×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

Political memoris | الذاكرة السياسية, الذاكرة السياسية: سهى بشارة - الجزء الثاني

الذاكرة السياسية: سهى بشارة - الجزء الثاني

أهلا بكم مشاهدينا الكرام. أنا طاهر بركة أحييكم وأقدم إليكم هذه الحلقة من الذاكرة السياسية، نتابع فيها مع سهى بشارة

الأسيرة اللبنانية المحررة التي نفّذت محاولة اغتيال أنطون لحد قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقاً. أهلا بك معنا سهى

مجدداً.

أهلاً.

يوم التنفيذ بالتفاصيل.

قبلها بيوم أتوا ليأخذوني ليعتقلوني الساعة الرابعة والنصف قبل ظهور ضوء الفجر

الساعة الرابعة والنصف أو خمسة. كنت خارجة الساعة الرابعة صباحاً على الزيتون، فهكذا نفذت.

مباشرة بعد ذلك أمي قالت لي: أتى أناس يسألون عنك الساعة الخامسة صباحاً. قلت لها: هؤلاء لا بد أن يكونوا أمن أنطوان لحد

على يد رياضة وما رياضة ومشروع، فهدّأت لها بالها وكانت هي قد بدأت ... شعرت بأن هناك شيء ما غير صحيح.

لكن عفواً هم على أي أساس أتوا لاعتقالك؟

لأنه

كان لديهم معلومات أنه بالتأكيد أنا بمهمة.

أمن لحد؟

لا أمن مرج عيون، أمن مرج عيون.

أمن لحد لم يشعر بشيء أو بُلّغ بشيء؟

أمن لحد كان يعتبر ... أمن لحد راقبني

وتم التحقيق معي، وتبيّن معهم أنه لا ليس صحيحاً، ليس هنالك شيء منها. أمن حاصبيا

طلب أن يجندني، أو أتعامل مع

أمن حاصبيا

لصالح جهاز الأمن القومي الإسرائيلي. أمن مرج عيون كان يعتبر أن أنطوان لحد لا يفهم بالأمن أبداً

ويجب أن نمسك بها حتى نستطيع أن نكشف الخيوط لأنه من خلال المراقبة لم يتمكنوا من اكتشاف شيء.

فأنت كنتِ

بسبب ذلك تسابقين الزمن كي تنفّذي العملية-نعم

نعم

قبل أن يكشف الأمر.

فكان المفروض أنه خلاص

بهذا اليوم أنا أخرج في السابع من ذاك الشهر الساعة الثامنة تقريباً أو السابعة والنصف ذهبت إليهم

مساءً؟

نعم مساءً،

وذهبت على أساس ...

لأنه كان المفروض في الثامنة أنه يشاهد نشرة الأخبار.-نعم.

نعم.

ذهبت لكي أسلّمها مفتاح النادي وبعض الكاسيتس

وأقول لها أنني مضطرة لأن أذهب لأن لديّ امتحانات في الجامعة اللبنانية كنت

طالبة في الجامعة اللبنانية، فدخلت وكانوا أصدقاءه موجودين عنده

الذي هو كان مستشاره سيزار صقر-نعم.

نعم.

زوجة سيزار صقر التي هي أجنبية، زوجته، والمرأة التي تعمل

لديهم بالبيت، وكان هناك أولاده ولكنهم لم يكونوا موجودين داخل

الغرفة.

فبتلك اللحظة، لغاية ذاك الوقت خلاص، كان هناك لحظة يجب أن أنتقل للتنفيذ.

لتلك اللحظة لم يكن بعده يجلس داخل الصالون.

أتى وجلس بالدار معنا فقط. جلس على يساري، يعني بعيد تقريباً حوالى المتر وأكثر قليلاً. آنذاك كانت نشرة الأخبار.

انتهت الأخبار، وضمن الأخبار كان هناك مشهد أنا لا أنساه أبداً والذي هو أطفال الحجارة "الانتفاضة" ومباشرة أطفئ التلفاز. بهذه اللحظة، كنت أتكلم أنا وزوجته أقول لها

يجب أن أترك لك المسدس

المسدس ... أترك لك المفاتيح وأترك

الأشرطة.

الأشرطة.

هنا بدلاً من أن أُخرج الأشرطة أخرجت المسدس صوّبت، وأطلقت أول طلقة باتجاه القلب.

ردة الفعل مباشرة نتيجة هذا السلاح والذي هو سلاح [غير واضح] هو...

عفواً هنا كنت قد أدخلت السلاح الثاني غير السلاح الأول الذي تكلمنا عنه

بالحلقة الأولى؟

نعم سلاح سبعة مليمتر

الذي هو سبعة مليمتر؟

سبعة مليمتر

والذي يعني كان هذا السلاح... يعني أدخلته هذه المرة عبر معبر كفرتبنيت أيضاً.

أيضاً كفرتبنيت.

كفرتبنيت.

عبر الشخص نفسه الذي كنت تعرفيه؟

لا، هذه المرة لا، المرة الثانية

كانت وضعت المسدس أيضاً بحوضي مع [غير واضح] لكني كنت قد ركبت

مع رابط عليها.

بتاكسي، يعني استخدمت تاكسي أوصلني إلى

كفرتبنيت.

لم يفتّشوكِ؟

لا، كانوا يريدون تفتيشي، هو قبل أن يُقرّب الكاشف مباشرة أنا قلت له هل السيد ريمو موجود؟

هذا عند أمن لحد،

عند أمن لحد..

على الحاجز لم يقل شيء؟

لا، هذا على الحاجز.

على الحاجز.-سيد ريمو

سيد ريمو

ريمو هو كان مسؤول الحاجز، فأنه أنت تعرفي السيد ريمو ويعني مباشرة أيقن أنه يجب أن لا يُفتّشني بالجهاز، وبعد ذلك

استطعنا المرور وهكذا يعني

نفذنا بالمسدس وتم تهريبه إلى داخل

حدود كفرتبنيت...

لكن قبل الدخول إلى البيت لم يكن هناك أي تفتيش؟

ولا مرة كان معي مسدس

بحقيبتي وتمّ تفتيشي، فدخلت وهنا ...

حسناً.

صوّبت أول طلقة نحو القلب مباشرة؟

نعم، ورأيت مباشرة أنه يقف خلال عُشر عُشر الثانية يعني يقف، وتمّ إطلاق الطلقة الثانية وهو ينهار.

يعني هذه النتيجة ..

الطلقة الثانية أصابت الحنجرة؟-هنا

هنا

أصابت تقريباً الترقوة يعني تقريباً، فسقط بالأرض، يعني هذا الرصاص يعني يعمل على شلّ كل أعضاء الجسم خلال

أقول لك عُشر الثانية، فكيف إذا كانت الطلقة الأولى

بالقلب؟ قالوا أنه كانت بعيدة عن القلب حوالى عشرة ميليمتر شيء من هذا النوع عن الغشاء.

