×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

مجتمع لازم تفهم / Community of Learning and Understanding - Ahmed’s Blog, Al Biruni Biography (1)

Al Biruni Biography (1)

نبذة عن حياته :

هو ابو الريحان محمد بن احمد البيروني ، ولد يوم الجمعة الخامس من سبتمبر عام 973 ميلادي، الموافق السابع من ذي الحجة عام 363 هجري في بلدة كاث - وهي احدى مدن خوارزم - وقيل ان ( البيروني ) هي كلمة فارسية الاصل وتطلق على من يعيش خارج البلدة .

كان والد محمد يعمل تاجرا صغيرا و لكنه توفي و كان محمد ما يزال طفلا، فلم تجد ام محمد الا ان تكسب رزقها عن طريق جمع الحطب هي وابنها و بيعه في البلدة ، و في يوم من الايام كان محمد يجمع الحطب في الغابة، فراى عالما يونانيا يجمع الزهور و النباتات، فسال محمد العالم اليوناني : لماذا تقطع الزهور والنباتات يا سيدي ؟! فاجابه العالم : اني اجمعها من اجل العلم يا بني، فمنها ناخذ الادوية و العقاقير ، فقال محمد : اذا انت عالم نبات يا سيدي، فاجابه العالم اليوناني : نعم يا بني ، ثم نظر العالم اليوناني في وجه محمد وقال له : اني اراك تحب الزهور يا بني ، فاجابه : نعم يا سيدي واحب ايضا كل ما يتعلق بالطبيعة، فقال له العالم اتحب يا بني بان اعلمك ما اعرفه عن النبات، فقال محمد : ارغب بذلك لكن والدتي تعتمد علي في جمع الحطب لكسب الرزق، فقال العالم : ما رايك يا بني في ان تساعدني بجمع الزهور و النباتات و اعلمك اسراري و ادفع لك ما يكفيك لك و لامك ، فوافق محمد على ذلك و بدا العالم بتعليم محمد ما يعرفه عن النبات، و دهش عندما علم ان محمد يتقن العربية و الفارسية، فراح العالم يعلم محمد اللغتين اليونانية و السريانية، و قال له : يا بني اني اعلمك هذه اللغات لكي تتعرف على علوم الاقدمين و علوم المعاصرين لك في الزمان، و كان محمد يبلغ من العمر 11 عاما .

مضت بضع سنوات اتقن محمد فيها اليونانية و السريانية و كان قد تعلم من العالم اليوناني الكثير من علوم النبات، فقال العالم لمحمد : ان لي يا بني بالعودة الى اهلي و وطني، فقد طال الغياب و ان اكملت طريق العلم لسوف تصبح عالما عظيما ، و لسوف اعرفك يا بني بعالم من الاسرة الخوارزمية الحاكمة، انه عالم الفلك و الرياضيات ( ابو نصر منصور ابن علي بن عراق ) فحزن محمد لرحيل استاذه الاول، و لكنه بنفس الوقت فرح للقايه عالم الرياضيات و الفلك منصور بن علي ، جهز العالم اليوناني محمد للقاء الامير و البسه لباسا جميلا و عطره بالمسك و ذهب الى لقاء الامير العالم ، رحب الامير بمحمد و قربه اليه و اشترى له منزلا قريبا من القصر ليسكن فيه هو و امه و اجرى عليه راتبا شهريا و خصص له غرفة في القصر لكي يدرس فيها على يدي الامير ( منصور ابن علي ) .

فكر محمد في معرفة الموقع الجغرافي لمدينة ( كاث )، و بالنسبة لخط العرض، فصنع لذلك حلقة مقسومة الى انصاف الدرجات، رصد بها ارتفاع الشمس عن الارض فوق المدينة في وقت زوال الظهر، و بالحسابات الرياضية نجحت محاولة محمد بن احمد وعرف خط العرض الذي تقع عليه مدينة كاث، ثم قام باطلاع معلمه ( ابو نصر منصور بن علي ) على اكتشافه و كان هذا الاكتشاف اول اكتشاف قام به في ريعان شبابه ، فرح ابو نصر بما قام به محمد وقال له : ان لك يا بني ان اقدمك الى العالم و الحكيم ( عبد الصمد بن عبد الصمد ) ليعلمك الاسرار النايية التي تتصل بالاجرام و الاجسام السماوية قدر ما تريد . ففرح بذلك، و صار محمد يدرس على يد العالم عبد الصمد الى ان بلغ من العمر 23 عاما كان فيها عرف من الاسرار التي يعرفها العالم عبد الصمد الكثير.

لم يقتصر محمد على الحياة العلمية فقط ، بل اشترك ايضا بالحياة السياسية في خوارزم و انضم الى انصار خوارزم ( شاه ابي العباس ) الذي اغتيل عام 385 هجري / 995 ميلادي، فخاف محمد بن احمد على امه في بيتها بمدينة كاث وقرر محمد بان يفر من وطنه مع مجموعة من العلماء و ترك امه ورايه و اعطاها ما يكفيها من المال .

سافر البيروني الى مدينة ( ري ) و كان فقيرا جدا، حتى ان بعض المنجمين كانوا يسخرون منه لسوء مظهره و للباسه الممزق، الى ان تغير حال البيروني بالكامل و ذلك بفضل الله ثم الفلكي ( الخو جندى ) الذي اعجب بالبيروني فصار صديقا له و اتخذه مساعدا له في ابحاثه الفلكية في مرصد اقيم باعلى جبل في مدينة (ري) و كان العالم الفلكي ( خو جندى ) مكلفا من الامير فخر الدولة بسلسلة من الارصاد الفلكية، حيث صنع الة رصد مسدسة الشكل، سماها ( الة السدس الفخرية ) فاستغل البيروني هذه الفرصة و كتب وصفا مفصلا لهذه الالة في كتيب اسماه (( حكاية الالة المسماة بالسدس الفخري )) و هذا كان كتيبه الاول، و كان قد بلغ من العمر حوالي 26 عاما .

استقرت الاحوال في وطن البيروني فعاد الى مدينة كاث و فرحت امه بعودته بعد هذه المدة و لكن لم يستقر البيروني في كاث طويلا حيث سافر من جديد الى مدينة بخارى و كان قد بلغ مكانة علمية سامية و منزلة ادبية عالية و راح يتردد على مكتبة بخارى الضخمة الملحقة بقصر السلطان، حيث تعرف فيها على العالم ابن سينا و لم يكن يتجاوز ابن سينا 18 من العمر ، توطدت العلاقة بين البيروني و ابن سينا فاعان ابن سينا البيروني و قدمه للسلطان منصور الثاني فاحسن المنصور لقايه و حاوره و اعجب به لمعرفته باربع لغات و بعلمه في جميع العلوم، فاعطاه راتبا شهريا و ضمه لمجلس العلماء .

اعجب السلطان و باقي العلماء بالبيروني لذكايه و حسن خلقه و قدم البيروني للسلطان كتابيه ( الجماهير في معرفة علم الجواهر ) و كتابه الاخر ( النسب التي بين الفلزات و الجواهر في الحجم ) فضمها السلطان الى مكتبته و نسخها في ارجاء بخارى و كافا البيروني على انجازاته العلمية .

