×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

Political memoris | الذاكرة السياسية, الذاكرة السياسية: سهى بشارة - الجزء الثالث

الذاكرة السياسية: سهى بشارة - الجزء الثالث

أهلا بكم مشاهدينا الكرام. أنا طاهر بركة، احييكم واقدم اليكم حلقة جديدة من برنامجكم "الذاكرة السياسية، نتابع في هذه الحلقة مع سهى بشارة، الاسيرة اللبنانية المحررة التي نفذت محاولة اغتيال أنطوان لحد، قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقا.

اهلا بك معنا مجددا سهى في الذاكرة السياسية.-أهلا.

أهلا.

هل كان هناك صفقة لإطلاق سراحك، كما يقول انطوان لحد نفسه، عندما اشار الى صفقة لبنانية، فرنسية، اسرائيلية؟

من داخل المعتقل

أنا لست على اطّلاع على أي شيء. يعني، معتقل الخيام هو مكان بلا عنوان.

كل من دخل إليه، كان يعرف لحظة أن يعتقل، لا أحد سيعرف اللحظة التي سيفرج بها عنه، حيا أو ميتا.

الداخل مفقود والخارج مولود.-تماما.

تماما.

فهذه الصورة هل من الممكن أن يُفرجوا عني، أو ليس من الممكن أن

يفرجوا عني، كنت اعتبرها، لا يمكن الإفراج عني الا بتغيرات

سياسية على الساحة الميدانية،

بالمواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي.

مثل التحرير او حرب كبيرة او ما شابه.

الذي هو التحرير. لقد تمّ الافراج عني قبل سنتين من التحرير.

صحيح. ثمانية وتسعين قبل التحرير سنة ألفين

ثمانية وتسعين، وهنا استطعت

بفضل طبعا والدتي ووالدي، أن أعرف بعض التفاصيل

ما هي التفاصيل التي عرفتها؟

وخاصة ايضا نهلة الشهّال.

هو أن...

فقط أريد أن اقول لك المعلومات التي لدي في البداية.

أن رفيق الحريري كان من أصدقاء جاك شيراك الرئيس الفرنسي، وأراد السفير الفرنسي في بيروت ان يقدم خدمة للحريري، في وقت محدد

لإطلاق سراح شيوعية

من معتقل الخيام، كي يستغل هذه المناسبة لتقوية زعامته. هذا

نُقل ايضا عن لحد.

أنت دققي لنا في ذلك وفقا للمعلومات التي وردتك.

أولا المسألة ليست مسائل شخصية، وبرأيي حتى أنطوان لحد لم يكن له أية سلطة بهذا الملف.

هو لم يقل أنه قال ذلك، لم يقل أنه كان لديه سلطة، هو قال صفقة لبنانية فرنسية، لبنانية يعني نقصد الحريري هنا، فرنسية عبر

السفير الفرنسي وجاك شيراك في باريس.

ولكن حتى الاسرائيلي

وإسرائيل

، نعم.

الاسرائيلي هو بالدرجة الأولى الذي يُحدّد ما هي أولوياته بالصفقة.

يعني كان في تلك الفترة،

اولا، هناك جمعية

تأسست في باريس، التي هي "جمعية اطلاق سراح سهى بشارة" وكان من ضمنها مجموعة من اللبنانيين، من ضمنها نهلة الشهّال، ميراي كسّار، هدى غصوب، إلى ما هنالك.

يعني أنت تقولين أن الضغط الشعبي هو الذي أطلق سراحك.

لا، لا، لا.

وكان هناك عمل محامين. ضمن المحامين، تمّ توكيل المحامية الاسرائيلية ليا [غير واضح].

عمليا ليس هناك من قضايا، ليس هناك لا من مرافعة ولا شيء، ولكن

خلال هذه السنوات العشر، المحامية الاسرائيلية كانت تطالب

دائما بمحاكمتي،

وخلال هذه العشرة سنوات، كان الاسرائيليون يقولون: لا، لا نستطيع ان نحاكمهم بالمحكمة الاسرائيلية العليا، لأن انطوان لحد هو

لبناني، والمسألة هي تتعلق بين اللبنانيين.

نحن ليس لدينا أية سلطة فيها. عندما أُنشئت هذه الجمعية في باريس، تمّ طلب

من توجيه رسالة، وكانت هناك أيضا دانيال ميتران ضمن هذه المجموعة، بالاضافة لبول كتلر والتي هي جمعية

تجمّع العلماء الفرنسيين، الذين تبنّوا

ملفّي. كل هذا أدى الى طلب من الرئيس جاك شيراك، كيف أنتم تقبلون

أن تستقبلوا إنسان في فرنسا

حجز شخص بدون محاكمة لمدة عشر سنوات؟ فكان الرد ان هذا غير صحيح، هو لا يدخل الى الاراضي الفرنسية

كلبناني هو يدخل كاسرائيلي، بجواز سفر اسرائيلي. هنا في هذه المرحلة، وبسرعة طلب المحامون

من المحكمة الاسرائيلية، هو اسرائيلي فإذن

نطلب بمحاكمته، واحد. اثنان، في الإعلام الفرنسي كان هناك مقالات صدرت عن هذه الشيوعية التي قامت بعملية ضد الاحتلال

الاسرائيلي.

بهآرتس نفس الشيء، في داخل اسرائيل نفس الشيء.

في نفس الوقت كان هناك جوا عاما، أن اسرائيل كانت تعمل على الاعلام العالمي، أن نحن في لبنان، نحن لا نحارب

ضد اللبنانيين. نحن لا نحارب ضد حزب الله. هو من هذا البلد ونشأ من هذا البلد، وهو لبناني ومن حقه أن يدافع عن هذا البلد.

لا، كان هناك صورة أننا كنا نحارب البعبع" الايراني الآتي الينا بلحى طويلة والمتجسّد بحزب الله. فكان هناك هذا... فجأة

ظهرت لهم أنا، سهى بشارة

التي ليست حزب الله، وهي إمرأة

وشيوعية، وأهلها مسيحيون.

يعني كل شيء يتناقض مع كل الحملة الاعلامية التي يمسكون بها.

وأنت ألست مسيحية؟

أهلي مسيحيون، اجل.

وأنت؟

بالنسبة لي، أنا لا أمارس الطقوس الدينية أبدا

لا المسيحية ولا الاسلامية، أنا إنسانة علمانية.

ففي هذا المكان، تصل لدرجة

معارك إعلامية الكل يشارك فيها.

عندك في المقابل، عملية للحزب الشيوعي من بعد عدة سنوات، هناك

محاولات وهم بيار ابو جودة وغسان [غير واضح]. محاولة اختطاف

مجموعة اسرائيلية،

بمناطق بقيت خلال كل هذه السنوات الأخيرة، مناطق

ليست ارض عمليات. اجتمعت أنا برأيي كل هذه العوامل...

بدون ضغوط سياسية؟

كل هذه العوامل اجتمعت إلى أن صدر القرار، زعجتنا كثيرا حتى ملفّي...

يعني القول بعد اكتمال هذه العوامل او اختمار هذه العوامل

طبعا، طبعا طبعا

استفيد منها سياسيا؟

يعني حتى الصين يعني في اجتماع بين وزير الاقتصاد الاسرائيلي ووزير الاقتصاد الصيني إثنان ذهبا ليتحدثا عن مليارات

الدولارات، فيأتي الصيني ويقول له: أنتم تحتجزون

شخصا، له عشر سنوات بدون محاكمة.

يعني كل هذا، طبعا من هذه؟

يعني حتى أنا أكيدة أن وزير الاقتصاد الاسرائيلي في حياته لم يسمع بمعتقل الخيام.

يسأل ويُفتّش، ما هو معتقل الخيام هذا؟ من أين أتيتم لنا به؟ عن ماذا تحدثوننا؟ ذهبنا لنتاجر ونتكلم بالمليارات.

لكن أنت من خلال معلوماتك تنفين كليا فكرة الصفقة-كليّا

كليّا

يعني بين الحريري والسفير الفرنسي لاطلاق سراحك.

هل لعب دور، يعني هل لعب دور

الحريري مباشرة؟ وبالنهاية جاك شيراك هو صديق للحريري.

يعني عندما كان

دخول الجمعية ومقابلة والدتي للرئيس جاك شيراك لم يحصل عبر الحريري، بل عبر علاقات التي هي من خلال بول كسلر

وجمعية العلماء في فرنسا الذين يقولون لرئيس الجمهورية، نريد أن نراك، فيلتقيهم. هذه من أهم الجمعيات الموجودة في فرنسا،

بالاضافة للسيدة دانيال ميتران. يعني العلاقة لم تأتِ

مع الرئيس جاك شيراك من خلال الحريري، لكن هذا لا يمنع ان الحريري كان أيضا، يعني عندما وصلته معلومات ان هناك شيئا

يتحضّر لاطلاق سراحها، في ذلك الوقت أراد رؤية أهلي.

