×

Χρησιμοποιούμε cookies για να βελτιώσουμε τη λειτουργία του LingQ. Επισκέπτοντας τον ιστότοπο, συμφωνείς στην πολιτική για τα cookies.


image

Podcast 3Eib, أبناء الأردنيات: ما بين البينين

أبناء الأردنيات: ما بين البينين

مرحبا، أنا جنة من فريق صوت.

بالموسم السابع من بودكاست عيب،

رح نشارككم بمقاطع من دفاتر يومياتنا.

بكل حلقة رح نروي لكم قصة صغيرة من قصصنا إحنا الخمسة.

إحنا مختلفين كتير وما بيجمعنا إلا تفصيل صغير.

إنه كل الوقت في حدا تاني عم يقولنا مين إحنا وكيف لازم نكون.

اليوم رح أترككم مع حمزة.

أنا حمزة، فلسطيني، أردني أو الاثنين سوا.

يمكن ولا واحد.

اليوم رح أحكي لكم عن أربع مشاهد عشتها بحياتي ونبهتني على هاي الحقيقة.

وخلتني أشوف كيف بتغير أيامي وشكل حياتي والقرارات اللي بأخدها كل يوم.

المشهد الأول، سحر.

سنة 1999، بعد 20 سنة من إبعاد الاحتلال لبابا،

قدر أخيراً يرجع على فلسطين.

صار عقيد بالسلطة الفلسطينية.

من وقتها وضعنا عم بتحسن وأنا حابب أغير مدرستي.

عمري 11 سنة، وأنا من عمان، انولدت هون، وطول عمري عايش هون.

ساكن بحي الجامعة الأردنية، وبحب كتير أمشي بالحي تبعنا.

لأنه جوه لطيف، وإحنا والجيران منعرف بعض.

بروح عادةً على الحديقة التحت عند الجامعة بوقت الجامعة.

هناك الشجر والخضار بكل مكان.

كأننا عايشين بحديقة كبيرة، لافة وحاضنة بيوتنا وحوارينا.

وأنا بتمشى بالحي، بشوف مدرسة جوا سور الجامعة،

وبتسأل شو هاي المدرسة؟

بشكلها حلو، وقريبة على البيت.

مش زي مدرستي اللي بعيدة.

بعدين مدرستي إسلامية، وهيك محافظة كتير.

كل إشي حرام، الموسيقى، الفن، الغنى، الرأس، التزئيف،

استدقات المختلطة، الشيطان موجود بكل مكان.

ومع أنه إحنا عائلة مسلمة ومؤمنة، كنت أحسهم بالمدرسة عم ببالغهم.

الأساد زي بيحكوا حكي مش حلو عن الغير محجبات،

والماما مش محجبة.

هذا الإشي كتير بيدايقني.

وبالفعل، نقيت على الماما.

وأخيراً، نقلت على مدرستي الجامعة القريبة.

ومش بس هيك، مدرستي الجديدة فيها موسيقى، وفرنسي،

وقاعات للموسيقى، والفن، ومشاغل للمهني.

وأنا هلأ عم بعمل صداقات جديدة.

وحتى أنا وأصحابي وصحباتي الجداد بنروح على البيت ماشي.

عم بحس حالي عم ببلش فصل جديد من حياتي.

المشهد الثاني، الدوامي.

أهلي قرروا نضل عايشين بعمام،

بس الوالد ضل بفلسطين.

صرنا نزوره وهو يزورنا كل أكم من شهر في القردن.

بمعظم زياراتنا لفلسطين،

كنا نقعد ببيت تيتا، بالبلدة الأديمة في الخليل.

هذا المكان اللي كبر فيه أهلي وعائلتي ساحر جداً،

بس مخيفة بنفس الوقت.

ومليان تناقضات.

فيه بقلبه جنود، وكلهم مسلحين.

فيه كثير جمال وتاريخ وزقاء وشوارع قديمة،

لكنه مشوه بنقاط جيشه،

سلاك شائكة وكاميرات وأبراج مراقبة.

والمستوطنين اللي ساكنين فوق الأزقة هاي،

ممكن يرموا عليك زبالة بأي لحظة،

وأنت بتتمشى بالسوق القديم.

أرايبي في الخليل ما عم بتوانوا عن تذكيري

إني من عمان ومش من الخليل.

لهجتي ولبسي، طريقة كلامي بالنسبة إلهم مختلفين جداً.

حتى بيسموني الأردني.

