×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.

image

Step News Agency, التاج الملكي في خطر .. الملكة رحلت ودول بريطانيا العظمى يهربون فماذا سيحدث؟!

التاج الملكي في خطر .. الملكة رحلت ودول بريطانيا العظمى يهربون فماذا سيحدث؟!

لم يرث تشارلز الثالث عن الملكة اليزابيث التاج وكرسي العرش فقط.

بل ورث حكم خمسة عشر دولة ومعها عشرات الدول التي تدين بالولاء

للتاج الملكي. التاج الذي سقطت منه لؤلؤة الكاريبي في نوفمبر

عام الفين وواحد وعشرين. بخروج باربادوس من حكمه بعد سنوات

طويلة. وهو ما يخشاه تشارز اليوم بان تحذو دول اخرى حذوها. فقد

الملكة وقد يتغير مع رحيلها الكثير. دول في الكاريد اعلنت

منذ مدة نيتها التخلي عن الحاكم البريطاني واثار الاستعمار

الاسود لا زالت تلاحق العائلة المالكة الى اليوم. فهي العائلة

التي تحولت من كونها تحكم امبراطورية الى حاكمة غير رسمية

لعشرات الدول او بشكل ادق حاكمة صورية فقط. اليوم قد تكتب لها

النهاية الابدية لتبقى في كرسي في لندن تحكم بريطانيا وحدها?

ماذا تحكم العائلة? وما هي قصة دول التاج الملكي ورابطة? التاج

البريطاني? هل يحكم العالم?

رحلت الملكة اليزابيث الثانية بعد سبعين عاما من الحكم وضعها

في صدارة من حكم بريطانيا من حيث المدة. تاركة خلفها الكثير من

الارث لابنها تشارلز الثالث. الذي سيكون عليه متابعة ما تركته

والحفاظ عليه قدر المستطاع. فاليزاباثا الثانية لم تكن تحكم

بريطانيا وحدها. بل تحكم معها اربعة عشر دولة وغيرها العديد من

الدول التي تتمتع بعلاقة خاصة مع التاج الملكي. ضمن ما يعرف

برابطة الكامنوث. فبريطانيا لوحدها تتشكل من اربعة اقاليم او

اشبه بدول. هي انجلترا وويلز واسكتلندا وايرلندا الشمالية.

والتي تشكل في النهاية ما يعرف بالمملكة المتحدة. وتتصل تلك

الاقاليم باتفاق قديم للغاية على الاتحاد في جسد واحد. تكون فيها

الملكة هي رأس الهرم ويعين في كل واحد منها برلمان وحكومة. على

مستوى الرياضات. ينافس كل اقليم باسمه الخاص وليس تحت اسم

المملكة المتحدة. مع تلك الدول يوجد العشرات من الدول التي

يحكمها التاج. ذلك كله بفضل الاستعمار القديم لبريطانيا الذي

انتشر في كل العالم. ومع انطلاق حركات التحرر. كانت الامبراطورية

البريطانية مجبرة على التوصل لصيغة اتفاق يحفظ لها قوتها في

فمع المملكة المتحدة نصب الملك تشارلز الثالث ملكا على اربعة

عشر دولة تتبع للتاج البريطاني بالاضافة لدول رابطة الكامن

وارث. الكامنويلث تأسس للحفاظ على العلاقات بين الدول التي

كانت في السابق تحت الاستعمار البريطاني. وكانت بطبيعة الحال

جزءا من الامبراطورية البريطانية. قصة الكامنويلث بدأت

في خريف عام وتسعمائة وستة وعشرين باجتماع ضم رؤساء وزراء

بريطانيا والدول التابعة لها في لندن. اتفق خلاله على عدة نقاط

تحفظ حقوق الدول والتاج الملكي. منها ان جميع الدول تحظى

بالحرية. وانها ليست خاضعة باي شكل من الاشكال لاي دولة اخرى.