الآن، خلف الكواليس، كم لعب دورا مباشرة وساعد، وأن جاك شيراك يتصل به هاتفيا ويسأله: هل نقابلهم؟ ويقول له نعم.

أيضا، كل هذه تفاصيل صغيرة جدا ولكنها تفاصيل أساسية،

تجتمع كلها وتلعب دورا في النهاية لأخذ قرار، يعني هذه المخلوقة تزعجنا، لماذا نريدها اكثر في معتقل الخيام؟

يعني من الأفضل أن نحرّرها ولا أن نبقيها عندنا.

نتابع بعد الفاصل سهى. مشاهدينا الكرام، فاصل قصير ثم نتابع ما لدينا في هذه الحلقة.

أهلا بكم من جديد مشاهدينا الكرام. نتابع واياكم في هذه الحلقة من الذاكرة السياسية مع سهى بشارة، الاسيرة اللبنانية

المحررة، التي نفذت محاولة إغتيال أنطوان لحد، قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقا.

أهلا بك معنا سهى مجددا.-أهلا.

أهلا.

هُددت بالاعدام، صحيح؟

هُددت بالاعدام وحتى يعني قيل

ان احدى المعتقلات قالت، ان الساحة التي قيل أنه سيتم إعدامي فيها حصل فيها تنفيذ عملية، بهذه الساحة وهي ساحة مرجعيون.

نعم.

طبعا، بعدها سألني المحققون: إذا تم إعدامك

ماذا تعتقدين سيحصل؟ قلت لهم: طبعا ممكن أن تخلق حالة أكبر

بموضوع المقاومة يعني.

من رفاقك يعني؟

نعم، من الرفاق.

وبالنهاية يعني

هو عدد

ضمن آلاف المقاومين. يعني الإعدام وعدمه لا يغير في المعادلة على...

ألم يكن لديك خوف أبدا؟

موضوع مواجهة الموت، أعتقد تخطيته

بين الاثنين وثمانين وبين سنة الستة وثمانين، والذي كان يزيدني قناعة، يعني هو موضوع

مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الجنوب، هو اساس ليستطيع الانسان أن يبني هذا البلد، يعني الذي انا أحلم به.

هل فكّرت بعملية انتحارية؟

نعم، طبعا.

العمل الانتحاري كان بالنسبة لي هو جزء وأهون.

لم تُقدمي عليه، لماذا؟

بهذه العملية لم يكن لدي مشكلة في المواجهة، حتى لو كان الثمن التعذيب،

ثم التعذيب، ثم التعذيب.

وهو ما نتحدث عنه الآن. كيف كان يحصل هذا التعذيب، ثم التعذيب، ثم التعذيب؟

كان هناك نوعين من التعذيب هو التعذيب الجسدي، إن كان الجلد أو الكهرباء أو المياه، المياه الساخنة أو المياه الباردة،

التوقيف في الهواء. الخيام عالية، يعني باردة جدا.

كل يوم؟

في فترة التحقيق.

يعني إستمرت فترة التحقيق معي خلال تقريبا شهرين ونصف. لا، ليس يوميا التعذيب الجسدي، ثم يلازمه التعذيب النفسي.-كيف؟

كيف؟

التعذيب النفسي هو

انهم يسمعوك صوت أمك.

في نفس المعتقل؟

في نفس المكان، ترى رجليها، يُسمعوك صوت الشباب خلال تعذيبهم، إن كان بجلدهم...

شباب تعرفينهم؟-لا

، حسنا، بالمطلق.-صوت.

صوت.

لأنه أعتقل الكثير من أقاربك وأصدقائك.

الأصوات، نعم الأصوات يعني. بعدها هناك

نظام الأكل، الكيس، العصبة.

الذي يغطون به الرأس، الكيس؟

نعم، الكيس، وهناك العصبة فوق الكيس

يعصبون بها الأعين؟

يعصبون بها العينين.

في بعض الأحيان يضعون الشخص في زنزانة انفرادية، وخلال اربعة وعشرين ساعة لا يخرجونك الى الحمام، فهذا أيضا...

كيف كنت تمارسين الرياضة في الزنزانة الانفرادية الضيقة؟

الزنزانة رقم سبعة. كنت أمشي كل يوم اربعة كلم ونصف، أعدّهم. هي طولها تقريبا متر وثمانين، وعرضها تسعين سنتمتر،

فكنت أذهب وأعود، وكنت أتسلّق على الجدران.

ماذا اردت من ذلك؟

التسلّق على الجدران كانت بهدف

أول شيء، المحافظة على جسمي.

روحك المعنوية ايضا.

نعم، طبعا طبعا. يعني كان هناك ضرورة بالنسبة لي

أن لا يستطيعوا أن يحطموني نفسيا.

لم تريدي ان ينتصروا عليك من خلال ممارستهم معك في السجن؟

نعم، فكان من الضرورة أن أقوم بممارسة الرياضة، التي كنت أعتبرها أساسية جدا ولا زلت أعتبرها. ثانيا، الشيء الذهني.

التذكّر؟

لعب لعبة مثل الشطرنج.

لعبة الشطرنج، كنت أصنعها من خبز. حينما كنت في الانفرادي، أعمل الخبز وأخبئه، أعود وألعب لعبة الشطرنج.

بالخبز؟

بالخبز وأرجع لأكل الخبز.

كان يوجد محاولة دائما كيف الشخص مستمر، والأهم من ذلك هو كيفية التواصل مع

المعتقلين.

كيف؟

بالغناء، كنت أغني.

الأغنيات كانت رسائل معينة؟

الأغاني هي ... نعم كنت أعتبرها هي رسائل، يعني عندما تغني أحن إلى خبز

أمي، أو يا بحريّة هيلا هيلا، وأنا مش كافر، وحتى أيام لأم كلثوم ...

لكن كانت بعض الأغاني على ما علمنا هي شيفرة بين السجناء.

نعم، عندما انبنت صلات بيني... خلال ست سنوات انفرادي، انبنت صلة بيني وبين كفاح عفيفي، التي هي الفلسطينية الوحيدة التي تمّ

اعتقالها بمعتقل الخيام، ونتيجة هذه الصلة، كان يوجد شيفرة بيننا، عندما كانت تضع رسالة،

طبعاً لا يوجد أقلام، لا يوجد شيء في المعتقل، نحن اخترعنا القلم، نحن اخترعنا الإبرة،

يعني أخرجنا الخيط

الإبرة للخياطة.

الإبرة للخياطة، التي هي ليست فقط للخياطة، ليست فقط للتطريز،

يعني كانت هي للكتابة أيضا.

الإبرة؟

نعم، يعني وبالنسبة لي كانت هي حتى أرشف

مراحل ومحطات معينة داخل المعتقل، من ضمنهم مثلاً: استشهاد هيثم دباجة داخل المعتقل، أو جلد حنان موسى عندما

انتفضت بوجه المحقق.

هناك ورق ... كانوا يوزعوا جبنة للعالم الثالث، لا يوجد منه في

فرنسا، اسمه picon، هو إنتاج فرنسي، ولكن ينتج للعالم الثالث.

غلاف الجبنة هو عبارة عن ألمنيوم، فإما كنا نحفر على هذا الألمنيوم بحديدة، كنا نسحبها من علبة كهرباء،

فيها أسلاك كهرباء، ونقطع أسلاك الكهرباء، ومن هذه الأسلاك

استطعنا عمل الإبرة، استطعنا عمل الكروشيه، استطعنا عمل الأسياخ ليخيطوا، وطبعاً القلم لنحفر

الذي بعد ذلك تطور، وكفاح عفيفي ندين لها باكتشاف هذا القلم الرائع، الذي لا ينضب رصاصه. من ألمنيوم غلاف الجبنة،

حولته لقلم رصاص، لأنه هو من ألمنيوم، فكان يكتب.

ما هو أكثر شيء كان يؤذيك؟

أكثر شيء كان يؤذيني

يعني عندما يحدث اعتقال أمهات، كانت ولدت حديثاً، الولد

يبعد عن صدرها، والحليب يسحب من صدرها ورأسها مكيس، ويلقى في الحوض.

يعني هذا الكم من المعتقلات، اللواتي كانوا في المعتقل، وهنّ لا علاقة لهن بالمقاومة.

اللواتي اعتقلوا فقط ليضغطوا على زوجها، أو على ابنها، أو على أبيها، أو على أخيها.

مشهد تعذيب الأم أمام ابنتها، أو البنت أمام أمها.

كنت أريد أن أسالك، إذا كنت لا تزالين تؤمنين بأفكارك، نفس الأفكار التي كنت عليها، قبل خمسة وعشرين عاماً وأكثر؟

نعم، يعني كنت أحلم ببناء بلد،

ديموقراطي، علماني،

كلنا نكون فيه

سواسية.

متساويين أمام القانون، الذي يكون فوق الجميع.

كانت هناك ضرورة...

لكن هل شعرت بأن مت قمت به غيرت شيء؟

غيرت ممكن مع مستوى الحلم الكبير، لكن يوجد حلم يمكن

قلنا كلنا معاً أن نرجع، لأن الهوية ليست سهلة. لا بلد يستقبلك، لا أحد يستقبلك دون جواز السفر، انظر للفلسطيني.

