×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

Audiolaby | أوديولابي, أنت دائما كافي!

أنت دائما كافي!

التعلق العاطفي المرضي هي حالة مدمرة للذات.

أساسها يعني أنه يجب ألا تكون وحيدا.

نتيجة لهذا تجد نفسك في تعلق دائم بالناس مهما ساءت معاملتهم لك.

لكن التفكير في أنك تحتاج أحدا ليجعلك تشعر بأنك كامل هو مجرد وهم.

عندما تجعل سعادتك تعتمد على عوامل خارجية فأنت جردت نفسك من كل قواك.

كبشرنحن لسنا جُزُرًا.

نحتاج على الأقل إلى القليل من التفاعل الإجتماعي للنجاة.

لكن ليس من اللازم أن تكون في علاقة أوضمن مجموعة كبيرة من الناس لتكون سعيدا. ففي حالات كثيرة بإمكان التواصل الإجتماعي أن يكون مضرا كالتنمَروالتلاعب والإستغلال و هي ما تسمى بالعلاقات السامة.

قد يكون إنضمامك إلى مجموعة تحمل فكرا معينا ضارا لهويتك كفرد.

ستضحَي بأصالتك فقط لتكون جزءا من شيء ما.

السؤال المطروح: " لماذا نقوم بهذا؟" يبدو أن أحد أكبر مخاوفنا هو "الخوف من البقاء وحيدا".

لذلك نُبقي على صداقتنا مع أناس لا يعاملوننا جيدا، أو نبقى في علاقات يشوبها العنف والخيانة والكذب وتصرفات تدميرية أخرى. يكون الناس عنيفين جدا أحيانا، لكن ومع ذلك نشعر بالحاجة إلى الحب و القبول من قبل هؤلاء الذين لا يعاملوننا جيدا.

قد يكون لنا مئات الأصدقاء و نشعر بالوحدة.

لذا نحاول إيجاد المزيد من الأصدقاء ونجهد أنفسنا لنثيرإعجاب الآخرين آملين أن يتم قبولنا ولكي نشعرأخيرا بالإكتمال الذي نبحث عنه.

لكن مع إنتهاء اليوم نستلقي في الفراش مستيقظين نتساءل عن هذا الشعور بعدم الإكتمال.

في الحقيقة هناك سببان وراء ذلك: الأول، هو لأننا نبحث عن شيء موجود مسبقا بداخلنا و بسبب بحثنا المستمر عنه لا يمكننا أن نراه.

السبب الثاني هوأنَ بحثنا المستمر يمتص طاقتنا و يتعبنا

وتعيق الرغبة في إثارة إعجاب الآخرين و الرغبة المستمرة في تلقي القبول من المحيط تطور ذواتنا الفريدة. لا يمكنك أن تجد السَعادة خارجك، بل تنبع من الداخل.

لن يكفي المال أوالأصدقاء أو الممتلكات المادية لإسعادك إن لم تنبع السعادة بالأساس من داخلك.

لا يظهر هذا الإكتمال إلا حينما نتوقف عن البحث عنه.

يظهر طبيعيا عندما نكون منشغلين باللَحظة الحاضرة دون الحاجة إلى التغييرودون إجهاد أنفسنا لنكون في مكان غير المكان و الزمان الذي نحن فيه.

لا يحتاج الشعور بالإكتمال مجهودا و يتماشى مع نسق الحياة.

لذا عندما نشعر بالإكتمال و الرضا التام

قد نسأل أنفسنا إن كانت تجربة القبول الخارجي أمر ضروريا حقا أم أن سعينا للقاء قبول الآخرين يمثَل عائق أمام تقدمنا.

عبر قبول فراغنا نتخلى عن الرغبة في إيجاد من يكملنا و بذلك نصبح كاملين. إن كنت تشعر بالوحدة الآن، تقبلها. و تيقن بأنك لا تحتاج الآخرين لتكون سعيدا أو كاملا أو راضيا عن نفسك.

في الحقيقة، من الممكن أن يكون حضورهم عائقا يمنعك من إظهار حقيقتك. لا يوجد شك في أن العلاقات الإجتماعية تؤدي إلى الكثير من المرح وأنه هناك الكثير من السعادة في التقاسم و المشاركة و المساعدة و التواصل.

لكن يوجد فرق بين التعويل على العلاقات الإجتماعية للشعور بالإكتمال والإنضمام بطواعية إلى هذا التفاعل دون الحاجة إليهم لتشعر بالإكتمال.