حسناً، صفي لي شعورك قبل أن تحملي المسدس، وأثناء يعني إطلاق النار عليه؟

بدايةً، الطلقتيْن كانتا مهمّتيْن جداً لي. يعني وأنا أُطلقهما كأنني أقول هاتان الطلقتان لماذا أوجّههما وأنا كنت مُصرّة أن

أُطلق الطلقتيْن: الطلقة الأولى هي تحية لأطفال الحجارة، أطفال فلسطين،

للانتفاضة والطلقة الثانية كانت هي دعوة لكل اللبنانيين أن يوفّروا هذا السلاح ويحملوا هذه البندقية ويوجّهوها ضد العدو، ضد

الاحتلال الاسرائيلي، ولتكن معاركنا معارك سياسية.

هذا الهدف، ولكن أنت ماذا كان يخطر ببالك آنذاك يعني إنسانياً؟

لا كان يجب، كان يجب أن أطلق

هاتان الطلقتين، كان يجب لهذه الرسالة، بهاتين الطلقتين أوصلها.

حسناً، ثم ماذا حصل؟

وانطلقت الطلقة وبعد ذلك عندما

هو سقط بعد الطلقة الثانية؟

نعم نعم، سقط وهنا

صقر حاول أن يُثبّتني و...

أخذ منك المسدس؟

لا، أنا وهو يسير باتجاهي ... لأنني قلت إذا ألقيت بالمسدس إلى

أن يقوموا بالتفتيش ويجدوا المسدس أكون قد كسبت بضعة دقائق

وبهذا لا يعرفون أن الرصاص هو

مُسمم يعني، فتبيّن أن الممرض العسكري

بمرج عيون؟

لم يحتاج ليرى المسدس. مجرد أن رأى بقع الدم عرف أنه رصاص مسمِّم يعني.

وأعطاه

مادة مضادة لهذا السم؟

بكل جسمه، بكل جسمه.

هذا ما أنقذه باعتقادك؟-نعم.

نعم.

نعم نعم، لكن انا بالنسبة لي يعني هذا لا يُغيّر ولا أي شيء بالمعادلة، بمعادلة العملية.

بمعنى أهمية ما قمت به؟

يعني هذه أهميتها ... نعم لأنه هو

عمل

رمزي؟

رمزي بامتياز، وخرق

لجهاز الكيان الصهيوني بعُقر وبأكبر ثكنة له في منطقة

الجنوب المحتل التي هي منطقة مرج عيون، فبالنسبة لنا نحن الرسالة وُجّهت واحد،

وأدّى يعني

برأيي -طبعاً كان لها الكثير من التداعيات ولكن أنت لم ...

كان لها تداعيات، أنا لم أعد أعرف ماذا حدث طبعاً.

نعم سنتابع بعد الفاصل ولكن أنت لم يكن يهمّك أن يُقتل أو لا، إنما توجيه الرسالة

هذا ما أردته؟

لا إذا كان قد مات لم يكن لدي مشكلة بالتأكيد.

أنت ذاهبة لقتله طبعاً ولكن الأهم كان لديك هو توجيه الرسالة، الهدف ... الرمز من وراء العملية؟

نعم طبعاً طبعاً، رمز العملية

وأن تخترق كل

هذه الأجهزة وتتخطاها وتصل لهذا المكان.

نعم مفهوم.

أهلاً بكم معنا مجدداً

في الذاكرة السياسية مشاهدينا الكرام. ضيفتنا في هذه الحلقة نتابع فيها مع سهى بشارة الأسيرة اللبنانية المحررة التي نفّذت

محاولة اغتيال انطوان لحد، قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقاً. أهلا بك معنا مجدداً سهى. وصلنا

ما بعد إطلاق النار على انطوان لحد في منزله، ماذا حصل بعد ذلك؟

بعد ذلك طبعاً أتى الحرس. أحد الحراس الشباب أو من جيش لحد لا أستطيع أن أعرف

طوّقني وبدأ بالصراخ "لا أحد يطلق النار، لا أحد يطلق النار" هذا أنا، وأخرجني إلى غرفة الحرس التي هي مواجهة

لمنزل أنطوان لحد قبل أن تدخل يعني لبيته، فمباشرة أدخلوني على هذه الغرفة واستلمني

أبو نظارات.

ومباشرة أزال كل الدبابيس التي بشعري

أبو النظارة يعني؟

أبو النظارة، أزال ... أعتقد أنه لقبه كان أبو نظارات حتى.

نعم حتى يعرف العالم العربي عن ماذا نتكلم.

ومن ثم نزع ما بقدميّ، جلعني حافية، ووضع القيود بقدميّ وقيود بيديّ، ومباشرة بدأ جلد.

جلد؟

نعم البداية كانت جلد

والسؤال

من وراءك؟

من وراءك؟ من معك؟ هل لعصام علاقة؟ عندي ابن عمتي وهو يسكن في مرج عيون

أيضاً،

فأجبت لا يوجد أحد، لا أعرف أحد، ليس لأي شخص علاقة، أنا بالعملية من الحزب الشيوعي اللبناني، جبهة المقاومة الوطنية

اللبنانية، فطبعاً هذا كله بالوقت نفسه وهو يجلدني وأنا أُجيب

دائماً بهذا الجواب الثابت يعني إلى أن دخل الإسرائيليون

حوالي عشرين شخص يعني. نظروا إلي ومن ثم أغلقوا الباب ووضعوا كيس على رأسي ومن ثم عاودوا جلدي مجدداً.

وبعد ذلك أعتقد أنه طُرِق الباب، وتم إخراجي من الغرفة وهنا بدأنا سلسلة النقل

والتعذيب بالثدي والقدمين واللمس

بالسيارات، من سيارة لسيارة لسيارة إلى أن وصلنا إلى مطلة. إدخالي إلى إسرائيل، عندما دخلت إلى إسرائيل أزالوا الكيس عن

رأسي،

وهكذا عرفت أننا نحن بإسرائيل.

وهنالك تم التحقيق معي من قبل الضباط الإسرائيليين، وكان في محاولة أن ... كان هناك سؤال هو دائماً يتكرر أنه

من تعرفين من بيت خوري؟

من عائلة خوري؟-نعم.

نعم.

فأنا كلياً صار لديّ نوع من الضباب، لا أعرف أحداً.

فبالنسبة لهم هذه كانت كذبة كبيرة جداً.

يعني أنا كان هنالك إحدى صديقاتي من عائلة خوري، ولكني أنا لا أعرف أنها من عائلة خوري، أنا أعرف اسمها ولكنني لا أعرف اسم

عائلتها.

فحتى أنه كنا في بعض الأوقات ننام عندهم، فانتهى هذا بأيضاً

تهديد، ونزع ثياب، وسيجارة وكف نزع حشوة ضرسي وجلست أبحث عنها

يعني.

