×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

AJ+ كبريت, المُخبر الاقتصادي+| لماذا لم ينهر قطاع الطيران الروسي رغم العقوبات؟ هل تصنع روسيا طائراتها بنفسها؟ (1)

المُخبر الاقتصادي+| لماذا لم ينهر قطاع الطيران الروسي رغم العقوبات؟ هل تصنع روسيا طائراتها بنفسها؟ (1)

في يونيو 2022

موظف محكمة في سريلانكا

دخل أكبر مطار في البلد وراح وقف جنب

طيارة من الطيارات الموجودة على أرض المطار

وقال لسلطات المطار

الطيارة دي ما تتحركش من مكانها يا محترمين

أنا معايا أمر قضائي بتوقيفها

وبالفعل الطيارة ما تحركتش من مكانها

لكن الوضع دا ما استمرش كتير

الطيارة غادرت من المطار بعدها بأيام

رغماً عن السلطات السريلانكية

لإنهم لو كانوا تمسكوا بموقفهم

اقتصاد البلد كان هيدخل في أزمة كبيرة

وهو ساعتها ما كانش ناقص أصلاً

إيه حكاية الطيارة دي؟

هقول لك

باختصار شديد الطيارة اللي بنتكلم عليها

كانت من طراز إيرباص إيه 330

والطيارة دي تابعة لشركة الطيران

الروسية الحكومية

إيروفلوت

لكن في نفس الوقت

الطيارة دي مش بتاعة الروس

الشركة الروسية مأجراها من شركة تأجير

طيارات أيرلندية اسمها

Celestial Aviation

المهم بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا

في أواخر فبراير اللي فات

الشركة الأيرلندية قالت للروس إحنا عاوزين

الطيارات بتاعتنا مش هنأجر لكم علشان

فيه عقوبات ولازم نلتزم بيها

قام الروس ردوا بكل أدب وقالوا لهم

ملكوش طيارات عندنا

ومن هنا الشركة الأيرلندية بدأت تجري ورا

الشركات الروسية في المحاكم في دول كتير

لحد ما قدرت تستصدر حكم من محكمة

سريلانكية في أوائل يونيو علشان ياخدوا واحدة

من الطيارات بتاعتهم اللي كانت هناك

السريلانكيين وقفوا في البداية في صف

الشركة الأيرلندية

ولكنهم بعدين لفوا ورجعوا تاني

ولغوا قرار التوقيف بعد تهديدات روسية

بقطع إمدادات الطاقة عن البلد

والطيارة رجعت روسيا بالسلامة

والشركة الأيرلندية ما أخدتش حق ولا باطل

الحادثة دي هي مجرد لقطة بسيطة

من فيلم أكشن داير بقى له حوالي 10 شهور

بين شركات الطيران الروسية من جهة

وشركات تأجير الطيارات الأجنبية

اللي مش قادرة تحط إيدها على طياراتها

اللي تسوى مليارات الدولارات من جهة تانية

في حلقة النهار دا هنلقي نظرة سريعة على أبرز

ملامح الخناقة دي

وهنوضح تفاصيل الورطة اللي واقع فيها

قطاع الطيران الروسي اللي ممكن يكون

انهياره مسألة وقت

أنا أشرف إبراهيم

ودا المخبر الاقتصادي+

في 23 مارس سنة 1994

طيارة من طراز إيرباص إيه 310

تابعة لإحدى شركات الطيران الروسي

خرجت من مطار شيريميتييفو الدولي

في موسكو

وطارت في طريقها لمطار كاي تاك

في هونغ كونغ

الطيارة دي كان على متنها 75 شخص

كانوا عبارة عن 63 راكب

و9 مضيفات

و3 طيارين

واحد بقى من الطيارين الـ 3

كان اسمه ياروسلاف فلاديميروفيتش

الراجل دا كان عنده في اليوم دا مناسبة

سعيدة جداً يا جماعة

وهي إن أولاده الصغيرين كانوا أول مرة

يركبوا معاه طيارة هو بيسوقها

بنت عندها 12 سنة اسمها يانا

وولد عنده 16 سنة اسمه إلدار

دول أولاد فلاديميروفيتش

اللي كانوا معاه على الطيارة

المهم أثناء الرحلة والركاب متشعلقين في الجو

البنت سابت مكانها وراحت لأبوها

في قمرة القيادة

وقالت له بابا أنا عاوزة أسوق الطيارة

والراجل زي أي أب حنين

والطيارين زمايله زي أي أصحاب جدعان

بيعملوا واجب مع زميلهم

سابوا البنت تقعد على قمرة القيادة

تلعب في الزراير

يانا قعدت تلعب شوية

ومن ضمن لعبها غيرت الوجهة بتاعة الطيارة

ولكن ما حصلش حاجة لإن الأوتو بايلوت

أو الطيار الآلي كان شغال وهو اللي

بيسوق الطيارة

علشان كدا أبوها وزمايله الطيارين