أنت دائما كافي! You are always enough! Sen her zaman yetersin!

التعلق العاطفي المرضي هي حالة مدمرة للذات.

أساسها يعني أنه يجب ألا تكون وحيدا.

نتيجة لهذا تجد نفسك في تعلق دائم بالناس مهما ساءت معاملتهم لك.

لكن التفكير في أنك تحتاج أحدا ليجعلك تشعر بأنك كامل هو مجرد وهم.

عندما تجعل سعادتك تعتمد على عوامل خارجية فأنت جردت نفسك من كل قواك.

كبشرنحن لسنا جُزُرًا.

نحتاج على الأقل إلى القليل من التفاعل الإجتماعي للنجاة.

لكن ليس من اللازم أن تكون في علاقة أوضمن مجموعة كبيرة من الناس لتكون سعيدا. ففي حالات كثيرة بإمكان التواصل الإجتماعي أن يكون مضرا كالتنمَروالتلاعب والإستغلال و هي ما تسمى بالعلاقات السامة.

قد يكون إنضمامك إلى مجموعة تحمل فكرا معينا ضارا لهويتك كفرد.

ستضحَي بأصالتك فقط لتكون جزءا من شيء ما.

السؤال المطروح: " لماذا نقوم بهذا؟" يبدو أن أحد أكبر مخاوفنا هو "الخوف من البقاء وحيدا".

لذلك نُبقي على صداقتنا مع أناس لا يعاملوننا جيدا، أو نبقى في علاقات يشوبها العنف والخيانة والكذب وتصرفات تدميرية أخرى. يكون الناس عنيفين جدا أحيانا، لكن ومع ذلك نشعر بالحاجة إلى الحب و القبول من قبل هؤلاء الذين لا يعاملوننا جيدا.

قد يكون لنا مئات الأصدقاء و نشعر بالوحدة.

لذا نحاول إيجاد المزيد من الأصدقاء ونجهد أنفسنا لنثيرإعجاب الآخرين آملين أن يتم قبولنا ولكي نشعرأخيرا بالإكتمال الذي نبحث عنه.

لكن مع إنتهاء اليوم نستلقي في الفراش مستيقظين نتساءل عن هذا الشعور بعدم الإكتمال.

في الحقيقة هناك سببان وراء ذلك: الأول، هو لأننا نبحث عن شيء موجود مسبقا بداخلنا و بسبب بحثنا المستمر عنه لا يمكننا أن نراه.

السبب الثاني هوأنَ بحثنا المستمر يمتص طاقتنا و يتعبنا

وتعيق الرغبة في إثارة إعجاب الآخرين و الرغبة المستمرة في تلقي القبول من المحيط تطور ذواتنا الفريدة. لا يمكنك أن تجد السَعادة خارجك، بل تنبع من الداخل.

لن يكفي المال أوالأصدقاء أو الممتلكات المادية لإسعادك إن لم تنبع السعادة بالأساس من داخلك.

لا يظهر هذا الإكتمال إلا حينما نتوقف عن البحث عنه.

يظهر طبيعيا عندما نكون منشغلين باللَحظة الحاضرة دون الحاجة إلى التغييرودون إجهاد أنفسنا لنكون في مكان غير المكان و الزمان الذي نحن فيه.

لا يحتاج الشعور بالإكتمال مجهودا و يتماشى مع نسق الحياة.

لذا عندما نشعر بالإكتمال و الرضا التام

قد نسأل أنفسنا إن كانت تجربة القبول الخارجي أمر ضروريا حقا أم أن سعينا للقاء قبول الآخرين يمثَل عائق أمام تقدمنا.

عبر قبول فراغنا نتخلى عن الرغبة في إيجاد من يكملنا و بذلك نصبح كاملين. إن كنت تشعر بالوحدة الآن، تقبلها. و تيقن بأنك لا تحتاج الآخرين لتكون سعيدا أو كاملا أو راضيا عن نفسك.

في الحقيقة، من الممكن أن يكون حضورهم عائقا يمنعك من إظهار حقيقتك. لا يوجد شك في أن العلاقات الإجتماعية تؤدي إلى الكثير من المرح وأنه هناك الكثير من السعادة في التقاسم و المشاركة و المساعدة و التواصل.

لكن يوجد فرق بين التعويل على العلاقات الإجتماعية للشعور بالإكتمال والإنضمام بطواعية إلى هذا التفاعل دون الحاجة إليهم لتشعر بالإكتمال.