و لما كان البيروني في بخارى، جاء الامير شمس المعالي قابوس بن وشمكير الى بخارى في زيارة و جلس في مجلس العلماء و استمع لارايهم، و اعجب بالبيروني، فذهب اليه و دعاه الى جرجان، و هي تقع في الجنوب الشرقي لبحيرة قزوين ، و لكن البيروني اعتذر منه، فقبل الامير شمس المعالي باعتذار البيروني و قال له : انت مرحب بك في اي وقت في جرجان ، فشكره البيروني وعاد شمس المعالي الى جرجان ولكن البيروني لم يمكث في بخارى طويلا فقد توفي السلطان منصور الثاني و اضطربت بخارى، فاحس البيروني بان موعد رحيله قد جاء، فسافر الى جرجان وكان قد بلغ من العمر 31 عاما و كان ذلك في عام 1004 ميلادي / 394 هجري .

استقبل الامير شمس المعالي، البيروني، و رحب به في قصره و ضمه لمجلس العلماء و في بلاط جرجان انجز البيروني اول مولف من مولفاته الكبرى واعظمهم ( الاثار الباقية عن القرون الخالية ) و اهداه الى الامير شمس المعالي و معه رسايل ثلاث في الحساب العشري و الرصد الفلكي و الاسطرلاب الذي بواسطته يعرف الفلكيون ارتفاع الكواكب و النجوم ، و في نفس السنة تمكن البيروني من رصد خسوفين للقمر و اكتشف انه سوف يحدث خسوف في مدينة الجرجانية في شهر اغسطس فاستاذن من الامير شمس المعالي بالذهاب الى مدينة الجرجانية فوافق الامير شمس المعالي .

انطلق البيروني في رحلته الى جرجانية و انتظر حدوث الخسوف وتمكن من رصده ، لاحظ الامير المامون بن المامون وجود البيروني في جرجانية فاستدعى البيروني اليه و رحب به و طلب منه اجراء الارصاد الفلكية و غيرها من التجارب العلمية، فوافق البيروني على اجراء الارصاد و لكن سرعان ما توقف عمله هنالك عندما سمع ان الامير شمس المعالي ليس راضيا عن عمله عند الامير المامون بن المامون، فسارع للعودة الى جرجان و عاش هنالك ما يقارب السبع سنوات ، وعندما شارفت السنة السادسة على الانتهاء نشبت ثورة عسكرية ضد الامير شمس المعالي اطاحت بعرشه وقضت على حياته.

عاد البيروني الى جرجانية وكان عمره ان ذاك 38 عاما وكان ذلك الحدث عام 1010 ميلادي / 400 هجري . فرح الامير المامون بن المامون بعودة البيروني الى جرجانية حيث اصبحت الجرجانية عاصمة الدولة الخوارزمية الجديدة ، سارع البيروني الى حضن امه في مدينة كاث واحضرها معه الى مدينة الجرجانية ، ضم الامير المامون البيروني الى مجمع العلوم و الذي كان من بين علماء المجمع ( عبد الصمد بن عبد الصمد الحكيم ) وهو استاذ البيروني القديم والعالم ( ابن مسكويه ) ، توطدت العلاقة بين الامير المامون والبيروني حتى ان المامون اتخذ البيروني مستشارا سياسيا له و اسكنه في قصره .

لم يشغل الواجب السياسي البيروني عن التاليف والرصد و الابتكار، فقد كتب في تلك الفترة كتاب ( التفهيم لاوايل صناعة التنجيم ) وكتاب ( تحديد نهايات الاماكن لتصحيح مسافات المساكن ) وكتاب ( الكتاب في الاسطرلاب )، و ايضا قام البيروني باقامة حلقة رصد كبيرة اجرى بها الكثير الكثير من الارصاد لارتفاعات الشمس في اوقات الزوال وقام بصنع كرة كبيرة رسم عليها الاقاليم و البلدان و حدد عليها خطوط العرض و الطول، فكان اول من وضع اصول الرسم للخرايط على سطح الكرة و ابتكر خريطة مستديرة للعالم و نقلها من الصورة الكروية الى الورق المسطح لاول مرة .

كان الامير المامون بن المامون متزوج من اخت السلطان محمود الغزنوى، و بسبب هذه المصاهرة حمى السلطان محمود بخارى و خاصة الجرجانية من الغزو، و في يوم من الايام ثار القواد على الامير المامون بن المامون لانه امر بذكر اسم السلطان محمود في خطبة الجمعة، فاحاط الثوار قصر الامير المامون في بيته و قتلوه و اخذوا زوجته اسيرة معهم و لحسن حظ البيروني انه لم يكن في القصر بذلك اليوم ، فلما سمع السلطان محمود الغزنوى بما حصل لصهره و اخته غضب غضبا شديدا و حمل جيشه و سار به الى الجرجانية وكان ذلك في شهر يوليو 1017 ميلادي الموافق في شهر محرم 408 هجري ، و في ذلك الوقت علم البيروني بما حصل للامير المامون و علم ايضا بقدوم السلطان محمود الغزنوى، فعزم البيروني على الرحيل عن جرجانية مع امه لعلمه ان السلطان محمود يبغض و يكره علماء الحياة الدنيا و يوقر علماء الدين ، و عندما وصل السلطان محمود الغزنوى الى جرجانية امسك بالثوار الذين قتلوا صهره واخذوا اخته رهينة وقتلهم جميعا، وبعدما انتهى منهم اتجه الى مجلس العلماء والقى عليهم تهم الكفر والزندقة و امر بقتلهم جميعا و من بينهم معلم البيروني ( عبد الصمد بن عبد الصمد الحكيم ) ، لم يفلح البيروني بالخروج من جرجانية فلقد امسكه جنود السلطان محمود الغزنوى و ذهبوا به اليه فاراد السلطان ان يفعل به ما فعله بباقي العلماء الا ان بعضا من رجال السلطان المقربين وعلى راسهم الوزير ( احمد ) نجحوا باقناع السلطان بقيمة البيروني وانه مطلوب للعمل مع الامراء والسلاطين، فرضي السلطان محمود الغزنوى بالاعفاء عنه و لكنه امرهم باخذه الى مدينة غزنة وهي عاصمة الدولة الغزنوية والتي تقع حاليا داخل حدود افغانستان، و كان البيروني قد بلغ من العمر 45 عاما .

وصل البيروني الى غزنة وعاش في قرية جيفور ، كان البيروني في حالة فقر و بوس شديدين ولكن ذلك لم يمنع البيروني من تاليف الكتب فالف كتاب اسماه ( التحديد ) و قام بارصاد لتحديد خط عرض قرية جيفور ولم يكن مع البيروني المال لشراء الات الرصد اللازمة ولذلك قام البيروني بصنع لوحة حسابية وضع عليها قوسا مدرجا و استطاع تحديد خط عرض جيفور ، امضى البيروني في جيفور ثلاث سنين كان فيها قد تعلم اللغة السنسكريتية وهي احدى لغات الهند المنتشرة، لظنه انه سوف يحتاجها في يوم من الايام . و كان ظن البيروني في محله، فقد كان السلطان محمود الغزنوى قد مد حدود الدولة الغزنوية الى شبه القارة الهندية و كان البيروني ما يزال يلقى الاهمال وسوء المعاملة من السلطان محمود ، و في يوم من الايام استدعى السلطان محمود، البيروني، و قال له : سنصطحبك معنا يا ابا الريحان الى الهند لتدون لنا مالا نعرفه نحن المسلمين عن الهند، فلن تنتشر الدعوة الاسلامية في الهند الا بهذه المعرفة .

