اولادي جننوني
اميرة: مسا الخير ماما
سعاد: مسا النور، اهلا وسهلا، مبين عليك تعبانة كثير، تعالي ارتاحي.
اميرة: انا شو تعبانة يا ماما، انا وسامي قضينا اليوم كلو مع الاولاد. جيت هون عشان ارتاح وافضفض عن حالي.
سعاد: شو صار؟
اميرة: ماما قبلما ابدي احكيلك عن يومي، بدي اسألك كيف ربيتوا سبع اولاد؟ سبعة، انا مش قادرة اتحمل ثلاثة، اولادي جننوني اليوم.
سعاد: اليوم الحياة غيرت. يالله احكيلي عن يومك.
اميرة: اليوم لأنو الطقس حلو والدنيا لا شوب ولا صقعة قررنا نتمتع بهذا اليوم ونروح شمة هوا مع بعض.
سعاد: فكرة منيحة انتو دايما بدكوا تعملوا هيك.
اميرة: ايوة، بس بدت المشاكل من الاول، بعدما ركبنا بالسيارة وساق سامي شوية تذكر انو نسينا كريم الشمس، فارجعنا وجيبنا ، وبعدما ركبنا بالسيارة مرة ثانية وما لحكش سامي يسوق ربع ساعة بدوا الاولاد يسألوا: وينتة رح نوصل؟ مطولين؟ وصلنا؟ وبعدين صاروا يضايقوا ويجاكروا ابعض وحتى صاروا يصرخوا.
سعاد: يي، كانوا يعملوا هيك وسامي يسوق؟ وشو عمل سامي؟
اميرة: زعل عليهم كثير، وقف السيارة مرات كثيرة ونفر فيهم، وطلب منهم يسكتوا وحتى توعدهم انو يرجع عالبيت اذا ما سكتوا، وابدا مافش فايدة.
سعاد: اذا بتقولوا اي اشي لازم تلتزموا فيه والا الاولاد بعجبوا عليكو.
اميرة: وشو اسوي؟ سامي بدللهم كثير.
سعاد: وشو صار بعدين؟
ميرة: ولما وصلنا الشط، بسرعة نزلوا في المية سبحوا، وكانوا مبسوطين ويضحكوا ويلعبوا وانا قلت لحالي، الحمدلله هلا ممكن ارتاح شوية بس لمحت رامي بدا يسبح ويبعد شوية شوية وكان في امواج.
سعاد: يا ساتر، وشو صار؟
اميرة: متت من الخوف عليه ونزل ابوه ورا والمنقذ نزل في المية على طول وأنقذ حياتو. ونشكر الله هو بخير.
سعاد: نشكر الله ما صار اشي، اكيد سمعت عن الولد اللي كان في مدرسة اولادك وراح رحلة مع اهلو عالبحر وغرق هناك. مسكين ما قدر اي واحد ينقذو.
اميرة: وانا كنت افكر بهيك، كنت في حالة يرثى لها، حتى بعد ما انقذو ظليت حوالي نص ساعة وانا ارجف.
سعاد: وانشالله روحتوا بعد هالحادثة؟
اميرة: يا ريت يا ماما، الاولاد كانوا جعنين، رحنا عالمطعم واكلنا هناك، وبعدين مرقنا عن محل التلفريك، وجوزي عمل غلطة وقال انو عمرو ما ركب بالتلفريك، وحابب يركب فيه، وطبعا الاولاد لما سمعو صاروا يشجعو ويقولو هم برضو حابين يركبوا.
سعاد: خليني احزر ... رحتوا واركبتوا في التلفريك.
اميرة: ايوة يا ماما
سعاد: وبتخلي اولادك يحكولك شو لازم تعملوا؟
اميرة: شو اعمل؟ هذا كان يومهم يلعبوا.
سعاد: وشو صار هالمرة؟
اميرة: مالحقنا نركب في التلفريك الا وامير صارت حالتو حالة، واثريتو بخاف من المناطق العالية، نزل حالو ووطى راسو وصار يبكي ويرجف.
سعاد: مسكين امير
اميرة: المشكلة انو اخوتو بدو يضحكوا عليه ويقلدوا فيه وانهم يسكتوا ابدا
سعاد: يا عيب الشو
اميرة:بس الحمدلله ماكانش في حدا معنا بالتلفريك وشاف هالمنظر، لو تشوفي شو كانت المناظر خلابة يا ماما، كروم العنب وبيارات البرتكان تحتنا، مناظر بتوخذ العقل.
سعاد: عالأقل الرحلة انتهت بمناظر حلوة.
اميرة: ونشكر الله ما حدا انضر بالرحلة. لحظة ماما، وصلتني مسج من سامي، لازم اروح للاولاد
سعاد: طيب، عالاقل ارتحت شوية عندي.
اميرة: انا هلا احسن بعد ما فضفضت عن حالي.