اللي كانوا بيسوقوا الميكروباص

قصدي الطيارة

كانوا مطمنين

طبعاً الركاب كانوا قاعدين ورا

ما يعرفوش إيه اللي يانا بتهببه

هي وأبوها جوا في قمرة القيادة

لإنهم لو كانوا يعرفوا كانوا غالباً

رقعوا بالصوت

لكن الحمد لله البنت حبيبة أبوها قامت

من على لوحة التحكم

وما حصلتش حاجة وحشة

وبعدين جه الدور على أخوها الكبير إلدار

الواد قعد ومسك عمود التحكم

ولكنه من غير ما ياخد باله خبط برجله

زرار أو دراع معين مسؤول عن فصل

الـ Ailerons

أو جنيحات الطيارة عن نظام الطيار الآلي

كدا الولد بقى بيتحكم في جنيحات الطيارة

وجنيحات الطيارة دي مسؤولة عن

دوران الطيارة

فجأة الطيارين المحترمين وهما قاعدين

بيشربوا حجرين معسل ورا

لقوا الطيارة بتدور بزوايا حادة جداً

وبتغير مسارها بسرعة

جريوا حاولوا يسيطروا عليها ما لحقوش

الطيارة وقعت في مدينة كوزنتسك الروسية

بعد ما اصطدمت بجبال ألاتاو

وطبعاً كل اللي كان على متنها ماتوا

الحادثة دي كانت كارثة إنسانية كبيرة

وفي نفس الوقت كانت كارثة تجارية

بالنسبة للشركة المشغلة للطيارة

وهي شركة الطيران الحكومي الروسية

إيروفلوت

اللي كانت ساعتها أكبر شركة طيران في العالم

سمعة الشركة تدمرت في السوق

خصوصاً وإن دي ما كانتش الحادثة الأولى

من نوعها

المهم فضلت إيروفلوت تعبانة وراقدة

في الأرض

لحد أوائل الألفية

في الوقت دا روسيا كان لسه ماسكها

رئيس جديد اسمه فلاديمير بوتين

الراجل كان حريص من البداية على تطوير قدرات

وكفاءة قطاع الطيران الروسي

وفي القلب منه طبعاً الشركة بتاعة الحكومة

اللي هي إيروفلوت

في إطار التطوير والتحديث

شركات الطيران الروسية بدأت من 2001

تعتمد في أسطولها بشكل كبير

على الطيارات الغربية

وخصوصاً طيارات شركة إيرباص الأوروبية

وشركة بوينغ الأمريكية

الشركتين اللي بيسيطروا على تكنولوجيا

الطيران الحديثة

اعتماد إيروفلوت على الطيارات الأمريكية

والأوروبية الحديثة من ناحية

وكفاءة إدارة الشركة لعملياتها من ناحية تانية

ساهموا في إن الشركة تبقى لحد وقت

قريب جداً

واحدة من أفضل شركات الطيران في أوروبا

وحاصلة على جوايز كتير في قطاع الطيران

ولها سجل قوي جداً في سلامة وأمان الطيران

بس الكلام دا كان لحد فبراير 2022

بعد التاريخ دا أحوال الشركة تشقلبت تماماً

زي ما إنتوا عارفين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر قواته

بغزو الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير اللي فات

بعد ساعات من إعلان بوتين لبداية الغزو

كبار المسؤولين في إيروفلوت

اجتمعوا في مقر الشركة في موسكو

الموجود بالقرب من الكرملين

بحسب بلومبرغ

مسؤولين الشركة على هامش الاجتماع دا

قعدوا يسبوا لبعض بألفاظ بذيئة لما كانوا

بيتكلموا على مستقبل الشركة بعد الغزو

بالنسبة لهم كدا خربت خلاص

وهي مسألة وقت قبل ما الشركة تدمر تماماً

وكل اللي اتبنى على مدار آخر عقدين

من الزمن راح في لحظة

علشان كدا مسؤولين كبار في الشركة

وعلى رأسهم رئيسها التنفيذي

استقالوا من مناصبهم بعد فترة قصيرة

من بداية الحرب

البعض ممكن يتخيل إن الناس دي

كانت متشائمة بزيادة

خصوصاً وإن في اللحظة

اللي حصل فيها الاجتماع

قطاع الطيران الروسي ما كانش لسه بيواجه

أي مشاكل حقيقية

ولكن خليني أقول لك إن الجماعة دول

من واقع خبرتهم كانوا عارفين ومتوقعين

إيه اللي هيترتب على قرار الغزو

واللي توقعوه هو اللي حصل

بعد 3 أيام من انطلاق الحرب

وتحديداً في 27 فبراير

تم أمر شركات تأجير الطيران الأوروبية

إنها تتوقف تماماً عن التعامل

مع الشركات الروسية

وتلغي عقودها الموقعة معاها في خلال

30 يوم ينتهوا في 28 مارس 2022