خرج البيروني مع السلطان محمود الغزنوى الى الهند وحضر معه 13 غزوة في المنطقة الشمالية الغربية من الهند حيث اتيح للبيروني ان يحيط بكنوز علوم الهند كما اختلط بعلماء الهند و جالسهم و حادثهم حتى توصل الى ما عندهم من الحكمة و المعرفة، و درس البيروني عادات الهنود و تقاليدهم و قد سهلت معرفة البيروني باللغة السنسكريتية الاطلاع على كتبهم في شتى المجالات و قد ظهرت ثمرة كل ما عرفه عن الهند في كتابه : ( تحقيق ما للهند من مقولة ، مقبولة في العقل او مرذولة ) و ضم هذا الكتاب معلومات عن الهند كانت جديدة على المسلمين و ظلت جديدة على الثقافة الغربية حتى اواخر القرن الثامن عشر ميلادي، و اشتهر هذا الكتاب بين علماء الجغرافيا و التاريخ في اوروبا باسم ( تاريخ الهند ) .

و استطاع البيروني ايضا ان يحدد بالارصاد خطوط العرض لاحدى عشر مدينة هندية قام بزيارتها من اصل 69 مدينة هندية راها، و استطاع ايضا ان يعرف قطر الارض و طول محيطها مستعينا بمسقط ظل جبل و بالحسابات الرياضية الهندسية و اتاحت له هذه الرحلة للهند ان يتحدث لاول مرة عن تاريخ الرياضيات عند العرب و عند الهنود، و لولا صنعه هذا لاندثر هذا التاريخ الى الابد .

و قد نقل البيروني عددا من الكتب من اللغة السنسكريتية الى اللغة العربية و بالعكس ايضا من اللغة العربية الى اللغة السنسكريتية فبذلك حقق ما طلبه منه السلطان محمود الغزنوى ، وفي عام 420 هجري / 1029 ميلادي، توفي السلطان محمود الغزنوى وتولى الحكم ابنه مسعود بن محمود الغزنوى وكان عمر البيروني قد جاوز 58 عاما و قد بدات امراض الشيخوخة بالظهور على البيروني .

كان السلطان مسعود عكس ابيه تماما، فقد كان مسعود محبا للعلم و العلماء و متسامحا عطوفا، و كان ايضا قبل توليه الخلافة صديقا للبيروني ، سمح السلطان مسعود الغزنوى بعودة البيروني الى امه في جرجانية، فذهب البيروني لزيارتها ثم عاد الى غزنة و قد اخذها معه .

لم يدم فرح البيروني كثيرا، فقد توفيت امه فحزن عليها حزنا شديدا ، قوية العلاقة بين السلطان مسعود الغزنوى و البيروني فقربه اليه و ضمه الى بلاطه و احاطه بالرعاية و التقدير ، كتب البيروني كتابا في الهيية و النجوم اسماه : ( القانون المسعودي في الهيية والنجوم ) و اهداه الى السلطان مسعود الغزنوى و يقال ان السلطان مسعود الغزنوى قد اهدى البيروني حمل فيل من القطع الفضية و لكن البيروني رفض هذه الهدية و قال : انا اعمل حبا في العلم ذاته و ليس من اجل مال او جاه او سلطان، فزاد قدر البيروني بما قاله عند السلطان مسعود الغزنوى ، وفي يوم الجمعة من شهر رمضان عام 428 هجري الموافق من شهر تموز 1037 ميلادي سمع البيروني خبر وفاة صديق عمره ابن سينا فحزن عليه حزنا شديدا ، عاش البيروني في ظل السلطان مسعود اكثر من عشرة اعوام حتى بلغ من العمر ما يقارب 68 عاما و حزن البيروني حزنا شديدا عندما سمع بموت السلطان مسعود الغزنوى، فقد ثار عليه قواد جيشه عام 430 هجري/ 1039 ميلادي .

زادت الام الامراض التي يعاني منها البيروني بعد وفاة صديقه السلطان محمود الغزنوى وفي مقدمة هذه الامراض مرض القولون و ثقل السمع و ضعف في الابصار و التنفس ، فعكف البيروني 8 سنوات في داره تفرغ فيها للبحث العلمي و تدريس عدد من طلاب العلم . في بيته بمدينة غزنة درس البيروني عدد من الطلاب كتابه ( الدستور ) و كتابه (الصيدلة في الطب) و قد كان قد جمع فيه ما تعلمه من معلمه الاول عالم النبات الروماني .

عاش البيروني حياة علمية انجز فيها ثمانية مولفات كبرى واكثر من 100 كتاب والعشرات من الرسايل العلمية ، حتى ان علماء الغرب في عصرنا هذا لقبوا العصر الذي عاش فيه البيروني بعصر البيروني، و قد قال العرب عنه انه اعظم ظاهرة علمية في الحضارة الاسلامية، و اتقن البيروني في حياته العديد من اللغات، فقد اتقن اللغة الفارسية و الخوارزمية و العربية و السريانية و السنسكريتية و اليونانية.

وفاة البيروني :

في مدينة غزنة احس البيروني باقتراب اجله فقام وتوضا وصلى لربه ركعتا الفجر و قرا من القران العظيم و اذ بروحه الطاهرة قد خرجت الى باريها، و كانت وفاة ابو الريحان احمد بن محمد البيروني في يوم الاربعاء من شهر رجب سنة اربعماية واربعين هجرية الموافق الثالث عشر من شهر ديسمبر سنة الف وتسعة و اربعون ميلادية، و قد مشى في جنازاته علماء غزنة و طلابه و اهل غزنة جميعهم حتى وصل الى مثواه الاخير .

كان البيروني الاستاذ الاعظم في الفلك و الرياضيات و جميع العلوم الاخرى، لقد فقد العالم اعظم العلماء ( البيروني ) .

القابه :

لقب احمد بن محمد بالقاب كثيرة منها ( البيروني ) و لقب ايضا ( بالاستاذ ) و لقب بـ ( عالم العلماء ) ولقب ايضا بـ ( اعظم عظماء الامة الاسلامية ) و كني البيروني بابي الريحان .


Al Biruni Biography (1) Al Biruni Biography (1) Biografía de Al Biruni (1) Biographie d'Al Biruni (1) Al Biruni Biyografi (1)

نبذة عن حياته : a brief about his life : un breve sobre su vida: een korte beschrijving van zijn leven:

هو ابو الريحان محمد بن احمد البيروني ، ولد يوم الجمعة الخامس من سبتمبر عام 973 ميلادي، الموافق السابع من ذي الحجة عام 363 هجري في بلدة كاث - وهي احدى مدن خوارزم - وقيل ان ( البيروني ) هي كلمة فارسية الاصل وتطلق على من يعيش خارج البلدة . He was born on Friday the 5th of September in AD 973, corresponding to the seventh of Dhu al-Hijjah in 363 AH in the town of Kath - one of the cities of Khwarzem - and it was said that (al-Biruni) is a Persian word of origin and is called on to live outside the town . Se trata de Abu al-Rayhan Muhammad ibn Ahmad al-Biruni, nació el viernes 5 de septiembre de 973 d.C., correspondiente al séptimo de Dhu al-Hijjah en el 363 d.C. en el pueblo de Kath - una de las ciudades de Khwarazm - y se decía que (al-Biruni) es una palabra de origen persa y se le da a quienes viven fuera del pueblo. . Hij is Abu Al-Rayhan Muhammad ibn Ahmad al-Biruni, geboren op de vijfde vrijdag van 9 september AD, wat overeenkomt met de zevende van Dhu al-Hijjah in 363 AH in de stad Cath - een van de steden van Khwarizm - en er werd gezegd dat (Al Biruni) een Perzisch woord is en wordt gegeven aan degenen die buiten de stad wonen .