مع إنه بالأردن كل أصحابي ومحيطي

دايماً بيذكروني إني خليلي، ابن خلائل.

حتى الطريق وتجربة الجسر،

الحدود مع التفتيشات والانتظارات.

وبعدين منظر المستوطنات،

عم بيخلقوا حالة من الغثيان والأهل،

مخلوطين بالخضر والنكران والرفض.

الصحيح إن هاي الزيارات عم بتذكرني بحقيقة وعالم موازيين.

أكبر مني ومن مدرستي ومن كل السحر اللي عم بعيشه.

رجعت بابا ع فلسطين عم بتغير كتير أمور.

وصار البيت كأنه بدوامة.

بيت واحد مقسوم بين ضفتين وانتفاضة

وإخواني اللي عم بصره نرجع ع فلسطين.

بطلت الرجعة خيار لما الوالد انقسر سنة 2002 في سجون الاحتلال.

بواحدة من الزيارات لفلسطين،

موظفين الاحدود في الأردن حجزوا أوراقنا

وطلبوا من أمي تراجع المتابعة والتفتيش ووزارة الداخلية في عمان.

ما كنت فاهم بالزبط شو يعني.

بس بعد ما رجعنا من الزيارة لفلسطين،

أمي سارعت كتير بالدوائر الحكومية بعمان

لتقدر تحافظلنا على أرقامنا الوطنية أنا وإخواني.

الرقم الوطني الأردني هو مرادف للجنسية الأردنية.

مع الوقت، افهمت التعقيدات بالتاريخ بين الأردن وفلسطين.

خصوصي إن هالضفة الغربية في فلسطين كانت تحت الحكم الأردني لحد 1989.

المهم، قدرت أمي تحافظ على رقمها الوطني على جنسيتها،

بس أنا وإخواني لا.

خسرنا لأن والدي فلسطيني.

عم بشوف مشاعر ملخبطة في عيون أمي.

محتارة بين حياة طفولة واحتلال تركتهم في فلسطين من جهة،

وبيرقراطية ومكاتب وأوراق من جهة تانية.

كيف نخسر أشياء أساسية مثل الجنسية بهذه السهولة وهذه السرعة؟

وحياة عائلة كاملة تصبح مربوطة بمزاعج موظفة حدود؟

هي أم، وصارت فوقها زوجة أسير.

كيف يمكن أن تهتم بأربع أولاد بدون جنسية؟

نرجع إلى فلسطين؟

نرجع إلى أين؟ وإلى ماذا؟

وكيف نرجع إلى مكان لم نكن فيه أصلا؟

المشهد الثالث، هندسة.

أذهب كل سيف إلى فرنسا مع المدرسة بتكلفة قليلة كجزء من برنامج منح.

وكل مرة أتخيل أنني أعيش وأدرس في هذا البلد.

إهتمامي بالفن والرسم ألهموني أدرس هندسة معمارية.

قدمت قبلي التوجيهة لمدارس معمارية في فرنسا.

وفي مكتب التقديم التابع للسفارة طلبوا مني ورائي.

رجعنا إلى نفس القصة.

سألوني، لماذا لا تمتلك هوية أردنية؟

وهل أنا في فرنسا سأنحسب على مقاعد الطلاب الأردنيين أو الفلسطينيين؟

هل أقدم من الضفة؟

هل أهلي سيوافقوا؟

أرسلت بكل حال.

بعد بقى كم من شهر وأقدم التوجيهة الثانوية العامة في الأردن،

جاء الرد.

بالرغم من جودة الطلب، للأسف لا يوجد مقاعد كافية.

من جامعتين، ليس من واحدة فقط.

وهنا، تبدأ حلم الدراسة في فرنسا.

وهنا فهمت أيضا أنني لن أقدم مثل بنات وولاد صفي

على المقاعد الجامعية في الأردن إلا عن نظام الدولي،

ما كانت علامتي.

بين الأردن، فلسطين، ومقاعد السلطة الفلسطينية،

ما يمكن أهلي أن يقدمونه؟

احترت وضعت، وبدأت أعرف أين سأدرس وما سيحدث لي.

أهلي فهموا أنه لا يوجد أمامهم غير أن يدفعوا مبالغ أكبر لدراستي.

في نفس الوقت، نحن على قانون بدين المحامي

الذي يدفع عن والدي في محاكم الاحتلال.

بدأت الدوام، ولم أسجل في أي جامعة.