دا معناه إن أي شركة أوروبية لها طيارة

متأجرة في روسيا

لازم تبعت تجيبها من هناك قبل يوم

28 مارس

ودا لو حصل فعلاً هتبقى كارثة بالنسبة لروسيا

علشان تكونوا في الصورة يا جماعة

ضروري تاخدوا بالكم إن الأسطول الروسي

من طيارات الركاب لحد قبل الحرب

على طول كان مكون من 980 طيارة

من ضمنهم 777 طيارة كانوا متأجرين

من شركات خاصة

أكتر من 500 طيارة منهم كانوا من شركات

غربية تحديداً

وبرضو للي ما يعرفش منكم

فيه صناعة عالمية لتأجير طيارات الركاب

فيه شركات البيزنس بتاعها فكرته إنها

بتشتري طيارات لحسابها وبتأجرها بمقابل

لشركات الطيران

دول كتير بدل ما تروح تشتري طيارات بمليارات

بتفضل إنها توفر وتأجر

وروسيا واحدة من الدول دي

لكن اعتماد روسيا الكبير على

الطيارات المستأجرة

بيخلي قرار حرمانها منها مصيبة كبيرة

ودي كانت أحد نقاط ضعف الروس

الواضحة جداً

اللي الأوروبيين حاولوا يضربوا بوتين

من خلالها

وبوتين كان مدرك تبعات القرار دا

علشان كدا وقع في 14 مارس على قانون

بيسمح لشركات الطيران الروسية إنها تحتفظ

بالطيارات الأجنبية المستأجرة

بغرض استخدامها في الرحلات الداخلية

يعني من الآخر كدا الطيارات دي بتاعتنا

وهتفضل في روسيا وما حدش له حاجة عندنا

الشركات الغربية اللي كانت مأجرة طياراتها

لروسيا لما عرفت بالقرار دا

لطمت ببساطة على وشها

فجأة فقدوا جزء كبير من أسطولهم

لا قادرين ياخدوا إيجارها من الروس

بسبب العقوبات

ولا عارفين يستردوا طياراتهم

قبل الحرب الشركات دي كان ليها في روسيا

515 طيارة مأجرينها هناك

كل اللي قدروا ياخدوه من الطيارات دي كلها

هما 80 طيارة أول عن آخر

والباقي لسه هناك في روسيا

واحد هيقول لي طب أخدوا الـ 80 طيارة

دول إزاي؟

أقول لك ساعة ما الدوشة دي حصلت

الطيارات دي كانت برا روسيا

وبالتالي كان سهل نسبياً استردادها

الطرفين كانوا بيسابقوا بعض مين اللي

يلحق يخطف من التاني

والموقف دلوقت كالتالي

شركات الطيران بعد ما يئست من إنها

تاخد طياراتها من روسيا

راحت مسكت في رقبة شركات التأمين

على سبيل المثال شركة إيركاب الأيرلندية

اللي بتعتبر أكبر شركة لتأجير الطيارات

في العالم

رفعت قضية على شركات التأمين

في نهاية مارس اللي فات

بتطلب فيها تعويض قيمته 3.5 مليار دولار

بعد ما خسرت أكتر من 100 طيارة

من الطيارات بتاعتها

اللي كانت مأجراها لروسيا

طبعاً شركات التأمين مش جمعية خيرية

ومش هتدي إيركاب وزمايلها الفلوس ببساطة

علشان كدا من المتوقع إن عملية التقاضي

بين الطرفين تفضل في المحاكم لسنين

روسيا بقى على الناحية التانية معاها النهار دا

أكتر من 400 طيارة تخص شركات تأجير

أوروبية معظمها من أيرلندا

الطيارات دي قيمتها بتقترب من 10 مليار دولار

والطيارات دي فيها مشكلتين

أولاً ما بتسافرش خارج روسيا علشان تتلافى

خطر المصادرة

وثانياً ما لهاش قطع غيار ولا بيتعمل لها صيانة

لإن مصنعين الطيارات اللي هما

بوينغ الأمريكية وإيرباص الأوروبية

فارضين حظر على روسيا بيمنعها من الوصول

لقطع الغيار وبيحرمها من خدمات الصيانة

ودي مشكلة كبيرة بالنسبة لروسيا

لإن 70% تقريباً من أسطولها من

طيارات الركاب

يا إما بوينغ أو إيرباص

الطيارات بتاعة الشركتين مسؤولة عن

%95 من حركة الركاب في روسيا

يعني مثلاً لو بصينا مع بعض على تكوين

الأسطول الخاص بشركة الطيران الحكومية

الروسية إيروفلوت

المكون من 178 طيارة

هنلاقي الـ 178 طيارة دول عبارة عن

112 من إيرباص

و59 من بوينغ

بالإضافة لـ 7 من سوخوي سوبرجيت الروسية

حاجة الأسطول دا أو أسطول طيارات الركاب

الروسية بشكل عام لقطع الغيار والصيانة

زي حاجة الإنسان للأكل والشرب

