ومنقعد بتفوت المس بتطلع

أنا ما كنت حدا كتير بحب الدراسة

يعني ما كنت أستمتع

بتخيل أغلبنا زي هيك بكونت بحب أشياء تانية أكتر

فكنت مش كتير شاطرة

وهذا الاشيء ضله معي يعني لحد ما فت الجامعة

إنه تغلبت لها حتى خلصت المدرسة

كان فيه شوية نشاطات في المدرسة

كان فيه مثلاً English Club

كان فيه هيك نشاطات جانبية

بس كلها بتحس إنها هي مش من المنهج

بس هي من منهجة على أشياء معينة

نحكي فيها وأشياء معينة

موضوع مش مختلفة كتير عليه مناخدها بالدرس

يعني إذا أخدنا درس عن الصدق

هو مهم أكيد

بس إنه لازم بهذاك الكلوب الثاني نعمل عن نفس الموضوع

وهذا بيحزن شوية لأنه في كتير موضوع بالحياة

اللي مفروض إحنا عم نتجهزلها

مش موجودة بالمنهج هذا

اللي عم بيعطوناه بالمدرسة

فهو حلو ومش حلو

إنه فيه ما جعلنا ناخد نفس

بس هاد النفس مش محل ما إحنا بدنا ناخده

رغم إنه فيه جزء مش بسيط من العلم

يلي بنحصل عليه بالمدرسة بنكمل فيه بحياتنا

إلا أنه بنقضي وقت طويل وإحنا بنحاول

نمحي جزء منه من عائلنا أو بنحاول نصلحه ونعيد تشكيله

سألت أشخاص بشوارع المدينة عن تجاربهم وذكرياتهم وقت سن البلوغ

بذكر معلومات حصلت عليها مفيدة

بس كانت غير دقيقة بالمدرسة

بس كنا نسأل ما كنا نلاقي الأجوبة بمتتعلق بالثقافة الجنسية

في أماكن رحت عليها في عمر المراهقة

بس ما راح أقدر أذكرها

لأنه في أسئلة ما كنت ألقي جواب في المدرسة أو عن طريق الأهل

ما كانت عندي جرأة أن أحكي مع حدا بالصحة الجنسية

وأكيد ما تعرضت يعني ما سألت حدا

كان نرجع لإنترنت يعني بس

أشخاص لا ما فيه

ما كان فيه أنشطة هيك إشي في المدرسة

أو كان فيه شخص مختص بهيك إشي

بس ما كنت أتخيل أنه بيوم الأيام أنه ممكن يفيدني

أو ممكن أرجع له بسبب صحة نفسية أو مشكلة نفسية صارت معي

أما بمدرسة ساندي فلما كانوا المعلمات يفكروا يحكوا مع الطالبات

بمواضيع بتخص أجسامهم ومرحلة البلوغ

كانت المواضيع بتتعلق بإشي واحد بس

الدورة الشهرية

في موقفين معلقين في دماغي لحد دلوقتي من فترة إعدادي

هم حصتين

الحصة الأولنية كانت عملتها مدرسة الألعاب

وكانت بتكلمنا فيها عن إننا إزاي كبرنا

وإن احنا دلوقتي بقينا مراهقات وبقينا بنات كبار ومدموز اللات

ولازم نبتدي بقى ناخد بالنا من جسمنا وناخد بالنا من نظفتنا الشخصية

كلمتنا بشكل مختصر جدا عن الدورة الشهرية

وبرضو من منطلق نظفة شخصية

إنو إزاي مثلا الفوطة الصحية أحسن من الأماشة

وإنها لازم تتغير باستمرار علشان وعلشان

وكأن هي بلغنا كله كبنات بيتمحور حوالين الدورة الشهرية وبس

الموقف التاني هو حصة برضو بس كانت عملتها الدكتورة بتاعة عيادة المدرسة

برضو كانت بتكلمنا فيها على الدورة الشهرية

وفكرت إن هي قلت معلومة غلط وأنا معرفتش إن المعلومة دي غلط غير بعد ما كبرت

كانت بتقولنا إن إحنا ما ينفعش ننزل البحر أو البول

وإحنا عندنا البيريود علشان لو الماء دخلت إحنا ممكن ينجلنا عكم وما نعرفش نخلف أطفالنا ما نكبر

تركيز مع البنات في مرحلة البلغ على الدورة الشهرية تحديدا كأنه الموضوع المحوري الأساسي

اللي لازم يتناقش مع البنات في أي مساحة بتحاول تدي تصقيف أو تعليم له علاقة بالصحة الإنجابية والجنسية

هو جاي من حتة سلبية للأسف إنه في نظره كده واصمة لسه لحد دلوقتي شايفه إنه الدورة الشهرية دي عيب

عيب بمعنى إن هي حاجة لازم تستخبى حاجة ما ينفعش حد يعرف إنها بتحصل دلوقتي

وحاجة لازم تفضل بتحصل في السر

فتحس كأنه في شعور إن ما فيش داعي إن أنا أتكلم مع الستات عن الجنس أصلا

ما فيش داعي إن أنا أتكلم مع الستات على الرغبة

ما فيش داعي أتكلم مع الستات على تكوين جسمهم ومين الأعضاء المسؤولة عن المتعة في جسمهم وبتشتغل إزاي

ولو في المقابل عند الأولاد في مساحة للتعليم ده أو للمعرفة دي

غالباً هتكون مركزة أكتر على الاستمتاع الزايتي، الاحتلام، القصف الأول مرة، حجم العدو الزكري

حاجات رايحة أكتر في الناحية بتاعة الجنس والمتعة

وحتى لو كانت في شكل برضو سلبي فيه تقنين وإنه ما ينفعش تعمل كده

لكن بالنسبة للبنات هو فيه غياب تام للكلام عن المتعة وعن الرغبة

كأنه البنات كده كده ما عندهاش رغبة ومش مهمة متعتها

هي دورها في الحقيقة هو الدور الإنجابي

أو قصة الجنس في حياتها هو الدور الإنجابي

اللي هي لما تجبر هتقوم بي لما تبقى تتجاوز عشان هتبقى أم

المساحات ديقة ومجال المعرفة أليل

وإذاً وجدت بتكون مرتبطة بالترهيب والتخويف من أجسامنا وأفكارنا

إلا أنه فضول المراهقة ما بينطفي بغياب الإجابات

ولا بوقف عند كلمة لا أو مفيش أو ما بعرف

كانت موجودة مرشدة بس نشاطها كان صراحة جدا ضعيف

كلوين وين تيجي تعطينا حصة خاصة أنه ما يغيبوا معلمات

واحدة من المعلمات تيجي هي مثلا تأخذها حصة فراغ

مصطلحات بتتعلق بالثقافة أو الصحة البنسية تعرفت عليها

كانت من خلال المدرسة سواء من المنهج أو المجتمع الدراسي والطلاب

اللي هم أغلب الأشياء بتحكي فعليا عن الأمراض الجنسية

وكلهم عن الـ HIV الأمراض اللي بتنتقل من خلال الجنس

كان عندي مرشد نفسي بس كنت أنا متخذه كصديق بهاي الحالات

لأنه أنا كنت لما بدي أحتاج إشي أو بدي أستفسر عنه شغلة

ما كان يعسى مثلا يسأل أسأل هذا السؤال أو أستفسر منه قدام الناس

كان يخدني على الغرف الخاصة وأقعد أسأله هاي الأسئلة ويجاوبني بكل صراحة

عن أي إشي يعني ما كان يخجله من الأجوبة أو إشي

بس أنا ما بتذكر إنهم كانوا موجودين وأكيد ما بتذكر أنه أنا رحت يعني دقيت الباب

على حدا أحكي معه سواء مرشد نفسي أو اجتماعي أو أي نوع تاني

يعني أي نوع من أنواع الدعم بالمدرسة

وبيبلش أو بيستمر البحث والسؤال والجهة الشخصية

وهون بتبدأ تتكون أول مصادر المعرفة

ممكن أنا ما كنت أشوفها المصادر يعني ممكن كانت موجودة

بس ما كانت متاحة بشكل إنه أي حدا يقدر يوصل لها

يعني المكتب عنا كانت في المدرسة محدودة جدا

لما كبرت شوية كمان سنة وصار المصادر أكتر

صار فيه إنترنت صار فيه وهاك وهاك وهاك

بلشت أنه أدور وأسمع وهاك

لما كبرنا شوية في سنوي بدأنا كبنات مع بعض في المدرسة

نفتح المواضيع ونستحيئ

يعني ما بنتكلمش في الحاجة بشكل واضح وصريح

بنوع كده ندي تلميحات

إن أنا بتكلم على حاجة كده من بعيد لبعيد

وهي لو فهمتني هنكمل كلام فيها

لو ما فهمتنيش إبقى أنا خلاص أعفيت نفسي من الإحراج بتاع

أن أنا فتحت موضوع يمكن ما كانش مناسب أن أنا أتكلم فيه

وده كان المصدر الوحيد

بعد كده لما دخلت الجامعة وبدأ يبقى فيه هذه الثقافة بتاعت

إنه بيمفع نسأل جوجل أي حاجة

بدأ أتحاول أستخدم الإنترنت

وأكتب أسئلتي وأكتب كلمات

وأجرب أشوف إيه النتائج اللي هتطلع لي

وبعدين أكتشف إنه التدوير بالعربي حاجة صعبة جدا

لأنه المصادر الممتاحة بالعربي هي مصادر كلها مش علمية

وبالتالي فيها معلومات كتير غلط

أو معلومات مضللة يعني

فحاولت أستخدم الإنجليزي

بس مش دايماً كان بيسعفني

لأنه معرفتي بس بالإنجليزي كمان مش كفاية

أنا مش عارف أصيغ السؤال إزاي

ولو طلع لي نتائج بالإنجليزي معقدة شوية

أو طبية أو علمية

وأنا لسه مش.. ما عنديش كل الخبرة دي

فمش بالضرورة أنه أنا هقدر كمان أستوعبها

فلأ أنا كنت يعني عنيت كتير

في الفترة اللي أنا كنت فيها بقبر دي

علشان أقدر أحصل على معلومة

تكون بالنسبة لي مرضية أولاً

لأنها فعلاً بتخطب الاحتياج

اللي أنا بدور بسببه على السؤال

وفي نفس الوقت تكون موصوقة

أن أنا مش قلقين أن المعلومة دي وارد تكون غلط

أو عندها أهداف تانية غير أنها تعرفني المعلومة

بإحدى حلقات عيب الموسم التالت

اترقت عبير قبطي لموضوع التربية الجنسية داخل البيت

وعن أهمية فكرة أنه الأهل يكونوا عم بيحكوا مع أبنائهم وبناتهم من عمر صغير

عن مواضيع بتتعلق بصحتهم الجنسية وثقافتهم عن أجسادهم بشكل عام

رغم أهمية حدوث حوار متعلق بهاي الأمور داخل البيوت

يلي من شأنه يساعد الأطفال يفهموا أجسامهم ويحموها

إلا أنه إذا انحصر النقاش ليصير فقط داخل البيت

اعتماداً على طبيعة الأهل وثقافتهم الفردية أو حتى مشاعرهم الخاصة تجاه المواضيع

بيتشكل عنا فجوة علم ومعرفة

ويلي بتأدي لخلق نوع آخر من التفرقة

التفرقة المبنية على أساس مصادر العلم وكمية المعرفة

لهيك وجود مناهج ومواد موثوقة وافية ومناسبة للمراحل العمرية حسب اختلافها

بيخلق توازن وعدل بتوزيع المعرفة على الأشخاص

خصوصاً أنها معرفة بتخص أجساد معقولهم يلي هي ملكهم

هي الأسئلة أصلاً بلشت من البيت يعني من وجودي في البيت

فكنا نحكي فيه ولكن بحساسية كبيرة

فكرة أن أنا عمري ما كان عندي الجرأة أسأل

يعني ما كنتش أعرف أصلاً أن أنا ممكن أسأل حد عن حاجة ليها علاقة بجسمي أو حاجة ليها علاقة بالجنس أو ليها علاقة بصحتي الجنسية

