×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.

image

ملفات محيّرة (Confusing issues), روبن هود

روبن هود

روبن هود الأسطوري ورث لقب الرجال السعداء الذين قاتلوا عمدة نوتنغهام قصص شعبية خالدة لكن ثمة دلائل ظهرت أخيراً تشير إلى أنها أكثر من قصص خيالية وفلكلورية.

"أخيراً تبيّن أن قصة روبن هود حقيقية.

هل ستثبت هذه الدلائل أخيراً أن روبن هود -الخارج على القانون- السئ السمعة ليس شخصية خيالية.

سوف نفتح ملف روبن هود في هذه الحلقة من ملفات محيّرة لنكشف هوية الرجال المختبئين خلف الأسطورة. هذه غابة شيروود في نوتنغهام شاير، غابة تقع في وسط إنجلترا وهي موطن أسطورة روبن هود.

مكان لا يقل شهرة عن روبن هود نفسه. إذ يجذب نصف مليون سائح كل عام. مازالت مغامرات هذا البطل تحرك المخيلة –حتى أيامنا هذه-. لكن القصة تطورت وتبدلت عبر القرون. والآن باتت هذه الشخصية مبهمة بعدما حجبتها شخصية البطل في هذه القصة الشعبية. بحث المؤرخون في ملفات قديمة ووجدوا عدة مراجع تشير إلى وجود روبن هود حقيقي.

أمضى جراهام فيليبس سنوات عديدة في التحقيق في ملفات تعود إلى القرون الوسطى. "لقد صدرت كتب عديدة وكُتبت أشعار وأُنتجت أفلام ومسلسلات تلفزيونية عن قصة روبن هود، أكثر من أية شخصية أخرى في تاريخ إنجلترا، ولمحاولة معرفة إن كان هناك روبن هود حقيقي علينا ندقق ونبحث في المراجع الأولى التي تتحدث عن هذه الشخصية سواء أكانت خرافة أم سجلات تاريخية موثوقٌ بها. ظهرت أسطورة روبن هود للمرة الأولى في القرون الوسطى.

قلة من الناس كانوا يجيدون القراءة فانتشرت القصص وشاعت من خلال قصص شعرية وأغانٍ روائية. وكانت تتحدث عن روبن هود وجون الصغير الخارجين على القانون اللذين يعيشان في الغابة ويحاربان عمدة نونتغهام الشرير. لقد كان زمن فقر واضطهاد فدخل روبن هود إلى قلوب الناس. هناك قصص قليلة تتحدث عن أولى بطولات روبن هود، لكن أغنيتين روائيتين شائعتين تحملان دلائل تشير إلى هويته.

الأولى هي روبن هود والراهب، وعمرها أكثر من خمسمئة سنة لقد نظمت في كنيسة القديسة مريم في وسط نوتنغهام –هناك سنبدأ تحقيقاتنا-. بولين ميلر قامت بتوثيق تاريخ الكنيسة. "لقد ظهرت علاقة روبن هود بكنيسة القديسة مريم في أغنية شعبية من القرن الرابع عشر عنوانها –روبن هود والراهب- جاء روبن هود إلى نوتنغهام وحده وسجد في كنيسة القديسة مريم، فتعرّف إليه أحد الرهبان لأن روبن ورفاقه السعداء كانوا قد سلبوه في الغابة. خرج الراهب بصمت من الكنيسة وسار في الشارع نحو منزل العمدة وأخبره بمكان روبن. حضر العمدة إلى الكنيسة وقبض رجاله على روبن وألقوه في زنزانة داخل السجن. لكن لحسن حظه عرف جون الصغير مكانه فجاء وأنقذه فعاد وأختفى داخل الغابة. اليوم أصبحت كنيسة القديسة مريم محاطة بالمباني، لكن في أيام روبن هود كانت غابة شيروود متاخمة للمدينة.