الرجعة إلى الجنوب محرر، بعد اثنين وعشرين سنة.

يعني هذا تأكيد على انتصارنا،

وهذا يعني كل شيء قابل للنقاش، ولكن

تحرير الأرض، حماية الهوية، الحفاظ عليها، هذا شيء أساسي.

ماذا كان شعور الحرية؟

الحرية أمر جميل كثيرا

لكن أعتقد ما المساحة، هي التي تحددها، أهم شيء أن يكون الإنسان حر بينه وبين نفسه، حتى

داخل المعتقل، أنا كنت حرة، يعني لم أسمح لعدوي ولا مرة

يجعلني أقول شيء أنا لا أريد

أن أقوله.

هنا هي الحرية. الحرية هي عندما أنت لا تسمح لأي إنسان يصل

لمرحلة، يجعلك تتحول لدمى متحركة دون أن تفكر، وهذا الشيء أنا

أعتبره كان أساسي

وضروري كثيراً

وعشته داخل المعتقل، وخارج المعتقل.

سهى بشارة أشكرك جزيلاً على هذا الوقت الذي منحتينا إياه. شكراً لوجودك معنا في الذاكرة السياسية، وعبر العربية. شكراً

لإفصاحك عن كل هذه المعلومات التي يعني

يعني تبقى حميمة جداً بالنسبة إليك، أو محرجة في أحيان كثيرة،

ولكنك دائما ما قررت أن تطلقي العنان، لما حصل معك، ولإطلاع

الناس على تجربتك وهذه

أيضاً تحسب لك. شكراً جزيلاً.

شكراً لكم.

مشاهدينا الكرام، هكذا إذن

نكون قد وصلنا إلى ختام هذه الحلقة، وهذه السلسلة من الذاكرة السياسية، مع سهى بشارة، الأسيرة اللبنانية المحررة، التي نفذت

محاولة اغتيال أنطوان لحد، قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقاً.

إلى اللقاء في ذاكرة سياسية جديدة، مع شخصية جديدة.

تحياتي.إدخالي إلى إسرائيل، عندما دخلت إلى إسرائيل أزالوا الكيس عن

رأسي،

وهكذا عرفت أننا نحن بإسرائيل.

وهنالك تم التحقيق معي من قبل الضباط الإسرائيليين، وكان في محاولة أن ... كان هناك سؤال هو دائماً يتكرر أنه

من تعرفين من بيت خوري؟

من عائلة خوري؟-نعم.

نعم.

فأنا كلياً صار لديّ نوع من الضباب، لا أعرف أحداً.

فبالنسبة لهم هذه كانت كذبة كبيرة جداً.

يعني أنا كان هنالك إحدى صديقاتي من عائلة خوري، ولكني أنا لا أعرف أنها من عائلة خوري، أنا أعرف اسمها ولكنني لا أعرف اسم

عائلتها.

فحتى أنه كنا في بعض الأوقات ننام عندهم، فانتهى هذا بأيضاً

تهديد، ونزع ثياب، وسيجارة وكف نزع حشوة ضرسي وجلست أبحث عنها

يعني.

طبعاً تهديد بالاغتصاب هذا كان طوال تلك الفترة

تهديد يعني فقط؟

نعم إلى أن أنه إذا لم تتكلمي سنأخذك إلى معتقل الخيام، وهذا

ما حدث. المحطة الثانية كانت معتقل الخيام، تُنزع الثياب

تماماً.

في إسرائيل لم تُفصحي عن شيء؟

لا، هو أساساً أنا ليس لديّ شيء أُخفيه

أنه

بالنسبة لتنفيذ العملية أنا التي نفذت وهذا واضح، والأمر الثاني أن المجموعة التي أنا أعمل معها هي مجموعة كلياً خارج...

الجنوب؟

خارج الجنوب، والأسماء أنا لا أعرفها، لا أعرف أسمائهم الحقيقية، لم يكن هناك أي ..

كنت تعرفين الأسماء الحركية فقط؟

أسماء الحركة يعني...

لكنك ربما كنت تعرفين الأشكال، الأشخاص،

نعم لكن ...

أين تلتقون، لم تعترفي بشيء إطلاقاً؟

أن أماكن اللقاء، نعم حسناً بصيدا وببيروت، بصيدا وببيروت، ولكن لا أعرف أين بصيدا مثلاً، أو أين ببيروت.

عصام لم تُخبري عنه إطلاقاً؟

عصام لم يكن هناك علاقة ...

وهو قريبك؟

نعم، لم تكن هناك علاقة

أبداً بيننا. يعني بعد أول جلسة كهرباء يعني استمرّت

بالخيام؟

نعم بالخيام. أحياناً أنه في النهاية قلت أنه عصام... هل قام بعمل شيء؟ هل له علاقة؟ في النهاية أنا قلت نعم، نعم، نعم.

فيقولون لي إذا كنت تكذبين سوف نعذّبك أكثر من هذا، تدخل إلى الزنزانة مباشرة ما أن وصلت إلى الزنزانة قمت بالطرق على الباب

وقلت للشرطية آنذاك قولي لهم أن عصام

ما ... يعني أبلغيهم أن عصام

ليس له ذنب.

نعم، أنه لم يفعل شيئاً، فعادوا وأنزلوني مجدداً

أنتم من تعذبوني، إن كذبت أم لا وهكذا استمرّت الجلسات يعني أكثر

لكن اعتقل عصام، صحيح؟

نعم اعتُقل طبعاً، تم اعتقال عدد كبير جداً. يعني كل شخص قال لي مرحباً يعني تقريباً. أعتقلت والدتي

داخل المعتقل، وهذا لم يأخذ وقتا مني

يعني واكتشفته من سعالها، وكانت أيضا قد علقت فستانها بالحمام عندما استحمّتْ

فمباشرة عرفت أنها موجودة يعني، ومن ثم جمعوني مع والدتي داخل أحد زنزانات التعذيب بعد أن كنت قد عُذِبت أيضاً.

فيعني كان هناك عمل كبير على موضوع الضغط من خلال العائلة، من خلال عمي.

اعتقال أقاربك دام فترة قصيرة؟

يعني أشهر معدودة ومن ضمنهم طبعاً والدتي، وعصام، وبعض الأصحاب والمعارف يعني من القرية.

متى وكيف علمت أن انطوان لحد لم يمت؟

منذ اليوم الثالث.

كنت كل يوم أتسلق على النافذة

وأسمع لأن هناك سهل الخيام

ومرج عيون بمقابل الخيام.

فصدى الكنائس

وأجراس الكنائس

وحتى أجراس الكنائس داخل الخيام تُسمع، وخُطب الجوامع أيضاً تُسمع، فكان إذا مات يُفترض أن يتم الإعلان عن هذا الشيء

بهذه الطريقة من خلال إما قرع أجراس الحزن

في الكنائس

الكنائسية والجوامع من خلال الخطب وهو الأمر الذي لم يحدث فعرفت أنه نجى.

هكذا علمت؟

نعم يعني تحليل لم يكن لديّ معلومات ملموسة أو ..

هكذا تيّقّنت يعني على الأقل، لم يخبرك أحد؟-لا.

لا.

لم تستطيعي طبعاً أن تسألي أحد؟

لا لا لا، الآن طبعاً المحققين يقولون ماذا هل تتوقعين أنه

مات؟

قلت لهم لا، لا أتوقع أنه مات.

لماذا لم يمت؟ لأنكم لم تقرعوا الجرس.

يعني لم تُقرع الأجراس

أجراس الكنائس؟

نعم لم تُقرع أجراس الكنائس

ولم يقم الأذان.

هل ندمت عندما تعذّبت؟

أبداً لا، أبداً. بالنسبة لي هذا...

ولا يوم في حياتك ندمت على ما فعلته؟-لا لا.

لا لا.

حتى بعد عشر سنوات في السجن؟

رغم التعذيب؟

لا لا أبداً، يمكن من الأشياء التي من الممكن أن أعيد قراءتها هي موضوع أنه لماذا رصاصتيْن؟

يعني ..

هل كنت تريدين أكثر؟

أنقذوه بسرعة، هذا بعد...

يعني عندما يكون أحد عمره عشرين سنة واحد وعشرين سنة بوضعي أنا، أنه لهذه الدرجة أعطيت للأمور فلسفة. يعني أنا كتبت في

الرسالة وأقول أني أنا سوف أوجّه طلقتين والطلقة الأولى هي

رسالة وتحية والطلقة الثانية هي دعوة

يعني ... -عفواً هذه الرسالة التي تُكتب عادة قبل تنفيذ أي عملية؟

نعم كتبتها قبل

تنفيذ العملية لأنني كنت أرفض أن أسجل شريط أو شريط فيديو. كان دارجاً آنذاك أن تسجّل شرائط فيديو.

لماذا رفضت؟

كنت ضد الصورة.

لم أكن أحب الصورة.