فكرة طبعاً أن أنا احطرت كثير كمرهقة

سوقف أسئلة من نوعية هل أنا كده نموي طبيعي؟ هل أنا شكل جسمي كده طبيعي؟ حجمي طبيعي؟ أنا كده بلخت؟ أنا كده ما بلختش؟

هل طبيعي أن أحس برغبة؟ أن أنا أحس أن أنا منجزبة عاطفياً لشخص مثلاً؟

وفضلت في الدوامات دي كثير

ما عنديش مصدر أقدر أروح أقول لهم عندي سؤال عايزة أعرف إجابته وواحد اثنين ثلاثة

ورغم التأخر لكنه حصل والتغيير أو المعرفة حصلت عليها ساندي لكن بجهد فردي

حولت فيها التساؤلات والدوافع للمعرفة المعرفة الصحيحة للأمور المبنية على أساس علمي

لأجوبة وطريق بيقدر يساعدها أنها تفتح باب كان مسكر لوقت طويل

الصدفة جابت أن أنا أول فرصة عملة تعرضت عليها كانت في مؤسسة غير هدفة للربحة في مصر

وكان أول مشروع أنا يعني اشتغلت جواه كان لي علاقة بالتوعية على مواضيع الصحة والحوالة الجنسية والإنجابية

فدخلت كده شوف إذا بالناس بتقول إيه بقى في المجال ده ويقصدوا إيه بدا ويقصدوا إيه بدا

وبدأت بقى أبني خبرتي وهناك اكتشفت شغفي الكبير واهتمامي بالمواضيع دي

وبدأت تراكم خبرتي وبدأت أقدر أحدد أنا بقى مهتمية بإيه بالزبط جوا المواضيع دي

وبعد فترة بعملها الرسمي الأول لقت ساندي طلب توظيف تاني

الطلب كان صادر عن منصة اسمها الحب ثقافة

هالمنصة تأسست عام 2014 وهي عبارة عن موقع إلكتروني ملحق بحسابات على كل مواقع التواصل الاجتماعي

وبوفر معلومات ومصادر علمية موثوقة بلغة عربية مبسطة عن الجسد والصحة الجنسية من غير تحيز أو تحفظ

فاكرة أن أنا قبل ما اشتغل في المشروع كنت كمان من المتابعين المعجبين جداً بمنصة الحب ثقافة

وكنت بتابعها باستمرار علشان أعرف منها كمان معلومات لنفسي ومعلومات للشغل اللي أنا كنت بأشتغلوه

وفاكرة أن هم فتحوا دعوة في أواخر 2015 كانوا عايزين منصقين يردوا على أسئلة الناس اللي بتيجي على الموقع

وساعتها صديقة عزيزة جداً كانت بعتتلي الدعوة دي لأنها شفتها أونلاين بتقولي أنا شايفة أني أنتي المفروض تقدمي على الشغل النادي

فأنا ساعتها كنت وهو أنا بقالي بس سنة ونص مثلاً بشتغل في المجال دا وشايفة أني أنا لسه صغيرة والحب ثقافة دا مكان كبير قوي

فأنا أكيد يعني مش هبقى مناسبة للوظيفة دي المهم ما قدمت وتقبلت

المنصة الناطقة باللغة العربية هي جزء من شبكة منصات الحب ثقافي العالمية المتوفرة بأكتر من لغة

لكنها بتعمل بشكل مستقل بكل بلد لتعكس احتياجات الأشخاص حسب أماكن معيشتهم واختلافهم الثقافي والمعرفي

يعني ما في مادة وحدة بتم كتابتها وترجمتها لجميع النسخ وإنما كل فريق بيقوم بإعداد المواد اللي بتخاطب جمهور منطقته

وبينما ساندي كانت عم بتلاقي نفسها بهالمكان هي بكانت عم تبحث عن هويتها العملية وشغفها الحقيقي

لما طلعت النتائج تبعتي أنا كنت راسبة

بنفس اليوم أنا نعزمت على أني أحضر مهرجان فإنه كتير كان إنه في جهة من العالم عم تحكي إني أنا حدا فاشل بناسب حرفياً

وفي جهة تانية عم تحكي إنه إحنا بدنا ندفع لك كل إشي تيجي تحضري معنا هذا الإشي وتستفيدي وتفيدي

ونفس الإشي أهلي يعني إنهم مش قادرين ينبسطوا أو يزعلوا

فمن هناك بلشت أنه أستوعب أنه أنا يمكن لا بتعرف شو أنا مش راسبة أو أنا مش فاشلة

أنا يمكن مكاني محل تاني اللي لازم أكون فيه ومش هون

فهون عرفت إنه فيه أكتر من مجال واحد بده يروحوا بحياته

مش لازم الخط هذا يلي لما نولدنا شايفينه قدامنا إنه تروح مدرسة وتروح جامعة بدنا تشتغل وتتجوز خلصت

لا في كتير مسارات أخرى إنه نروحها

فهون بلشت أشوف هاي المسارات

بس نرسب باتوجينهم نقعد نختار الأغلب يختار إنه ياخد دراسة منزلية

فإنه بتبطل لازم تروح عالمدرسة ويك

فأنا كنت بالبيت في هاي الفترة

أنا ما بحب أدرس فكنت أعمل كل إشي غير إني أدرس

فبلشت هيك أشوف أفلام قديمة كتير

تشارلي تشابلين

وإنا مش حدا من قبل كنت بعرف كتير بالسينما

بس من الزهر لقيت حالي عم بفوت عوالم تانية

يعني يا ما بدرس يا ما بكتشف هاد الشي

فأكيد هون رح أختار إنه أكتشف

وبلشت أحس إني أنا عم بستمتع بالإشي هادا

وبهدول الثلاث سنين ونص

اللي هي المفروض أنا تأخرت عن الجامعة

أنا عرفت تقريباً عرفت شو كان بدي

يعني أنا كنت بالمدرسة ما بعرف وين بدي أروح بعدها

بدي أدرس شو بالجامعة وشو بدي أتخصص

وهاكذا بس إنه بعدين بهذا الوقت

اللي انتركت لي المجال إني أكتشف أنا إشي بدي

مش إشي مرسوم لي

اتفاجأت إني عم ببدع يعني

إنه آه لا أنا مش حدا فاشل

بعد ما صارت هيبا قادر إنها تفوت على الجامعة

اختارت تخصص صناعة الأفلام يلي اكتشفت حالها فيه

وكانت مبلشة تصنع أفلام قصيرة قبل ما حتى تفوت على الجامعة

الاشي اللي خلّى إحدى المساحات يعرفوا عنها ويدعوها لتشارك بإقامة فنية مع فنانين جدوا التانين

المساحة هي مساحة أمان

وهي مساحة فنية آمنة مفتوحة للجميع بدون تمييز أو إقصاء

بتيح المجال للأشخاص إنهم يعبروا أو يكتشفوا أجسادهم جنسانيتهم وجندرهم من خلال الفن ووسائط أخرى

المساحة بعكس منصة الحب ثقافة موجودة على أرض الواقع

وتوفّر مكان ملموس للأشخاص ليقدروا يقابلوا أشخاص شابهين فيهم أو حتى مختلفين عنهم لكن بيحترموا اختلافهم

وبتيحلهم المجال ليشاركوا ببرامج صحة نفسية، إقامات فنية أو ورشات عمل

هيبة كانت إحدى المستفيدات من مشاريع هالمساحة

الإشي اللي بلشت فيه مع أمان كان برنامج الإقامة الفنية اللي عملوه السنة الماضية بـ 2019

إجتني دعوة على الإيميل، ما كنت بعرف إشي عن أمان، ما كنت بعرف وجودهم

إجتني دعوة لتقديم طلب اشتراك، مش إني دغري أفوته

فوقتها هيك إجتني أسئلة إنه بدي ما بدي، بدي أكون مع ناس، هل أنا جاهزة زي هيك

حسّر هيكون إشي صعب لأنه متعودة عادة أكون بين ناس أخبّي حالي بينهم

وفيه خوف وفيه هاي المشاعر المش منغوب فيها، بس حكيت إنه أوكي بجرب، بلكي كان إشي مختلف

وبالآخرة مش منطرّة إني أكمل

فقدمت وقتها الطلب طبعي، وانقابلت مع مجموعة أشخاص كنا عشرة فنانين محليين

منّا طلاب، منّا مخلصين دراسة، وكنا نحن نشتغل بمجال الفنون المصرية

حسّيت إنه إحنا بنقطة من النقط بالإقامة حسّينا بأمان مش موجود بمكان تاني

حسّينا حالنا مع ناس متقابليننا وحبيّننا وحبيّن يعرفوا عنّا

مش عشان فضوليين، بس لأنهم مهتمين

فيه كتير فرق، كان عامل كتير مهم إنه إحنا نكون بمكان فيزيائي مع ناس حقيقيين

عم نحكي مع بعض من دون خوف، من دون حواجز

وشايفين بعض، عم نحس بعض، وعم نستخدم كل حواسنا لحتى نكون مع بعض

يعني علاقة بخمس حواس

كان كتير مهم إنه هي من جنبي شخص وأنا عم بقول أنا ما في بيننا شاشة ما كان في بيننا أي إشي حاجز