لقد كانت غابة كثيفة خطرة مساحتها 400 كيلو متر مربع. قطّاع طرق ولصوص ومجرمون يجولون في أرجائها. مكان مثالي لكي يأتي إليه لصوص القرون الوسطى ويختار منه أفضل الرجال. هناك نشأت أغنية روبن وعصابته المؤلفة من الرفاق السعداء في مواجهة عدوهم المنتقم عمدة نوتنغهام. ومع أن قصيدة روبن هود والراهب تضع روبن في حقبة زمنية معروفة حيث كان الخارجون على القانون يسرحون ويمرحون في الغابات، إلا أن الأبيات الشعرية التي تتحدث عن روبن وهو يصلي في كنيسة القديسة مريم تطرح شكوكاً بشأن صدقيتها ودقتها.

أُنجز هذا المبنى مباشرة بعد كتابة هذه القصيدة، لكن بعد عدة سنوات وخلال أعمال تقوية أعمدة الكنيسة وجد المهندسون أن كنيسة أخرى كانت مكانها.

"هناك نقطة واحدة فقط تستطيع فيها رؤية جزء من كنيسة نورمن القديمة، وهي عند قاعدة العمود هنا، -ها هي-. تعود أساسات الكنيسة إلى القرن الثاني عشر، وهي تؤكد أن ثمة كنيسة قديمة كانت قائمة هنا قبل كتابة القصيدة.

ربما يكون روبن قد صلى في كنيسة القديسة مريم، كما أن ثمة دليلاً آخر غير بعيد عن المكان يشير إلى وجود روبن هود حقيقي. على بعد عشرين متراً فقط من الكنيسة يقع سجن المقاطعة وهو يمثل الآن قاعات المتحف العدلي، إنها متاهة مؤلفة من كهوف تحت الأرض وهي تعد المكان الأكثر إثارة للخوف في بريطانيا. لقد اكتشف حارس المتحف غاري هولمز مكاناً لافتاً قد يكون هو القبو الذي أُلقي فيه روبن بحسب القصيدة.

"إننا الآن داخل نظام أقبية يقع في القسم الأسفل من المتحف العدلي، كانت أروقة المتحف العدلي- فيما مضى- السجن المركزي في مقاطعة نوتنغهام. هنا كان يوضع السجناء العاديون لكن ما وجدناه أخيراً هو زنزانة خاصة لموقوفين من أمثال روبن هود.

اسمها "أوبلييت" أي المكان المنسي وهي حفرة عميقة تقع تحت مستوى زنازين المساجين،"أوبليي" كلمة فرنسية معناها "نسي". كان يجري إنزال المحكومين في الحفرة ثم يتركون ليموتوا من الجوع. إنها حفرة عميقة مظلمة لا ينجو أحد بداخلها. "هذا هو عنق الحفرة، "للأوبليات" شكل قنينة شراب، هذا عنق القنينة يقع تحته الجزء الأكثر عرضاً ومن بعده القنينة ثم أرضية الزنزانة التي نقف نحن الآن عليها، وهي بعمق ثلاثة إلى خمسة أمتار من فوهة زنزانة "الأوبليات" حتى أرضيتها.

لقد رُمي روبن في واحدة من هذه الحفر –بحسب- قصيدة روبن هود والراهب.

لكن يُروى أيضاً أن رجاله عندما أرادوا إنقاذه عمدوا إلى إلقاء حبل داخل الحفرة لكي يتمكن من تسلقه. وهذه هي الوسيلة الوحيدة للخروج من الزنزانة المنسية. "إن اكتشافنا أخيراً زنزانة منسية في الموقع ووجودنا على بعد ثمانية عشر متراً من كنيسة القديسة مريم هما أمران يجعلاننا نعتقد بأن الزنزانة التي وجدناها هي على الأرجح "الأوبليات" التي أُلقي بداخلها روبن هود.

هناك قصيدة أخرى مازالت حتى أيامنا هذه وهي تحمل إشارات إلى هوية روبن هود الحقيقي واسمها -مغامرة روبن هود الصغيرة-.

في هذه القصة يتبين أن لروبن مسقط رأس، معظم الناس يعتقدون روبن هود هو من نوتنغهام –لكن- بحسب هذه القصة يوركشاير هي مسقط رأسه. "في نهاية مغامرة روبن هود الصغيرة يُخبرنا الكاتب أن روبن يتعرض لإصابة ثم يُنقل إلى دير للراهبات يدعى دير كركليس.