طبعاً تهديد بالاغتصاب هذا كان طوال تلك الفترة

تهديد يعني فقط؟

نعم إلى أن أنه إذا لم تتكلمي سنأخذك إلى معتقل الخيام، وهذا

ما حدث. المحطة الثانية كانت معتقل الخيام، تُنزع الثياب

تماماً.

في إسرائيل لم تُفصحي عن شيء؟

لا، هو أساساً أنا ليس لديّ شيء أُخفيه

أنه

بالنسبة لتنفيذ العملية أنا التي نفذت وهذا واضح، والأمر الثاني أن المجموعة التي أنا أعمل معها هي مجموعة كلياً خارج...

الجنوب؟

خارج الجنوب، والأسماء أنا لا أعرفها، لا أعرف أسمائهم الحقيقية، لم يكن هناك أي ..

كنت تعرفين الأسماء الحركية فقط؟

أسماء الحركة يعني...

لكنك ربما كنت تعرفين الأشكال، الأشخاص،

نعم لكن ...

أين تلتقون، لم تعترفي بشيء إطلاقاً؟

أن أماكن اللقاء، نعم حسناً بصيدا وببيروت، بصيدا وببيروت، ولكن لا أعرف أين بصيدا مثلاً، أو أين ببيروت.

عصام لم تُخبري عنه إطلاقاً؟

عصام لم يكن هناك علاقة ...

وهو قريبك؟

نعم، لم تكن هناك علاقة

أبداً بيننا. يعني بعد أول جلسة كهرباء يعني استمرّت

بالخيام؟

نعم بالخيام. أحياناً أنه في النهاية قلت أنه عصام... هل قام بعمل شيء؟ هل له علاقة؟ في النهاية أنا قلت نعم، نعم، نعم.

فيقولون لي إذا كنت تكذبين سوف نعذّبك أكثر من هذا، تدخل إلى الزنزانة مباشرة ما أن وصلت إلى الزنزانة قمت بالطرق على الباب

وقلت للشرطية آنذاك قولي لهم أن عصام

ما ... يعني أبلغيهم أن عصام

ليس له ذنب.

نعم، أنه لم يفعل شيئاً، فعادوا وأنزلوني مجدداً

أنتم من تعذبوني، إن كذبت أم لا وهكذا استمرّت الجلسات يعني أكثر

لكن اعتقل عصام، صحيح؟

نعم اعتُقل طبعاً، تم اعتقال عدد كبير جداً. يعني كل شخص قال لي مرحباً يعني تقريباً. أعتقلت والدتي

داخل المعتقل، وهذا لم يأخذ وقتا مني

يعني واكتشفته من سعالها، وكانت أيضا قد علقت فستانها بالحمام عندما استحمّتْ

فمباشرة عرفت أنها موجودة يعني، ومن ثم جمعوني مع والدتي داخل أحد زنزانات التعذيب بعد أن كنت قد عُذِبت أيضاً.

فيعني كان هناك عمل كبير على موضوع الضغط من خلال العائلة، من خلال عمي.

اعتقال أقاربك دام فترة قصيرة؟

يعني أشهر معدودة ومن ضمنهم طبعاً والدتي، وعصام، وبعض الأصحاب والمعارف يعني من القرية.

متى وكيف علمت أن انطوان لحد لم يمت؟

منذ اليوم الثالث.

كنت كل يوم أتسلق على النافذة

وأسمع لأن هناك سهل الخيام

ومرج عيون بمقابل الخيام.

فصدى الكنائس

وأجراس الكنائس

وحتى أجراس الكنائس داخل الخيام تُسمع، وخُطب الجوامع أيضاً تُسمع، فكان إذا مات يُفترض أن يتم الإعلان عن هذا الشيء

بهذه الطريقة من خلال إما قرع أجراس الحزن

في الكنائس

الكنائسية والجوامع من خلال الخطب وهو الأمر الذي لم يحدث فعرفت أنه نجى.

هكذا علمت؟

نعم يعني تحليل لم يكن لديّ معلومات ملموسة أو ..

هكذا تيّقّنت يعني على الأقل، لم يخبرك أحد؟-لا.

لا.

لم تستطيعي طبعاً أن تسألي أحد؟

لا لا لا، الآن طبعاً المحققين يقولون ماذا هل تتوقعين أنه

مات؟

قلت لهم لا، لا أتوقع أنه مات.

لماذا لم يمت؟ لأنكم لم تقرعوا الجرس.

يعني لم تُقرع الأجراس

أجراس الكنائس؟

نعم لم تُقرع أجراس الكنائس

ولم يقم الأذان.

هل ندمت عندما تعذّبت؟

أبداً لا، أبداً. بالنسبة لي هذا...

ولا يوم في حياتك ندمت على ما فعلته؟-لا لا.

لا لا.

حتى بعد عشر سنوات في السجن؟

رغم التعذيب؟

لا لا أبداً، يمكن من الأشياء التي من الممكن أن أعيد قراءتها هي موضوع أنه لماذا رصاصتيْن؟

يعني ..

هل كنت تريدين أكثر؟

أنقذوه بسرعة، هذا بعد...

يعني عندما يكون أحد عمره عشرين سنة واحد وعشرين سنة بوضعي أنا، أنه لهذه الدرجة أعطيت للأمور فلسفة. يعني أنا كتبت في

الرسالة وأقول أني أنا سوف أوجّه طلقتين والطلقة الأولى هي

رسالة وتحية والطلقة الثانية هي دعوة

يعني ... -عفواً هذه الرسالة التي تُكتب عادة قبل تنفيذ أي عملية؟

نعم كتبتها قبل

تنفيذ العملية لأنني كنت أرفض أن أسجل شريط أو شريط فيديو. كان دارجاً آنذاك أن تسجّل شرائط فيديو.

لماذا رفضت؟

كنت ضد الصورة.

لم أكن أحب الصورة.

يعني لم تُحبي الظهور يعني ؟-لا لا.

لا لا.

لا لم أكن أحب الصورة رغم أنه كان لديّ .. كنت متأثرة كثيراً بما تركته

لولا عبود،

وما سجّلته سناء محيدي. يعني هاتين الشخصيتين لعبتا أيضاً دوراً كبيراً جداً

بصورة المرأة بعمل المقاومة-نعم.

نعم.

بالإضافة طبعاً [غير واضح] مروّة وأسماء ثانية يعني

كثيرون طبعاً.-نعم.

نعم.

لم تحبي الظهور ولكن على كل حال يعني لاحقتك الكاميرات طيلة حياتك فيما بعد؟-نعم نعم

نعم نعم

نعم لم نختلف وهذا أكيد لكن

أيضاً كم يكون هناك نوع من الطفولة

بالتقرب من الأشياء وكيف يقرأها الشخص، يعني نعم كان هناك نوع من الطفولة ولكني لست نادمة عليه.