إن كان حاجز داخلي أو حاجز فعلي فيزيائي

فهذا كان إشي كتير يعني أثر على كيف كانت تجربتنا

بالآخر كل حدا منّا طلع بعمل فني تفاجأ منه

أنا طلعت بمجموعة صور ما بعرف كيف طلعوا يعني عن جد ما بعرف

كان في عندي مجموعة أفكار بدأ أشتغل عليها

وولا واحدة اشتغلت عليها، اشتغلت على هاد الإشي اللي طلع معي خلال الإقامة الفنية

عادة المساحات المتواجدة على الأرض زي مساحة أمان مثلاً

بيواجهوا تحديات مثل طبيعة المحيط أو الاكتفاء المادي لتغطية تكاليف معينة مثل أجار المكان أو مصاريفه

وأحياناً التحديات بتكون متعلقة بتصاريح فتح هيك أماكن حسب البلدان وقوانينها والرقابة على المواضيع المطروحة

هالتحديات مش بالضرورة تواجهها المنصات الموجودة على الإنترنت

طبعاً ما عم بنفي إنو حتى منصات الأونلاين ممكن يتعرضوا لحجب أو هجوم أو حتى منع مزاولة العمل

لكن هم عندهم ميزات تانية ممكن تعوضهم عن غيابهم على الأرض

أنا شايفة أن وجودنا على الأونلاين هو شيء ضروري وهو شيء إيجابي جداً لعدة أسباب

أولاً الفئة المستهدفة اللي إحنا بنشتغل معاها اللي هم الشباب هم موجودين أونلاين

فأنا لازم أروح لهم المكان اللي هم موجودين فيه

حاجة كمان هي إنو من خبرتنا مثلاً في كل الاستبيانات اللي اتعاملت سواء من خلالنا أو من خلال شركاء مثلاً شغالين في نفس المجال

دايماً السؤال بتاع الموجه للشباب بتاع إنو إحنا بنجيب معلوماتنا منين لما بنعوز نعرف حاجة عن الجنس والعلاقات مثلاً والصحة الجنسية

أول إجابة دايماً بتكون الإنترنت

فهو ده المكان الأول اللي الناس بتروح تدور فيه على المعلومة

إذن أنا لازم أكون موجودة في المكان ده

خاصةً كمان إنو فيه ندرة في وجود المعرفة العلمية دي باللغة العربية

يعني يمكن التدوير بيبقى أسهل كتير بالإنجليزي

بس لو أنا ما بعرفش إنجليزي أو حتى لو بعرف إنجليزي ممكن أكون مش مستريحة في إن أنا استخدمه في التدوير في حاجة دقيقة أوي كده أو متخصصة أوي كده

أكيد أسهل لي وأريح لي كتير إن أنا أدور عليها بلغتي الأم

فكل دي حاجات بتوريني إنو إزاي وجودنا على الإنترنت هي حاجة فعلاً إيجابية وحاجة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها

أنا لو أنا مساحة موجودة بس offline فأنا بالطبيعة بالضرورة هكون متاحة لأشخاص محدودة جداً اللي يقدروا يجولي المكان ده

لكن أنا وجودي online مخليني في موبايل كل شخص

هالملاحظات اللي ذكرتها ساندي عن إيجابيات وجودهم online صارت مع الوقت إضافات استحدثتها مساحة أمان للوصول للناس اللي مش موجودين بالمساحة

ومع إنو مبدأ فكرة وجودهم بيتطلب وجود الناس مع بعض بمكان فيزيائي إلا إنهم بيحاولوا يخلقوا حوار موازي online

لا يوصلوا للأشخاص ياللي ما عندهم امتيازات الوصول إلهم على أرض الواقع

فأنشأوا ويب سايت للمساحة واستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي لنشر فيديوهات توعوية وبودكاست ومقالات اجتماعية

وأيضاً كوسيلة لنشر طلبات تقديم لورشات العمل والنشاطات ياللي بتحصل بالمساحة نفسها

لكن إمكانية التواجد online ما بتعني انتهاء التحديات

الحب ثقافي بواجه تحديات تانية مثل تحدي ترجم وتعريب المصطلحات والكلمات العلمية

واللي بتحتاج تكون سلسة ومش مرتبطة بالترهيب أو التخويف مثلاً أو التحيز لفئة معينة أو جمهور محدد

فطول الوقت لما بنحاول ندعم المعلومات والكلام اللي احنا بنتكلمه ببيانات ومعلومات علمية متخذة من درسات

بنلاقي صعوبة وشديدة في ان احنا نوصل ليه معلومات جاية من المنطقة بتاعتنا فعلاً

من ابحاث حديثة وعلمية معمولة في المنطقة بتاعتنا بتتكلم في الموضوع اللي احنا بنتكلم فيه

فبنتطرف اوقات كتير ان احنا نلجأ ليه ابحاث معمولة في مناطق مشابهة يمكن لنا شوية

ونحاول نقرب الدنيا قدر الامكان حتى مثلاً مفيش أبسط الحاجات يعني المصوحات حتى اللي بتتعامل على السكان

اخر حاجة افتكر في مصر اخر نسخ كانت طلعة في 2014 ومن ساعتها هو بقالنا 6 سنين

مفيش نسخة جديدة فحتى الحاجة الوحيدة اللي كنا بنقدر نعرف منها مثلاً قد ايه من الناس بتستخدم وسائل منع الحمل

قد ايه من الناس عندها عدوات منقولة جنسياً مفيش مفيش معلومات

رغم التحديات الكتير والصعبة إلا انه بالقاون الأخيرة بلشت تنوجد مجموعة من المؤسسات والمنصات

يلي بتتوجه للمراهقين والشباب لتعويض جزء من المعرفة والمعلومة يلي ما بتوفرها مناهجنا

ومثال عليها مؤسسة القوس المتواجدة بمناطق مختلفة بفلسطين

ويلي بيعملوا على انتاج معرفة وخلق مساحات لنقاش قضايا التعددية الجنسية والجندرية

أحد مشاريع القوس هي مجلة ترويحة وهي عبارة عن أساس مصورة بتتناول قضايا المراهقات والمراهقين

وبتقدم لهم رسائل تربوية واجتماعية بطريقة سلسة

استخدام المجلات المصورة لإيصال فكرة معينة بيساعد على التخاطب مع الفئات العمرية الحساسة

مثل سن المراهقة ومرحلة البلوغ

بتم في طرح المواضيع بأسلوب سردي عن طريق شخصيات مستوحاة من مجتمعاتنا وثقافتنا

ساندي كمان ذكرت لي انه من الأشياء يلي بيحاولوا انهم يعالجوها بمحتواهم على منصة الحب ثقافة

هو التعرف على أنفسنا بهدف الاستمتاع فيها

مش بس بسبب الخوف منها أو عليها

تغيير الحقيقي بيحصل بقى في النقاشات اللي احنا منوع ندخلها والتفاعل اللي بيحصل ما بيننا وما بين الجمهور

بالذات في المواضيع اللي هم بيبقوا أفكارهم عكسينا خالص فيها

لفت نظري كتير انه فيه غياب لبعد المتعة والانبساط والحق في الاختيار والحق في الاستمتاع بحياة الشخص العاطفية والجنسية

وده خلاني شايف ان فيه ضرورة لانه يكون في معرفة متاحة بالعربي

للشباب والمرهقين في المنطقة العربية تكون بتنطلق من الفكرة دي

الحق في الانبساط الحق في ان انا استمتع بجسمي استمتع بعلاقاتي استمتع بالجنس

من غير ماكون طول الوقت الحاجة الوحيدة اللي بفكر فيها لما بفكر في جسمي والجنسة هي الخوف أو القلق

ان انا خايف ان يحصل لي مشكلة معينة خايف ان انا اتحط في موقف صعب خايف ان انا حد يستجلني

خايف ان انا اتعرض لاعتداء خايف ان يجي لي أمراض

خايف حد يعرف ان انا بفكر بطريقة معينة او ان عندي رغبة معينة

ان كل حاجة متكتم عليها وما فيش مساحة امان ان انا اعبر عن نفسي واغول انا بحس بكذا

انا بفكر في كذا انا بتطلع لكذا سواء كان في حياتي العطفية او في حياتي الجنسية

حتى يصير في مجال للحكي عن امور تانية من دون ما ندخل لها من باب الخوف والترهيب

قامت منصة الحب ثقافة بتخصيص منتدى للنقاش وهو عبارة عن مساحة مفتوحة للاشخاص

لا يسألوا عن اي اشي ممكن يخطر عبالهم بما يتعلق بالحب والعلاقات والصحة الجنسية والانجابية

وفي فريق متخصص من المنصقين من خلفيات متنوعة من دكاترة او مختصين بهالمجالات

بيجاوبوا على كل سؤال بشكل فردي وشخصي

انه فيه اهمية كبيرة لانه كل شخص بيجي بسؤال حتى لو كان متكرر

الشخص دا عايز اجابة لي هو شخصيا

ونحرص ان نعمل دا طول الوقت وفريقنا بيعمل دا طول الوقت على المنصات المختلفة

سواء كان على منتدى النقاش على الموقع او في الامبوكس بتاع منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

او كمان في التعليقات اللي بتيجي على المحتوى لانه حتى التعليقات اللي بتيجي على المحتوى

ساعد بتكون جواها اسئلة لانه مع الخبرة على مدار السنين اكتشفنا انه معظم الناس اللي بتيجي تسأل

على قد ما هي فعلا بتفتقد لمعلومة علمية معينة عايزة تعرفها

على قد ما الدافع اللي جايبهم هنا هو انهم بيدوروا على حد يطمنهم

هم حيرانين او خايفين او قلقانين من حاجة معينة لانه في معلومة معينة غايبة عنهم

وبالتالي مسببالهم خوف من موضوع معين

فهم عايزين طمأنينة هم عايزين حد يكلمهم يقولهم انا سمعك انت

انا سمعك انت وعارف انتوا بتمروا بايه وعارف انتوا حاسين بايه

وحاسس بيكوا وفاهم الشعور ده ليه موجود عندكم والاجابة هي

بهل وقت كانت هيبة كمان عم تسأل حالها كيف ممكن انها تلاقي اجوبة

لكن ايضا كيف ممكن انها توفرها لغيرها بمجتمعها

وبواحدة من المرات خلال حضورها لاحد مهرجانات الافلام

صار موقف خلاها تفكر بمبادرة تقدر تنشئ من خلالها مصدر للمعلومة عن طريق الافلام والفن

شفت افلام من بلاد حوالينا يعني مش كتير بعيدة هون لبنان والمغرب وزي هيك

فاتفاجأت انه اه انه موجود يعني عم نحكي عن مواضيع بتشمع بعض

عم نحكي عن اشياء بتهم بعض ولغتنا كتير متشابهة لهجاتنا مختلفة جدا

ولكن لغتنا السينما موجودة وعم نحكي مع بعض وعادي بنفهم

فتعرفت على اكتر من شخص هناك ومنهم الاشخاص اللي انا حسيت انه انا كتير حابة اشارك شغلهم