يعني لم تُحبي الظهور يعني ؟-لا لا.

لا لا.

لا لم أكن أحب الصورة رغم أنه كان لديّ .. كنت متأثرة كثيراً بما تركته

لولا عبود،

وما سجّلته سناء محيدي. يعني هاتين الشخصيتين لعبتا أيضاً دوراً كبيراً جداً

بصورة المرأة بعمل المقاومة-نعم.

نعم.

بالإضافة طبعاً [غير واضح] مروّة وأسماء ثانية يعني

كثيرون طبعاً.-نعم.

نعم.

لم تحبي الظهور ولكن على كل حال يعني لاحقتك الكاميرات طيلة حياتك فيما بعد؟-نعم نعم

نعم نعم

نعم لم نختلف وهذا أكيد لكن

أيضاً كم يكون هناك نوع من الطفولة

بالتقرب من الأشياء وكيف يقرأها الشخص، يعني نعم كان هناك نوع من الطفولة ولكني لست نادمة عليه.

طفولة بمعنى أنه لو كان الأمر الآن بنضجك الحالي لم تكوني لتقومي بهكذا عملية مثلاً؟

كنت سأطلق سبع طلقات.

يعني من حيث أنك ستنفذ فنفّذ للنهاية يعني

نعم إذاً هو ليس عودة إلى الوراء-لا.

لا.

هو المزيد من الإصرار إذاً؟

هو المزيد من الإصرار

نعم يعني

لكن عندما

كتبت الرسالة، لماذا كتبت طلقتيْن؟ لماذا قررت وأنت تكتبين الرسالة حتى وليس عند التنفيذ فقط؟

نعم نعم.

أنا أعتبر أنه بما أن طلقة واحدة تكفي

لحتى تُنفّذ هذه العملية فأنا لا، أريد طلقتين، لأن اثنين أولاً هي علامة النصر والطلقتين لأنه لديّ شعبيْن

هما قضيّتان بقضية واحدة ترمزان للصراع العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي والصهيوني.

هو التواطؤ المحبب ها هنا على الذاكرة وروح التجربة.

وهي السخرية من الذات وبراءة المرحلة والسجّان معاً، هكذا تُمسي الذات أطرى أنعم وأنضج، تستحق الاحتفاظ بها بالضبط

لأنها لم تتورم بالمجد النضالي.

"أحلم بزنزانة من كرز" كتابك الأخير مع الزميلة الإعلامية كوزيت ابراهيم التي كانت معتقلة أيضاً وحُرّرت عام ألفين بعد الانسحاب الإسرائيلي بعد تحرير جنوب لبنان طبعاً.

سنتابع في "أحلم بزنزانة من كرز" وفي كل ذكريات الاعتقال والتعذيب في الزنزانة الانفرادية في تعذيبك الجسدي والنفسي وفي التحرير فيما بعد. سهى بشارة نتابع في الحلقة المقبلة، شكرا لوجودك معنا مجدداً.

مشاهدينا الكرام هكذا نكون إذن قد وصلنا إلى ختام هذه الحلقة أيضاً من "الذاكرة السياسية" مع سهى بشارة الأسيرة اللبنانية المحررة التي نفّذت محاولة اغتيال انطوان لحد قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقاً. إلى اللقاء في الأسبوع المقبل


الذاكرة السياسية: سهى بشارة - الجزء الثالث Political Memory: Soha Bishara - Part Three

أهلا بكم مشاهدينا الكرام. أنا طاهر بركة، احييكم واقدم اليكم حلقة جديدة من برنامجكم "الذاكرة السياسية، نتابع في هذه الحلقة مع سهى بشارة، الاسيرة اللبنانية المحررة التي نفذت محاولة اغتيال أنطوان لحد، قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقا.

اهلا بك معنا مجددا سهى في الذاكرة السياسية.-أهلا.

أهلا.

هل كان هناك صفقة لإطلاق سراحك، كما يقول انطوان لحد نفسه، عندما اشار الى صفقة لبنانية، فرنسية، اسرائيلية؟ Was there a deal for your release, says Antoine Lahad himself, when he referred to a Lebanese, French, Israeli deal?

من داخل المعتقل From inside the prison

أنا لست على اطّلاع على أي شيء. يعني، معتقل الخيام هو مكان بلا عنوان.

كل من دخل إليه، كان يعرف لحظة أن يعتقل، لا أحد سيعرف اللحظة التي سيفرج بها عنه، حيا أو ميتا.

الداخل مفقود والخارج مولود.-تماما.

تماما.

فهذه الصورة هل من الممكن أن يُفرجوا عني، أو ليس من الممكن أن This picture can be released, or it is not possible

يفرجوا عني، كنت اعتبرها، لا يمكن الإفراج عني الا بتغيرات They release me, I consider them, can only release me with changes

سياسية على الساحة الميدانية، Political arena,

بالمواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي. In the face of the Israeli occupation.

مثل التحرير او حرب كبيرة او ما شابه. Such as liberation or a major war or the like.

الذي هو التحرير. Which is editing. لقد تمّ الافراج عني قبل سنتين من التحرير. I was released two years before the liberation.

صحيح. ثمانية وتسعين قبل التحرير سنة ألفين Ninety-eight years before the liberation of the year 2000

ثمانية وتسعين، وهنا استطعت Ninety-eight, here I was able

بفضل طبعا والدتي ووالدي، أن أعرف بعض التفاصيل Thanks of course my mother and my father, to know some details

ما هي التفاصيل التي عرفتها؟ What details did you know?

وخاصة ايضا نهلة الشهّال. Especially Nahla Al Shahal.

هو أن...

فقط أريد أن اقول لك المعلومات التي لدي في البداية. Just want to tell you the information that I have at first.

أن رفيق الحريري كان من أصدقاء جاك شيراك الرئيس الفرنسي، وأراد السفير الفرنسي في بيروت ان يقدم خدمة للحريري، في وقت محدد That Rafik Hariri was a friend of Jacques Chirac, the French president, and the French ambassador in Beirut wanted to offer Hariri a service at a specific time

لإطلاق سراح شيوعية For communist release

من معتقل الخيام، كي يستغل هذه المناسبة لتقوية زعامته. From Khiam camp, to use this occasion to strengthen his leadership. هذا

نُقل ايضا عن لحد. Transfer is also a limitation.

أنت دققي لنا في ذلك وفقا للمعلومات التي وردتك. You check us in according to the information you received.

أولا المسألة ليست مسائل شخصية، وبرأيي حتى أنطوان لحد لم يكن له أية سلطة بهذا الملف. First, the issue is not personal, and in my opinion even Antoine Lahad did not have any authority in this case.

هو لم يقل أنه قال ذلك، لم يقل أنه كان لديه سلطة، هو قال صفقة لبنانية فرنسية، لبنانية يعني نقصد الحريري هنا، فرنسية عبر He did not say he said that, did not say he had authority, he said a Lebanese-French-Lebanese deal means Hariri here, a French cross

السفير الفرنسي وجاك شيراك في باريس. French Ambassador and Jacques Chirac in Paris.

ولكن حتى الاسرائيلي But even the Israeli

وإسرائيل And Israel

، نعم.

الاسرائيلي هو بالدرجة الأولى الذي يُحدّد ما هي أولوياته بالصفقة. Israel is the first to determine what its priorities in the deal.

يعني كان في تلك الفترة، I mean it was in that period,

اولا، هناك جمعية First, there is an association

تأسست في باريس، التي هي "جمعية اطلاق سراح سهى بشارة" وكان من ضمنها مجموعة من اللبنانيين، Founded in Paris, which is the "Association of the release of Soha Bishara", including a group of Lebanese, من ضمنها نهلة الشهّال، ميراي كسّار، هدى غصوب، إلى ما هنالك. Including Nahla Al Shahal, Mirai Kassar, Huda Ghosoub, and so on.

يعني أنت تقولين أن الضغط الشعبي هو الذي أطلق سراحك. I mean, you say that popular pressure is what freed you.

لا، لا، لا.

وكان هناك عمل محامين. There were lawyers working. ضمن المحامين، تمّ توكيل المحامية الاسرائيلية ليا [غير واضح]. Among the lawyers, the Israeli lawyer was assigned to Leah [unclear].

عمليا ليس هناك من قضايا، ليس هناك لا من مرافعة ولا شيء، ولكن Practically there are no issues, there is no argument and nothing, but

خلال هذه السنوات العشر، المحامية الاسرائيلية كانت تطالب During these ten years, the Israeli lawyer was demanding

دائما بمحاكمتي، Always by trial,

وخلال هذه العشرة سنوات، كان الاسرائيليون يقولون: لا، لا نستطيع ان نحاكمهم بالمحكمة الاسرائيلية العليا، لأن انطوان لحد هو During these ten years, the Israelis were saying, "No, we can not try them in the Israeli High Court, because Antoine Lahad is

لبناني، والمسألة هي تتعلق بين اللبنانيين. Lebanese, and the issue is related to the Lebanese.