كان والد محمد يعمل تاجرا صغيرا و لكنه توفي و كان محمد ما يزال طفلا، فلم تجد ام محمد الا ان تكسب رزقها عن طريق جمع الحطب هي وابنها و بيعه في البلدة ، و في يوم من الايام كان محمد يجمع الحطب في الغابة، فراى عالما يونانيا يجمع الزهور و النباتات، فسال محمد العالم اليوناني : لماذا تقطع الزهور والنباتات يا سيدي ؟! Muhammad's father worked as a small merchant, but he died. Muhammad was still a child. Muhammad did not find any way to earn her living by collecting firewood and selling her in the town. One day, Muhammad was collecting firewood in the forest. Combines flowers and plants, Vesal Mohammed the Greek world: Why cut flowers and plants, sir? El padre de Muhammad trabajaba como pequeño comerciante, pero murió cuando Muhammad aún era un niño. La madre de Muhammad solo podía ganarse la vida recogiendo leña, ella y su hijo, y vendiéndola en la ciudad. Un día, Muhammad estaba recogiendo leña en el bosque, por lo que vio a un científico griego Recoge flores y plantas, por lo que Muhammad le preguntó al científico griego: ¿Por qué corta flores y plantas, señor? فاجابه العالم : اني اجمعها من اجل العلم يا بني، فمنها ناخذ الادوية و العقاقير ، فقال محمد : اذا انت عالم نبات يا سيدي، فاجابه العالم اليوناني : نعم يا بني ، ثم نظر العالم اليوناني في وجه محمد وقال له : اني اراك تحب الزهور يا بني ، فاجابه : نعم يا سيدي واحب ايضا كل ما يتعلق بالطبيعة، فقال له العالم اتحب يا بني بان اعلمك ما اعرفه عن النبات، فقال محمد : ارغب بذلك لكن والدتي تعتمد علي في جمع الحطب لكسب الرزق، فقال العالم : ما رايك يا بني في ان تساعدني بجمع الزهور و النباتات و اعلمك اسراري و ادفع لك ما يكفيك لك و لامك ، فوافق محمد على ذلك و بدا العالم بتعليم محمد ما يعرفه عن النبات، و دهش عندما علم ان محمد يتقن العربية و الفارسية، فراح العالم يعلم محمد اللغتين اليونانية و السريانية، و قال له : يا بني اني اعلمك هذه اللغات لكي تتعرف على علوم الاقدمين و علوم المعاصرين لك في الزمان، و كان محمد يبلغ من العمر 11 عاما . And the world answered him, "I gather them for the sake of science, my son. Some of them are taking drugs and drugs." Muhammad said: "If you are a plant world, sir, the Greek world answered him: Yes, my son. Then the Greek world looked at Mohammed and said to him, He said to him: "Yes, my lord, and I also love everything that is related to nature." The world said to him, "O my son, I love you to know what I know about the plant." Muhammad said: "I want this, but my mother depends on me to collect firewood to earn a living." Help me to collect flowers and plants and inform you of my family and I will pay you enough for you and your mother. Muhammad agreed and the world began to teach Muhammad. What he knows about the plant, and was surprised when he learned that Muhammad mastered the Arabic and Persian, the world began to teach Muhammad the Greek and Syriac languages, and said to him: "My son, I teach you these languages ​​to know the science of the oldest and the sciences of contemporary to you in time, He is 11 years old. El científico respondió: Los colecciono por el bien del conocimiento, hijo mío, de ellos tomamos medicinas y drogas. Muhammad dijo: Entonces, usted es botánico, señor. El científico griego respondió: Sí, hijo mío. Entonces el científico griego Miró el rostro de Muhammad y le dijo: Veo que amas las flores, oh hijo Mío, él respondió: Sí, señor. Que me ayudes a recolectar flores y plantas y te enseñe mis secretos y te pague lo que es suficiente para ti y tu dolor. , Muhammad accedió a eso y el científico comenzó a enseñarle a Muhammad lo que sabía sobre las plantas siríacas, y le dijo: Hijo mío, te estoy enseñando estos idiomas para que aprendas sobre las ciencias de los antiguos y las ciencias. de tus contemporáneos en el tiempo, cuando Mahoma tenía 11 años.

مضت بضع سنوات اتقن محمد فيها اليونانية و السريانية و كان قد تعلم من العالم اليوناني الكثير من علوم النبات، فقال العالم لمحمد : ان لي يا بني بالعودة الى اهلي و وطني، فقد طال الغياب و ان اكملت طريق العلم لسوف تصبح عالما عظيما ، و لسوف اعرفك يا بني بعالم من الاسرة الخوارزمية الحاكمة، انه عالم الفلك و الرياضيات ( ابو نصر منصور ابن علي بن عراق ) فحزن محمد لرحيل استاذه الاول، و لكنه بنفس الوقت فرح للقايه عالم الرياضيات و الفلك منصور بن علي ، جهز العالم اليوناني محمد للقاء الامير و البسه لباسا جميلا و عطره بالمسك و ذهب الى لقاء الامير العالم ، رحب الامير بمحمد و قربه اليه و اشترى له منزلا قريبا من القصر ليسكن فيه هو و امه و اجرى عليه راتبا شهريا و خصص له غرفة في القصر لكي يدرس فيها على يدي الامير ( منصور ابن علي ) . A few years ago, Muhammad had mastered Greek and Syriac and had learned from the Greek world a lot of botany, and the world said to Muhammad: "My son, to return to my family and my country. I know you, son of a world of the ruling algorithm family, he is the astronomer and mathematician (Abu Nasr Mansour ibn Ali ibn Iraq). He dressed in a beautiful dress and his perfume musk and went to meet the Prince of the world, the Prince welcomed Bmh Extended and close to him and bought him a house near the palace to live where he and his mother and conducted a monthly salary and allocated him a room in the palace to study by the Prince (Mansour Ibn Ali). Pasaron algunos años, durante los cuales Muhammad dominó el griego y el siríaco, y había aprendido mucho del mundo griego de las ciencias de las plantas. El científico le dijo a Muhammad: “Es para mí, hijo mío, regresar a mi familia y a mi país. La ausencia ha sido larga, y si completas el camino de la ciencia, te convertirás en un gran erudito, y lo harás Mi hijo, te presento a un científico de la familia gobernante Al-Khwarizmi, él es el astrónomo y matemático ( Abu Nasr Mansour Ibn Ali Ibn Iraq), por lo que Mahoma estaba triste por la partida de su primer maestro, pero al mismo tiempo estaba feliz de conocerlo, el matemático y astrónomo Mansour bin Ali, el científico griego que Mahoma preparó para encontrarse con el Príncipe y lo vistió con hermosas ropas y lo perfumó con almizcle y fue a encontrarse con el erudito príncipe. El príncipe le dio la bienvenida a Muhammad y lo acercó a él y le compró una casa cerca del palacio para que vivieran él y su madre. Le pagó un salario mensual y le asignó una habitación en el palacio para que estudiara de la mano del príncipe (Mansour) Ibn Ali).