لكن بمساعدة معارفي والعائلة،

تدبرت أمور دراستي ودرست في جامعة خاصة في الأردن.

المشهد الرابع، هروب.

في الجامعة، كبوس الرقم الوطني يصبح شباحاً

يرافقني من تفاصيل يومية لأمور كبيرة.

من خط موبايل، لرخصة سواء المخابرات تمنعني أقدم لها،

لتشجيل سيارتي باسمي الذي كان مستحيل،

لرحلات جامعية على سوريا ولبنان ومصر تذهب علي،

لمراجعات في المتابعة والتفتيش تجعلها محاولات الحصول على رشوة،

وأجوبة وتجارب غريبة تحاول مخي يمحيها لشدة سخافتها.

كأنه رافض يكون هذا الأمر هو الواقع.

بالتوازي، صار لي سبع سنين من رؤية البابا،

ولكن أخيراً طرع لي تصريح زيارة للسجن لأول مرة،

عن طريق الصليب الأحمر.

على الطريق من عمان إلى جسر الملك حسين للضفة الغربية،

ثم إلى حواجز العسكرية فيها،

وصلت للتفتيش في السجن في بير السبع، جنوب فلسطين،

مكان مقصور للبابا.

الخضر هو سيد الموقف.

أول ما شافني أبوي عدى عني وما عرفني.

تركني وعمري 14 سنة،

وهلأ أول مرة بشوفني وعمري 21.

شدد علي بالزيارة وفي مكالمات ورسائل

أني أحاول أرجع رقمي الوطني وما أيقص.

ويمكن أهاجر بكون أحسن.

كانت هاي آخر مرة بشوفها،

لأنه توفى بسجن سنة 2013.

أنا هلأ اتخرجت وبشتغل بالأردن بشركة هندسية كبيرة.

عم بتابع عجروب عالفيسبوك سيدة أردنية جبارة،

نعمة الحباشنة.

رجعت عالأردن،

واكتشفت أنها ما تقدر تعطي جنسيتها الأردنية لولادها.

قدرت تحشد ناس ودعم وتجبر الحكومة على إيجاد حل.

طبعاً للأسف لبعض وفاتها سنة 2015

لعملوا إشي اسمه بطاقة أبناء الأردنيات.

وصار معي الكرت البطاقة.

كانت مخلصة صلاحية رخصة الأردنية

اللي كنت مطلعها بواسطات من المخابرات.

فكرت هلأ أكيد تجديد الرخصة أسهل

لأنه عندي كرت أبناء أردنيات.

قدمت كمان مرة وهون نفس الاشي

لازم نطلع بيطلع عالمخابرات

أوكي مش مهم عندي أبناء أردنيات.

بعد أسبوعين رفت.

لحد الآن ما بعرف شو غيرت هاي البطاقة.

عم بقول لحالي لازم أحاول أرجع رقمي الوطني كمان مرة.

وبالفعل هيني بالمتابعة والتفتيش.

ومعي ملف خميل معبه تفاصيل حياتي.

الدنيا رمضان والدائرة هادية.

عم بطلب أشوف المدير العام

وبالفعل دخلوني لعنده.

أنا مبسوط وخايف بنفس الوقت.

صارت المتابعة والتفتيش مكان مرعب وحزين بالنسبة لي.

محطة تذكيرية بأبسط الحقوق اللي ما عندي إياها.

وأنا عنده عم بشرح له الوضع بسألني

ليش أنت وأخوانك ما انضميتوا للوالد وعشتوا كلكم هناك؟

قلت له الوالد أسير وكانت انتفاضة.

وأنا طول عمري عايش هون وأنا ابن هاي البلد كمان.

هون برفع صوته بيقول لي

اسمع عمو قلت له ما إلك هون عندي شي روح أضفه عند أبوك.

قلت له رمضان كريم وطلعت من المكتب.

كنا معكم بالكتابة والتقديم حمزة أبو حمدية

وبالتحرير لما ربح وبالتصميم الصوتي محمود أبو ندا.

اشتركوا في القناة

أبناء الأردنيات: ما بين البينين Children of Jordanian women: Between the two children

مرحبا، أنا جنة من فريق صوت. Hello, I am Janna from Voice team.

بالموسم السابع من بودكاست عيب، In the seventh season of the Eib podcast,

رح نشارككم بمقاطع من دفاتر يومياتنا. We will share with you clips from our diaries.