نحن ليس لدينا أية سلطة فيها. We have no authority over them. عندما أُنشئت هذه الجمعية في باريس، تمّ طلب When this association was established in Paris, it was requested

من توجيه رسالة، وكانت هناك أيضا دانيال ميتران ضمن هذه المجموعة، بالاضافة لبول كتلر والتي هي جمعية From the letter forwarding, there was also Daniel Mitterrand within this group, in addition to Paul Cutler and which is an association

تجمّع العلماء الفرنسيين، الذين تبنّوا French scientists gathered, who adopted

ملفّي. My profile. كل هذا أدى الى طلب من الرئيس جاك شيراك، كيف أنتم تقبلون All this led to a request from President Jacques Chirac, how do you accept?

أن تستقبلوا إنسان في فرنسا To receive a human being in France

حجز شخص بدون محاكمة لمدة عشر سنوات؟ فكان الرد ان هذا غير صحيح، هو لا يدخل الى الاراضي الفرنسية Have a person been held without trial for ten years? The answer was that this was not true, he did not enter French territory

كلبناني هو يدخل كاسرائيلي، بجواز سفر اسرائيلي. As a Lebanese he enters as an Israeli, with an Israeli passport. هنا في هذه المرحلة، وبسرعة طلب المحامون Here at this stage, the lawyers quickly asked

من المحكمة الاسرائيلية، هو اسرائيلي فإذن Of the Israeli court, is an Israeli

نطلب بمحاكمته، واحد. We ask him to be tried, one. اثنان، في الإعلام الفرنسي كان هناك مقالات صدرت عن هذه الشيوعية التي قامت بعملية ضد الاحتلال Two, in the French media there were articles issued by this communism, which carried out an operation against the occupation

الاسرائيلي. Israeli conflict.

بهآرتس نفس الشيء، في داخل اسرائيل نفس الشيء. Ha'aretz has the same thing, inside Israel the same thing.

في نفس الوقت كان هناك جوا عاما، أن اسرائيل كانت تعمل على الاعلام العالمي، أن نحن في لبنان، نحن لا نحارب At the same time there was a general atmosphere, that Israel was working on the world media, that we in Lebanon, we are not fighting

ضد اللبنانيين. Against the Lebanese. نحن لا نحارب ضد حزب الله. هو من هذا البلد ونشأ من هذا البلد، وهو لبناني ومن حقه أن يدافع عن هذا البلد. Is from this country and grew up from this country, a Lebanese who has the right to defend this country.

لا، كان هناك صورة أننا كنا نحارب البعبع" الايراني الآتي No, there was a picture that we were fighting the bogey "Iranian coming الينا بلحى طويلة والمتجسّد بحزب الله. We have long and incarnate signs of Hezbollah. فكان هناك هذا... فجأة There was this ... suddenly

ظهرت لهم أنا، سهى بشارة I appeared to them, Suha Bishara

التي ليست حزب الله، وهي إمرأة Which is not Hezbollah, a woman

وشيوعية، وأهلها مسيحيون. Communism, and its people are Christians.

يعني كل شيء يتناقض مع كل الحملة الاعلامية التي يمسكون بها. It means everything that runs counter to every media campaign they hold.

وأنت ألست مسيحية؟ Are not you Christian?

أهلي مسيحيون، اجل. My parents are Christians, yes.

وأنت؟

بالنسبة لي، أنا لا أمارس الطقوس الدينية أبدا To me, I never practice religious rites

لا المسيحية ولا الاسلامية، أنا إنسانة علمانية. Neither Christianity nor Islam, I am a secular person.

ففي هذا المكان، تصل لدرجة In this place, up to the point

معارك إعلامية الكل يشارك فيها. Information battles involving everyone.

عندك في المقابل، عملية للحزب الشيوعي من بعد عدة سنوات، هناك You have in turn, the process of the Communist Party from several years later, there

محاولات وهم بيار ابو جودة وغسان [غير واضح]. Attempts are Pierre Abu Joudeh and Ghassan [unclear]. محاولة اختطاف Attempted abduction

مجموعة اسرائيلية، An Israeli group,

بمناطق بقيت خلال كل هذه السنوات الأخيرة، مناطق With areas that have remained during all these recent years, areas

ليست ارض عمليات. Not land operations. اجتمعت أنا برأيي كل هذه العوامل... In my opinion, I met all these factors ...

بدون ضغوط سياسية؟ Without political pressure?

كل هذه العوامل اجتمعت إلى أن صدر القرار، زعجتنا كثيرا حتى ملفّي... All these factors met until the decision was issued, our wrath so much my file ...

يعني القول بعد اكتمال هذه العوامل او اختمار هذه العوامل Means to say after the completion of these factors or ferment these factors

طبعا، طبعا طبعا Of course, of course, of course

استفيد منها سياسيا؟ Benefit politically?

يعني حتى الصين يعني في اجتماع بين وزير الاقتصاد الاسرائيلي ووزير الاقتصاد الصيني إثنان ذهبا ليتحدثا عن مليارات Even China means at a meeting between the Israeli economy minister and the Chinese economy minister two gold to talk about billions

الدولارات، فيأتي الصيني ويقول له: أنتم تحتجزون The Chinese come and tell him: You are being held

شخصا، له عشر سنوات بدون محاكمة. A person who has had 10 years without trial.

يعني كل هذا، طبعا من هذه؟ All of this, of course, means this?

يعني حتى أنا أكيدة أن وزير الاقتصاد الاسرائيلي في حياته لم يسمع بمعتقل الخيام. I mean even I am sure that the Israeli economy minister in his life did not hear the tent camp.

يسأل ويُفتّش، ما هو معتقل الخيام هذا؟ من أين أتيتم لنا به؟ عن ماذا تحدثوننا؟ ذهبنا لنتاجر ونتكلم بالمليارات. He asks and searches, what is this tent camp? Where did you come from? What are you talking about? We went to Lattner and talked in billions.

لكن أنت من خلال معلوماتك تنفين كليا فكرة الصفقة-كليّا But you, through your information, totally deny the idea of ​​a transaction-entirely

كليّا

يعني بين الحريري والسفير الفرنسي لاطلاق سراحك. I mean between Hariri and the French ambassador to release you.

هل لعب دور، يعني هل لعب دور He played a role, meaning he played a role

الحريري مباشرة؟ وبالنهاية جاك شيراك هو صديق للحريري. Hariri directly? After all, Jacques Chirac is a friend of Hariri.

يعني عندما كان I mean when it was

دخول الجمعية ومقابلة والدتي للرئيس جاك شيراك لم يحصل عبر الحريري، بل عبر علاقات التي هي من خلال بول كسلر The entry of the association and meeting my mother to President Jacques Chirac did not happen through Hariri, but through relations that are through Paul Kessler

وجمعية العلماء في فرنسا الذين يقولون لرئيس الجمهورية، نريد أن نراك، فيلتقيهم. And the Association of Scholars in France who say to the President of the Republic, we want to see you, and meet them. هذه من أهم الجمعيات الموجودة في فرنسا، These are among the most important associations in France,

بالاضافة للسيدة دانيال ميتران. In addition to Mrs. Daniel Mitterrand. يعني العلاقة لم تأتِ I mean the relationship did not come

مع الرئيس جاك شيراك من خلال الحريري، لكن هذا لا يمنع ان الحريري كان أيضا، يعني عندما وصلته معلومات ان هناك شيئا With President Jacques Chirac through Hariri, but that does not mean that Hariri was also, I mean, when I received information that there was something

يتحضّر لاطلاق سراحها، في ذلك الوقت أراد رؤية أهلي. Preparing to release her, at that time wanted to see my family.

الآن، خلف الكواليس، كم لعب دورا مباشرة وساعد، وأن جاك شيراك يتصل به هاتفيا ويسأله: هل نقابلهم؟ ويقول له نعم. Now, behind the scenes, how much he played a direct role and helped, and that Jacques Chirac telephones him and asks: Do we meet them? And he says yes.

أيضا، كل هذه تفاصيل صغيرة جدا ولكنها تفاصيل أساسية، Also, all these details are very small but they are basic details,

تجتمع كلها وتلعب دورا في النهاية لأخذ قرار، يعني هذه المخلوقة تزعجنا، لماذا نريدها اكثر في معتقل الخيام؟ All meet and play a role in the end to take a decision, meaning this creature bother us, why do we want more in the detention camp?

يعني من الأفضل أن نحرّرها ولا أن نبقيها عندنا. I mean, it is better to liberate it and not to keep it.

نتابع بعد الفاصل سهى. We follow the separation Suha. مشاهدينا الكرام، فاصل قصير ثم نتابع ما لدينا في هذه الحلقة. Dear viewers, a short break and then follow what we have in this episode.

أهلا بكم من جديد مشاهدينا الكرام. Welcome again dear viewers. نتابع واياكم في هذه الحلقة من الذاكرة السياسية مع سهى بشارة، الاسيرة اللبنانية We follow you in this episode of political memory with Suha Bishara, the Lebanese prisoner

المحررة، التي نفذت محاولة إغتيال أنطوان لحد، قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقا. The editor, who carried out the assassination attempt against Antoine Lahad, former commander of the South Lebanon Army militia.