لما رجعت بحكي لاصحابي بمساحة امان شفت افلام كتير مهمة تشوفوها

فوقتها اجا على صديقي اقترح انه نعمل نحن للافلام ولكن مش لحالنا احنا الاربعة

انه نحكي لناس نعرف ان هي مهتمة تحضر تيجي تحضر معنا

وبس من دون اي تقطيط اكبر يعني من دون اي اهداف اكبر

هالافلام كانت بتناقش مواضيع بتخص الصحة النفسية

جزء منها كان وثائقي وجزء منها كان سردي

هالصورة واللغة اللي بتطرح قضايا الصحة النفسية خاطبت هبا

فقررت هي ومساحة امان انهم يطلقوا مبادرة سينمائية صغيرة

يعرضوا من خلالها افلام لناس ما كانوا موجودين بالمهرجان يلي هي حضرته او مهرجانات تانية شبيهة فيه

فعملنا هادي الجرس الاولى واحترنا انو ايش بدنا نسميها

سمناها الشاشة الاكبر بوقتها ما كانت سلسلة كانت تجربة

سمناها الشاشة الاكبر تغلبنا بالاسم بعدين طلع هيك واحنا عم نحكي

لانه اصلا المواضيع يلي عم نشوفها بالافلام هي مواضيع عادة منفضل نحن دارها لحالنا

على شاشة صغيرة شاشة الموبايل تحت الحرام او هيك بغرفة مسكر الباب

الصوت واطي او بالسماعات بدنانا منحاول ما احدا يشوفها

فهون كنا شوي عم نطلع شوي من هاد المساحة الصغيرة بدنا على مساحة اكبر

من التحديات يلي بتواجهها مبادرة الشاشة الاكبر هي قلة الافلام يلي بتحكي عن مواضيع الها دخل بالصحة النفسية بشتى انواعها

بالاضافة لتحدي قوانين التباعد الاجتماعي المستجدة ويلي بتمنع وبتحد من التجمعات

ولانه مبدأ الشاشة الاكبر كان الابتعاد عن مشاهدة هالافلام على التليفونات والشاشات الصغيرة

كان البديل انهم يستخدموا سطح مبنى مساحة امان كمكان لعرض هالافلام

لكن هالاشي كمان ما كان سهل المساحة اللي اوجدوها لخلق خصوصية للحوار تحولت لمساحة عامة

لكن لمساحة عامة مش مفهومة كون المحيط صار شاهد على الصورة المعروضة ولكنه ما كان جزء من الحوار

فانه كنا على الروف صار في عنا عامل تاني من الخصوصية مش موجود انه اللي حولنا شايفينا

شايفين شاشتنا الاكبر صارت معروضة عليهم كنا كتير حريصين بنوع الفيلم

لانهم مش قادرين يسمعوا شو عم بينحكى هم قادرين يشوفوا

فهذا كان تحدي انه نختار الفيلم بظروف الجديدة تبعات التباعد

بعالم موازي هالتعقيدات على اغلب ما كانت راح تكون موجودة

لكن الافلام بمجتمعاتنا متلها متل الكتب والروايات والمجلات والمناهج المدرسية مراقبة او محدودة المحتوى

يمكن مناهجنا المدرسية لسا بتحتاج وقت طويل لحتى تتغير

والقوانين اللي بتساعد المعرفة الصحية انها تدخل على حياتنا من عمر المراهقة

يلي هو عمر المعرفة والتساؤلات لسا بحاجة اشخاص من مواقع القرار

ليحدث تغيير جذري وفعلي

لكن من هون لوقتها راح تكون هالمنصات والمساحات هي المتنفس والبير

يلي بنستخرج منه معلومة او جواب

احنا بنعتبر ان احنا بنمثل بديل لده

يعني بنمثل بديل لوجود برنامج ومنهج في المدرسة

يمكن احنا شغلنا او المحتوى اللي احنا بنتيحه انلاين هو مش واخد شكل منهج

لكن هو اكتر مبني على حسب الاحتياج

للأسف كلمة التعليم الجنسي الشامل

اول ما بتتسمع في المجتمع عندنا

اول حاجة بتيجي في بال الناس ان انتوا عايزين تعلموا العيال الصغيرة ازاي يمرسوا الجنس

وطبعا ده شيء يبعد كل البعد عن الحقيقة

لكن التعليم الجنسي الشامل ده هو مساحة للتعلم عن جسمنا عبارة عن ايه

متكون من ايه نمونا النفسي والعاطفي بيحصل ازاي

ازاي نتعلم نرسم حدود لجسمنا نحافظ على نفسنا من الاستغلال والاعتداء الجنسي

وازاي نستمتع بحياتنا وازاي نستمتع بعلاقاتنا وازاي نعرف احنا عايزين ايه

وانه ده مش معناه ان احنا اول ما هنعرف هنروح نعمله دلوقتي حالا

ولا انه حد هيقعد يفرجنا ازاي بنمارس الجنس مثلا فهنروح نقلده

فهي الفكرة دي محتاجة تبتدي تتكسر شوية ويكون المؤسسات اللي بتشتغل على تحضير مناهج

بتوفر للناس الاجابات اللي محيروهم

لو بدنا نعمل بأمان هذا الاشي ويروح مدارس لازم يكون فيه مختصين من هذيك الجهة

مختصة بهذه الفئة العمرية اللي ممكن تكون كتير حساسة

أنا مرة كنت بفكر بهذا الموضوع كنت بفكر اعمل اشي زي المطوية

فيها قصص عن الاضطرابات والصحة النفسية لناس حقيقيين

ومحكيها بلغة بسيطة جدا ممكن يفهمها طلاب المدارس

ومعها صور ورسمات تبسط الموضوع وتقربوا اكتر على الطالب

كنت عم بحاول اعمل هذا الاشي ولكن معرفت لوين ألجأ

يعني ما بدنا تبلش من وزارة التربية والتعليم ولو بدنا بلش من مدرسة

فللأسف في ناس كتير فاكرة انه التكتيم ومنع المعلومات خالص

ده بيحمي الأولاد الصغارين وبيحمي المراهقين من انهم يمرسوا الجنسة

مثلا برى الجواز او انهم يتم استغلالهم او الاعتداء عليهم جنسيا

لكن في الحقيقة هو العكس بالزبط كل لما كانت المعلومات مش موجودة

وكل لما كان الطفل او المراهق مش عارف اي حاجة

ومعندوش اي اجابات عن اي تسائل من اللي في دماغه

بيحصل انه الطفل او المراهق ده بيكون طول الوقت في حيرة

والحيرة دي ممكن توصل معايا بقى لحيتة كتير سيئة

زي انه هو خايف من جسمه او مش عارف يتعامل مع جسمه

او طول الوقت بيفكر في جسمه ازيد بكتير من الطبيعي

لانه هو ده المجهول الوحيد اللي في حياته

ممكن يكون عرضة اكتر من غيره اللي عنده معرفة للاستغلال

على العكس ده انه لو كان هذا الطفل او المراهق عنده معلومات كافية من الاول

انه جسمه عبارة عن ايه من الطبيعي انه يحس بكذا

حدوده فين يقول لأ ازاي يقول ازاي

فبالتالي هيقدر يحمي نفسه من الاستغلال

هيقدر يحمي نفسه من العلاقات الغير رضائية

فانا بشوف ان التفاعل الايجابي ده على المنصات هو مؤشر لانه لأ

يعني انتو بتصدروا صورة طول الوقت انه مجتمعاتنا وشبابنا

مش عايزين النوع ده من المعلومات

وده مش حقيقي لأ

كل الناس ايا كان مجتمعهم وايا كان مبدئهم هم محتاجين المعلومات دي

وهم احرار بقى هيعملوا بيها ايه

لكن منع المعلومة اصلا او ان احنا مش محتاجين اصلا المعرفة دي

ده طبعا شيء غلط تماما يعني

كنت معكم من الاعداد والكتابة والتقطيم سليم سلامة

ساعدتني بتوثيق اصوات الشارع نوال مسعود

من التحرير تالى العيسى بمساهم من رنا داود

من تصميم الصوت حسان مهرة

والنشر والتواصل مرام النبالي

بودكاست عيب من انتاج صوت


حيرة: عن الثقافة والصحة الجنسية Bewildered: On sexual culture and health

أفكر كثيراً في مرحلة المراهقة، كنت أكبر وكذلك صغيرة.

كنت أحاول أن أجد إجابات عن أسئلة لها علاقة بجسمي، بنموي، بمشاعري، بسن المراهقة، بما يحدث طبيعي وما ليس طبيعي.

كيف أجد صعوبة في وجود هذه المعلومات بشكل سلس وبسيط ومناسب لسني؟

لم يكن هناك لغة تخويفية وترهيبية.

بالنسبة للمرشدة النفسية، لا أعرف ما يمكن أن يكون اسمها لدينا في المدرسة، لأنها لم تكن هناك.

لم يكن هناك شيء موجود في الصف الأولى.

ثم فجأة كان هناك غرفة لا أذكر ما كان لها استخدام سابقاً.

ثم بعد الصف السابع والثامن وكذلك، أصبح مكتوباً لها أنه مكتب المرشدة.

لكن لم يكن هناك أحداً فاضياً، لذلك لم يكن هناك شيء متاح.

في هذا الموسم قررنا أن نقوم بشيء مختلف.

قررنا أن نعدد الأراء والأصوات ووجهات النظر.

لذلك سنكون أربعة من أصدقائكم، سليم، أمل، كريستينا وفورات.

سنتحدث عن موضوع يخصنا جميعاً، سنتحدث عن البلوغ.

ليس فقط البلوغ بشكله الجسدي،

لكن البلوغ كمفهوم يدل على التحول.

سنتحدث عن البلوغ الذي يطلب مننا أن ننسلخ عن شرنقتنا وننطلق للعالم الخارجي.

وليوم سأكون معكم أنا، سليم سلامة.

سنقوم بإيقاف حلقة اليوم لتجربتين من أشخاص أصبحوا جزء من مساحات تخلق نوافذ مفتوحة على المعرفة المتعلقة بها.

سنقوم بإيقاف حلقة اليوم لتجربتين من أشخاص أصبحوا جزء من مساحات تخلق نوافذ مفتوحة على المعرفة المتعلقة بالثقافة الجنسية والصحة النفسية.

تجربة من طرف مستفيدة من إحدى المساحات وتجربة من إحدى العاملات بمساحة تانية.

ساندي وهيبا عاشوا وكبروا داخل تجارب كونت لهم صورة نمطية محسورة الشكل والمشكلة والمسار.

عن إيش وقديش متاح لهم أنهم يعرفوا عن أجسامهم وعقولهم.