طفولة بمعنى أنه لو كان الأمر الآن بنضجك الحالي لم تكوني لتقومي بهكذا عملية مثلاً؟

كنت سأطلق سبع طلقات.

يعني من حيث أنك ستنفذ فنفّذ للنهاية يعني

نعم إذاً هو ليس عودة إلى الوراء-لا.

لا.

هو المزيد من الإصرار إذاً؟

هو المزيد من الإصرار

نعم يعني

لكن عندما

كتبت الرسالة، لماذا كتبت طلقتيْن؟ لماذا قررت وأنت تكتبين الرسالة حتى وليس عند التنفيذ فقط؟

نعم نعم.

أنا أعتبر أنه بما أن طلقة واحدة تكفي

لحتى تُنفّذ هذه العملية فأنا لا، أريد طلقتين، لأن اثنين أولاً هي علامة النصر والطلقتين لأنه لديّ شعبيْن

هما قضيّتان بقضية واحدة ترمزان للصراع العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي والصهيوني.

هو التواطؤ المحبب ها هنا على الذاكرة وروح التجربة.

وهي السخرية من الذات وبراءة المرحلة والسجّان معاً، هكذا تُمسي الذات أطرى أنعم وأنضج، تستحق الاحتفاظ بها بالضبط

لأنها لم تتورم بالمجد النضالي.

"أحلم بزنزانة من كرز" كتابك الأخير مع الزميلة الإعلامية كوزيت ابراهيم التي كانت معتقلة أيضاً وحُرّرت عام ألفين بعد الانسحاب الإسرائيلي بعد تحرير جنوب لبنان طبعاً.

سنتابع في "أحلم بزنزانة من كرز" وفي كل ذكريات الاعتقال والتعذيب في الزنزانة الانفرادية في تعذيبك الجسدي والنفسي وفي التحرير فيما بعد. سهى بشارة نتابع في الحلقة المقبلة، شكرا لوجودك معنا مجدداً.

مشاهدينا الكرام هكذا نكون إذن قد وصلنا إلى ختام هذه الحلقة أيضاً من "الذاكرة السياسية" مع سهى بشارة الأسيرة اللبنانية المحررة التي نفّذت محاولة اغتيال انطوان لحد قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقاً. إلى اللقاء في الأسبوع المقبل


الذاكرة السياسية: سهى بشارة - الجزء الثاني Political Memory: Soha Bishara - Part Two

أهلا بكم مشاهدينا الكرام. Welcome to our distinguished viewers. أنا طاهر بركة أحييكم وأقدم إليكم هذه الحلقة من الذاكرة السياسية، نتابع فيها مع سهى بشارة I salute you. I salute you. I present to you this episode of political memory. We follow with Suha Bishara

الأسيرة اللبنانية المحررة التي نفّذت محاولة اغتيال أنطون لحد قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقاً. The liberated Lebanese prisoner who carried out the assassination attempt on Antoun Lahd, a former South Lebanon Army militia leader. أهلا بك معنا سهى

مجدداً. again.

أهلاً.

يوم التنفيذ بالتفاصيل. Execution day in detail.

قبلها بيوم أتوا ليأخذوني ليعتقلوني الساعة الرابعة والنصف قبل ظهور ضوء الفجر The day before that they came to take me to arrest me at 4:30 before the dawn light appeared

الساعة الرابعة والنصف أو خمسة. It is four thirty or five. كنت خارجة الساعة الرابعة صباحاً على الزيتون، فهكذا نفذت. I was leaving at 4 am on the olives.

مباشرة بعد ذلك أمي قالت لي: أتى أناس يسألون عنك الساعة الخامسة صباحاً. Immediately after that my mother said to me: People came asking about you at five in the morning. قلت لها: هؤلاء لا بد أن يكونوا أمن أنطوان لحد I told her: These must be Antoine Lahd's security

على يد رياضة وما رياضة ومشروع، فهدّأت لها بالها وكانت هي قد بدأت ... شعرت بأن هناك شيء ما غير صحيح. At the hands of a sport and what a sport and a project, she calmed her down and she had started ... she felt that something was not right.

لكن عفواً هم على أي أساس أتوا لاعتقالك؟ But excuse me, on what basis did they come to arrest you?

لأنه

كان لديهم معلومات أنه بالتأكيد أنا بمهمة. They had information that I was definitely on a mission.

أمن لحد؟ Security limit?

لا أمن مرج عيون، أمن مرج عيون. No security Marj Ayoun, security Marj Ayoun

أمن لحد لم يشعر بشيء أو بُلّغ بشيء؟ Is it safe for someone who did not feel anything or was informed of something?

أمن لحد كان يعتبر ... أمن لحد راقبني

وتم التحقيق معي، وتبيّن معهم أنه لا ليس صحيحاً، ليس هنالك شيء منها. أمن حاصبيا

طلب أن يجندني، أو أتعامل مع

أمن حاصبيا

لصالح جهاز الأمن القومي الإسرائيلي. أمن مرج عيون كان يعتبر أن أنطوان لحد لا يفهم بالأمن أبداً The security of Marj Ayoun was considered that Antoine Lahd does not understand security at all

ويجب أن نمسك بها حتى نستطيع أن نكشف الخيوط لأنه من خلال المراقبة لم يتمكنوا من اكتشاف شيء. And we must hold it so that we can uncover the leads, because by watching they could not discover anything.

فأنت كنتِ

بسبب ذلك تسابقين الزمن كي تنفّذي العملية-نعم Because of that, you are racing against time to do the process - yeah

نعم

قبل أن يكشف الأمر.

فكان المفروض أنه خلاص

بهذا اليوم أنا أخرج في السابع من ذاك الشهر الساعة الثامنة تقريباً أو السابعة والنصف ذهبت إليهم

مساءً؟

نعم مساءً،

وذهبت على أساس ...

لأنه كان المفروض في الثامنة أنه يشاهد نشرة الأخبار.-نعم. Because he was supposed to be eight years old, watching the news. -Yes.

نعم.

ذهبت لكي أسلّمها مفتاح النادي وبعض الكاسيتس I went to hand her the club key and some cassettes

وأقول لها أنني مضطرة لأن أذهب لأن لديّ امتحانات في الجامعة اللبنانية كنت I tell her that I have to go because I have exams at the Lebanese University

طالبة في الجامعة اللبنانية، فدخلت وكانوا أصدقاءه موجودين عنده A student at the Lebanese University, I entered and his friends were there

الذي هو كان مستشاره سيزار صقر-نعم. Who was his advisor Cesar Saqr - yes.

نعم.

زوجة سيزار صقر التي هي أجنبية، زوجته، والمرأة التي تعمل Cesar Saqr's wife who is a foreigner, his wife, and the woman who works

لديهم بالبيت، وكان هناك أولاده ولكنهم لم يكونوا موجودين داخل They had a home, and there were his children, but they were not inside

الغرفة.