أهلا بك معنا سهى مجددا.-أهلا. Welcome to Suha again.

أهلا.

هُددت بالاعدام، صحيح؟ She threatened to die, right?

هُددت بالاعدام وحتى يعني قيل She threatened to die and even meant being told

ان احدى المعتقلات قالت، ان الساحة التي قيل أنه سيتم إعدامي فيها حصل فيها تنفيذ عملية، بهذه الساحة وهي ساحة مرجعيون. That one of the detention centers said that the scene where it was said that I will be executed in which the operation took place, this square is Marjayoun Square.

نعم.

طبعا، بعدها سألني المحققون: إذا تم إعدامك Of course, the interrogators then asked me: If you were executed

ماذا تعتقدين سيحصل؟ قلت لهم: طبعا ممكن أن تخلق حالة أكبر What do you think will happen? I told them: Of course, it is possible to create a bigger situation

بموضوع المقاومة يعني. The subject of resistance means.

من رفاقك يعني؟ Who do you mean?

نعم، من الرفاق. Yes, comrades.

وبالنهاية يعني And finally means

هو عدد Is the number

ضمن آلاف المقاومين. يعني الإعدام وعدمه لا يغير في المعادلة على... Execution means death does not change the equation on ...

ألم يكن لديك خوف أبدا؟ Have you never had fear?

موضوع مواجهة الموت، أعتقد تخطيته The subject of confronting death, I think you missed it

بين الاثنين وثمانين وبين سنة الستة وثمانين، والذي كان يزيدني قناعة، يعني هو موضوع Between the two and eighty and between the year of the sixty - six, which was more convinced, it means a subject

مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الجنوب، هو اساس ليستطيع الانسان أن يبني هذا البلد، يعني الذي انا أحلم به. The confrontation with the Israeli occupation and the liberation of the south is the basis for a person to build this country, that is, what I dream of.

هل فكّرت بعملية انتحارية؟ Have you thought of a suicide operation?

نعم، طبعا.

العمل الانتحاري كان بالنسبة لي هو جزء وأهون. Suicide work was for me a part and I love it.

لم تُقدمي عليه، لماذا؟ Why not?

بهذه العملية لم يكن لدي مشكلة في المواجهة، حتى لو كان الثمن التعذيب، In this process I had no problem in confrontation, even if the price of torture,

ثم التعذيب، ثم التعذيب. Then torture, then torture.

وهو ما نتحدث عنه الآن. This is what we are talking about now. كيف كان يحصل هذا التعذيب، ثم التعذيب، ثم التعذيب؟ How did this torture happen, then torture, then torture?

كان هناك نوعين من التعذيب هو التعذيب الجسدي، إن كان الجلد أو الكهرباء أو المياه، المياه الساخنة أو المياه الباردة، There were two kinds of torture is physical torture, whether the skin, electricity or water, hot water or cold water,

التوقيف في الهواء. Arrest in the air. الخيام عالية، يعني باردة جدا. Tents are high, I mean very cool.

كل يوم؟

في فترة التحقيق. In the investigation period.

يعني إستمرت فترة التحقيق معي خلال تقريبا شهرين ونصف. I mean, the interrogation period lasted for almost two and a half months. لا، ليس يوميا التعذيب الجسدي، ثم يلازمه التعذيب النفسي.-كيف؟ No, not daily physical torture, followed by psychological torture. - How?

كيف؟

التعذيب النفسي هو Psychological torture is

انهم يسمعوك صوت أمك. They hear you the voice of your mother.

في نفس المعتقل؟ In the same prison?

في نفس المكان، ترى رجليها، يُسمعوك صوت الشباب خلال تعذيبهم، إن كان بجلدهم... In the same place, you see her legs, the voice of young people will hear you through torture, if they are skinned ...

شباب تعرفينهم؟-لا You guys know them?

، حسنا، بالمطلق.-صوت. Well, absolutely. - Voice.

صوت. Voice.

لأنه أعتقل الكثير من أقاربك وأصدقائك. Because many of your relatives and friends have been arrested.

الأصوات، نعم الأصوات يعني. Sounds, yes sounds mean. بعدها هناك Then there

نظام الأكل، الكيس، العصبة. Eating system, sachet, jug.

الذي يغطون به الرأس، الكيس؟ Who cover the head, the bag?

نعم، الكيس، وهناك العصبة فوق الكيس Yes, the bag, there is the gang above the bag

يعصبون بها الأعين؟ Do they hold their eyes?

يعصبون بها العينين. They blindfold.

في بعض الأحيان يضعون الشخص في زنزانة انفرادية، وخلال اربعة وعشرين ساعة لا يخرجونك الى الحمام، فهذا أيضا... Sometimes they put the person in solitary confinement, and within twenty-four hours they do not take you out to the bathroom.

كيف كنت تمارسين الرياضة في الزنزانة الانفرادية الضيقة؟ How did you exercise in the narrow solitary cell?

الزنزانة رقم سبعة. Cell number seven. كنت أمشي كل يوم اربعة كلم ونصف، أعدّهم. I walked every day for four and a half kilometers, prepared them. هي طولها تقريبا متر وثمانين، وعرضها تسعين سنتمتر، It is about eight feet long, 90 centimeters wide,

فكنت أذهب وأعود، وكنت أتسلّق على الجدران. I would go and come back, and I would climb the walls.

ماذا اردت من ذلك؟ What did you want from that?

التسلّق على الجدران كانت بهدف The climbing on the walls was a view

أول شيء، المحافظة على جسمي. First thing, keep my body.

روحك المعنوية ايضا.

نعم، طبعا طبعا. يعني كان هناك ضرورة بالنسبة لي I mean there was a necessity for me

أن لا يستطيعوا أن يحطموني نفسيا. They can not destroy me psychologically.

لم تريدي ان ينتصروا عليك من خلال ممارستهم معك في السجن؟ Did not you want to be defeated by practicing with you in prison?

نعم، فكان من الضرورة أن أقوم بممارسة الرياضة، التي كنت أعتبرها أساسية جدا ولا زلت أعتبرها. Yes, it was necessary to exercise, which I considered very basic and still consider. ثانيا، الشيء الذهني. Second, the mental thing.

التذكّر؟ memory?

لعب لعبة مثل الشطرنج. Play a game like chess.

لعبة الشطرنج، كنت أصنعها من خبز. Chess game, you make it out of bread. حينما كنت في الانفرادي، أعمل الخبز وأخبئه، أعود وألعب لعبة الشطرنج. When I was in solitary, I worked bread and hid it, went back and played chess.

بالخبز؟ By bread?

بالخبز وأرجع لأكل الخبز. Bake and return to eat bread.

كان يوجد محاولة دائما كيف الشخص مستمر، والأهم من ذلك هو كيفية التواصل مع There has always been an attempt to keep a person going, and more importantly is how to communicate with

المعتقلين. Detainees.

كيف؟ How?

بالغناء، كنت أغني. Singing, I sing.

الأغنيات كانت رسائل معينة؟ Songs were specific messages?

الأغاني هي ... نعم كنت أعتبرها هي رسائل، يعني عندما تغني أحن إلى خبز The songs are ... yes I used to consider them messages, I mean when you sing hugs to bread

أمي، أو يا بحريّة هيلا هيلا، وأنا مش كافر، وحتى أيام لأم كلثوم ... My mother, or oh hey hey hey, I'm not a kaafir, until the days of Umm Kulthum ...

لكن كانت بعض الأغاني على ما علمنا هي شيفرة بين السجناء. But some of the songs we knew were a code among prisoners.

نعم، عندما انبنت صلات بيني... خلال ست سنوات انفرادي، انبنت صلة بيني وبين كفاح عفيفي، التي هي الفلسطينية الوحيدة التي تمّ Yes, when I was in contact ... During six years of solitary confinement between me and Kifah Afifi, which is the only Palestinian that has been

اعتقالها بمعتقل الخيام، ونتيجة هذه الصلة، كان يوجد شيفرة بيننا، عندما كانت تضع رسالة، Arrested in the tent camp, and as a result of this connection, there was a code between us, when she was writing a letter,

طبعاً لا يوجد أقلام، لا يوجد شيء في المعتقل، نحن اخترعنا القلم، نحن اخترعنا الإبرة، Of course there are no pens, there is nothing in the prison, we invented the pen, we invented the needle,

يعني أخرجنا الخيط I mean we took out the thread

الإبرة للخياطة. Needle for sewing.

الإبرة للخياطة، التي هي ليست فقط للخياطة، ليست فقط للتطريز، The needle for sewing, which is not only for sewing, not only for embroidery,

يعني كانت هي للكتابة أيضا. I mean she was writing too.

الإبرة؟ needle?