فكر محمد في معرفة الموقع الجغرافي لمدينة ( كاث )، و بالنسبة لخط العرض، فصنع لذلك حلقة مقسومة الى انصاف الدرجات، رصد بها ارتفاع الشمس عن الارض فوق المدينة في وقت زوال الظهر، و بالحسابات الرياضية نجحت محاولة محمد بن احمد وعرف خط العرض الذي تقع عليه مدينة كاث، ثم قام باطلاع معلمه ( ابو نصر منصور بن علي ) على اكتشافه و كان هذا الاكتشاف اول اكتشاف قام به في ريعان شبابه ، فرح ابو نصر بما قام به محمد وقال له : ان لك يا بني ان اقدمك الى العالم و الحكيم ( عبد الصمد بن عبد الصمد ) ليعلمك الاسرار النايية التي تتصل بالاجرام و الاجسام السماوية قدر ما تريد . Muhammad thought of knowing the geographical location of the city of Kath. As for the latitude, he made a circle divided into half-degrees, observing the sun rising above the city at the time of the afternoon. (Abu Nasr Mansour Bin Ali) discovered this discovery was the first discovery carried out in the beginning of his youth, Farah Abu Nasr, what Mohammed did and said to him: that you, my son to bring you to the world and the wise ( Abdul Samad bin Abdul Samad) to teach you the secrets of the Nile that relate to criminal and celestial bodies as much as you want. ففرح بذلك، و صار محمد يدرس على يد العالم عبد الصمد الى ان بلغ من العمر 23 عاما كان فيها عرف من الاسرار التي يعرفها العالم عبد الصمد الكثير. So he rejoiced, and Mohammed studied by the world Abdul Samad until he reached the age of 23 years in which he knew of the secrets known to the world Abdul Samad many.

لم يقتصر محمد على الحياة العلمية فقط ، بل اشترك ايضا بالحياة السياسية في خوارزم و انضم الى انصار خوارزم ( شاه ابي العباس ) الذي اغتيل عام 385 هجري / 995 ميلادي، فخاف محمد بن احمد على امه في بيتها بمدينة كاث وقرر محمد بان يفر من وطنه مع مجموعة من العلماء و ترك امه ورايه و اعطاها ما يكفيها من المال . Muhammad was not limited to the scientific life only, but also participated in the political life in Khwarazm and joined the Ansar Khwarazm (Shah Abi Al-Abbas) who was assassinated in the year 385 AH / 995 AD. Muhammad bin Ahmed feared for his mother in her home in the city of Kath, and Muhammad decided to flee his homeland. With a group of scholars, he left his mother and his banner and gave her enough money.

سافر البيروني الى مدينة ( ري ) و كان فقيرا جدا، حتى ان بعض المنجمين كانوا يسخرون منه لسوء مظهره و للباسه الممزق، الى ان تغير حال البيروني بالكامل و ذلك بفضل الله ثم الفلكي ( الخو جندى ) الذي اعجب بالبيروني فصار صديقا له و اتخذه مساعدا له في ابحاثه الفلكية في مرصد اقيم باعلى جبل في مدينة (ري) و كان العالم الفلكي ( خو جندى ) مكلفا من الامير فخر الدولة بسلسلة من الارصاد الفلكية، حيث صنع الة رصد مسدسة الشكل، سماها ( الة السدس الفخرية ) فاستغل البيروني هذه الفرصة و كتب وصفا مفصلا لهذه الالة في كتيب اسماه (( حكاية الالة المسماة بالسدس الفخري )) و هذا كان كتيبه الاول، و كان قد بلغ من العمر حوالي 26 عاما . Al-Biruni traveled to the city of Rai and was very poor, so that some astrologers mocked him for his bad appearance and torn clothing, until the condition of al-Biruni changed completely, thanks to God and then the astronomer (Khoo soldier) who admired al-Biruni and became a friend to him and took him as an assistant He had in his astronomical research in an observatory that was established at the highest mountain in the city of (irrigation). The astronomer (Khoo Soldier) was assigned by Prince Prince of the State to a series of astronomical observations, where he made a hexagonal observing machine, he called it (Honorary Sixth Machine), so Al-Biruni took this opportunity and He wrote a detailed description of this machine in a booklet called (“The Story of the Machine Called an Honorary Sixth”) and this was his first brochure, and he was about 26 years old.

استقرت الاحوال في وطن البيروني فعاد الى مدينة كاث و فرحت امه بعودته بعد هذه المدة و لكن لم يستقر البيروني في كاث طويلا حيث سافر من جديد الى مدينة بخارى و كان قد بلغ مكانة علمية سامية و منزلة ادبية عالية و راح يتردد على مكتبة بخارى الضخمة الملحقة بقصر السلطان، حيث تعرف فيها على العالم ابن سينا و لم يكن يتجاوز ابن سينا 18 من العمر ، توطدت العلاقة بين البيروني و ابن سينا فاعان ابن سينا البيروني و قدمه للسلطان منصور الثاني فاحسن المنصور لقايه و حاوره و اعجب به لمعرفته باربع لغات و بعلمه في جميع العلوم، فاعطاه راتبا شهريا و ضمه لمجلس العلماء . Conditions settled in Al-Biruni's homeland, so he returned to the city of Cath and his mother was happy to return after this period. In the Sultan’s Palace, where Ibn Sina was introduced to the world and Ibn Sina was not more than 18 years old, the relationship between Al-Biruni and Ibn Sina was strengthened, so Ibn Sina al-Biruni assisted him and presented him to Sultan Mansour II. All sciences, he gave him a monthly salary and attached it to the Council of Scientists.

اعجب السلطان و باقي العلماء بالبيروني لذكايه و حسن خلقه و قدم البيروني للسلطان كتابيه ( الجماهير في معرفة علم الجواهر ) و كتابه الاخر ( النسب التي بين الفلزات و الجواهر في الحجم ) فضمها السلطان الى مكتبته و نسخها في ارجاء بخارى و كافا البيروني على انجازاته العلمية . The Sultan and other scholars admired al-Biruni for his intelligence and good manners, and al-Biruni presented the Sultan with his book (The Masses in Knowledge of Gemology) and his other book (The Ratios between Metals and Gems in Size), and the Sultan added it to his library and copied it over Bukhara and Kafa Al-Biruni on his scientific achievements .

و لما كان البيروني في بخارى، جاء الامير شمس المعالي قابوس بن وشمكير الى بخارى في زيارة و جلس في مجلس العلماء و استمع لارايهم، و اعجب بالبيروني، فذهب اليه و دعاه الى جرجان، و هي تقع في الجنوب الشرقي لبحيرة قزوين ، و لكن البيروني اعتذر منه، فقبل الامير شمس المعالي باعتذار البيروني و قال له : انت مرحب بك في اي وقت في جرجان ، فشكره البيروني وعاد شمس المعالي الى جرجان ولكن البيروني لم يمكث في بخارى طويلا فقد توفي السلطان منصور الثاني و اضطربت بخارى، فاحس البيروني بان موعد رحيله قد جاء، فسافر الى جرجان وكان قد بلغ من العمر 31 عاما و كان ذلك في عام 1004 ميلادي / 394 هجري . And when al-Biruni was in Bukhara, Prince Shams al-Ma’ali Qaboos bin Washemikir came to Bukhara on a visit and sat in the Council of Scholars and listened to their opinions, and admired al-Biruni, so he went to him and invited him to Gerjan, which is located in the southeast of Lake Caspian, but al-Biruni He apologized to him, and Prince Shams al-Ma’ali accepted al-Biruni's apology and said to him: You are welcome at any time in Gerjan, so al-Biruni thanked him and Shams al-Ma’ali returned to Gerjan, but al-Biruni did not stay in Bukhara for long. Sultan Mansur II died and Bukhari was confused. He came, so he traveled to Gerjan and he was 31 years old, and that was in the year 1004 AD / 394 AH.