بكل حلقة رح نروي لكم قصة صغيرة من قصصنا إحنا الخمسة. In each episode, we will tell you a small story from the five of us.

إحنا مختلفين كتير وما بيجمعنا إلا تفصيل صغير. We are very different and only a small detail brings us together.

إنه كل الوقت في حدا تاني عم يقولنا مين إحنا وكيف لازم نكون. It's all the time that someone else tells us who we are and how we should be.

اليوم رح أترككم مع حمزة. Today I will leave you with Hamza.

أنا حمزة، فلسطيني، أردني أو الاثنين سوا. I am Hamza, Palestinian, Jordanian or both.

يمكن ولا واحد. Not even one can.

اليوم رح أحكي لكم عن أربع مشاهد عشتها بحياتي ونبهتني على هاي الحقيقة. Today I will tell you about four scenes I experienced in my life that alerted me to this fact.

وخلتني أشوف كيف بتغير أيامي وشكل حياتي والقرارات اللي بأخدها كل يوم. It made me see how it changes my days, the shape of my life, and the decisions I make every day.

المشهد الأول، سحر. Scene 1, magic.

سنة 1999، بعد 20 سنة من إبعاد الاحتلال لبابا، In 1999, 20 years after the occupation deported Pope,

قدر أخيراً يرجع على فلسطين.

صار عقيد بالسلطة الفلسطينية.

من وقتها وضعنا عم بتحسن وأنا حابب أغير مدرستي. Since then, our situation has been improving and I want to change my school.

عمري 11 سنة، وأنا من عمان، انولدت هون، وطول عمري عايش هون.

ساكن بحي الجامعة الأردنية، وبحب كتير أمشي بالحي تبعنا.

لأنه جوه لطيف، وإحنا والجيران منعرف بعض.

بروح عادةً على الحديقة التحت عند الجامعة بوقت الجامعة. I usually go to the garden downstairs at the university during university time.

هناك الشجر والخضار بكل مكان. There are trees and vegetables everywhere.

كأننا عايشين بحديقة كبيرة، لافة وحاضنة بيوتنا وحوارينا. It is as if we live in a large garden, the home and incubator of our homes and our dialogues.

وأنا بتمشى بالحي، بشوف مدرسة جوا سور الجامعة،

وبتسأل شو هاي المدرسة؟

بشكلها حلو، وقريبة على البيت.

مش زي مدرستي اللي بعيدة.

بعدين مدرستي إسلامية، وهيك محافظة كتير.

كل إشي حرام، الموسيقى، الفن، الغنى، الرأس، التزئيف، Everything is forbidden, music, art, wealth, head, falsehood,

استدقات المختلطة، الشيطان موجود بكل مكان. Mixed tapers, the devil is everywhere.

ومع أنه إحنا عائلة مسلمة ومؤمنة، كنت أحسهم بالمدرسة عم ببالغهم. Although we are a Muslim and faithful family, I felt for them at school as an adult.

الأساد زي بيحكوا حكي مش حلو عن الغير محجبات، Lions talk not nice things about non-veiled women.

والماما مش محجبة.

هذا الإشي كتير بيدايقني.

وبالفعل، نقيت على الماما. Indeed, I cleaned my mother.

وأخيراً، نقلت على مدرستي الجامعة القريبة. Finally, I transferred to my nearby university school.

ومش بس هيك، مدرستي الجديدة فيها موسيقى، وفرنسي،

وقاعات للموسيقى، والفن، ومشاغل للمهني. And halls for music, art, and workshops for the professional.

وأنا هلأ عم بعمل صداقات جديدة.

وحتى أنا وأصحابي وصحباتي الجداد بنروح على البيت ماشي.

عم بحس حالي عم ببلش فصل جديد من حياتي.

المشهد الثاني، الدوامي. Scene Two, The Vortex.

أهلي قرروا نضل عايشين بعمام،

بس الوالد ضل بفلسطين.

صرنا نزوره وهو يزورنا كل أكم من شهر في القردن.

بمعظم زياراتنا لفلسطين،

كنا نقعد ببيت تيتا، بالبلدة الأديمة في الخليل.

هذا المكان اللي كبر فيه أهلي وعائلتي ساحر جداً، This place where my family and my family grew up is very magical.

بس مخيفة بنفس الوقت.

ومليان تناقضات.

فيه بقلبه جنود، وكلهم مسلحين.

فيه كثير جمال وتاريخ وزقاء وشوارع قديمة، It has a lot of beauty, history, alleys and old streets.