نعم، يعني وبالنسبة لي كانت هي حتى أرشف Yes, I meant and for me she was even sipped

مراحل ومحطات معينة داخل المعتقل، من ضمنهم مثلاً: استشهاد هيثم دباجة داخل المعتقل، أو جلد حنان موسى عندما Stages and certain stations inside the prison, including, for example: the martyrdom of Haitham Dejaja inside the prison, or the skin of Hanan Musa when

انتفضت بوجه المحقق. The interrogator flared up.

هناك ورق ... كانوا يوزعوا جبنة للعالم الثالث، لا يوجد منه في There was paper ... They were distributing cheese to the third world, none of it in

فرنسا، اسمه picon، هو إنتاج فرنسي، ولكن ينتج للعالم الثالث. France, named picon, is a French production, but produced for the Third World.

غلاف الجبنة هو عبارة عن ألمنيوم، فإما كنا نحفر على هذا الألمنيوم بحديدة، كنا نسحبها من علبة كهرباء، The cheese cover is aluminum, either we dig on this aluminum Hodeidah, we were pulling it out of the power box,

فيها أسلاك كهرباء، ونقطع أسلاك الكهرباء، ومن هذه الأسلاك With power cords, and cut off power cords, and these wires

استطعنا عمل الإبرة، استطعنا عمل الكروشيه، استطعنا عمل الأسياخ ليخيطوا، وطبعاً القلم لنحفر We managed to work the needle, we were able to work crochet, we were able to work skewers to sew, and of course the pen to dig

الذي بعد ذلك تطور، وكفاح عفيفي ندين لها باكتشاف هذا القلم الرائع، الذي لا ينضب رصاصه. Which then evolved, and the struggle of Afifi owe her to discover this wonderful pen, whose inexhaustible lead. من ألمنيوم غلاف الجبنة، Of aluminum casing cheese,

حولته لقلم رصاص، لأنه هو من ألمنيوم، فكان يكتب. I turned it over to a pencil, because it was aluminum, so he wrote.

ما هو أكثر شيء كان يؤذيك؟ What was the most thing that was hurting you?

أكثر شيء كان يؤذيني Nothing more hurt me

يعني عندما يحدث اعتقال أمهات، كانت ولدت حديثاً، الولد I mean when the arrest of mothers, newly born, the boy occurs

يبعد عن صدرها، والحليب يسحب من صدرها ورأسها مكيس، ويلقى في الحوض. She pulls away from her chest, and the milk pulls from her chest and head, and is thrown into the tub.

يعني هذا الكم من المعتقلات، اللواتي كانوا في المعتقل، وهنّ لا علاقة لهن بالمقاومة. This means that many of the detainees, who were in detention, have nothing to do with the resistance.

اللواتي اعتقلوا فقط ليضغطوا على زوجها، أو على ابنها، أو على أبيها، أو على أخيها. Who were arrested only to pressure her husband, her son, her father, or her brother.

مشهد تعذيب الأم أمام ابنتها، أو البنت أمام أمها. The scene of the mother's torture in front of her daughter, or the girl in front of her mother.

كنت أريد أن أسالك، إذا كنت لا تزالين تؤمنين بأفكارك، نفس الأفكار التي كنت عليها، قبل خمسة وعشرين عاماً وأكثر؟ I wanted to ask you, if you still believe in your thoughts, the same thoughts I used to have, twenty-five years ago and more?

نعم، يعني كنت أحلم ببناء بلد، Yes, I mean I dreamed of building a country,

ديموقراطي، علماني، Democratic, secular,

كلنا نكون فيه We are all in it

سواسية. Equivalent.

متساويين أمام القانون، الذي يكون فوق الجميع. Equal before the law, which is above all.

كانت هناك ضرورة... There was a need ...

لكن هل شعرت بأن مت قمت به غيرت شيء؟ But did you feel that I had changed something?

غيرت ممكن مع مستوى الحلم الكبير، لكن يوجد حلم يمكن Changed as possible with the level of great dream, but there is a dream can

قلنا كلنا معاً أن نرجع، لأن الهوية ليست سهلة. We all told us to go back, because identity is not easy. لا بلد يستقبلك، لا أحد يستقبلك دون جواز السفر، انظر للفلسطيني. No country welcomes you, no one accepts you without your passport, see the Palestinian.

الرجعة إلى الجنوب محرر، بعد اثنين وعشرين سنة. Reaction to the south editor, twenty-two years later.

يعني هذا تأكيد على انتصارنا، This means confirmation of our victory,

وهذا يعني كل شيء قابل للنقاش، ولكن That means everything is debatable, however

تحرير الأرض، حماية الهوية، الحفاظ عليها، هذا شيء أساسي. Liberating the land, protecting identity, preserving it, is essential.

ماذا كان شعور الحرية؟ What was the feeling of freedom?

الحرية أمر جميل كثيرا Freedom is very beautiful

لكن أعتقد ما المساحة، هي التي تحددها، أهم شيء أن يكون الإنسان حر بينه وبين نفسه، حتى But I think what space, it is determined, the most important thing is that a person is free between himself and himself, even

داخل المعتقل، أنا كنت حرة، يعني لم أسمح لعدوي ولا مرة Inside the detainee, I was free, I mean I did not allow my infection and not once

يجعلني أقول شيء أنا لا أريد Makes me say something I do not want

أن أقوله. To say.

هنا هي الحرية. Here is freedom. الحرية هي عندما أنت لا تسمح لأي إنسان يصل Freedom is when you do not allow anyone to arrive

لمرحلة، يجعلك تتحول لدمى متحركة دون أن تفكر، وهذا الشيء أنا For stage, it makes you turn into a moving doll without thinking, and that's the thing I am

أعتبره كان أساسي I consider it essential

وضروري كثيراً And much needed

وعشته داخل المعتقل، وخارج المعتقل. I slept inside the prison and outside the prison.

سهى بشارة أشكرك جزيلاً على هذا الوقت الذي منحتينا إياه. Soha Bishara thank you very much for this time that we have given him. شكراً لوجودك معنا في الذاكرة السياسية، وعبر العربية. Thank you for being with us in political memory, and through Arabic. شكراً Thank

لإفصاحك عن كل هذه المعلومات التي يعني To disclose all of this information which means

يعني تبقى حميمة جداً بالنسبة إليك، أو محرجة في أحيان كثيرة، It means staying very intimate for you, or often embarrassing,

ولكنك دائما ما قررت أن تطلقي العنان، لما حصل معك، ولإطلاع But you always decide to let go, what happened to you, and to know

الناس على تجربتك وهذه People on your experience are these

أيضاً تحسب لك. Also calculated for you. شكراً جزيلاً. Thank you so much.

شكراً لكم. thank you.

مشاهدينا الكرام، هكذا إذن Dear viewers, so then

نكون قد وصلنا إلى ختام هذه الحلقة، وهذه السلسلة من الذاكرة السياسية، مع سهى بشارة، الأسيرة اللبنانية المحررة، التي نفذت We have reached the conclusion of this episode, this series of political memory, with Soha Beshara, the liberated Lebanese prisoner, who carried out

محاولة اغتيال أنطوان لحد، قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقاً. An attempt to assassinate Antoine Lahad, former commander of the South Lebanon Army militia.

إلى اللقاء في ذاكرة سياسية جديدة، مع شخصية جديدة. To meet in a new political memory, with a new personality.

تحياتي.إدخالي إلى إسرائيل، عندما دخلت إلى إسرائيل أزالوا الكيس عن When I entered Israel they removed the bag

رأسي،

وهكذا عرفت أننا نحن بإسرائيل. So I knew that we were in Israel.

وهنالك تم التحقيق معي من قبل الضباط الإسرائيليين، وكان في محاولة أن ... كان هناك سؤال هو دائماً يتكرر أنه I was interrogated by Israeli officers and was trying to ... There was a question that is always repeated

من تعرفين من بيت خوري؟ Who do you know from Beit Khoury?

من عائلة خوري؟-نعم. From the Khoury family?

نعم. Yeah.

فأنا كلياً صار لديّ نوع من الضباب، لا أعرف أحداً. I totally have a kind of fog, I do not know anyone.

فبالنسبة لهم هذه كانت كذبة كبيرة جداً. For them this was a very big lie.

يعني أنا كان هنالك إحدى صديقاتي من عائلة خوري، ولكني أنا لا أعرف أنها من عائلة خوري، أنا أعرف اسمها ولكنني لا أعرف اسم I mean there was one of my friends from the Khoury family, but I do not know that she is from the Khoury family, I know her name but I do not know the name

عائلتها. her family.

فحتى أنه كنا في بعض الأوقات ننام عندهم، فانتهى هذا بأيضاً Even at times we slept with them, and it ended

تهديد، ونزع ثياب، وسيجارة وكف نزع حشوة ضرسي وجلست أبحث عنها Threatening, removing clothes, and a cigarette, and removing the stuffing of my body and sat searching for it

يعني.

طبعاً تهديد بالاغتصاب هذا كان طوال تلك الفترة Of course, this was a threat of rape

تهديد يعني فقط؟ Threat only means?