ينقله جون الصغير آملاً أن تشفيه الأم رئيسة الدير، لكنها لسبب نجهله قد خانته فعالجت جزءاً بسيطاً من جراحه وتركت جراحاً أخرى تنزف حتى الموت. إن دير كركليس هو مكان حقيقي في يوركشاير. وبحسب مغامرة روبن هود الصغيرة فإن الدير هو المكان حيث تُوفي روبن. يُعتقد أن هذه هي النافذة التي أطلق منها روبن سهمه الأخير.

لقد طلب من جون الصغير أن يدفنه حيث يسقط السهم. وفي أرض الدير تقع مقبرة غامضة. "إذا ما نظرنا إلى ما كُتب على اللوحة نجد كتابة إنجليزية قديمة تروي أن روبن هود مدفون في المكان، لكن هناك مشكلة فالكتّاب الرومانسيون في القرن التاسع عشر كانوا يتّبعون نمطاً خاصاً في كتابة الإنجليزية القديمة وهو بالتالي نص غير أصلي بل وُضع على اللوحة في القرن التاسع عشر. إن النص الذي نقرأه على اللوحة مزور.

تبتعد المقبرة أكثر من ستمئة متر عن بهو الدير، وهي مسافة طويلة جداً لكي يبلغها السهم حتى لو أطلقه رامي سهام ماهر من القرون الوسطى كروبن هود. لكن المؤرخين وجدوا رسماً يعود إلى تلك الحقبة وهو يكشف أن روبن هود ربما دُفن في هذه الأراضي. "هناك دلائل على وجود مقبرة في المكان قبل المقبرة التي أُنشأت في القرن التاسع عشر، ففي القرن السابع عشر روى البعض عن وجود مقبرة في ذلك الموقع.

وُضع الرسم سنة 1665 وهو يصوّر دفناً قديماً، لكنه أستبدل الآن بالقبر المزور.

"كُتب على القبر –هنا يرقد روبرت هود- وروبن هو لقب يطلق على كل من اسمه روبرت، وهذا معروف حتى أيامنا هذه.

إذا لدينا روبن وهود كما أن هود يُكتب فيما مضى هاء، واو، واو، دال. هكذا عرفنا أنه كان في الموقع قبر قديم دُفن فيه روبن هود. تحكي لنا قصة مغامرة روبن هود الصغيرة كيف مات روبن في يوركشاير.

كذلك تربط القصائد بين اسمه وبين نوتنغهام وغابة شيروود. لكن ثمة دلائل موثقة تشير إلى أن روبن هود لم يمت فقط في يوركشاير بل عاش فيها أيضاً. تحتفظ المقاطعة بأرشيف يعود إلى القرون الوسطى وهو يحتوي على وثائق تتحدث عن مكان محدد واسمه ويكفيلد، وتذكر رجلاً اسمه روبن هود. في هذه الوثائق القديمة دليل على أن روبن أو روبرت هود هو شخص حقيقي. "تعود هذه الوثيقة إلى عام 1309 وهي تأتي على ذكر اسم روبرت هود من ويكفيلد مرتين.

إنها مكتوبة بلغة القرون الوسطى اللاتينية، لدينا هنا الترجمة الإنجليزية ولقد وضعتها جمعية يوركشاير لعلم الآثار. نرى فيها بوضوح أن روبرت هود إعتدى على زوجة هنري آركر فدفع غرامة قيمتها إثنتا عشرة قطعة نقدية. فقد عرف عن الرجل أنه لص منذ عام 1309. يُذكر اسم روبرت هود عشرين مرة في الوثيقة، ويُروى أنه إرتكب جرائم خفيفة كالسرقة والمشاركة في القتال وذلك حتى السنة 1322.

ويُرجح بشدة أن يكون روبرت من ويكفيلد هو روبن هود، لكن بفارق واحد كبير يتعلق برامي السهام الأسطوري. على الرغم من كل أعماله الطائشة إلا أنه لا وجود لسجلات تتحدث عن روبرت ويكفيلد خارج على القانون. أما روبن هود الأسطوري فلطالما اتسم بهذه الصفة. يعتقد خبير الأسلحة مايك لودز أن عنصر الخروج على القانون في أسطورة روبن هود لم يظهر في القرن الرابع عشر بل قبل ذلك في القرن الثالث عشر.