استقبل الامير شمس المعالي، البيروني، و رحب به في قصره و ضمه لمجلس العلماء و في بلاط جرجان انجز البيروني اول مولف من مولفاته الكبرى واعظمهم ( الاثار الباقية عن القرون الخالية ) و اهداه الى الامير شمس المعالي و معه رسايل ثلاث في الحساب العشري و الرصد الفلكي و الاسطرلاب الذي بواسطته يعرف الفلكيون ارتفاع الكواكب و النجوم ، و في نفس السنة تمكن البيروني من رصد خسوفين للقمر و اكتشف انه سوف يحدث خسوف في مدينة الجرجانية في شهر اغسطس فاستاذن من الامير شمس المعالي بالذهاب الى مدينة الجرجانية فوافق الامير شمس المعالي . Prince Shams al-Ma’ali received al-Biruni, and welcomed him in his palace and included him in the Council of Scholars and in the court of Gorgan. The astronomer and the astrolabe through which astronomers know the height of the planets and stars, and in the same year Al-Biruni was able to observe two eclipses of the moon and discovered that an eclipse would take place in the city of Al-Jarjaniya in August.

انطلق البيروني في رحلته الى جرجانية و انتظر حدوث الخسوف وتمكن من رصده ، لاحظ الامير المامون بن المامون وجود البيروني في جرجانية فاستدعى البيروني اليه و رحب به و طلب منه اجراء الارصاد الفلكية و غيرها من التجارب العلمية، فوافق البيروني على اجراء الارصاد و لكن سرعان ما توقف عمله هنالك عندما سمع ان الامير شمس المعالي ليس راضيا عن عمله عند الامير المامون بن المامون، فسارع للعودة الى جرجان و عاش هنالك ما يقارب السبع سنوات ، وعندما شارفت السنة السادسة على الانتهاء نشبت ثورة عسكرية ضد الامير شمس المعالي اطاحت بعرشه وقضت على حياته. Al-Biruni set off on his journey to Jarjaniyah and waited for the occurrence of the eclipse and was able to observe it. Prince Al-Mamoun bin Al-Mamoun noticed the presence of Al-Biruni in Jarjaniyah, so Al-Biruni summoned him and welcomed him and asked him to conduct astronomical observations and other scientific experiments. Al-Biruni agreed to conduct the observations, but soon His work stopped there when he heard that Prince Shams al-Ma’ali was not satisfied with his work with Prince Al-Mamoun bin Al-Mamoun, so he hurried to return to Gorgan and lived there for nearly seven years, and when the sixth year was nearing the end, a military revolution erupted against Prince Shams al-Maali that overthrew his throne and destroyed his life.

عاد البيروني الى جرجانية وكان عمره ان ذاك 38 عاما وكان ذلك الحدث عام 1010 ميلادي / 400 هجري . فرح الامير المامون بن المامون بعودة البيروني الى جرجانية حيث اصبحت الجرجانية عاصمة الدولة الخوارزمية الجديدة ، سارع البيروني الى حضن امه في مدينة كاث واحضرها معه الى مدينة الجرجانية ، ضم الامير المامون البيروني الى مجمع العلوم و الذي كان من بين علماء المجمع ( عبد الصمد بن عبد الصمد الحكيم ) وهو استاذ البيروني القديم والعالم ( ابن مسكويه ) ، توطدت العلاقة بين الامير المامون والبيروني حتى ان المامون اتخذ البيروني مستشارا سياسيا له و اسكنه في قصره .

لم يشغل الواجب السياسي البيروني عن التاليف والرصد و الابتكار، فقد كتب في تلك الفترة كتاب ( التفهيم لاوايل صناعة التنجيم ) وكتاب ( تحديد نهايات الاماكن لتصحيح مسافات المساكن ) وكتاب ( الكتاب في الاسطرلاب )، و ايضا قام البيروني باقامة حلقة رصد كبيرة اجرى بها الكثير الكثير من الارصاد لارتفاعات الشمس في اوقات الزوال وقام بصنع كرة كبيرة رسم عليها الاقاليم و البلدان و حدد عليها خطوط العرض و الطول، فكان اول من وضع اصول الرسم للخرايط على سطح الكرة و ابتكر خريطة مستديرة للعالم و نقلها من الصورة الكروية الى الورق المسطح لاول مرة . Al-Biruni's political duty was not distracted from authoring, monitoring and innovation, for he wrote in that period a book (Al-Tafhim for the Awal Astrology Industry), a book (Determining the Ends of Places to Correct Spaces of Dwellings) and a Book (The Book in the Astrolabe), and Al-Biruni also set up a large observation ring in which he conducted a lot A lot of observations of the heights of the sun in times of meridian and he made a large ball on which he drew regions and countries and determined the latitude and longitude on it, so he was the first to place the origins of the drawing of maps on the surface of the ball and invented a round map of the world and transferred it from the spherical image to flat paper for the first time .