ما فيش مجال للاستغناء عنها

علشان كدا محللين كتير توقعوا

في بداية الحرب

إن صناعة الطيران الروسية قدامها

أسابيع وتنهار

لكن دا ما حصلش

لحد اللحظة اللي بكلمكم فيها دلوقت

يعني بعد أكتر من 11 شهر من الحرب

قطاع النقل الجوي داخل روسيا متماسك

بشكل كبير

وحركة الطيران شبه طبيعية

ودا طبعاً يخليك تسأل

إزاي دا حصل؟

أولاً واحدة من أبرز العقوبات اللي تفرضت

على روسيا في بداية الحرب

كانت منع طيارتها من استخدام المجال الجوي

لأغلبية الدول الأوروبية

الحظر دا تسبب في انخفاض عدد الوجهات

الدولية لشركات الطيران الروسية

من 56 وجهة قبل الحرب لـ 13 وجهة بس

تراجع عدد الرحلات الدولية بالشكل دا

سمح للروس إنهم يوجهوا الجزء الأكبر

من أسطولهم ناحية الرحلات الداخلية

ودا خفف الحمل على الطيارات شوية

لإن ساعات الطيران قلت

وزود المدة اللي بتحتاجها علشان الصيانة

لكن الحركة دي مش أكتر من مراوغة

لكسب الوقت

بنتكلم على أسابيع أو شهور على الأكثر

علشان كدا روسيا لجأت لحركة مرواغة تانية

وهو تفكيك جزء من الأسطول

علشان توفر قطع الغيار للجزء الباقي

في أغسطس اللي فات رويترز كشفت

إن شركات الطيران الروسية وعلى رأسها

إيروفلوت

بتفكك بعض طياراتها علشان توفر قطع غيار

لطياراتها أجنبية الصنع على أمل

إن تلتين الأسطول الأجنبي يفضل شغال

بالطريقة دي لحد 2025 على الأقل

طب ليه الحرص دا على تشغيل

الطيارات الأجنبية

أمال فين صناعة طائرات الركاب الروسية؟

بحسب خطة تطوير صناعة الطيران الروسية

لسنة 2030 اللي الحكومة الروسية

نشرتها في يونيو اللي فات

فروسيا بتخطط لإنتاج 20 طيارة من طراز

سوبرجيت نيو سنوياً

اعتباراً من 2024

ودا غير 72 طيارة من طراز إم إس 21

اعتباراً من 2029

بغض النظر عن ضعف الأرقام دي

وعدم كفاية العدد دا من الطائرات لاستبدال

طيارات بوينغ وإيرباص

فالخطة الروسية قدامها عقبة واضحة جداً

بتتعلق بأهم مكونات الطيارات دي

السوبرجيت بتعتمد على المحرك

146 SaM

اللي بتصنعه شركة المحركات الفرنسية سافران

والـ إم إس 21 بتعتمد على المحرك

PW1400G

اللي بتصنعه برات أند ويتني الأمريكية

بدون المحركات دي ما فيش طيارات

فيه محاولات لصنع محركات محلية بديلة

ولكن المحاولات دي فاشلة لحد دلوقت

وبعدين المشكلة أكبر من المحركات

يعني بحسب وثيقة حكومية اطلعت

عليها رويترز

نص المكونات والتكنولوجيا المستخدمة

في صناعة الطيارات الروسية في 2021

كان مصدرها شركات أجنبية

ودا يحط صناعة الطيران الروسي تحت

رحمة الشركات الغربية صاحبة التكنولوجيا

من الآخر كدا

كل تحركات الروس هي مجرد محاولة

للهروب للأمام وكسب الوقت قدر الإمكان

ما فيش مجال للاستغناء التام عن

التكنولوجيا الغربية

في صناعة طائرات الركاب

على الأقل في المدى المنظور

علشان كدا لو العقوبات المفروضة حالياً

على شركات الطيران الروسية استمرت

لفترة طويلة

فانهيار صناعة الطيران الروسية هيبقى

شيء حتمي

لإن طيارات بوينغ وإيرباص الحديثة

اللي هي بتمثل العمود الفقري

للأسطول الروسي

في غياب الصيانة وقطع الغيار مش هتقدر

تتحرك من مكانها في مرحلة ما

إلا إذا الروس كان عندهم استعداد للمخاطرة

وتشغيل الطيارات دي وهي مشكوك

في كفاءتها

ودا شيء أشك إن بوتين هيسمح بيه

لإن تكلفة سقوط طيارة ركاب واحدة

كبيرة جداً جداً

لحد هنا أنا خلصت كلامي

وكالعادة عندي سؤال لحضراتكم

روسيا لجأت للصين لتزويدها بقطع غيار

لطائرات الركاب

ولكن الصينيين رفضوا

خوفاً من العقوبات الغربية

برأيك بقى

هل الرئيس الصيني ممكن يغير موقفه


المُخبر الاقتصادي+| لماذا لم ينهر قطاع الطيران الروسي رغم العقوبات؟ هل تصنع روسيا طائراتها بنفسها؟ (1)