"للقرن الثالث عشر أهمية خاصة، فاللافت فيه هو أنه قد شهد ظهور مشكلة الخارجين على القانون في بريطانيا منذ مطلعه. حتى أن قانوناً قد صدر في أواخر الستينيات من القرن الثالث عشر يقضي بقطع أكثر من 180 متراً من الغابات في محاذاة الطرقات المؤدية إلى أسواق البلدات، لأن الأسواق هي أمكنة يقصدها الناس وهم يحملون مالاً سواء للشراء أو لبيع الحاجيات. والغابة هي المكان المناسب لكي يكمن فيه اللصوص. شهد القرن الثالث عشر سلسلة من الإضطرابات والثورات في إنجلترا، كان أشدها حرباً أهلية عُرفت آنذاك بحرب البارونات.

أُبعد رماة السهام المتمردون من ديارهم فلجئوا إلى الغابات. إن القوانين المجحفة القاسية قد دفعت الشعب الذي أفقره الحكام إلى تحويل الفارين إلى أبطال. أنه زمن ازدادت فيه ضرائب الملك على الفقراء، مما خلق أرضية خصبة ومسرحاً للمجرمين اليائسين. هكذا كانت الأحوال في القرن الثالث عشر.

وقد وُجد أخيراً كتابٌ في معهد إيتون يؤكد صحة وجود تلك الظروف في إطارها الزمني. جوليان لاكسفورد هو خبير مخطوطات ومسؤول عن آخر ما جرى اكتشافه. "إن أحدث دليل على ذلك، هو مخطوطة وُجدت في كتاب تاريخ، وقد ذُكر فيها أن روبن كان مجرماً وقد عاث فساداً هو ورفاقه في شيروود وفي مناطق أخرى من إنجلترا حيث تُخرق القوانين على نحو دائم وتحصل عمليات سطو وسرقات دائمة. ويُذكر أن روبن قام بتلك الممارسات في حقبة تقع بين سنتي 1294 و 1299. تذكر الوثيقة مجرماً اسمه روبن هود في أواخر القرن الثالث عشر، لكن أهمية الوثيقة لا تقتصر فقط على التاريخ.

"إن المهم والمفيد في الوثيقة هو أنها تتحدث بجدية عن روبن بصفته شخصية تاريخية. فهي ليست كالقصائد التي تقتصر على روايات وقصص شعبية والتي لا تكلف نفسها عناء إثبات إن كانت حقيقة تاريخية أم خرافة. هذه وثيقة تتحدث عن رجل عاش في ذلك الزمن وعما فعله في الزمن الذي عاش فيه. يعتقد الدكتور لاكسفورد أيضاً أن روبن قد لا يكون هو الشخصية الأصلية الخارجة على القانون.

"في منتصف القرن الثالث عشر، أو ربما قُبيل منتصف القرن الثالث عشر كان هناك مجرمون يُطلق عليهم اسم روبن هود. فهذا الإسم هو تسمية كانت تُطلق على بعض المجرمين أو يختارها بعضهم لنفسه قُبيل منتصف القرن الثالث عشر، لذا فمن غير المعقول أن يكون هذا الإسم قد جاء من لا مكان. لقد كان هناك مجرم اسمه روبن هود على الأرجح في أوائل القرن الثالث عشر. لقد كان زمناً يُجرد فيه الفارون من ممتلكاتهم، إذا ثبتت إدانتهم تُصادر أموالهم من قبل العمدة المحلي وتُعطى للملك.

وسجلات هذه التحويلات المالية لا تزال موجودة حتى اليوم. إن كان ثمة روبن هود يزرع الرعب في يوركشاير، فلا بد إذاً من أن يكون اسمه قد أُدرج في لائحة الفارين. يعتقد ديفيد كروك المتخصص في الأرشيف أنه قد وجده. "جاء في دفاتر حسابات يوركشاير في عام 1226 أن رجلاً كان إسمه روبرت هود قد فرّ من وجه العدالة فأُخذت كل مقتنياته وممتلكاته المنقولة التي تركها خلفه وصودرت على يد العمدة، وهذا ما جعلها مدرجة في السجلات. المخطوطة مكتوبة باللغة اللاتينية المختصرة، ولا يزال إسم أشهر الخارجين على القانون في إنجلترا واضحاً في سطورها.