كان الامير المامون بن المامون متزوج من اخت السلطان محمود الغزنوى، و بسبب هذه المصاهرة حمى السلطان محمود بخارى و خاصة الجرجانية من الغزو، و في يوم من الايام ثار القواد على الامير المامون بن المامون لانه امر بذكر اسم السلطان محمود في خطبة الجمعة، فاحاط الثوار قصر الامير المامون في بيته و قتلوه و اخذوا زوجته اسيرة معهم و لحسن حظ البيروني انه لم يكن في القصر بذلك اليوم ، فلما سمع السلطان محمود الغزنوى بما حصل لصهره و اخته غضب غضبا شديدا و حمل جيشه و سار به الى الجرجانية وكان ذلك في شهر يوليو 1017 ميلادي الموافق في شهر محرم 408 هجري ، و في ذلك الوقت علم البيروني بما حصل للامير المامون و علم ايضا بقدوم السلطان محمود الغزنوى، فعزم البيروني على الرحيل عن جرجانية مع امه لعلمه ان السلطان محمود يبغض و يكره علماء الحياة الدنيا و يوقر علماء الدين ، و عندما وصل السلطان محمود الغزنوى الى جرجانية امسك بالثوار الذين قتلوا صهره واخذوا اخته رهينة وقتلهم جميعا، وبعدما انتهى منهم اتجه الى مجلس العلماء والقى عليهم تهم الكفر والزندقة و امر بقتلهم جميعا و من بينهم معلم البيروني ( عبد الصمد بن عبد الصمد الحكيم ) ، لم يفلح البيروني بالخروج من جرجانية فلقد امسكه جنود السلطان محمود الغزنوى و ذهبوا به اليه فاراد السلطان ان يفعل به ما فعله بباقي العلماء الا ان بعضا من رجال السلطان المقربين وعلى راسهم الوزير ( احمد ) نجحوا باقناع السلطان بقيمة البيروني وانه مطلوب للعمل مع الامراء والسلاطين، فرضي السلطان محمود الغزنوى بالاعفاء عنه و لكنه امرهم باخذه الى مدينة غزنة وهي عاصمة الدولة الغزنوية والتي تقع حاليا داخل حدود افغانستان، و كان البيروني قد بلغ من العمر 45 عاما . Prince Al-Mamoun bin Al-Maamun was married to the sister of Sultan Mahmoud Al-Ghaznawi, and because of this intermarriage, Sultan Mahmud Bukhara, especially Jarjaniyah, was protected from the invasion, and one day the pimp revolted against Prince Al-Mamoun bin Al-Maamun because he ordered the name of Sultan Mahmoud to be mentioned in the Friday sermon, so the revolutionaries surrounded Prince Al-Mamoun palace in his house and killed him and took his wife captive with them. Fortunately for Al-Biruni, he was not in the palace on that day. When Sultan Mahmoud al-Ghaznawi heard about what happened to his son-in-law and his sister, he got angry and carried his army and marched with him to Jarjaniya, and that was in July 1017 AD corresponding to the month of Muharram 408 AH, and at that time Al-Biruni knew what had happened to the Imam al-Mamun and also knew of the arrival of Sultan Mahmoud al-Ghaznawi, so al-Biruni decided to leave Jarjaniyah with his mother, knowing that Sultan Mahmoud hates and hates the scholars of worldly life and reveres the scholars of religion. And when Sultan Mahmoud al-Ghaznawi arrived at Jarjaniyah, he caught the revolutionaries who killed his son-in-law and took his sister hostage and killed them all, and after he finished with them, he went to the Council of Scholars and charged them with blasphemy and heresy charges and ordered the killing of all of them, including the teacher of Al-Biruni (Abdul Samad Bin Abdul Samad Al-Hakim Al-Biruni did not manage to get out of Jarjaniyah, as Sultan Mahmoud al-Ghaznawi’s soldiers caught him and took him to him, so the Sultan wanted to do with him what he did with the rest of the scholars, but some of the Sultan’s close men, on top of them the Minister (Ahmed) succeeded in convincing the Sultan of the value of al-Biruni and that he is required to work with the princes And the sultans, Sultan Mahmud of Ghaznawi imposed an exemption from him, but he ordered them to take him to the city of Ghazni, which is the capital of the Ghaznavid state, which is currently located within the borders of Afghanistan, and Al-Biruni had reached the age of 45 years.

وصل البيروني الى غزنة وعاش في قرية جيفور ، كان البيروني في حالة فقر و بوس شديدين ولكن ذلك لم يمنع البيروني من تاليف الكتب فالف كتاب اسماه ( التحديد ) و قام بارصاد لتحديد خط عرض قرية جيفور ولم يكن مع البيروني المال لشراء الات الرصد اللازمة ولذلك قام البيروني بصنع لوحة حسابية وضع عليها قوسا مدرجا و استطاع تحديد خط عرض جيفور ، امضى البيروني في جيفور ثلاث سنين كان فيها قد تعلم اللغة السنسكريتية وهي احدى لغات الهند المنتشرة، لظنه انه سوف يحتاجها في يوم من الايام . Al-Biruni arrived in Ghazni and lived in the village of Gefor. Al-Biruni was in a state of poverty and Boss was severe, but that did not prevent Al-Biruni from writing the books. Al-Biruni made an arithmetic plate with a graduated arc and was able to determine the latitude of Gevor. Al-Biruni spent three years in Givor during which he had learned the Sanskrit language, one of the languages of India widely spread, because he thought he would need it one day. و كان ظن البيروني في محله، فقد كان السلطان محمود الغزنوى قد مد حدود الدولة الغزنوية الى شبه القارة الهندية و كان البيروني ما يزال يلقى الاهمال وسوء المعاملة من السلطان محمود ، و في يوم من الايام استدعى السلطان محمود، البيروني، و قال له : سنصطحبك معنا يا ابا الريحان الى الهند لتدون لنا مالا نعرفه نحن المسلمين عن الهند، فلن تنتشر الدعوة الاسلامية في الهند الا بهذه المعرفة . Al-Biruni thought it was correct, as Sultan Mahmoud al-Ghaznawi had extended the borders of the Ghaznavid state to the Indian subcontinent, and al-Biruni was still being neglected and mistreated by Sultan Mahmoud, and one day Sultan Mahmud summoned al-Biruni and said to him: We will accompany you With us, O Aba Al-Rayhan, to India, to write us what we Muslims do not know about India. The Islamic mission will not spread in India without this knowledge.

خرج البيروني مع السلطان محمود الغزنوى الى الهند وحضر معه 13 غزوة في المنطقة الشمالية الغربية من الهند حيث اتيح للبيروني ان يحيط بكنوز علوم الهند كما اختلط بعلماء الهند و جالسهم و حادثهم حتى توصل الى ما عندهم من الحكمة و المعرفة، و درس البيروني عادات الهنود و تقاليدهم و قد سهلت معرفة البيروني باللغة السنسكريتية الاطلاع على كتبهم في شتى المجالات و قد ظهرت ثمرة كل ما عرفه عن الهند في كتابه : ( تحقيق ما للهند من مقولة ، مقبولة في العقل او مرذولة ) و ضم هذا الكتاب معلومات عن الهند كانت جديدة على المسلمين و ظلت جديدة على الثقافة الغربية حتى اواخر القرن الثامن عشر ميلادي، و اشتهر هذا الكتاب بين علماء الجغرافيا و التاريخ في اوروبا باسم ( تاريخ الهند ) . Al-Biruni went out with Sultan Mahmud al-Ghaznawi to India and attended with him 13 forays in the northwestern region of India, where al-Biruni was allowed to surround the treasures of India's science, as he mixed with Indian scholars and seated and talked to them until he reached what they have of wisdom and knowledge. Their traditions, and Al-Biruni's knowledge of the Sanskrit language facilitated access to their books in various fields and the fruit of all that he knew about India appeared in his book: (Verifying what India says, acceptable in the mind or rejected) and this book included information about India that was new to Muslims And it remained new to Western culture until the end of the eighteenth century AD, and this book was popular among geographers and history scholars in Europe as (History of India).

و استطاع البيروني ايضا ان يحدد بالارصاد خطوط العرض لاحدى عشر مدينة هندية قام بزيارتها من اصل 69 مدينة هندية راها، و استطاع ايضا ان يعرف قطر الارض و طول محيطها مستعينا بمسقط ظل جبل و بالحسابات الرياضية الهندسية و اتاحت له هذه الرحلة للهند ان يتحدث لاول مرة عن تاريخ الرياضيات عند العرب و عند الهنود، و لولا صنعه هذا لاندثر هذا التاريخ الى الابد . Al-Biruni was also able to determine the latitudes of eleven Indian cities that he visited out of 69 Indian cities he had visited, and he was also able to know the diameter of the land and the length of its circumference, using the hometown of the shadow of a mountain and with engineering mathematical calculations, and this trip to India allowed him to speak for the first time On the history of mathematics among the Arabs and the Indians, and if it were not for its making, this history would be lost forever.