وكانت مدارسهم ومصادر المعرفة بالنسبة لهم يا أم مراقبة أو محدودة.

بيستذكروا ساندي وهيبا معي مواقف مطبوعة بذاكرتهم عن أيام المراهقة ومراحل سنه البلوغ

يلي مد الجزء الكبير منها أضوها بالمدارس.

هالمكان يلي بدون شك بيلعب دور كبير ومهم بتشكيل هوياتنا

على الأقل بالمراحل الأولى من حياتنا.

أنا اسمي ساندي أنا مصرية مقيمة في الكاهرة حالياً

كنا مدرسة بنات بس

كنت بحب المدرسة جداً كونت فيها صدقات مستمرة لحد دلوقتي

ذكرياتي عن المدرسة حلوة

حظي كان حلو كمان أنه مدرستي ما كانش فيها سلبيات من حيث العنفة مثلاً مع الطلبة

لكن مع الجانب اللي يحبونه ويحبونه

أو حرية التعبير يعني ما كانش فيه مصدر للمعلومة

وكان متكتم علينا فكرة أنه حتى نتكلم بنا وبين بعض كصحاب بنات صغيرين

عن أي حاجة لها علاقة بجسمنا وأنه إحنا مني جبر

وأن تغييرات دي معناها إيه

إن أنا بدأت أفكر في كذا

إن أنا بدأت أحس بكذا

فيما حصل شو بيكترن وماثل وكترن

ومثل سيكترنا بالنسبة لي

إن أنا بدأت أفكر في كذا

إن أنا بدأت أحس بكذا

فكانت الفكرة إنه ما فيش نفتاح

ما فيش كلام بصراحة عن أجسامنا ومشاعرنا

كانت تجربة المدرسة محدودة بالتعليم وبالمناهج

اللي إحنا بندرسها في المدرسة الحساب والعلوم والعربي والحاجات دي

من غير أي كلام عن أي حاجة لها علاقة بينا إحنا كأشخاص

عندها مشاعر بتتطور وعندها احتياجات بتتطور وعندها جسم بينمو

ومحتاجة تتعلم عنه

موسيقى

اسمي هيبال

الموضوع بتتير اهتمامي أو إنه بتخليني فضولية أكتر

هي الموضوع اللي عادة لما نحكي عنها

منوطي صوتنا أو منخلي حدا ما يسمعنا

هلأ أنا درست بمدرسة عادية جداً بمنطقة شعبية

فهي كانت تشبه يعني أغلب المدارس بالبلد

وكانت عادي صفوف مكعبة الشكل فيها دروج

ومنقعد بتفوت المس بتطلع

أنا ما كنت حدا كتير بحب الدراسة

يعني ما كنت أستمتع

بتخيل أغلبنا زي هيك بكونت بحب أشياء تانية أكتر

فكنت مش كتير شاطرة

وهذا الاشيء ضله معي يعني لحد ما فت الجامعة

إنه تغلبت لها حتى خلصت المدرسة

كان فيه شوية نشاطات في المدرسة

كان فيه مثلاً English Club

كان فيه هيك نشاطات جانبية

بس كلها بتحس إنها هي مش من المنهج

بس هي من منهجة على أشياء معينة

نحكي فيها وأشياء معينة

موضوع مش مختلفة كتير عليه مناخدها بالدرس

يعني إذا أخدنا درس عن الصدق

هو مهم أكيد

بس إنه لازم بهذاك الكلوب الثاني نعمل عن نفس الموضوع

وهذا بيحزن شوية لأنه في كتير موضوع بالحياة

اللي مفروض إحنا عم نتجهزلها

مش موجودة بالمنهج هذا

اللي عم بيعطوناه بالمدرسة

فهو حلو ومش حلو

إنه فيه ما جعلنا ناخد نفس

بس هاد النفس مش محل ما إحنا بدنا ناخده

رغم إنه فيه جزء مش بسيط من العلم

يلي بنحصل عليه بالمدرسة بنكمل فيه بحياتنا

إلا أنه بنقضي وقت طويل وإحنا بنحاول

نمحي جزء منه من عائلنا أو بنحاول نصلحه ونعيد تشكيله

سألت أشخاص بشوارع المدينة عن تجاربهم وذكرياتهم وقت سن البلوغ

بذكر معلومات حصلت عليها مفيدة

بس كانت غير دقيقة بالمدرسة

بس كنا نسأل ما كنا نلاقي الأجوبة بمتتعلق بالثقافة الجنسية

في أماكن رحت عليها في عمر المراهقة

بس ما راح أقدر أذكرها

لأنه في أسئلة ما كنت ألقي جواب في المدرسة أو عن طريق الأهل

ما كانت عندي جرأة أن أحكي مع حدا بالصحة الجنسية

وأكيد ما تعرضت يعني ما سألت حدا

كان نرجع لإنترنت يعني بس

أشخاص لا ما فيه

ما كان فيه أنشطة هيك إشي في المدرسة

أو كان فيه شخص مختص بهيك إشي

بس ما كنت أتخيل أنه بيوم الأيام أنه ممكن يفيدني

أو ممكن أرجع له بسبب صحة نفسية أو مشكلة نفسية صارت معي

أما بمدرسة ساندي فلما كانوا المعلمات يفكروا يحكوا مع الطالبات

بمواضيع بتخص أجسامهم ومرحلة البلوغ

كانت المواضيع بتتعلق بإشي واحد بس

الدورة الشهرية

في موقفين معلقين في دماغي لحد دلوقتي من فترة إعدادي

هم حصتين

الحصة الأولنية كانت عملتها مدرسة الألعاب

وكانت بتكلمنا فيها عن إننا إزاي كبرنا

وإن احنا دلوقتي بقينا مراهقات وبقينا بنات كبار ومدموز اللات

ولازم نبتدي بقى ناخد بالنا من جسمنا وناخد بالنا من نظفتنا الشخصية

كلمتنا بشكل مختصر جدا عن الدورة الشهرية

وبرضو من منطلق نظفة شخصية

إنو إزاي مثلا الفوطة الصحية أحسن من الأماشة

وإنها لازم تتغير باستمرار علشان وعلشان

وكأن هي بلغنا كله كبنات بيتمحور حوالين الدورة الشهرية وبس

الموقف التاني هو حصة برضو بس كانت عملتها الدكتورة بتاعة عيادة المدرسة

برضو كانت بتكلمنا فيها على الدورة الشهرية

وفكرت إن هي قلت معلومة غلط وأنا معرفتش إن المعلومة دي غلط غير بعد ما كبرت

كانت بتقولنا إن إحنا ما ينفعش ننزل البحر أو البول

وإحنا عندنا البيريود علشان لو الماء دخلت إحنا ممكن ينجلنا عكم وما نعرفش نخلف أطفالنا ما نكبر

تركيز مع البنات في مرحلة البلغ على الدورة الشهرية تحديدا كأنه الموضوع المحوري الأساسي

اللي لازم يتناقش مع البنات في أي مساحة بتحاول تدي تصقيف أو تعليم له علاقة بالصحة الإنجابية والجنسية

هو جاي من حتة سلبية للأسف إنه في نظره كده واصمة لسه لحد دلوقتي شايفه إنه الدورة الشهرية دي عيب

عيب بمعنى إن هي حاجة لازم تستخبى حاجة ما ينفعش حد يعرف إنها بتحصل دلوقتي

وحاجة لازم تفضل بتحصل في السر

فتحس كأنه في شعور إن ما فيش داعي إن أنا أتكلم مع الستات عن الجنس أصلا

ما فيش داعي إن أنا أتكلم مع الستات على الرغبة

ما فيش داعي أتكلم مع الستات على تكوين جسمهم ومين الأعضاء المسؤولة عن المتعة في جسمهم وبتشتغل إزاي

ولو في المقابل عند الأولاد في مساحة للتعليم ده أو للمعرفة دي

غالباً هتكون مركزة أكتر على الاستمتاع الزايتي، الاحتلام، القصف الأول مرة، حجم العدو الزكري