لكنه مشوه بنقاط جيشه،

سلاك شائكة وكاميرات وأبراج مراقبة. Barbed wire, cameras and watchtowers.

والمستوطنين اللي ساكنين فوق الأزقة هاي،

ممكن يرموا عليك زبالة بأي لحظة،

وأنت بتتمشى بالسوق القديم.

أرايبي في الخليل ما عم بتوانوا عن تذكيري My relatives in Hebron never stop reminding me

إني من عمان ومش من الخليل.

لهجتي ولبسي، طريقة كلامي بالنسبة إلهم مختلفين جداً.

حتى بيسموني الأردني.

مع إنه بالأردن كل أصحابي ومحيطي Although all my friends and those around me are in Jordan

دايماً بيذكروني إني خليلي، ابن خلائل.

حتى الطريق وتجربة الجسر، Up the road and the bridge experience,

الحدود مع التفتيشات والانتظارات.

وبعدين منظر المستوطنات،

عم بيخلقوا حالة من الغثيان والأهل، They are creating a state of nausea for the family,

مخلوطين بالخضر والنكران والرفض. Mixed with greenery, denial and rejection.

الصحيح إن هاي الزيارات عم بتذكرني بحقيقة وعالم موازيين. The truth is that these visits remind me of a parallel reality and world.

أكبر مني ومن مدرستي ومن كل السحر اللي عم بعيشه.

رجعت بابا ع فلسطين عم بتغير كتير أمور.

وصار البيت كأنه بدوامة. The house became like a vortex.

بيت واحد مقسوم بين ضفتين وانتفاضة

وإخواني اللي عم بصره نرجع ع فلسطين. And my brothers who are looking forward to returning to Palestine.

بطلت الرجعة خيار لما الوالد انقسر سنة 2002 في سجون الاحتلال. Going back was no longer an option when my father was imprisoned in the occupation prisons in 2002.

بواحدة من الزيارات لفلسطين،

موظفين الاحدود في الأردن حجزوا أوراقنا Border officials in Jordan seized our papers

وطلبوا من أمي تراجع المتابعة والتفتيش ووزارة الداخلية في عمان. They asked my mother to review the follow-up and inspection process and the Ministry of Interior in Amman.

ما كنت فاهم بالزبط شو يعني.

بس بعد ما رجعنا من الزيارة لفلسطين،

أمي سارعت كتير بالدوائر الحكومية بعمان

لتقدر تحافظلنا على أرقامنا الوطنية أنا وإخواني. So that you can preserve our national numbers for me and my brothers.

الرقم الوطني الأردني هو مرادف للجنسية الأردنية. The Jordanian national number is synonymous with Jordanian citizenship.

مع الوقت، افهمت التعقيدات بالتاريخ بين الأردن وفلسطين. Over time, I understood the complexities of history between Jordan and Palestine.

خصوصي إن هالضفة الغربية في فلسطين كانت تحت الحكم الأردني لحد 1989.

المهم، قدرت أمي تحافظ على رقمها الوطني على جنسيتها،

بس أنا وإخواني لا.

خسرنا لأن والدي فلسطيني. We lost because my father is Palestinian.

عم بشوف مشاعر ملخبطة في عيون أمي. I see mixed feelings in my mother's eyes.

محتارة بين حياة طفولة واحتلال تركتهم في فلسطين من جهة، Confused between childhood life and the occupation that left them in Palestine on the one hand,

وبيرقراطية ومكاتب وأوراق من جهة تانية. And bureaucracy, offices and papers on the other hand.

كيف نخسر أشياء أساسية مثل الجنسية بهذه السهولة وهذه السرعة؟

وحياة عائلة كاملة تصبح مربوطة بمزاعج موظفة حدود؟ And the life of an entire family becomes tied up with the annoyances of a border official?

هي أم، وصارت فوقها زوجة أسير.

كيف يمكن أن تهتم بأربع أولاد بدون جنسية؟

نرجع إلى فلسطين؟

نرجع إلى أين؟ وإلى ماذا؟

وكيف نرجع إلى مكان لم نكن فيه أصلا؟

المشهد الثالث، هندسة.

أذهب كل سيف إلى فرنسا مع المدرسة بتكلفة قليلة كجزء من برنامج منح. I go every sword to France with the school at a low cost as part of a scholarship programme.

وكل مرة أتخيل أنني أعيش وأدرس في هذا البلد.