و قد نقل البيروني عددا من الكتب من اللغة السنسكريتية الى اللغة العربية و بالعكس ايضا من اللغة العربية الى اللغة السنسكريتية فبذلك حقق ما طلبه منه السلطان محمود الغزنوى ، وفي عام 420 هجري / 1029 ميلادي، توفي السلطان محمود الغزنوى وتولى الحكم ابنه مسعود بن محمود الغزنوى وكان عمر البيروني قد جاوز 58 عاما و قد بدات امراض الشيخوخة بالظهور على البيروني . Al-Biruni transferred a number of books from the Sanskrit language to the Arabic language and vice versa also from the Arabic language to the Sanskrit language, thus he fulfilled what Sultan Mahmud al-Ghazni had requested of him, and in the year 420 AH / 1029 AD, Sultan Mahmoud al-Ghaznawi died and his son Masoud bin Mahmoud al-Ghaznawi assumed power. Al-Biruni was over the age of 58, and old age diseases began to appear on Al-Biruni.

كان السلطان مسعود عكس ابيه تماما، فقد كان مسعود محبا للعلم و العلماء و متسامحا عطوفا، و كان ايضا قبل توليه الخلافة صديقا للبيروني ، سمح السلطان مسعود الغزنوى بعودة البيروني الى امه في جرجانية، فذهب البيروني لزيارتها ثم عاد الى غزنة و قد اخذها معه . Sultan Masoud was the exact opposite of his father, for Masoud was a lover of science and scholars and tolerant and compassionate, and he was also a friend of Al-Biruni before he assumed the caliphate.

لم يدم فرح البيروني كثيرا، فقد توفيت امه فحزن عليها حزنا شديدا ، قوية العلاقة بين السلطان مسعود الغزنوى و البيروني فقربه اليه و ضمه الى بلاطه و احاطه بالرعاية و التقدير ، كتب البيروني كتابا في الهيية و النجوم اسماه : ( القانون المسعودي في الهيية والنجوم ) و اهداه الى السلطان مسعود الغزنوى و يقال ان السلطان مسعود الغزنوى قد اهدى البيروني حمل فيل من القطع الفضية و لكن البيروني رفض هذه الهدية و قال : انا اعمل حبا في العلم ذاته و ليس من اجل مال او جاه او سلطان، فزاد قدر البيروني بما قاله عند السلطان مسعود الغزنوى ، وفي يوم الجمعة من شهر رمضان عام 428 هجري الموافق من شهر تموز 1037 ميلادي سمع البيروني خبر وفاة صديق عمره ابن سينا فحزن عليه حزنا شديدا ، عاش البيروني في ظل السلطان مسعود اكثر من عشرة اعوام حتى بلغ من العمر ما يقارب 68 عاما و حزن البيروني حزنا شديدا عندما سمع بموت السلطان مسعود الغزنوى، فقد ثار عليه قواد جيشه عام 430 هجري/ 1039 ميلادي . Farah Al-Biruni did not last long, as his mother passed away and he was very sad about her, the strong relationship between Sultan Masoud Al-Ghaznawi and Al-Biruni. And he gave it to Sultan Masoud al-Ghaznawi, and it is said that Sultan Masoud al-Ghaznawi gave al-Biruni carrying an elephant of silver coins, but al-Biruni refused this gift and said: I work for love in the science itself and not for money, jah, or power, so Al-Biruni increased with what he said With Sultan Masoud al-Ghaznawi, and on Friday in the month of Ramadan in the year 428 AH corresponding to the month of July 1037 AD, Al-Biruni heard the news of the death of a friend of his life, Ibn Sina, and he was very sad about him. Al-Biruni lived under Sultan Masoud for more than ten years until he reached the age of approximately 68 Al-Biruni was deeply grieved when he heard of the death of Sultan Mas`ud al-Ghaznawi, as his army commanders revolted against him in the year 430 AH / 1039 AD.

زادت الام الامراض التي يعاني منها البيروني بعد وفاة صديقه السلطان محمود الغزنوى وفي مقدمة هذه الامراض مرض القولون و ثقل السمع و ضعف في الابصار و التنفس ، فعكف البيروني 8 سنوات في داره تفرغ فيها للبحث العلمي و تدريس عدد من طلاب العلم . The pain increased the diseases that Al-Biruni suffers from after the death of his friend Sultan Mahmoud Al-Ghaznawi, and at the forefront of these diseases is colon disease, heaviness of hearing, and weakness in vision and breathing. في بيته بمدينة غزنة درس البيروني عدد من الطلاب كتابه ( الدستور ) و كتابه (الصيدلة في الطب) و قد كان قد جمع فيه ما تعلمه من معلمه الاول عالم النبات الروماني . At his home in Ghazni, a number of students studied his book (Al-Dustour) and his book (Pharmacy in Medicine), in which he collected what he had learned from his first teacher, the Roman botanist.

عاش البيروني حياة علمية انجز فيها ثمانية مولفات كبرى واكثر من 100 كتاب والعشرات من الرسايل العلمية ، حتى ان علماء الغرب في عصرنا هذا لقبوا العصر الذي عاش فيه البيروني بعصر البيروني، و قد قال العرب عنه انه اعظم ظاهرة علمية في الحضارة الاسلامية، و اتقن البيروني في حياته العديد من اللغات، فقد اتقن اللغة الفارسية و الخوارزمية و العربية و السريانية و السنسكريتية و اليونانية.

وفاة البيروني :

في مدينة غزنة احس البيروني باقتراب اجله فقام وتوضا وصلى لربه ركعتا الفجر و قرا من القران العظيم و اذ بروحه الطاهرة قد خرجت الى باريها، و كانت وفاة ابو الريحان احمد بن محمد البيروني في يوم الاربعاء من شهر رجب سنة اربعماية واربعين هجرية الموافق الثالث عشر من شهر ديسمبر سنة الف وتسعة و اربعون ميلادية، و قد مشى في جنازاته علماء غزنة و طلابه و اهل غزنة جميعهم حتى وصل الى مثواه الاخير . In the city of Ghazni, Al-Biruni felt the approaching of his deadline, so he got up and performed ablution and prayed to his Lord the two rak'ahs of Fajr and Qira from the Great Qur’an, and as his pure spirit had gone out to Bariha, and the death of Abu al-Rayhan Ahmad bin Muhammad al-Biruni was on Wednesday of the month of Rajab in the year four hundred forty AH corresponding to the thirteenth of The month of December is one thousand and forty-nine AD, and the scholars of Ghazni, his students, and the people of Ghazni all walked through his funerals until he reached his final resting place.

كان البيروني الاستاذ الاعظم في الفلك و الرياضيات و جميع العلوم الاخرى، لقد فقد العالم اعظم العلماء ( البيروني ) . Al-Biruni was the greatest professor in astronomy, mathematics and all other sciences. The world had lost the greatest scientist (Al-Biruni).

القابه :

لقب احمد بن محمد بالقاب كثيرة منها ( البيروني ) و لقب ايضا ( بالاستاذ ) و لقب بـ ( عالم العلماء ) ولقب ايضا بـ ( اعظم عظماء الامة الاسلامية ) و كني البيروني بابي الريحان . Ahmad ibn Muhammad was called many titles, including (Al-Biruni) and also (Professor) and the title (Scientist of Scholars) and also a title (the greatest of the Islamic nation) and Al-Biruni nicknamed Abu Al-Rayhan. Ahmed bin Muhammad fue llamado por muchos títulos, incluido (Al-Biruni), también fue llamado (el profesor), fue llamado (el mundo de los eruditos), también fue llamado (el más grande de los grandes de la nación islámica) , y Al-Biruni fue apodado Babi Al-Rayhan.