في يونيو 2022

موظف محكمة في سريلانكا

دخل أكبر مطار في البلد وراح وقف جنب

طيارة من الطيارات الموجودة على أرض المطار

وقال لسلطات المطار

الطيارة دي ما تتحركش من مكانها يا محترمين

أنا معايا أمر قضائي بتوقيفها

وبالفعل الطيارة ما تحركتش من مكانها

لكن الوضع دا ما استمرش كتير

الطيارة غادرت من المطار بعدها بأيام

رغماً عن السلطات السريلانكية

لإنهم لو كانوا تمسكوا بموقفهم

اقتصاد البلد كان هيدخل في أزمة كبيرة

وهو ساعتها ما كانش ناقص أصلاً

إيه حكاية الطيارة دي؟

هقول لك

باختصار شديد الطيارة اللي بنتكلم عليها

كانت من طراز إيرباص إيه 330

والطيارة دي تابعة لشركة الطيران

الروسية الحكومية

إيروفلوت

لكن في نفس الوقت

الطيارة دي مش بتاعة الروس

الشركة الروسية مأجراها من شركة تأجير

طيارات أيرلندية اسمها

Celestial Aviation

المهم بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا

في أواخر فبراير اللي فات

الشركة الأيرلندية قالت للروس إحنا عاوزين

الطيارات بتاعتنا مش هنأجر لكم علشان

فيه عقوبات ولازم نلتزم بيها

قام الروس ردوا بكل أدب وقالوا لهم

ملكوش طيارات عندنا

ومن هنا الشركة الأيرلندية بدأت تجري ورا

الشركات الروسية في المحاكم في دول كتير

لحد ما قدرت تستصدر حكم من محكمة

سريلانكية في أوائل يونيو علشان ياخدوا واحدة

من الطيارات بتاعتهم اللي كانت هناك

السريلانكيين وقفوا في البداية في صف

الشركة الأيرلندية

ولكنهم بعدين لفوا ورجعوا تاني

ولغوا قرار التوقيف بعد تهديدات روسية

بقطع إمدادات الطاقة عن البلد

والطيارة رجعت روسيا بالسلامة

والشركة الأيرلندية ما أخدتش حق ولا باطل

الحادثة دي هي مجرد لقطة بسيطة

من فيلم أكشن داير بقى له حوالي 10 شهور

بين شركات الطيران الروسية من جهة

وشركات تأجير الطيارات الأجنبية

اللي مش قادرة تحط إيدها على طياراتها

اللي تسوى مليارات الدولارات من جهة تانية

في حلقة النهار دا هنلقي نظرة سريعة على أبرز

ملامح الخناقة دي

وهنوضح تفاصيل الورطة اللي واقع فيها

قطاع الطيران الروسي اللي ممكن يكون

انهياره مسألة وقت

أنا أشرف إبراهيم

ودا المخبر الاقتصادي+

في 23 مارس سنة 1994

طيارة من طراز إيرباص إيه 310

تابعة لإحدى شركات الطيران الروسي

خرجت من مطار شيريميتييفو الدولي

في موسكو

وطارت في طريقها لمطار كاي تاك

في هونغ كونغ

الطيارة دي كان على متنها 75 شخص

كانوا عبارة عن 63 راكب

و9 مضيفات

و3 طيارين

واحد بقى من الطيارين الـ 3

كان اسمه ياروسلاف فلاديميروفيتش

الراجل دا كان عنده في اليوم دا مناسبة

سعيدة جداً يا جماعة

وهي إن أولاده الصغيرين كانوا أول مرة

يركبوا معاه طيارة هو بيسوقها

بنت عندها 12 سنة اسمها يانا

وولد عنده 16 سنة اسمه إلدار

دول أولاد فلاديميروفيتش

اللي كانوا معاه على الطيارة

المهم أثناء الرحلة والركاب متشعلقين في الجو

البنت سابت مكانها وراحت لأبوها

في قمرة القيادة

وقالت له بابا أنا عاوزة أسوق الطيارة

والراجل زي أي أب حنين

والطيارين زمايله زي أي أصحاب جدعان

بيعملوا واجب مع زميلهم

سابوا البنت تقعد على قمرة القيادة

تلعب في الزراير

يانا قعدت تلعب شوية

ومن ضمن لعبها غيرت الوجهة بتاعة الطيارة

ولكن ما حصلش حاجة لإن الأوتو بايلوت

أو الطيار الآلي كان شغال وهو اللي

بيسوق الطيارة

علشان كدا أبوها وزمايله الطيارين

اللي كانوا بيسوقوا الميكروباص

قصدي الطيارة

كانوا مطمنين

طبعاً الركاب كانوا قاعدين ورا

ما يعرفوش إيه اللي يانا بتهببه

هي وأبوها جوا في قمرة القيادة