فبتلك اللحظة، لغاية ذاك الوقت خلاص، كان هناك لحظة يجب أن أنتقل للتنفيذ.

لتلك اللحظة لم يكن بعده يجلس داخل الصالون.

أتى وجلس بالدار معنا فقط. جلس على يساري، يعني بعيد تقريباً حوالى المتر وأكثر قليلاً. آنذاك كانت نشرة الأخبار. Back then it was the news.

انتهت الأخبار، وضمن الأخبار كان هناك مشهد أنا لا أنساه أبداً والذي هو أطفال الحجارة "الانتفاضة" ومباشرة أطفئ التلفاز. The news is over, and within the news there was a scene that I will never forget, which is the children of the stones "The Intifada" and immediately turn off the TV. بهذه اللحظة، كنت أتكلم أنا وزوجته أقول لها At this moment, I was talking to his wife, telling her

يجب أن أترك لك المسدس I must leave you the gun

المسدس ... أترك لك المفاتيح وأترك The gun ... I leave you the keys and I leave

الأشرطة.

الأشرطة.

هنا بدلاً من أن أُخرج الأشرطة أخرجت المسدس صوّبت، وأطلقت أول طلقة باتجاه القلب. Here, instead of taking the tapes off, I pulled the pistol, aimed, and fired the first shot towards the heart.

ردة الفعل مباشرة نتيجة هذا السلاح والذي هو سلاح [غير واضح] هو...

عفواً هنا كنت قد أدخلت السلاح الثاني غير السلاح الأول الذي تكلمنا عنه

بالحلقة الأولى؟

نعم سلاح سبعة مليمتر

الذي هو سبعة مليمتر؟

سبعة مليمتر

والذي يعني كان هذا السلاح... يعني أدخلته هذه المرة عبر معبر كفرتبنيت أيضاً. Which means, this weapon was ... I mean, I brought it this time through the Kafr Nabit crossing as well.

أيضاً كفرتبنيت.

كفرتبنيت.

عبر الشخص نفسه الذي كنت تعرفيه؟

لا، هذه المرة لا، المرة الثانية

كانت وضعت المسدس أيضاً بحوضي مع [غير واضح] لكني كنت قد ركبت She also had the pistol in my pelvis with [unintelligible] but I had

مع رابط عليها.

بتاكسي، يعني استخدمت تاكسي أوصلني إلى

كفرتبنيت.

لم يفتّشوكِ؟

لا، كانوا يريدون تفتيشي، هو قبل أن يُقرّب الكاشف مباشرة أنا قلت له هل السيد ريمو موجود؟ No, they wanted to search me. Right before he approached the detector, I told him, does Mr. Remo exist?

هذا عند أمن لحد،

عند أمن لحد..

على الحاجز لم يقل شيء؟

لا، هذا على الحاجز.

على الحاجز.-سيد ريمو

سيد ريمو

ريمو هو كان مسؤول الحاجز، فأنه أنت تعرفي السيد ريمو ويعني مباشرة أيقن أنه يجب أن لا يُفتّشني بالجهاز، وبعد ذلك

استطعنا المرور وهكذا يعني

نفذنا بالمسدس وتم تهريبه إلى داخل

حدود كفرتبنيت...

لكن قبل الدخول إلى البيت لم يكن هناك أي تفتيش؟ But before entering the house there was no inspection?

ولا مرة كان معي مسدس

بحقيبتي وتمّ تفتيشي، فدخلت وهنا ...

حسناً.

صوّبت أول طلقة نحو القلب مباشرة؟

نعم، ورأيت مباشرة أنه يقف خلال عُشر عُشر الثانية يعني يقف، وتمّ إطلاق الطلقة الثانية وهو ينهار. Yes, and I immediately saw that he was standing within a tenth of a second, meaning standing up, and the second shot was fired while collapsing.

يعني هذه النتيجة ..

الطلقة الثانية أصابت الحنجرة؟-هنا The second shot hit the throat? -Here

هنا

أصابت تقريباً الترقوة يعني تقريباً، فسقط بالأرض، يعني هذا الرصاص يعني يعمل على شلّ كل أعضاء الجسم خلال It almost hit the collarbone, I mean, so it fell to the ground, I mean, this lead means it works to paralyze all parts of the body during

أقول لك عُشر الثانية، فكيف إذا كانت الطلقة الأولى I tell you a tenth of a second, so how if the first shot

بالقلب؟ قالوا أنه كانت بعيدة عن القلب حوالى عشرة ميليمتر شيء من هذا النوع عن الغشاء. With the heart? They said it was about ten millimeters from the heart, something like this from the membrane.

حسناً، صفي لي شعورك قبل أن تحملي المسدس، وأثناء يعني إطلاق النار عليه؟ Well, describe how you felt before you picked up the gun, and while you mean shooting it?

بدايةً، الطلقتيْن كانتا مهمّتيْن جداً لي. يعني وأنا أُطلقهما كأنني أقول هاتان الطلقتان لماذا أوجّههما وأنا كنت مُصرّة أن

أُطلق الطلقتيْن: الطلقة الأولى هي تحية لأطفال الحجارة، أطفال فلسطين، The two shots were fired: The first shot is a salute to the children of the stones, the children of Palestine,

للانتفاضة والطلقة الثانية كانت هي دعوة لكل اللبنانيين أن يوفّروا هذا السلاح ويحملوا هذه البندقية ويوجّهوها ضد العدو، ضد

الاحتلال الاسرائيلي، ولتكن معاركنا معارك سياسية. The Israeli occupation, let our battles be political battles.

هذا الهدف، ولكن أنت ماذا كان يخطر ببالك آنذاك يعني إنسانياً؟ This is the goal, but you what was in your mind at the time that means human?

لا كان يجب، كان يجب أن أطلق It shouldn't have been fired

هاتان الطلقتين، كان يجب لهذه الرسالة، بهاتين الطلقتين أوصلها. These two shots, should have been for this message, with those two shots I deliver.

حسناً، ثم ماذا حصل؟

وانطلقت الطلقة وبعد ذلك عندما The shot went off and then when

هو سقط بعد الطلقة الثانية؟ He fell off after the second shot?

نعم نعم، سقط وهنا Yes yes, he fell and here

صقر حاول أن يُثبّتني و... Falcon tried to prove me and ...

أخذ منك المسدس؟ You took the gun?

لا، أنا وهو يسير باتجاهي ... لأنني قلت إذا ألقيت بالمسدس إلى No, he and I were walking towards me ... because I said if I threw the gun at

أن يقوموا بالتفتيش ويجدوا المسدس أكون قد كسبت بضعة دقائق They search and find the pistol. I earned a few minutes

وبهذا لا يعرفون أن الرصاص هو So they don't know that the lead is

مُسمم يعني، فتبيّن أن الممرض العسكري Poisoned, I mean, it turned out that the military nurse

بمرج عيون؟

لم يحتاج ليرى المسدس. مجرد أن رأى بقع الدم عرف أنه رصاص مسمِّم يعني.