حاجات رايحة أكتر في الناحية بتاعة الجنس والمتعة

وحتى لو كانت في شكل برضو سلبي فيه تقنين وإنه ما ينفعش تعمل كده

لكن بالنسبة للبنات هو فيه غياب تام للكلام عن المتعة وعن الرغبة

كأنه البنات كده كده ما عندهاش رغبة ومش مهمة متعتها

هي دورها في الحقيقة هو الدور الإنجابي

أو قصة الجنس في حياتها هو الدور الإنجابي

اللي هي لما تجبر هتقوم بي لما تبقى تتجاوز عشان هتبقى أم

المساحات ديقة ومجال المعرفة أليل

وإذاً وجدت بتكون مرتبطة بالترهيب والتخويف من أجسامنا وأفكارنا

إلا أنه فضول المراهقة ما بينطفي بغياب الإجابات

ولا بوقف عند كلمة لا أو مفيش أو ما بعرف

كانت موجودة مرشدة بس نشاطها كان صراحة جدا ضعيف

كلوين وين تيجي تعطينا حصة خاصة أنه ما يغيبوا معلمات

واحدة من المعلمات تيجي هي مثلا تأخذها حصة فراغ

مصطلحات بتتعلق بالثقافة أو الصحة البنسية تعرفت عليها

كانت من خلال المدرسة سواء من المنهج أو المجتمع الدراسي والطلاب

اللي هم أغلب الأشياء بتحكي فعليا عن الأمراض الجنسية

وكلهم عن الـ HIV الأمراض اللي بتنتقل من خلال الجنس

كان عندي مرشد نفسي بس كنت أنا متخذه كصديق بهاي الحالات

لأنه أنا كنت لما بدي أحتاج إشي أو بدي أستفسر عنه شغلة

ما كان يعسى مثلا يسأل أسأل هذا السؤال أو أستفسر منه قدام الناس

كان يخدني على الغرف الخاصة وأقعد أسأله هاي الأسئلة ويجاوبني بكل صراحة

عن أي إشي يعني ما كان يخجله من الأجوبة أو إشي

بس أنا ما بتذكر إنهم كانوا موجودين وأكيد ما بتذكر أنه أنا رحت يعني دقيت الباب

على حدا أحكي معه سواء مرشد نفسي أو اجتماعي أو أي نوع تاني

يعني أي نوع من أنواع الدعم بالمدرسة

وبيبلش أو بيستمر البحث والسؤال والجهة الشخصية

وهون بتبدأ تتكون أول مصادر المعرفة

ممكن أنا ما كنت أشوفها المصادر يعني ممكن كانت موجودة

بس ما كانت متاحة بشكل إنه أي حدا يقدر يوصل لها

يعني المكتب عنا كانت في المدرسة محدودة جدا

لما كبرت شوية كمان سنة وصار المصادر أكتر

صار فيه إنترنت صار فيه وهاك وهاك وهاك

بلشت أنه أدور وأسمع وهاك

لما كبرنا شوية في سنوي بدأنا كبنات مع بعض في المدرسة

نفتح المواضيع ونستحيئ

يعني ما بنتكلمش في الحاجة بشكل واضح وصريح

بنوع كده ندي تلميحات

إن أنا بتكلم على حاجة كده من بعيد لبعيد

وهي لو فهمتني هنكمل كلام فيها

لو ما فهمتنيش إبقى أنا خلاص أعفيت نفسي من الإحراج بتاع

أن أنا فتحت موضوع يمكن ما كانش مناسب أن أنا أتكلم فيه

وده كان المصدر الوحيد

بعد كده لما دخلت الجامعة وبدأ يبقى فيه هذه الثقافة بتاعت

إنه بيمفع نسأل جوجل أي حاجة

بدأ أتحاول أستخدم الإنترنت

وأكتب أسئلتي وأكتب كلمات

وأجرب أشوف إيه النتائج اللي هتطلع لي

وبعدين أكتشف إنه التدوير بالعربي حاجة صعبة جدا

لأنه المصادر الممتاحة بالعربي هي مصادر كلها مش علمية

وبالتالي فيها معلومات كتير غلط

أو معلومات مضللة يعني

فحاولت أستخدم الإنجليزي

بس مش دايماً كان بيسعفني

لأنه معرفتي بس بالإنجليزي كمان مش كفاية

أنا مش عارف أصيغ السؤال إزاي

ولو طلع لي نتائج بالإنجليزي معقدة شوية

أو طبية أو علمية

وأنا لسه مش.. ما عنديش كل الخبرة دي

فمش بالضرورة أنه أنا هقدر كمان أستوعبها

فلأ أنا كنت يعني عنيت كتير

في الفترة اللي أنا كنت فيها بقبر دي

علشان أقدر أحصل على معلومة

تكون بالنسبة لي مرضية أولاً

لأنها فعلاً بتخطب الاحتياج

اللي أنا بدور بسببه على السؤال

وفي نفس الوقت تكون موصوقة

أن أنا مش قلقين أن المعلومة دي وارد تكون غلط

أو عندها أهداف تانية غير أنها تعرفني المعلومة

بإحدى حلقات عيب الموسم التالت

اترقت عبير قبطي لموضوع التربية الجنسية داخل البيت

وعن أهمية فكرة أنه الأهل يكونوا عم بيحكوا مع أبنائهم وبناتهم من عمر صغير

عن مواضيع بتتعلق بصحتهم الجنسية وثقافتهم عن أجسادهم بشكل عام

رغم أهمية حدوث حوار متعلق بهاي الأمور داخل البيوت

يلي من شأنه يساعد الأطفال يفهموا أجسامهم ويحموها

إلا أنه إذا انحصر النقاش ليصير فقط داخل البيت

اعتماداً على طبيعة الأهل وثقافتهم الفردية أو حتى مشاعرهم الخاصة تجاه المواضيع

بيتشكل عنا فجوة علم ومعرفة

ويلي بتأدي لخلق نوع آخر من التفرقة

التفرقة المبنية على أساس مصادر العلم وكمية المعرفة

لهيك وجود مناهج ومواد موثوقة وافية ومناسبة للمراحل العمرية حسب اختلافها

بيخلق توازن وعدل بتوزيع المعرفة على الأشخاص

خصوصاً أنها معرفة بتخص أجساد معقولهم يلي هي ملكهم

هي الأسئلة أصلاً بلشت من البيت يعني من وجودي في البيت

فكنا نحكي فيه ولكن بحساسية كبيرة

فكرة أن أنا عمري ما كان عندي الجرأة أسأل

يعني ما كنتش أعرف أصلاً أن أنا ممكن أسأل حد عن حاجة ليها علاقة بجسمي أو حاجة ليها علاقة بالجنس أو ليها علاقة بصحتي الجنسية

فكرة طبعاً أن أنا احطرت كثير كمرهقة

سوقف أسئلة من نوعية هل أنا كده نموي طبيعي؟ هل أنا شكل جسمي كده طبيعي؟ حجمي طبيعي؟ أنا كده بلخت؟ أنا كده ما بلختش؟

هل طبيعي أن أحس برغبة؟ أن أنا أحس أن أنا منجزبة عاطفياً لشخص مثلاً؟

وفضلت في الدوامات دي كثير

ما عنديش مصدر أقدر أروح أقول لهم عندي سؤال عايزة أعرف إجابته وواحد اثنين ثلاثة

ورغم التأخر لكنه حصل والتغيير أو المعرفة حصلت عليها ساندي لكن بجهد فردي

حولت فيها التساؤلات والدوافع للمعرفة المعرفة الصحيحة للأمور المبنية على أساس علمي

لأجوبة وطريق بيقدر يساعدها أنها تفتح باب كان مسكر لوقت طويل

الصدفة جابت أن أنا أول فرصة عملة تعرضت عليها كانت في مؤسسة غير هدفة للربحة في مصر

وكان أول مشروع أنا يعني اشتغلت جواه كان لي علاقة بالتوعية على مواضيع الصحة والحوالة الجنسية والإنجابية

فدخلت كده شوف إذا بالناس بتقول إيه بقى في المجال ده ويقصدوا إيه بدا ويقصدوا إيه بدا

وبدأت بقى أبني خبرتي وهناك اكتشفت شغفي الكبير واهتمامي بالمواضيع دي

وبدأت تراكم خبرتي وبدأت أقدر أحدد أنا بقى مهتمية بإيه بالزبط جوا المواضيع دي

وبعد فترة بعملها الرسمي الأول لقت ساندي طلب توظيف تاني

الطلب كان صادر عن منصة اسمها الحب ثقافة

هالمنصة تأسست عام 2014 وهي عبارة عن موقع إلكتروني ملحق بحسابات على كل مواقع التواصل الاجتماعي

وبوفر معلومات ومصادر علمية موثوقة بلغة عربية مبسطة عن الجسد والصحة الجنسية من غير تحيز أو تحفظ

فاكرة أن أنا قبل ما اشتغل في المشروع كنت كمان من المتابعين المعجبين جداً بمنصة الحب ثقافة

وكنت بتابعها باستمرار علشان أعرف منها كمان معلومات لنفسي ومعلومات للشغل اللي أنا كنت بأشتغلوه

وفاكرة أن هم فتحوا دعوة في أواخر 2015 كانوا عايزين منصقين يردوا على أسئلة الناس اللي بتيجي على الموقع

وساعتها صديقة عزيزة جداً كانت بعتتلي الدعوة دي لأنها شفتها أونلاين بتقولي أنا شايفة أني أنتي المفروض تقدمي على الشغل النادي

فأنا ساعتها كنت وهو أنا بقالي بس سنة ونص مثلاً بشتغل في المجال دا وشايفة أني أنا لسه صغيرة والحب ثقافة دا مكان كبير قوي

فأنا أكيد يعني مش هبقى مناسبة للوظيفة دي المهم ما قدمت وتقبلت

المنصة الناطقة باللغة العربية هي جزء من شبكة منصات الحب ثقافي العالمية المتوفرة بأكتر من لغة

لكنها بتعمل بشكل مستقل بكل بلد لتعكس احتياجات الأشخاص حسب أماكن معيشتهم واختلافهم الثقافي والمعرفي

يعني ما في مادة وحدة بتم كتابتها وترجمتها لجميع النسخ وإنما كل فريق بيقوم بإعداد المواد اللي بتخاطب جمهور منطقته

وبينما ساندي كانت عم بتلاقي نفسها بهالمكان هي بكانت عم تبحث عن هويتها العملية وشغفها الحقيقي

لما طلعت النتائج تبعتي أنا كنت راسبة

بنفس اليوم أنا نعزمت على أني أحضر مهرجان فإنه كتير كان إنه في جهة من العالم عم تحكي إني أنا حدا فاشل بناسب حرفياً

وفي جهة تانية عم تحكي إنه إحنا بدنا ندفع لك كل إشي تيجي تحضري معنا هذا الإشي وتستفيدي وتفيدي

ونفس الإشي أهلي يعني إنهم مش قادرين ينبسطوا أو يزعلوا

فمن هناك بلشت أنه أستوعب أنه أنا يمكن لا بتعرف شو أنا مش راسبة أو أنا مش فاشلة

أنا يمكن مكاني محل تاني اللي لازم أكون فيه ومش هون

فهون عرفت إنه فيه أكتر من مجال واحد بده يروحوا بحياته

مش لازم الخط هذا يلي لما نولدنا شايفينه قدامنا إنه تروح مدرسة وتروح جامعة بدنا تشتغل وتتجوز خلصت

لا في كتير مسارات أخرى إنه نروحها

فهون بلشت أشوف هاي المسارات

بس نرسب باتوجينهم نقعد نختار الأغلب يختار إنه ياخد دراسة منزلية

فإنه بتبطل لازم تروح عالمدرسة ويك

فأنا كنت بالبيت في هاي الفترة

أنا ما بحب أدرس فكنت أعمل كل إشي غير إني أدرس

فبلشت هيك أشوف أفلام قديمة كتير

تشارلي تشابلين

وإنا مش حدا من قبل كنت بعرف كتير بالسينما

بس من الزهر لقيت حالي عم بفوت عوالم تانية

يعني يا ما بدرس يا ما بكتشف هاد الشي

فأكيد هون رح أختار إنه أكتشف

وبلشت أحس إني أنا عم بستمتع بالإشي هادا

وبهدول الثلاث سنين ونص

اللي هي المفروض أنا تأخرت عن الجامعة

أنا عرفت تقريباً عرفت شو كان بدي

يعني أنا كنت بالمدرسة ما بعرف وين بدي أروح بعدها

بدي أدرس شو بالجامعة وشو بدي أتخصص

وهاكذا بس إنه بعدين بهذا الوقت

اللي انتركت لي المجال إني أكتشف أنا إشي بدي

مش إشي مرسوم لي

اتفاجأت إني عم ببدع يعني

إنه آه لا أنا مش حدا فاشل

بعد ما صارت هيبا قادر إنها تفوت على الجامعة

اختارت تخصص صناعة الأفلام يلي اكتشفت حالها فيه

وكانت مبلشة تصنع أفلام قصيرة قبل ما حتى تفوت على الجامعة

الاشي اللي خلّى إحدى المساحات يعرفوا عنها ويدعوها لتشارك بإقامة فنية مع فنانين جدوا التانين

المساحة هي مساحة أمان

وهي مساحة فنية آمنة مفتوحة للجميع بدون تمييز أو إقصاء

بتيح المجال للأشخاص إنهم يعبروا أو يكتشفوا أجسادهم جنسانيتهم وجندرهم من خلال الفن ووسائط أخرى