لإنهم لو كانوا يعرفوا كانوا غالباً

رقعوا بالصوت

لكن الحمد لله البنت حبيبة أبوها قامت

من على لوحة التحكم

وما حصلتش حاجة وحشة

وبعدين جه الدور على أخوها الكبير إلدار

الواد قعد ومسك عمود التحكم

ولكنه من غير ما ياخد باله خبط برجله

زرار أو دراع معين مسؤول عن فصل

الـ Ailerons

أو جنيحات الطيارة عن نظام الطيار الآلي

كدا الولد بقى بيتحكم في جنيحات الطيارة

وجنيحات الطيارة دي مسؤولة عن

دوران الطيارة

فجأة الطيارين المحترمين وهما قاعدين

بيشربوا حجرين معسل ورا

لقوا الطيارة بتدور بزوايا حادة جداً

وبتغير مسارها بسرعة

جريوا حاولوا يسيطروا عليها ما لحقوش

الطيارة وقعت في مدينة كوزنتسك الروسية

بعد ما اصطدمت بجبال ألاتاو

وطبعاً كل اللي كان على متنها ماتوا

الحادثة دي كانت كارثة إنسانية كبيرة

وفي نفس الوقت كانت كارثة تجارية

بالنسبة للشركة المشغلة للطيارة

وهي شركة الطيران الحكومي الروسية

إيروفلوت

اللي كانت ساعتها أكبر شركة طيران في العالم

سمعة الشركة تدمرت في السوق

خصوصاً وإن دي ما كانتش الحادثة الأولى

من نوعها

المهم فضلت إيروفلوت تعبانة وراقدة

في الأرض

لحد أوائل الألفية

في الوقت دا روسيا كان لسه ماسكها

رئيس جديد اسمه فلاديمير بوتين

الراجل كان حريص من البداية على تطوير قدرات

وكفاءة قطاع الطيران الروسي

وفي القلب منه طبعاً الشركة بتاعة الحكومة

اللي هي إيروفلوت

في إطار التطوير والتحديث

شركات الطيران الروسية بدأت من 2001

تعتمد في أسطولها بشكل كبير

على الطيارات الغربية

وخصوصاً طيارات شركة إيرباص الأوروبية

وشركة بوينغ الأمريكية

الشركتين اللي بيسيطروا على تكنولوجيا

الطيران الحديثة

اعتماد إيروفلوت على الطيارات الأمريكية

والأوروبية الحديثة من ناحية

وكفاءة إدارة الشركة لعملياتها من ناحية تانية

ساهموا في إن الشركة تبقى لحد وقت

قريب جداً

واحدة من أفضل شركات الطيران في أوروبا

وحاصلة على جوايز كتير في قطاع الطيران

ولها سجل قوي جداً في سلامة وأمان الطيران

بس الكلام دا كان لحد فبراير 2022

بعد التاريخ دا أحوال الشركة تشقلبت تماماً

زي ما إنتوا عارفين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر قواته

بغزو الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير اللي فات

بعد ساعات من إعلان بوتين لبداية الغزو

كبار المسؤولين في إيروفلوت

اجتمعوا في مقر الشركة في موسكو

الموجود بالقرب من الكرملين

بحسب بلومبرغ

مسؤولين الشركة على هامش الاجتماع دا

قعدوا يسبوا لبعض بألفاظ بذيئة لما كانوا

بيتكلموا على مستقبل الشركة بعد الغزو

بالنسبة لهم كدا خربت خلاص

وهي مسألة وقت قبل ما الشركة تدمر تماماً

وكل اللي اتبنى على مدار آخر عقدين

من الزمن راح في لحظة

علشان كدا مسؤولين كبار في الشركة

وعلى رأسهم رئيسها التنفيذي

استقالوا من مناصبهم بعد فترة قصيرة

من بداية الحرب

البعض ممكن يتخيل إن الناس دي

كانت متشائمة بزيادة

خصوصاً وإن في اللحظة

اللي حصل فيها الاجتماع

قطاع الطيران الروسي ما كانش لسه بيواجه

أي مشاكل حقيقية

ولكن خليني أقول لك إن الجماعة دول

من واقع خبرتهم كانوا عارفين ومتوقعين

إيه اللي هيترتب على قرار الغزو

واللي توقعوه هو اللي حصل

بعد 3 أيام من انطلاق الحرب

وتحديداً في 27 فبراير

تم أمر شركات تأجير الطيران الأوروبية

إنها تتوقف تماماً عن التعامل

مع الشركات الروسية

وتلغي عقودها الموقعة معاها في خلال

30 يوم ينتهوا في 28 مارس 2022

دا معناه إن أي شركة أوروبية لها طيارة

متأجرة في روسيا

لازم تبعت تجيبها من هناك قبل يوم