وأعطاه And gave him

مادة مضادة لهذا السم؟ Anti-substance to this toxin?

بكل جسمه، بكل جسمه. With all his body, all his body.

هذا ما أنقذه باعتقادك؟-نعم. What do you think saved him? -Yes.

نعم.

نعم نعم، لكن انا بالنسبة لي يعني هذا لا يُغيّر ولا أي شيء بالمعادلة، بمعادلة العملية. Yes, yes, but for me I mean this does not change nor anything in the equation, by the equation of the process.

بمعنى أهمية ما قمت به؟

يعني هذه أهميتها ... نعم لأنه هو

عمل

رمزي؟

رمزي بامتياز، وخرق

لجهاز الكيان الصهيوني بعُقر وبأكبر ثكنة له في منطقة The Zionist entity’s apparatus with its largest barracks in the area

الجنوب المحتل التي هي منطقة مرج عيون، فبالنسبة لنا نحن الرسالة وُجّهت واحد، The occupied south, which is the Marj Ayoun region, for us, the message was directed one,

وأدّى يعني And led mean

برأيي -طبعاً كان لها الكثير من التداعيات ولكن أنت لم ...

كان لها تداعيات، أنا لم أعد أعرف ماذا حدث طبعاً. It had repercussions, of course I no longer know what happened.

نعم سنتابع بعد الفاصل ولكن أنت لم يكن يهمّك أن يُقتل أو لا، إنما توجيه الرسالة Yes, we will continue after the break, but you did not care whether he was killed or not, but rather to send the message

هذا ما أردته؟

لا إذا كان قد مات لم يكن لدي مشكلة بالتأكيد.

أنت ذاهبة لقتله طبعاً ولكن الأهم كان لديك هو توجيه الرسالة، الهدف ... الرمز من وراء العملية؟ You were going to kill him of course, but the most important thing you had was to send the message, the goal ... the symbol behind the operation?

نعم طبعاً طبعاً، رمز العملية Yes, of course, the symbol of the operation

وأن تخترق كل

هذه الأجهزة وتتخطاها وتصل لهذا المكان. These devices bypass them and reach this place.

نعم مفهوم.

أهلاً بكم معنا مجدداً

في الذاكرة السياسية مشاهدينا الكرام. ضيفتنا في هذه الحلقة نتابع فيها مع سهى بشارة الأسيرة اللبنانية المحررة التي نفّذت Our guest in this episode we follow up with Suha Bishara, the freed Lebanese captive who was executed

محاولة اغتيال انطوان لحد، قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقاً. Assassination attempt against Antoine Lahd, former commander of the South Lebanon Army militia. أهلا بك معنا مجدداً سهى. وصلنا

ما بعد إطلاق النار على انطوان لحد في منزله، ماذا حصل بعد ذلك؟ After Antoine Lahd was shot in his house, what happened next?

بعد ذلك طبعاً أتى الحرس. After that, of course, the guard came. أحد الحراس الشباب أو من جيش لحد لا أستطيع أن أعرف One of the young guards or from Lahd’s army, I cannot know

طوّقني وبدأ بالصراخ "لا أحد يطلق النار، لا أحد يطلق النار" هذا أنا، وأخرجني He surrounded me and started yelling, "Nobody shoots, nobody shoots." That's me, and he pulled me out إلى غرفة الحرس التي هي مواجهة

لمنزل أنطوان لحد قبل أن تدخل يعني لبيته، فمباشرة أدخلوني على هذه الغرفة واستلمني To Antoine Lahd's house before you entered I mean to his house, then immediately they brought me into this room and took me over

أبو نظارات.

ومباشرة أزال كل الدبابيس التي بشعري And I immediately removed all the staples in my hair

أبو النظارة يعني؟

أبو النظارة، أزال ... أعتقد أنه لقبه كان أبو نظارات حتى. Abu Al-Nazarah, still ... I think his nickname was Abu Optzar even.

نعم حتى يعرف العالم العربي عن ماذا نتكلم. Yes, until the Arab world knows what we are talking about.

ومن ثم نزع ما بقدميّ، جلعني حافية، ووضع القيود بقدميّ وقيود بيديّ، ومباشرة بدأ جلد. Then he took off my feet, made me barefoot, and put the handcuffs on my feet and handcuffs, and immediately began to be whipped.

جلد؟

نعم البداية كانت جلد

والسؤال

من وراءك؟

من وراءك؟ من معك؟ هل لعصام علاقة؟ عندي ابن عمتي وهو يسكن في مرج عيون behind you? who is with you? Does Issam have a relationship? I have my cousin and he lives in Marj Ayoun

أيضاً،

فأجبت لا يوجد أحد، لا أعرف أحد، ليس لأي شخص علاقة، أنا بالعملية من الحزب الشيوعي اللبناني، جبهة المقاومة الوطنية I answered: There is no one, I do not know anyone, no one has a relationship, I am in the process of the Lebanese Communist Party, the National Resistance Front

اللبنانية، فطبعاً هذا كله بالوقت نفسه وهو يجلدني وأنا أُجيب The Lebanese woman, of course, all of this at the same time, and he flogged me and I answer

دائماً بهذا الجواب الثابت يعني إلى أن دخل الإسرائيليون Always with this constant answer means until the Israelis entered

حوالي عشرين شخص يعني. About twenty people mean. نظروا إلي ومن ثم أغلقوا الباب ووضعوا كيس على رأسي ومن ثم عاودوا جلدي مجدداً. They looked at me and then closed the door and put a bag over my head, and then they skinned again.

وبعد ذلك أعتقد أنه طُرِق الباب، وتم إخراجي من الغرفة وهنا بدأنا سلسلة النقل Then I think the door was knocked, and I got out of the room and that's where we started the transport chain

والتعذيب بالثدي والقدمين واللمس And torture by breasts, feet and touching

بالسيارات، من سيارة لسيارة لسيارة إلى أن وصلنا إلى مطلة. In cars, from car to car to car until we got to Matla. إدخالي إلى إسرائيل، عندما دخلت إلى إسرائيل أزالوا الكيس عن My admission to Israel, when I entered Israel they removed the bag off

رأسي،

وهكذا عرفت أننا نحن بإسرائيل. Thus, I knew that we were in Israel.

وهنالك تم التحقيق معي من قبل الضباط الإسرائيليين، وكان في محاولة أن ... كان هناك سؤال هو دائماً يتكرر أنه There, I was interrogated by the Israeli officers, and he was trying to ... There was a question that is always repeated

من تعرفين من بيت خوري؟ Who do you know from Khoury's house?

من عائلة خوري؟-نعم. From the Khoury family? -Yes.

نعم.

فأنا كلياً صار لديّ نوع من الضباب، لا أعرف أحداً. I totally have a kind of fog, I don't know anyone.

فبالنسبة لهم هذه كانت كذبة كبيرة جداً. For them, this was a very big lie.