نعم إلى أن أنه إذا لم تتكلمي سنأخذك إلى معتقل الخيام، وهذا Yes, if you do not speak, we will take you to the tent camp

ما حدث. المحطة الثانية كانت معتقل الخيام، تُنزع الثياب The second stop was the tent camp

تماماً.

في إسرائيل لم تُفصحي عن شيء؟ In Israel you did not reveal anything?

لا، هو أساساً أنا ليس لديّ شيء أُخفيه No, it's basically I do not have anything to hide

أنه it's a

بالنسبة لتنفيذ العملية أنا التي نفذت وهذا واضح، والأمر الثاني أن المجموعة التي أنا أعمل معها هي مجموعة كلياً خارج...

الجنوب؟

خارج الجنوب، والأسماء أنا لا أعرفها، لا أعرف أسمائهم الحقيقية، لم يكن هناك أي ..

كنت تعرفين الأسماء الحركية فقط؟

أسماء الحركة يعني...

لكنك ربما كنت تعرفين الأشكال، الأشخاص،

نعم لكن ...

أين تلتقون، لم تعترفي بشيء إطلاقاً؟

أن أماكن اللقاء، نعم حسناً بصيدا وببيروت، بصيدا وببيروت، ولكن لا أعرف أين بصيدا مثلاً، أو أين ببيروت.

عصام لم تُخبري عنه إطلاقاً؟

عصام لم يكن هناك علاقة ...

وهو قريبك؟

نعم، لم تكن هناك علاقة

أبداً بيننا. يعني بعد أول جلسة كهرباء يعني استمرّت

بالخيام؟

نعم بالخيام. أحياناً أنه في النهاية قلت أنه عصام... هل قام بعمل شيء؟ هل له علاقة؟ في النهاية أنا قلت نعم، نعم، نعم.

فيقولون لي إذا كنت تكذبين سوف نعذّبك أكثر من هذا، تدخل إلى الزنزانة مباشرة ما أن وصلت إلى الزنزانة قمت بالطرق على الباب

وقلت للشرطية آنذاك قولي لهم أن عصام

ما ... يعني أبلغيهم أن عصام

ليس له ذنب.

نعم، أنه لم يفعل شيئاً، فعادوا وأنزلوني مجدداً

أنتم من تعذبوني، إن كذبت أم لا وهكذا استمرّت الجلسات يعني أكثر

لكن اعتقل عصام، صحيح؟

نعم اعتُقل طبعاً، تم اعتقال عدد كبير جداً. يعني كل شخص قال لي مرحباً يعني تقريباً. أعتقلت والدتي

داخل المعتقل، وهذا لم يأخذ وقتا مني

يعني واكتشفته من سعالها، وكانت أيضا قد علقت فستانها بالحمام عندما استحمّتْ

فمباشرة عرفت أنها موجودة يعني، ومن ثم جمعوني مع والدتي داخل أحد زنزانات التعذيب بعد أن كنت قد عُذِبت أيضاً.

فيعني كان هناك عمل كبير على موضوع الضغط من خلال العائلة، من خلال عمي.

اعتقال أقاربك دام فترة قصيرة؟

يعني أشهر معدودة ومن ضمنهم طبعاً والدتي، وعصام، وبعض الأصحاب والمعارف يعني من القرية.

متى وكيف علمت أن انطوان لحد لم يمت؟

منذ اليوم الثالث.

كنت كل يوم أتسلق على النافذة

وأسمع لأن هناك سهل الخيام

ومرج عيون بمقابل الخيام.

فصدى الكنائس

وأجراس الكنائس

وحتى أجراس الكنائس داخل الخيام تُسمع، وخُطب الجوامع أيضاً تُسمع، فكان إذا مات يُفترض أن يتم الإعلان عن هذا الشيء

بهذه الطريقة من خلال إما قرع أجراس الحزن

في الكنائس

الكنائسية والجوامع من خلال الخطب وهو الأمر الذي لم يحدث فعرفت أنه نجى.

هكذا علمت؟

نعم يعني تحليل لم يكن لديّ معلومات ملموسة أو ..

هكذا تيّقّنت يعني على الأقل، لم يخبرك أحد؟-لا.

لا.

لم تستطيعي طبعاً أن تسألي أحد؟

لا لا لا، الآن طبعاً المحققين يقولون ماذا هل تتوقعين أنه

مات؟

قلت لهم لا، لا أتوقع أنه مات.

لماذا لم يمت؟ لأنكم لم تقرعوا الجرس.

يعني لم تُقرع الأجراس

أجراس الكنائس؟

نعم لم تُقرع أجراس الكنائس

ولم يقم الأذان.

هل ندمت عندما تعذّبت؟

أبداً لا، أبداً. بالنسبة لي هذا...

ولا يوم في حياتك ندمت على ما فعلته؟-لا لا.

لا لا.

حتى بعد عشر سنوات في السجن؟

رغم التعذيب؟

لا لا أبداً، يمكن من الأشياء التي من الممكن أن أعيد قراءتها هي موضوع أنه لماذا رصاصتيْن؟

يعني ..

هل كنت تريدين أكثر؟

أنقذوه بسرعة، هذا بعد...

يعني عندما يكون أحد عمره عشرين سنة واحد وعشرين سنة بوضعي أنا، أنه لهذه الدرجة أعطيت للأمور فلسفة. يعني أنا كتبت في

الرسالة وأقول أني أنا سوف أوجّه طلقتين والطلقة الأولى هي

رسالة وتحية والطلقة الثانية هي دعوة

يعني ... -عفواً هذه الرسالة التي تُكتب عادة قبل تنفيذ أي عملية؟

نعم كتبتها قبل

تنفيذ العملية لأنني كنت أرفض أن أسجل شريط أو شريط فيديو. كان دارجاً آنذاك أن تسجّل شرائط فيديو.

لماذا رفضت؟

كنت ضد الصورة.

لم أكن أحب الصورة.

يعني لم تُحبي الظهور يعني ؟-لا لا.

لا لا.

لا لم أكن أحب الصورة رغم أنه كان لديّ .. كنت متأثرة كثيراً بما تركته

لولا عبود،

وما سجّلته سناء محيدي. يعني هاتين الشخصيتين لعبتا أيضاً دوراً كبيراً جداً

بصورة المرأة بعمل المقاومة-نعم.

نعم.

بالإضافة طبعاً [غير واضح] مروّة وأسماء ثانية يعني

كثيرون طبعاً.-نعم.

نعم.

لم تحبي الظهور ولكن على كل حال يعني لاحقتك الكاميرات طيلة حياتك فيما بعد؟-نعم نعم

نعم نعم

نعم لم نختلف وهذا أكيد لكن

أيضاً كم يكون هناك نوع من الطفولة

بالتقرب من الأشياء وكيف يقرأها الشخص، يعني نعم كان هناك نوع من الطفولة ولكني لست نادمة عليه.

طفولة بمعنى أنه لو كان الأمر الآن بنضجك الحالي لم تكوني لتقومي بهكذا عملية مثلاً؟

كنت سأطلق سبع طلقات.

يعني من حيث أنك ستنفذ فنفّذ للنهاية يعني

نعم إذاً هو ليس عودة إلى الوراء-لا.

لا.

هو المزيد من الإصرار إذاً؟

هو المزيد من الإصرار

نعم يعني

لكن عندما

كتبت الرسالة، لماذا كتبت طلقتيْن؟ لماذا قررت وأنت تكتبين الرسالة حتى وليس عند التنفيذ فقط؟

نعم نعم.

أنا أعتبر أنه بما أن طلقة واحدة تكفي

لحتى تُنفّذ هذه العملية فأنا لا، أريد طلقتين، لأن اثنين أولاً هي علامة النصر والطلقتين لأنه لديّ شعبيْن

هما قضيّتان بقضية واحدة ترمزان للصراع العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي والصهيوني.

هو التواطؤ المحبب ها هنا على الذاكرة وروح التجربة.

وهي السخرية من الذات وبراءة المرحلة والسجّان معاً، هكذا تُمسي الذات أطرى أنعم وأنضج، تستحق الاحتفاظ بها بالضبط

لأنها لم تتورم بالمجد النضالي.

"أحلم بزنزانة من كرز" كتابك الأخير مع الزميلة الإعلامية كوزيت ابراهيم التي كانت معتقلة أيضاً وحُرّرت عام ألفين بعد الانسحاب الإسرائيلي بعد تحرير جنوب لبنان طبعاً.

سنتابع في "أحلم بزنزانة من كرز" وفي كل ذكريات الاعتقال والتعذيب في الزنزانة الانفرادية في تعذيبك الجسدي والنفسي وفي التحرير فيما بعد. سهى بشارة نتابع في الحلقة المقبلة، شكرا لوجودك معنا مجدداً.

مشاهدينا الكرام هكذا نكون إذن قد وصلنا إلى ختام هذه الحلقة أيضاً من "الذاكرة السياسية" مع سهى بشارة الأسيرة اللبنانية المحررة التي نفّذت محاولة اغتيال انطوان لحد قائد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقاً. إلى اللقاء في الأسبوع المقبل