28 مارس

ودا لو حصل فعلاً هتبقى كارثة بالنسبة لروسيا

علشان تكونوا في الصورة يا جماعة

ضروري تاخدوا بالكم إن الأسطول الروسي

من طيارات الركاب لحد قبل الحرب

على طول كان مكون من 980 طيارة

من ضمنهم 777 طيارة كانوا متأجرين

من شركات خاصة

أكتر من 500 طيارة منهم كانوا من شركات

غربية تحديداً

وبرضو للي ما يعرفش منكم

فيه صناعة عالمية لتأجير طيارات الركاب

فيه شركات البيزنس بتاعها فكرته إنها

بتشتري طيارات لحسابها وبتأجرها بمقابل

لشركات الطيران

دول كتير بدل ما تروح تشتري طيارات بمليارات

بتفضل إنها توفر وتأجر

وروسيا واحدة من الدول دي

لكن اعتماد روسيا الكبير على

الطيارات المستأجرة

بيخلي قرار حرمانها منها مصيبة كبيرة

ودي كانت أحد نقاط ضعف الروس

الواضحة جداً

اللي الأوروبيين حاولوا يضربوا بوتين

من خلالها

وبوتين كان مدرك تبعات القرار دا

علشان كدا وقع في 14 مارس على قانون

بيسمح لشركات الطيران الروسية إنها تحتفظ

بالطيارات الأجنبية المستأجرة

بغرض استخدامها في الرحلات الداخلية

يعني من الآخر كدا الطيارات دي بتاعتنا

وهتفضل في روسيا وما حدش له حاجة عندنا

الشركات الغربية اللي كانت مأجرة طياراتها

لروسيا لما عرفت بالقرار دا

لطمت ببساطة على وشها

فجأة فقدوا جزء كبير من أسطولهم

لا قادرين ياخدوا إيجارها من الروس

بسبب العقوبات

ولا عارفين يستردوا طياراتهم

قبل الحرب الشركات دي كان ليها في روسيا

515 طيارة مأجرينها هناك

كل اللي قدروا ياخدوه من الطيارات دي كلها

هما 80 طيارة أول عن آخر

والباقي لسه هناك في روسيا

واحد هيقول لي طب أخدوا الـ 80 طيارة

دول إزاي؟

أقول لك ساعة ما الدوشة دي حصلت

الطيارات دي كانت برا روسيا

وبالتالي كان سهل نسبياً استردادها

الطرفين كانوا بيسابقوا بعض مين اللي

يلحق يخطف من التاني

والموقف دلوقت كالتالي

شركات الطيران بعد ما يئست من إنها

تاخد طياراتها من روسيا

راحت مسكت في رقبة شركات التأمين

على سبيل المثال شركة إيركاب الأيرلندية

اللي بتعتبر أكبر شركة لتأجير الطيارات

في العالم

رفعت قضية على شركات التأمين

في نهاية مارس اللي فات

بتطلب فيها تعويض قيمته 3.5 مليار دولار

بعد ما خسرت أكتر من 100 طيارة

من الطيارات بتاعتها

اللي كانت مأجراها لروسيا

طبعاً شركات التأمين مش جمعية خيرية

ومش هتدي إيركاب وزمايلها الفلوس ببساطة

علشان كدا من المتوقع إن عملية التقاضي

بين الطرفين تفضل في المحاكم لسنين

روسيا بقى على الناحية التانية معاها النهار دا

أكتر من 400 طيارة تخص شركات تأجير

أوروبية معظمها من أيرلندا

الطيارات دي قيمتها بتقترب من 10 مليار دولار

والطيارات دي فيها مشكلتين

أولاً ما بتسافرش خارج روسيا علشان تتلافى

خطر المصادرة

وثانياً ما لهاش قطع غيار ولا بيتعمل لها صيانة

لإن مصنعين الطيارات اللي هما

بوينغ الأمريكية وإيرباص الأوروبية

فارضين حظر على روسيا بيمنعها من الوصول

لقطع الغيار وبيحرمها من خدمات الصيانة

ودي مشكلة كبيرة بالنسبة لروسيا

لإن 70% تقريباً من أسطولها من

طيارات الركاب

يا إما بوينغ أو إيرباص

الطيارات بتاعة الشركتين مسؤولة عن

%95 من حركة الركاب في روسيا

يعني مثلاً لو بصينا مع بعض على تكوين

الأسطول الخاص بشركة الطيران الحكومية

الروسية إيروفلوت

المكون من 178 طيارة

هنلاقي الـ 178 طيارة دول عبارة عن

112 من إيرباص

و59 من بوينغ

بالإضافة لـ 7 من سوخوي سوبرجيت الروسية

حاجة الأسطول دا أو أسطول طيارات الركاب

الروسية بشكل عام لقطع الغيار والصيانة

زي حاجة الإنسان للأكل والشرب