يعني أنا كان هنالك إحدى صديقاتي من عائلة خوري، ولكني أنا لا أعرف أنها من عائلة خوري، أنا أعرف اسمها ولكنني لا أعرف اسم I mean, there was one of my friends from the Khoury family, but I don't know that she is from the Khoury family. I know her name but I don't know the name

عائلتها.

فحتى أنه كنا في بعض الأوقات ننام عندهم، فانتهى هذا بأيضاً We even slept with them at times, that ended up too

تهديد، ونزع ثياب، وسيجارة وكف نزع حشوة ضرسي وجلست أبحث عنها Threatening, he stripped off my clothes, a cigarette, and he took off my molar filling and sat looking for it

يعني.

طبعاً تهديد بالاغتصاب هذا كان طوال تلك الفترة Of course, this rape threat was throughout that period

تهديد يعني فقط؟ Threat just mean?

نعم إلى أن أنه إذا لم تتكلمي سنأخذك إلى معتقل الخيام، وهذا Yes, until if you do not speak, we will take you to Khiam detention camp, and that

ما حدث. المحطة الثانية كانت معتقل الخيام، تُنزع الثياب The second station was the Khiam detention camp, with clothes removed

تماماً.

في إسرائيل لم تُفصحي عن شيء؟ In Israel you did not disclose anything?

لا، هو أساساً أنا ليس لديّ شيء أُخفيه No, it's basically I have nothing to hide

أنه

بالنسبة لتنفيذ العملية أنا التي نفذت وهذا واضح، والأمر الثاني أن المجموعة التي أنا أعمل معها هي مجموعة كلياً خارج... As for the implementation of the operation I carried out and this is clear, and the second thing is that the group that I work with is a group entirely outside ...

الجنوب؟ the South?

خارج الجنوب، والأسماء أنا لا أعرفها، لا أعرف أسمائهم الحقيقية، لم يكن هناك أي .. Outside the south, the names I do not know, I do not know their real names, there were no ..

كنت تعرفين الأسماء الحركية فقط؟ You only know the code names?

أسماء الحركة يعني... Movement names mean ...

لكنك ربما كنت تعرفين الأشكال، الأشخاص، But you probably knew shapes, people,

نعم لكن ... Yes but ...

أين تلتقون، لم تعترفي بشيء إطلاقاً؟ Where do you meet, have never admitted anything?

أن أماكن اللقاء، نعم حسناً بصيدا وببيروت، بصيدا وببيروت، ولكن لا أعرف أين بصيدا مثلاً، أو أين ببيروت. The meeting places are, yes, well in Sidon and Beirut, Sidon and Beirut, but I do not know where, say, Sidon, or where in Beirut.

عصام لم تُخبري عنه إطلاقاً؟ Issam did not tell him at all?

عصام لم يكن هناك علاقة ... Issam had no relationship ...

وهو قريبك؟ He is your relative?

نعم، لم تكن هناك علاقة Yes, there was no relationship

أبداً بيننا. يعني بعد أول جلسة كهرباء يعني استمرّت

بالخيام؟

نعم بالخيام. أحياناً أنه في النهاية قلت أنه عصام... هل قام بعمل شيء؟ هل له علاقة؟ في النهاية أنا قلت نعم، نعم، نعم. Sometimes in the end I said he was Essam ... Did he do anything? Is it related? In the end I said yes, yes, yes.

فيقولون لي إذا كنت تكذبين سوف نعذّبك أكثر من هذا، تدخل إلى الزنزانة مباشرة ما أن وصلت إلى الزنزانة قمت بالطرق على الباب

وقلت للشرطية آنذاك قولي لهم أن عصام

ما ... يعني أبلغيهم أن عصام

ليس له ذنب.

نعم، أنه لم يفعل شيئاً، فعادوا وأنزلوني مجدداً

أنتم من تعذبوني، إن كذبت أم لا وهكذا استمرّت الجلسات يعني أكثر

لكن اعتقل عصام، صحيح؟ But Issam was arrested, right?

نعم اعتُقل طبعاً، تم اعتقال عدد كبير جداً. Yes, of course, he was arrested. A very large number were arrested. يعني كل شخص قال لي مرحباً يعني تقريباً. I mean, almost everyone has said hello to me. أعتقلت والدتي

داخل المعتقل، وهذا لم يأخذ وقتا مني

يعني واكتشفته من سعالها، وكانت أيضا قد علقت فستانها بالحمام عندما استحمّتْ

فمباشرة عرفت أنها موجودة يعني، ومن ثم جمعوني مع والدتي داخل أحد زنزانات التعذيب بعد أن كنت قد عُذِبت أيضاً. Immediately, I knew it was there, I mean, and then they gathered me with my mother in one of the torture cells after I was also tortured.

فيعني كان هناك عمل كبير على موضوع الضغط من خلال العائلة، من خلال عمي. I mean there was a lot of work on the issue of pressure within the family, through my uncle.

اعتقال أقاربك دام فترة قصيرة؟ Your relatives were arrested for a short period?

يعني أشهر معدودة ومن ضمنهم طبعاً والدتي، وعصام، وبعض الأصحاب والمعارف يعني من القرية.

متى وكيف علمت أن انطوان لحد لم يمت؟ When and how did you know that Antoine did not die?

منذ اليوم الثالث. Since the third day.

كنت كل يوم أتسلق على النافذة Every day I would climb on the window

وأسمع لأن هناك سهل الخيام And I hear because there are plain tents

ومرج عيون بمقابل الخيام. And a meadow of eyes in front of the tents.

فصدى الكنائس The churches echo

وأجراس الكنائس

وحتى أجراس الكنائس داخل الخيام تُسمع، وخُطب الجوامع أيضاً تُسمع، فكان إذا مات يُفترض أن يتم الإعلان عن هذا الشيء Even church bells are heard inside the tents, and mosque sermons are also heard, so if he died, this thing was supposed to be announced.

بهذه الطريقة من خلال إما قرع أجراس الحزن This way through either ring the bells of grief

في الكنائس In churches

الكنائسية والجوامع من خلال الخطب وهو الأمر الذي لم يحدث فعرفت أنه نجى. Churches and mosques through sermons, which did not happen, so I knew that he survived.

هكذا علمت؟

نعم يعني تحليل لم يكن لديّ معلومات ملموسة أو .. Yes, I mean, I did not have concrete information or ..

هكذا تيّقّنت يعني على الأقل، لم يخبرك أحد؟-لا. So you were sure, I mean, at least, no one told you? -No.

لا.

لم تستطيعي طبعاً أن تسألي أحد؟ Of course, you couldn't ask anyone?

لا لا لا، الآن طبعاً المحققين يقولون ماذا هل تتوقعين أنه No, no, now, of course, the investigators say what do you expect him to be

مات؟

قلت لهم لا، لا أتوقع أنه مات. I told them no, I don’t expect him to die.