وذلك بما يخص الشؤون الداخلية والخارجية على حد سواء. لكن

بالتأكيد تبقى متحدة في الولاء للتاج الملكي. وقعت الصيغة

النهائية لوثيقة الكامنويلث تحت اسم قانون وسمستر عام الف

وتسعمائة وواحد وثلاثين. وذلك بعد ما اعترف بالسيادة لكل من

كندا واستراليا ونيوزلندا وجنوب افريقيا وايرلندا. الهند وكونها

خضعت الاستعمار البريطاني في السابق دخلت بطبيعة الحال في دول

الكامنويلث. شكلت حالة خاصة. اذ حصلت على الاستقلال عام الف

وتسعمائة وسبعة واربعين. وبعدها بعامين قرر التحول الى جمهورية

ما يتوجب عليها بذلك الانسحاب من الرابطة. وبذلك خسارة التاج

الملكي لدولة جديدة مرة اخرى. لذلك اجتمع رؤساء وزراء حكومات

الكامنويل في لندن من جديد في ذات العام. على ان الهند يمكنها

مواصلة عضويتها في الرابطة في حال قبلت ان يمثل التاج

البريطاني رمز الاتحاد الحر لاعضاء وهو ما حدث حينها. وفي

كندا ايضا تمثل الملكة او الملك الدولة. وهي رمز الولاء والوحدة

والسلطة لجميع الكنديين حسب ما يذكر الموقع الرسمي للملكية

البريطانية. كما يقسم والوزراء وافراد الجيش والشرطة بالولاء

لمن يعتلي العرش الملكي. ويقسم له ايضا جميع المواطنين الكنديين

الجدد. ورغم تنظيم انتخابات ديمقراطية. الا ان القوانين

والتعيينات تصدر عن التاج الملكي. وتختص رابطة ببحث اشكال

التعاون بين دول الاتحاد دون اي تداخل في السلطات. حيث ليس لدى

الاعضاء اي التزام قانوني او رسمي تجاه بعضهم البعض. وتتمحور

اوجه التعاون حول اتفاقات تجارية وامتيازات متبادلة بينهم تعمل من

اجل تحقيق اهداف مشتركة للازدهار والديموقراطية والسلام. ويقول

موقع الكامنويل فان لكل الاعضاء رأيا متساويا بغض النظر عن الحجم

او الثروة. تضم رابطة اليوم ستة وخمسين دولة واحدة وعشرون منها

في القارة الافريقية وثلاثة عشرة دولة كاريبية وثلاثة دول في

القارة الاوروبية وثمانية في قارة اسيا بالاضافة لاحدى عشرة

دولة من جزر المحيط الهادئ. ومن بينها خمسة عشرة دولة تتبع للتاج

الملكي البريطاني. والتي يمثل فيها ملك بريطانيا رأس كما ذكرنا

سابقا. لكنها تتمتع باستقلالية الحكومة والبرلمان. ويقدر عدد

سكان بنحو اثنين فاصل خمسة مليار نسمة. يمثلون بذلك نسبة كبيرة من

سكان الكوكب. رحيل اليزابيث الثانية. يمثل ضربة في الواقع

لتلك الرابطة. حيث تعتبر اليزابيث من اكثر المناصرين

لفكرة الكامنواث. كما باحترام كبير للغاية في دول الرابطة.

نجحت من خلالها بالحفاظ على بعضها تحت جناح التاج. لكن موتها

قد يسبب تحولا كبيرا في الرابطة. اذ تواجه بريطانيا اصواتا

وانتقادات واسعة منذ سنوات على ماضيها الاستعماري. الذي يدفع

بالكثير من دول للتفكير من جديد في علاقتها مع الرابطة. وفاة

الملكة. قررت كل من استراليا ونيوزيلاندا وكندا الاعتراف

بتشارز ملكا عليها. لكن ذلك لن يطبق في كل الدول. اذ اعلن رئيس

وزراء وباربودا احدى دول التاج البريطاني نيتهم اجراء استفتاء

للانفصال عن التاج واعلان الجمهورية. وقال جاستن براون انه

سيدعو لاجراء استفتاء قريب على ان تصبح البلاد جمهورية رسمية في

غضون ثلاث سنوات بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية. الدولة

الجزيرة الصغيرة في الكاريب قد لا تسبب اكبر المشاكل للتاج

الملكي. لكن بعضا من اشقاء انجلترا المقربين هم من سيسببون

القلق للملك. ففي ايرلندا الشمالية لم يشارك الحزب

الجمهوري في المراسم التي اقيمت لاعلان تشارلز الثالث ملكا. اذ

رأت رئيستهم انه مخصص لمن يدينون بالولاء للتاج البريطاني. وقالت

ان حزبها الذي يؤيد اعادة توحيد ايرلندا الشمالية مع جمهورية

ايرلندا لم يحضر. لكن مسئولي الحزب سيحضرون مناسبات اخرى في

اطار الحداد بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية. سنوات حكم

اليزابيث شهدت العديد من الاضطرابات في الاقليم

البريطاني. حيث شهدت جهة بين الجمهوريين الكاثوليك الراغبين

في اعادة التوحيد مع ايرلندا والوحدويين ومعظمهم من الذين

يفضلون البقاء داخل التاج. والذي تحول لصراع مسلح خلف اكثر من

ثلاثة الاف وخمسمائة قتيل. وتشير التقارير الى ان ايرلندا

الشمالية قد تخرج فيها اصوات جديدة بعد وفاة الملكة. وقد تؤدي

لخسارة المملكة متحدة جزءا من اراضيها هذه المرة. وذات الامر

في اسكتلندا. حيث اعلنت الوزيرة الاولى نيكولاستارجن في وقت سابق

ان حكومتها تريد اجراء استفتاء اخر على مستوى البلاد بشأن

الاستقلال عن المملكة المتحدة. واقترحت اجراء التصويت في اكتوبر

عام الفين وثلاثة وعشرين. حيث يتعين على الحكومة البريطانية

الجديدة بقيادة ليستراس من الاذن للمضي قدما في التصويت. وذلك بعد

تصويت اول في العام الفين واربعة عشر لم يوافق فيه الاغلبية على

الانفصال. ومع رحيل الملكة الان. قد يصوت الاسكتلنديون على

الانفصال. خصوصا ان اليزابيث كانت تربطها علاقة خاصة مع

اسكتلندا. وهي من الدول المؤسسة للمملكة المتحدة. يواجه الملك

تشارلزت اليوم تحديات كبرى قد يفشل فيها او ينجح. لكن الواقع

يقول ان بوفاة اليزابيث سيدخل التاج الملكي في حالة الوفاة

السريرية. بانتظار الاعلان الرسمي لوفاته وبقاء انجلترا

وحدها تحت حكم التاج. فماذا ينتظر العرش البريطاني في قادم

الايام?

يلا.

Learn languages from TV shows, movies, news, articles and more! Try LingQ for FREE