المساحة بعكس منصة الحب ثقافة موجودة على أرض الواقع

وتوفّر مكان ملموس للأشخاص ليقدروا يقابلوا أشخاص شابهين فيهم أو حتى مختلفين عنهم لكن بيحترموا اختلافهم

وبتيحلهم المجال ليشاركوا ببرامج صحة نفسية، إقامات فنية أو ورشات عمل

هيبة كانت إحدى المستفيدات من مشاريع هالمساحة

الإشي اللي بلشت فيه مع أمان كان برنامج الإقامة الفنية اللي عملوه السنة الماضية بـ 2019

إجتني دعوة على الإيميل، ما كنت بعرف إشي عن أمان، ما كنت بعرف وجودهم

إجتني دعوة لتقديم طلب اشتراك، مش إني دغري أفوته

فوقتها هيك إجتني أسئلة إنه بدي ما بدي، بدي أكون مع ناس، هل أنا جاهزة زي هيك

حسّر هيكون إشي صعب لأنه متعودة عادة أكون بين ناس أخبّي حالي بينهم

وفيه خوف وفيه هاي المشاعر المش منغوب فيها، بس حكيت إنه أوكي بجرب، بلكي كان إشي مختلف

وبالآخرة مش منطرّة إني أكمل

فقدمت وقتها الطلب طبعي، وانقابلت مع مجموعة أشخاص كنا عشرة فنانين محليين

منّا طلاب، منّا مخلصين دراسة، وكنا نحن نشتغل بمجال الفنون المصرية

حسّيت إنه إحنا بنقطة من النقط بالإقامة حسّينا بأمان مش موجود بمكان تاني

حسّينا حالنا مع ناس متقابليننا وحبيّننا وحبيّن يعرفوا عنّا

مش عشان فضوليين، بس لأنهم مهتمين

فيه كتير فرق، كان عامل كتير مهم إنه إحنا نكون بمكان فيزيائي مع ناس حقيقيين

عم نحكي مع بعض من دون خوف، من دون حواجز

وشايفين بعض، عم نحس بعض، وعم نستخدم كل حواسنا لحتى نكون مع بعض

يعني علاقة بخمس حواس

كان كتير مهم إنه هي من جنبي شخص وأنا عم بقول أنا ما في بيننا شاشة ما كان في بيننا أي إشي حاجز

إن كان حاجز داخلي أو حاجز فعلي فيزيائي

فهذا كان إشي كتير يعني أثر على كيف كانت تجربتنا

بالآخر كل حدا منّا طلع بعمل فني تفاجأ منه

أنا طلعت بمجموعة صور ما بعرف كيف طلعوا يعني عن جد ما بعرف

كان في عندي مجموعة أفكار بدأ أشتغل عليها

وولا واحدة اشتغلت عليها، اشتغلت على هاد الإشي اللي طلع معي خلال الإقامة الفنية

عادة المساحات المتواجدة على الأرض زي مساحة أمان مثلاً

بيواجهوا تحديات مثل طبيعة المحيط أو الاكتفاء المادي لتغطية تكاليف معينة مثل أجار المكان أو مصاريفه

وأحياناً التحديات بتكون متعلقة بتصاريح فتح هيك أماكن حسب البلدان وقوانينها والرقابة على المواضيع المطروحة

هالتحديات مش بالضرورة تواجهها المنصات الموجودة على الإنترنت

طبعاً ما عم بنفي إنو حتى منصات الأونلاين ممكن يتعرضوا لحجب أو هجوم أو حتى منع مزاولة العمل

لكن هم عندهم ميزات تانية ممكن تعوضهم عن غيابهم على الأرض

أنا شايفة أن وجودنا على الأونلاين هو شيء ضروري وهو شيء إيجابي جداً لعدة أسباب

أولاً الفئة المستهدفة اللي إحنا بنشتغل معاها اللي هم الشباب هم موجودين أونلاين

فأنا لازم أروح لهم المكان اللي هم موجودين فيه

حاجة كمان هي إنو من خبرتنا مثلاً في كل الاستبيانات اللي اتعاملت سواء من خلالنا أو من خلال شركاء مثلاً شغالين في نفس المجال

دايماً السؤال بتاع الموجه للشباب بتاع إنو إحنا بنجيب معلوماتنا منين لما بنعوز نعرف حاجة عن الجنس والعلاقات مثلاً والصحة الجنسية

أول إجابة دايماً بتكون الإنترنت

فهو ده المكان الأول اللي الناس بتروح تدور فيه على المعلومة

إذن أنا لازم أكون موجودة في المكان ده

خاصةً كمان إنو فيه ندرة في وجود المعرفة العلمية دي باللغة العربية

يعني يمكن التدوير بيبقى أسهل كتير بالإنجليزي

بس لو أنا ما بعرفش إنجليزي أو حتى لو بعرف إنجليزي ممكن أكون مش مستريحة في إن أنا استخدمه في التدوير في حاجة دقيقة أوي كده أو متخصصة أوي كده

أكيد أسهل لي وأريح لي كتير إن أنا أدور عليها بلغتي الأم

فكل دي حاجات بتوريني إنو إزاي وجودنا على الإنترنت هي حاجة فعلاً إيجابية وحاجة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها

أنا لو أنا مساحة موجودة بس offline فأنا بالطبيعة بالضرورة هكون متاحة لأشخاص محدودة جداً اللي يقدروا يجولي المكان ده

لكن أنا وجودي online مخليني في موبايل كل شخص

هالملاحظات اللي ذكرتها ساندي عن إيجابيات وجودهم online صارت مع الوقت إضافات استحدثتها مساحة أمان للوصول للناس اللي مش موجودين بالمساحة

ومع إنو مبدأ فكرة وجودهم بيتطلب وجود الناس مع بعض بمكان فيزيائي إلا إنهم بيحاولوا يخلقوا حوار موازي online

لا يوصلوا للأشخاص ياللي ما عندهم امتيازات الوصول إلهم على أرض الواقع

فأنشأوا ويب سايت للمساحة واستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي لنشر فيديوهات توعوية وبودكاست ومقالات اجتماعية

وأيضاً كوسيلة لنشر طلبات تقديم لورشات العمل والنشاطات ياللي بتحصل بالمساحة نفسها

لكن إمكانية التواجد online ما بتعني انتهاء التحديات

الحب ثقافي بواجه تحديات تانية مثل تحدي ترجم وتعريب المصطلحات والكلمات العلمية

واللي بتحتاج تكون سلسة ومش مرتبطة بالترهيب أو التخويف مثلاً أو التحيز لفئة معينة أو جمهور محدد

فطول الوقت لما بنحاول ندعم المعلومات والكلام اللي احنا بنتكلمه ببيانات ومعلومات علمية متخذة من درسات

بنلاقي صعوبة وشديدة في ان احنا نوصل ليه معلومات جاية من المنطقة بتاعتنا فعلاً

من ابحاث حديثة وعلمية معمولة في المنطقة بتاعتنا بتتكلم في الموضوع اللي احنا بنتكلم فيه

فبنتطرف اوقات كتير ان احنا نلجأ ليه ابحاث معمولة في مناطق مشابهة يمكن لنا شوية

ونحاول نقرب الدنيا قدر الامكان حتى مثلاً مفيش أبسط الحاجات يعني المصوحات حتى اللي بتتعامل على السكان

اخر حاجة افتكر في مصر اخر نسخ كانت طلعة في 2014 ومن ساعتها هو بقالنا 6 سنين

مفيش نسخة جديدة فحتى الحاجة الوحيدة اللي كنا بنقدر نعرف منها مثلاً قد ايه من الناس بتستخدم وسائل منع الحمل

قد ايه من الناس عندها عدوات منقولة جنسياً مفيش مفيش معلومات

رغم التحديات الكتير والصعبة إلا انه بالقاون الأخيرة بلشت تنوجد مجموعة من المؤسسات والمنصات

يلي بتتوجه للمراهقين والشباب لتعويض جزء من المعرفة والمعلومة يلي ما بتوفرها مناهجنا

ومثال عليها مؤسسة القوس المتواجدة بمناطق مختلفة بفلسطين

ويلي بيعملوا على انتاج معرفة وخلق مساحات لنقاش قضايا التعددية الجنسية والجندرية

أحد مشاريع القوس هي مجلة ترويحة وهي عبارة عن أساس مصورة بتتناول قضايا المراهقات والمراهقين

وبتقدم لهم رسائل تربوية واجتماعية بطريقة سلسة

استخدام المجلات المصورة لإيصال فكرة معينة بيساعد على التخاطب مع الفئات العمرية الحساسة

مثل سن المراهقة ومرحلة البلوغ

بتم في طرح المواضيع بأسلوب سردي عن طريق شخصيات مستوحاة من مجتمعاتنا وثقافتنا

ساندي كمان ذكرت لي انه من الأشياء يلي بيحاولوا انهم يعالجوها بمحتواهم على منصة الحب ثقافة

هو التعرف على أنفسنا بهدف الاستمتاع فيها

مش بس بسبب الخوف منها أو عليها

تغيير الحقيقي بيحصل بقى في النقاشات اللي احنا منوع ندخلها والتفاعل اللي بيحصل ما بيننا وما بين الجمهور

بالذات في المواضيع اللي هم بيبقوا أفكارهم عكسينا خالص فيها

لفت نظري كتير انه فيه غياب لبعد المتعة والانبساط والحق في الاختيار والحق في الاستمتاع بحياة الشخص العاطفية والجنسية

وده خلاني شايف ان فيه ضرورة لانه يكون في معرفة متاحة بالعربي

للشباب والمرهقين في المنطقة العربية تكون بتنطلق من الفكرة دي

الحق في الانبساط الحق في ان انا استمتع بجسمي استمتع بعلاقاتي استمتع بالجنس

من غير ماكون طول الوقت الحاجة الوحيدة اللي بفكر فيها لما بفكر في جسمي والجنسة هي الخوف أو القلق

ان انا خايف ان يحصل لي مشكلة معينة خايف ان انا اتحط في موقف صعب خايف ان انا حد يستجلني

خايف ان انا اتعرض لاعتداء خايف ان يجي لي أمراض

خايف حد يعرف ان انا بفكر بطريقة معينة او ان عندي رغبة معينة

ان كل حاجة متكتم عليها وما فيش مساحة امان ان انا اعبر عن نفسي واغول انا بحس بكذا

انا بفكر في كذا انا بتطلع لكذا سواء كان في حياتي العطفية او في حياتي الجنسية

حتى يصير في مجال للحكي عن امور تانية من دون ما ندخل لها من باب الخوف والترهيب

قامت منصة الحب ثقافة بتخصيص منتدى للنقاش وهو عبارة عن مساحة مفتوحة للاشخاص

لا يسألوا عن اي اشي ممكن يخطر عبالهم بما يتعلق بالحب والعلاقات والصحة الجنسية والانجابية

