رجل سياسة - A Politician (Egyptian Dialect)
رانيا بدوي: نعود مرة أخرى للحديث عن الإستقالة المسببة للمستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني للرئيس مرسي والذي أكيلت له العديد والعديد والعديد والعديد من الإتهامات كان أبرزها طبعاً أنه ساهم وساعد ومهد للعديد من الخروقات القانونية، ويعني كان شريكاً في صناعة الإعلان الدستوري، كان شريكاً في صياغة عدد من القوانين، كان شريكاً في فتاوى قانونية كارثية كادت أن تودي بالبلاد لولا ستر الله سبحانه وتعالى وأيضاً يعني تسببت في العديد من المليونات التي أهدرت فيها الدماء وراح ضحيتها الشهداء.
الأن وفجأة وبدون أن تكون هناك أسباب مقنعة على الأقل للبعض، يعلن المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني إستقالته، البعض هيقولك الأسباب واضحة وهي الحفاظ على البلد والوطن والقضاء، وكل هذا الأمر لكن إذا كنت تعمل لصالح الوطن إذا كنت تريد مصلحة هذا البلد أعتقد إنه كان يجب أن تكون الإستقالة منذ فترة. الغريب إنه زي ما قلت لحضراتكم قال إن عدم وجود رؤية واضحة لإدارة البلاد، وبناء مستقبل مصر إنه قال إنه يعني الإصرار على إستمرار حكومة هشام قنديل التي رغم فشلها السياسي والإقتصادي والأمني. محاولات إغتيال السلطة القضائية والنيل من إستقلالها.
هل الأن فقط أكتشف السيد المستشار أن هناك إغتيال للسلطة القضائية وبرأ نفسه من كل القوانين وبرأ نفسه من كل القرارات القانونية والسياسية التي أتخذت في المرحلة الماضية والغريب طبعاً إنه يعني داعب كل التيارات في هذا الخطاب، داعب يعني تقريباً بشكل مستتر جبهة الإنقاذ والليبراليين وقال لك لازم يشاركوا ومش عارف إيه. داعب السلفيين لما قال فتح أبواب مصر أمام السياحة الإيرانية يعني واللي هتؤدي إلى التشيع وتدمير مصر وده وجهة نظر السلفيين اللي رافضين لوجود إيران أو السياحة الإيرانية وغيرها وغيرها وغيرها.
هل يستشعر جاد الله أن السفينة قد شارفت على الغرق وإنه المسألة أصبحت مسألة وقت فأراد أن يقفز سريعاً قبل أن تغرق به أم ماذا خلف هذه الإستقالة معي الناشط السياسي الدكتور حازم عبد العظيم، أهلاً وسهلاً بحضرتك.
حازم عبد العظيم: أهلاً يا أستاذة رانيا ازاي حضرتك.
رانيا بدوي: أهلاً يا دكتور، كيف تقرأ نص إستقالة جاد الله؟
حازم عبد العظيم: هو الحقيقة لو شفنا من فترة هو اللي أنا ملاحظه إن بعض المسؤولين بيقفزوا من المركب على فترات يعني فيه لو نتذكر المستشار مساعد رئيس الجمهورية سمير مرقص فترة من الفترات، سيف عبد الفتاح، مؤخراً أحمد مكي حالياً المستشار فؤاد جاد الله ودة أقرب واحد للرئيس يبدو زي ما حضرتك تفضلتي إن مركب الإخوان بتغرق فكل واحد بيلحق نفسه.
الحاجة اللي يمكن الملاحظة اللي عايز أقولها إنه الأسباب اللي قالها المستشار محمد فؤاد جاد الله ترتيبها وجيه، ترتيبها وجيه لكن أنا في رأي زي ما حضرتك قلتي غير مقنعة لأنه اللي شارك في صياغة الإعلان الدستوري القاتل وده أكبر خطيئة ممكن يشارك فيها أي مواطن مصري لا ينتمي إلى الجنسية الإخوانية سامحيني في الألفاظ ده لكن الألفاظ ده أنا بقولها وأنا أعنيها. في جنسية إسمها جنسية إخوانية وإنتماء لجنسية دولة أخرى غير الدولة المصرية، فاللي شارك في صياغة هذا الاعلان الدستوري وشارك في هذا الدستور هو ينتمي إلى الدولة الإخوانية، فجاي دلوقتي حضرتك تقول إن إنك إنت بالاسباب دي بتستقيل، أنا أعتقد إن في سبب تاني مجهول لا نعلمه، لكن الحاجة كمان الواضحة جداً ومهمة إن قال في تغول من مكتب الإرشاد على الرئيس مرسي هذا يثبت حتى...
رانيا بدوي: صحيح وإنفراد الجماعة وتغولها على الرئيس والحكم.
حازم عبد العظيم: أنا الحقيقة اللفظ ده بالنسبة لي مستفز جداً لأن ما فيش حاجة إسمها تغول، الراجل ده أول ما جه مسك السلطة وهو جوه جماعة مكتب الارشاد، يعني بيأتمر بأمرهم من أول يوم، فأنت عايز تيجي تقولي إن مؤخراً حصل تغول لأ أنا أسف يا سيادة المستشار، ده ضحك على كل المصريين، هذا الرجل ينتمي قلباً وقالباً لجماعة الاخوان المسلمين من أول يوم وبيأتمر بأمرهم فتيجي دلوقتي وتقولي حصل تغول لأ أنا أسف الكلام ده غير مقبول لا يقبله أي مصري ولا يقبله أي منطق يعني.