"في سنة 1227 حدث أمر غريب، فاسم روبرت هود الذي يظهر في الوثيقة الأصلية عاد وظهر من جديد لكن بشكل آخر. لقد بدّله الموظف الذي دوّن السجل وحوّله إلى هوبي هود." مع إنتشار سمعته في أرجاء البلاد، أصبح لروبرت هود اسم مستعار. "أظن أن الشخص الذي دوّن السجل كان قد سمع عن قصة ذات شهرة واسعة عن رجل اسمه روبرت هود فغيّر اسمه إلى هوبي هود بعدما أُعجب بشخصيته. دوّنت السجلات في ويستمنستر في لندن، لكن روبن عاش في يوركشاير الواقعة على بُعد 250 كيلو متراً.

يبدو أن الرجل كان ذا سمعة سيئة جداً، بحيث أن شهرته قد ذاعت في كل أرجاء إنجلترا في غضون سنة واحدة في زمن كان الخبر فيه ينتقل شفهياً من شخص إلى آخر. "أظن أن هذا هو روبن هود الحقيقي. لقد تعرّف الخبراء إلى شخصين أصليين اسمهما روبن هود كلاهما من يوركشاير.

روبرت هود الخارج على القانون الذي عاش في القرن الثالث عشر، وروبرت هود من ويكفيلد الذي جاء من بعده بمئة سنة تقريباً. لكن هناك شخصية تاريخية معروفة ربطت الرجلين بالأسطورة –إنه- الرجل الشرير بحسب القصيدة عمدة نوتنغهام. "من كان عمدة نوتنغهام في زمن روبرت هود الذي هو من ويكفيلد في العشرينيات من القرن الرابع عشر، لقد كان رجلاً يُدعى هنري دي فاسنبرغ، وكان ليس فقط عمدة نوتنغهام بل عمدة يوركشاير أيضاً.

حكم هنري دي فاسنبرغ يوركشاير ونوتنغهام معاً، وهناك سبب قد يكون جعل روبرت الذي هو من ويكفيلد يكرهه. "لقد كان هنري في شبابه نذلاً سافلاً، لصاً تحوّل إلى حارس وفي الحقيقة فإن سجلات ويكفيلد تأتي أربعة مرات على ذكره كمفتعل للمشاكل كل مرة كان يُذكر فيها اسم روبن هود. البلدة صغيرة فإن كان روبرت الذي هو من ويكفيلد وهنري يرتكبان الجرائم في آن واحد فلابد من أن يكونا قد تعارفا كشخصين متساوين.

"أظن أن هنري دي فاسنبرغ مرشح حقيقي لأن يكون عمدة نوتنغهام، لأنه شخصية من الممكن جداً أن تكون منافسة للشخصية الأكثر إحتمالاً لأن تكون بحسب رأيي شخصية روبن هود. إن كان روبرت الذي هو من ويكفيلد على خلاف مع عمدة نوتنغهام، فلابد أن يكون روبرت هود الخارج على القانون هو أيضاً على خلاف مع عمدة بلدته.

اسم خصمه يوستاس أوف لودهام وهو عمدة يوركشاير، لكن مسقط رأسه هو بلدة لودهام المجاورة لنوتنغهام. لقد كان يوستاس عمدة يوركشاير وعمدة نوتنغهام أيضاً. تتحدث الوثائق عن شخصيتين اسمهما روبرت أو روبن هود وأحدهما خارج على القانون والآخر مجرم من ويكفيلد، وكلاهمها على خلاف مع عمدة نوتنغهام. وعلى الرغم من الطابع الرومانسي لعناصر الرواية إلا أنها تتطابق مع الوقائع التاريخية لحياة هاتين الشخصيتين التاريخيتين.

لقد باتت مغامرات هذين الرجلين جزءاً من أسطورة روبن هود التي تتطوّر بإستمرار لتمثل واحدة من الروايات الكلاسيكية التي تتحدث عن المواجهة الأبدية بين الخير والشر.

Learn languages from TV shows, movies, news, articles and more! Try LingQ for FREE