وفي فريق متخصص من المنصقين من خلفيات متنوعة من دكاترة او مختصين بهالمجالات

بيجاوبوا على كل سؤال بشكل فردي وشخصي

انه فيه اهمية كبيرة لانه كل شخص بيجي بسؤال حتى لو كان متكرر

الشخص دا عايز اجابة لي هو شخصيا

ونحرص ان نعمل دا طول الوقت وفريقنا بيعمل دا طول الوقت على المنصات المختلفة

سواء كان على منتدى النقاش على الموقع او في الامبوكس بتاع منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

او كمان في التعليقات اللي بتيجي على المحتوى لانه حتى التعليقات اللي بتيجي على المحتوى

ساعد بتكون جواها اسئلة لانه مع الخبرة على مدار السنين اكتشفنا انه معظم الناس اللي بتيجي تسأل

على قد ما هي فعلا بتفتقد لمعلومة علمية معينة عايزة تعرفها

على قد ما الدافع اللي جايبهم هنا هو انهم بيدوروا على حد يطمنهم

هم حيرانين او خايفين او قلقانين من حاجة معينة لانه في معلومة معينة غايبة عنهم

وبالتالي مسببالهم خوف من موضوع معين

فهم عايزين طمأنينة هم عايزين حد يكلمهم يقولهم انا سمعك انت

انا سمعك انت وعارف انتوا بتمروا بايه وعارف انتوا حاسين بايه

وحاسس بيكوا وفاهم الشعور ده ليه موجود عندكم والاجابة هي

بهل وقت كانت هيبة كمان عم تسأل حالها كيف ممكن انها تلاقي اجوبة

لكن ايضا كيف ممكن انها توفرها لغيرها بمجتمعها

وبواحدة من المرات خلال حضورها لاحد مهرجانات الافلام

صار موقف خلاها تفكر بمبادرة تقدر تنشئ من خلالها مصدر للمعلومة عن طريق الافلام والفن

شفت افلام من بلاد حوالينا يعني مش كتير بعيدة هون لبنان والمغرب وزي هيك

فاتفاجأت انه اه انه موجود يعني عم نحكي عن مواضيع بتشمع بعض

عم نحكي عن اشياء بتهم بعض ولغتنا كتير متشابهة لهجاتنا مختلفة جدا

ولكن لغتنا السينما موجودة وعم نحكي مع بعض وعادي بنفهم

فتعرفت على اكتر من شخص هناك ومنهم الاشخاص اللي انا حسيت انه انا كتير حابة اشارك شغلهم

لما رجعت بحكي لاصحابي بمساحة امان شفت افلام كتير مهمة تشوفوها

فوقتها اجا على صديقي اقترح انه نعمل نحن للافلام ولكن مش لحالنا احنا الاربعة

انه نحكي لناس نعرف ان هي مهتمة تحضر تيجي تحضر معنا

وبس من دون اي تقطيط اكبر يعني من دون اي اهداف اكبر

هالافلام كانت بتناقش مواضيع بتخص الصحة النفسية

جزء منها كان وثائقي وجزء منها كان سردي

هالصورة واللغة اللي بتطرح قضايا الصحة النفسية خاطبت هبا

فقررت هي ومساحة امان انهم يطلقوا مبادرة سينمائية صغيرة

يعرضوا من خلالها افلام لناس ما كانوا موجودين بالمهرجان يلي هي حضرته او مهرجانات تانية شبيهة فيه

فعملنا هادي الجرس الاولى واحترنا انو ايش بدنا نسميها

سمناها الشاشة الاكبر بوقتها ما كانت سلسلة كانت تجربة

سمناها الشاشة الاكبر تغلبنا بالاسم بعدين طلع هيك واحنا عم نحكي

لانه اصلا المواضيع يلي عم نشوفها بالافلام هي مواضيع عادة منفضل نحن دارها لحالنا

على شاشة صغيرة شاشة الموبايل تحت الحرام او هيك بغرفة مسكر الباب

الصوت واطي او بالسماعات بدنانا منحاول ما احدا يشوفها

فهون كنا شوي عم نطلع شوي من هاد المساحة الصغيرة بدنا على مساحة اكبر

من التحديات يلي بتواجهها مبادرة الشاشة الاكبر هي قلة الافلام يلي بتحكي عن مواضيع الها دخل بالصحة النفسية بشتى انواعها

بالاضافة لتحدي قوانين التباعد الاجتماعي المستجدة ويلي بتمنع وبتحد من التجمعات

ولانه مبدأ الشاشة الاكبر كان الابتعاد عن مشاهدة هالافلام على التليفونات والشاشات الصغيرة

كان البديل انهم يستخدموا سطح مبنى مساحة امان كمكان لعرض هالافلام

لكن هالاشي كمان ما كان سهل المساحة اللي اوجدوها لخلق خصوصية للحوار تحولت لمساحة عامة

لكن لمساحة عامة مش مفهومة كون المحيط صار شاهد على الصورة المعروضة ولكنه ما كان جزء من الحوار

فانه كنا على الروف صار في عنا عامل تاني من الخصوصية مش موجود انه اللي حولنا شايفينا

شايفين شاشتنا الاكبر صارت معروضة عليهم كنا كتير حريصين بنوع الفيلم

لانهم مش قادرين يسمعوا شو عم بينحكى هم قادرين يشوفوا

فهذا كان تحدي انه نختار الفيلم بظروف الجديدة تبعات التباعد

بعالم موازي هالتعقيدات على اغلب ما كانت راح تكون موجودة

لكن الافلام بمجتمعاتنا متلها متل الكتب والروايات والمجلات والمناهج المدرسية مراقبة او محدودة المحتوى

يمكن مناهجنا المدرسية لسا بتحتاج وقت طويل لحتى تتغير

والقوانين اللي بتساعد المعرفة الصحية انها تدخل على حياتنا من عمر المراهقة

يلي هو عمر المعرفة والتساؤلات لسا بحاجة اشخاص من مواقع القرار

ليحدث تغيير جذري وفعلي

لكن من هون لوقتها راح تكون هالمنصات والمساحات هي المتنفس والبير

يلي بنستخرج منه معلومة او جواب

احنا بنعتبر ان احنا بنمثل بديل لده

يعني بنمثل بديل لوجود برنامج ومنهج في المدرسة

يمكن احنا شغلنا او المحتوى اللي احنا بنتيحه انلاين هو مش واخد شكل منهج

لكن هو اكتر مبني على حسب الاحتياج

للأسف كلمة التعليم الجنسي الشامل

اول ما بتتسمع في المجتمع عندنا

اول حاجة بتيجي في بال الناس ان انتوا عايزين تعلموا العيال الصغيرة ازاي يمرسوا الجنس

وطبعا ده شيء يبعد كل البعد عن الحقيقة

لكن التعليم الجنسي الشامل ده هو مساحة للتعلم عن جسمنا عبارة عن ايه

متكون من ايه نمونا النفسي والعاطفي بيحصل ازاي

ازاي نتعلم نرسم حدود لجسمنا نحافظ على نفسنا من الاستغلال والاعتداء الجنسي

وازاي نستمتع بحياتنا وازاي نستمتع بعلاقاتنا وازاي نعرف احنا عايزين ايه

وانه ده مش معناه ان احنا اول ما هنعرف هنروح نعمله دلوقتي حالا

ولا انه حد هيقعد يفرجنا ازاي بنمارس الجنس مثلا فهنروح نقلده

فهي الفكرة دي محتاجة تبتدي تتكسر شوية ويكون المؤسسات اللي بتشتغل على تحضير مناهج

بتوفر للناس الاجابات اللي محيروهم

لو بدنا نعمل بأمان هذا الاشي ويروح مدارس لازم يكون فيه مختصين من هذيك الجهة

مختصة بهذه الفئة العمرية اللي ممكن تكون كتير حساسة

أنا مرة كنت بفكر بهذا الموضوع كنت بفكر اعمل اشي زي المطوية

فيها قصص عن الاضطرابات والصحة النفسية لناس حقيقيين

ومحكيها بلغة بسيطة جدا ممكن يفهمها طلاب المدارس

ومعها صور ورسمات تبسط الموضوع وتقربوا اكتر على الطالب

كنت عم بحاول اعمل هذا الاشي ولكن معرفت لوين ألجأ

يعني ما بدنا تبلش من وزارة التربية والتعليم ولو بدنا بلش من مدرسة

فللأسف في ناس كتير فاكرة انه التكتيم ومنع المعلومات خالص

ده بيحمي الأولاد الصغارين وبيحمي المراهقين من انهم يمرسوا الجنسة

مثلا برى الجواز او انهم يتم استغلالهم او الاعتداء عليهم جنسيا

لكن في الحقيقة هو العكس بالزبط كل لما كانت المعلومات مش موجودة

وكل لما كان الطفل او المراهق مش عارف اي حاجة

ومعندوش اي اجابات عن اي تسائل من اللي في دماغه

بيحصل انه الطفل او المراهق ده بيكون طول الوقت في حيرة

والحيرة دي ممكن توصل معايا بقى لحيتة كتير سيئة

زي انه هو خايف من جسمه او مش عارف يتعامل مع جسمه

او طول الوقت بيفكر في جسمه ازيد بكتير من الطبيعي

لانه هو ده المجهول الوحيد اللي في حياته

ممكن يكون عرضة اكتر من غيره اللي عنده معرفة للاستغلال

على العكس ده انه لو كان هذا الطفل او المراهق عنده معلومات كافية من الاول

انه جسمه عبارة عن ايه من الطبيعي انه يحس بكذا

حدوده فين يقول لأ ازاي يقول ازاي

فبالتالي هيقدر يحمي نفسه من الاستغلال

هيقدر يحمي نفسه من العلاقات الغير رضائية

فانا بشوف ان التفاعل الايجابي ده على المنصات هو مؤشر لانه لأ

يعني انتو بتصدروا صورة طول الوقت انه مجتمعاتنا وشبابنا

مش عايزين النوع ده من المعلومات

وده مش حقيقي لأ

كل الناس ايا كان مجتمعهم وايا كان مبدئهم هم محتاجين المعلومات دي

وهم احرار بقى هيعملوا بيها ايه

لكن منع المعلومة اصلا او ان احنا مش محتاجين اصلا المعرفة دي

ده طبعا شيء غلط تماما يعني

كنت معكم من الاعداد والكتابة والتقطيم سليم سلامة

ساعدتني بتوثيق اصوات الشارع نوال مسعود

من التحرير تالى العيسى بمساهم من رنا داود

من تصميم الصوت حسان مهرة

والنشر والتواصل مرام النبالي

بودكاست عيب من انتاج صوت