لماذا لم يمت؟ لأنكم لم تقرعوا الجرس. Why didn't he die? Because you didn't ring the bell.

يعني لم تُقرع الأجراس

أجراس الكنائس؟

نعم لم تُقرع أجراس الكنائس

ولم يقم الأذان.

هل ندمت عندما تعذّبت؟

أبداً لا، أبداً. بالنسبة لي هذا...

ولا يوم في حياتك ندمت على ما فعلته؟-لا لا. Not a day in your life regretted what you did? -No, no.

لا لا.

حتى بعد عشر سنوات في السجن؟ Even after ten years in prison?

رغم التعذيب؟

لا لا أبداً، يمكن من الأشياء التي من الممكن أن أعيد قراءتها هي موضوع أنه لماذا رصاصتيْن؟ No, not at all. One of the things that can be re-read is the topic that why two bullets?

يعني ..

هل كنت تريدين أكثر؟

أنقذوه بسرعة، هذا بعد... Save him quickly, that's after ...

يعني عندما يكون أحد عمره عشرين سنة واحد وعشرين سنة بوضعي أنا، أنه لهذه الدرجة أعطيت للأمور فلسفة. I mean, when one is twenty years old and twenty-one years old in my condition, to this degree I have been given a philosophy. يعني أنا كتبت في

الرسالة وأقول أني أنا سوف أوجّه طلقتين والطلقة الأولى هي Message and say I will direct two shots and the first shot is

رسالة وتحية والطلقة الثانية هي دعوة A message and a greeting and the second shot is an invitation

يعني ... -عفواً هذه الرسالة التي تُكتب عادة قبل تنفيذ أي عملية؟ I mean ... - Sorry, this message that is usually written before performing any operation?

نعم كتبتها قبل Yes you wrote it before

تنفيذ العملية لأنني كنت أرفض أن أسجل شريط أو شريط فيديو. The operation was carried out because I was refusing to record a tape or videotape. كان دارجاً آنذاك أن تسجّل شرائط فيديو. It was popular at the time to take video tapes.

لماذا رفضت؟

كنت ضد الصورة.

لم أكن أحب الصورة.

يعني لم تُحبي الظهور يعني ؟-لا لا. I mean, you didn't like to appear, I mean?

لا لا.

لا لم أكن أحب الصورة رغم أنه كان لديّ .. كنت متأثرة كثيراً بما تركته No, I did not like the picture, even though I had it .. I was very moved by what I left

لولا عبود،

وما سجّلته سناء محيدي. And what Sana Mehidi recorded. يعني هاتين الشخصيتين لعبتا أيضاً دوراً كبيراً جداً I mean, these two characters also played a very big role

بصورة المرأة بعمل المقاومة-نعم. With the image of a woman doing resistance - yes.

نعم.

بالإضافة طبعاً [غير واضح] مروّة وأسماء ثانية يعني In addition, of course [unclear] is quotes and names again meaning

كثيرون طبعاً.-نعم.

نعم.

لم تحبي الظهور ولكن على كل حال يعني لاحقتك الكاميرات طيلة حياتك فيما بعد؟-نعم نعم You didn't like to appear, but anyway, I mean, the cameras followed you all your life later? -Yes, yes

نعم نعم

نعم لم نختلف وهذا أكيد لكن Yes, we did not disagree and this is for sure

أيضاً كم يكون هناك نوع من الطفولة

بالتقرب من الأشياء وكيف يقرأها الشخص، يعني نعم كان هناك نوع من الطفولة ولكني لست نادمة عليه. By approaching things and how the person reads them, I mean, yes, there was a kind of childhood, but I do not regret it.

طفولة بمعنى أنه لو كان الأمر الآن بنضجك الحالي لم تكوني لتقومي بهكذا عملية مثلاً؟

كنت سأطلق سبع طلقات.

يعني من حيث أنك ستنفذ فنفّذ للنهاية يعني It means in terms of you will implement it to the end I mean

نعم إذاً هو ليس عودة إلى الوراء-لا. Yeah so it's not going back - no.

لا.

هو المزيد من الإصرار إذاً؟

هو المزيد من الإصرار It is more tenacity

نعم يعني

لكن عندما

كتبت الرسالة، لماذا كتبت طلقتيْن؟ لماذا قررت وأنت تكتبين الرسالة حتى وليس عند التنفيذ فقط؟ I wrote the letter, why did you write two shots? Why did you decide while writing the letter even and not just in execution?

نعم نعم.

أنا أعتبر أنه بما أن طلقة واحدة تكفي

لحتى تُنفّذ هذه العملية فأنا لا، أريد طلقتين، لأن اثنين أولاً هي علامة النصر والطلقتين لأنه لديّ شعبيْن

هما قضيّتان بقضية واحدة ترمزان للصراع العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي والصهيوني. They are two cases in one case symbolizing the Arab struggle against the Israeli and Zionist occupation.

هو التواطؤ المحبب ها هنا على الذاكرة وروح التجربة. It is the collusion that is beloved here in memory and the spirit of experience.

وهي السخرية من الذات وبراءة المرحلة والسجّان معاً، هكذا تُمسي الذات أطرى أنعم وأنضج، تستحق الاحتفاظ بها بالضبط It is self-mockery, the innocence of the stage and the jailer together, thus the self becomes softer and more mature, and deserves to be kept exactly

لأنها لم تتورم بالمجد النضالي. Because she was not swollen by the glory of struggle.

"أحلم بزنزانة من كرز" كتابك الأخير مع الزميلة الإعلامية كوزيت ابراهيم التي كانت معتقلة أيضاً وحُرّرت عام ألفين بعد الانسحاب الإسرائيلي بعد تحرير جنوب لبنان طبعاً. The Israeli withdrawal after the liberation of southern Lebanon, of course.

سنتابع في "أحلم بزنزانة من كرز" وفي كل ذكريات الاعتقال والتعذيب في الزنزانة الانفرادية في تعذيبك الجسدي والنفسي وفي In "I dream of a prison cell of cherries" and in all the memories of arrest and torture in the solitary cell we will continue with your physical and psychological torture and التحرير فيما بعد. Later editing. سهى بشارة نتابع في الحلقة المقبلة، شكرا لوجودك معنا مجدداً. Soha Bishara We will continue in the next episode, thank you for being with us again.

مشاهدينا الكرام هكذا نكون إذن قد وصلنا إلى ختام هذه الحلقة أيضاً من "الذاكرة السياسية" مع سهى بشارة الأسيرة اللبنانية Our esteemed viewers, this is how we have reached the conclusion of this episode of "Political Memory" with Soha Bishara, the Lebanese captive. المحررة التي نفّذت محاولة اغتيال انطوان لحد قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقاً. The liberator who carried out the assassination attempt, Antoine Lahd, the former commander of the South Lebanon Army militia. إلى اللقاء في الأسبوع المقبل See you next week