ما فيش مجال للاستغناء عنها

علشان كدا محللين كتير توقعوا

في بداية الحرب

إن صناعة الطيران الروسية قدامها

أسابيع وتنهار

لكن دا ما حصلش

لحد اللحظة اللي بكلمكم فيها دلوقت

يعني بعد أكتر من 11 شهر من الحرب

قطاع النقل الجوي داخل روسيا متماسك

بشكل كبير

وحركة الطيران شبه طبيعية

ودا طبعاً يخليك تسأل

إزاي دا حصل؟

أولاً واحدة من أبرز العقوبات اللي تفرضت

على روسيا في بداية الحرب

كانت منع طيارتها من استخدام المجال الجوي

لأغلبية الدول الأوروبية

الحظر دا تسبب في انخفاض عدد الوجهات

الدولية لشركات الطيران الروسية

من 56 وجهة قبل الحرب لـ 13 وجهة بس

تراجع عدد الرحلات الدولية بالشكل دا

سمح للروس إنهم يوجهوا الجزء الأكبر

من أسطولهم ناحية الرحلات الداخلية

ودا خفف الحمل على الطيارات شوية

لإن ساعات الطيران قلت

وزود المدة اللي بتحتاجها علشان الصيانة

لكن الحركة دي مش أكتر من مراوغة

لكسب الوقت

بنتكلم على أسابيع أو شهور على الأكثر

علشان كدا روسيا لجأت لحركة مرواغة تانية

وهو تفكيك جزء من الأسطول

علشان توفر قطع الغيار للجزء الباقي

في أغسطس اللي فات رويترز كشفت

إن شركات الطيران الروسية وعلى رأسها

إيروفلوت

بتفكك بعض طياراتها علشان توفر قطع غيار

لطياراتها أجنبية الصنع على أمل

إن تلتين الأسطول الأجنبي يفضل شغال

بالطريقة دي لحد 2025 على الأقل

طب ليه الحرص دا على تشغيل

الطيارات الأجنبية

أمال فين صناعة طائرات الركاب الروسية؟

بحسب خطة تطوير صناعة الطيران الروسية

لسنة 2030 اللي الحكومة الروسية

نشرتها في يونيو اللي فات

فروسيا بتخطط لإنتاج 20 طيارة من طراز

سوبرجيت نيو سنوياً

اعتباراً من 2024

ودا غير 72 طيارة من طراز إم إس 21

اعتباراً من 2029

بغض النظر عن ضعف الأرقام دي

وعدم كفاية العدد دا من الطائرات لاستبدال

طيارات بوينغ وإيرباص

فالخطة الروسية قدامها عقبة واضحة جداً

بتتعلق بأهم مكونات الطيارات دي

السوبرجيت بتعتمد على المحرك

146 SaM

اللي بتصنعه شركة المحركات الفرنسية سافران

والـ إم إس 21 بتعتمد على المحرك

PW1400G

اللي بتصنعه برات أند ويتني الأمريكية

بدون المحركات دي ما فيش طيارات

فيه محاولات لصنع محركات محلية بديلة

ولكن المحاولات دي فاشلة لحد دلوقت

وبعدين المشكلة أكبر من المحركات

يعني بحسب وثيقة حكومية اطلعت

عليها رويترز

نص المكونات والتكنولوجيا المستخدمة

في صناعة الطيارات الروسية في 2021

كان مصدرها شركات أجنبية

ودا يحط صناعة الطيران الروسي تحت

رحمة الشركات الغربية صاحبة التكنولوجيا

من الآخر كدا

كل تحركات الروس هي مجرد محاولة

للهروب للأمام وكسب الوقت قدر الإمكان

ما فيش مجال للاستغناء التام عن

التكنولوجيا الغربية

في صناعة طائرات الركاب

على الأقل في المدى المنظور

علشان كدا لو العقوبات المفروضة حالياً

على شركات الطيران الروسية استمرت

لفترة طويلة

فانهيار صناعة الطيران الروسية هيبقى

شيء حتمي

لإن طيارات بوينغ وإيرباص الحديثة

اللي هي بتمثل العمود الفقري

للأسطول الروسي

في غياب الصيانة وقطع الغيار مش هتقدر

تتحرك من مكانها في مرحلة ما

إلا إذا الروس كان عندهم استعداد للمخاطرة

وتشغيل الطيارات دي وهي مشكوك

في كفاءتها

ودا شيء أشك إن بوتين هيسمح بيه

لإن تكلفة سقوط طيارة ركاب واحدة

كبيرة جداً جداً

لحد هنا أنا خلصت كلامي

وكالعادة عندي سؤال لحضراتكم

روسيا لجأت للصين لتزويدها بقطع غيار

لطائرات الركاب

ولكن الصينيين رفضوا

خوفاً من العقوبات الغربية

برأيك بقى

هل الرئيس الصيني ممكن يغير موقفه