إهتمامي بالفن والرسم ألهموني أدرس هندسة معمارية. My interest in art and drawing inspired me to study architecture.

قدمت قبلي التوجيهة لمدارس معمارية في فرنسا. Before me, I provided guidance to architectural schools in France.

وفي مكتب التقديم التابع للسفارة طلبوا مني ورائي. At the embassy's application office, they asked me to leave.

رجعنا إلى نفس القصة. We are back to the same story.

سألوني، لماذا لا تمتلك هوية أردنية؟

وهل أنا في فرنسا سأنحسب على مقاعد الطلاب الأردنيين أو الفلسطينيين؟ In France, will I be counted on seats for Jordanian or Palestinian students?

هل أقدم من الضفة؟

هل أهلي سيوافقوا؟ Will my family agree?

أرسلت بكل حال.

بعد بقى كم من شهر وأقدم التوجيهة الثانوية العامة في الأردن، After a few months remain, I will submit to high school guidance in Jordan.

جاء الرد.

بالرغم من جودة الطلب، للأسف لا يوجد مقاعد كافية.

من جامعتين، ليس من واحدة فقط.

وهنا، تبدأ حلم الدراسة في فرنسا. Here, the dream of studying in France begins.

وهنا فهمت أيضا أنني لن أقدم مثل بنات وولاد صفي

على المقاعد الجامعية في الأردن إلا عن نظام الدولي، On university seats in Jordan, except for the international system,

ما كانت علامتي. What was my mark?

بين الأردن، فلسطين، ومقاعد السلطة الفلسطينية، Between Jordan, Palestine, and the seats of the Palestinian Authority,

ما يمكن أهلي أن يقدمونه؟

احترت وضعت، وبدأت أعرف أين سأدرس وما سيحدث لي. I was confused and began to know where I would study and what would happen to me.

أهلي فهموا أنه لا يوجد أمامهم غير أن يدفعوا مبالغ أكبر لدراستي. My family understood that they had no choice but to pay more for my studies.

في نفس الوقت، نحن على قانون بدين المحامي At the same time, we are a religious lawyer

الذي يدفع عن والدي في محاكم الاحتلال.

بدأت الدوام، ولم أسجل في أي جامعة. I started working, but I did not register in any university.

لكن بمساعدة معارفي والعائلة، But with the help of my acquaintances and family,

تدبرت أمور دراستي ودرست في جامعة خاصة في الأردن.

المشهد الرابع، هروب.

في الجامعة، كبوس الرقم الوطني يصبح شباحاً

يرافقني من تفاصيل يومية لأمور كبيرة.

من خط موبايل، لرخصة سواء المخابرات تمنعني أقدم لها، From a mobile line, because the intelligence license prevents me from applying to it,

لتشجيل سيارتي باسمي الذي كان مستحيل، To register my car in my name, which was impossible,

لرحلات جامعية على سوريا ولبنان ومصر تذهب علي،

لمراجعات في المتابعة والتفتيش تجعلها محاولات الحصول على رشوة، Reviews in follow-up and inspection make it attempts to obtain bribes.

وأجوبة وتجارب غريبة تحاول مخي يمحيها لشدة سخافتها. Strange answers and experiences that my brain tries to erase due to their extreme absurdity.

كأنه رافض يكون هذا الأمر هو الواقع.

بالتوازي، صار لي سبع سنين من رؤية البابا، In parallel, I had seven years of seeing the Pope.

ولكن أخيراً طرع لي تصريح زيارة للسجن لأول مرة، But finally, I was issued a prison visit permit for the first time.

عن طريق الصليب الأحمر. Through the Red Cross.

على الطريق من عمان إلى جسر الملك حسين للضفة الغربية،

ثم إلى حواجز العسكرية فيها، Then to the military checkpoints there,

وصلت للتفتيش في السجن في بير السبع، جنوب فلسطين،

مكان مقصور للبابا. A place reserved for the Pope.

الخضر هو سيد الموقف. Al-Khidr is the master of the situation.

أول ما شافني أبوي عدى عني وما عرفني. The first time my father saw me, he turned away from me and did not recognize me.

تركني وعمري 14 سنة،

وهلأ أول مرة بشوفني وعمري 21.

شدد علي بالزيارة وفي مكالمات ورسائل He stressed me by visiting, in calls and messages

أني أحاول أرجع رقمي الوطني وما أيقص.

ويمكن أهاجر بكون أحسن. I can migrate for the better.

كانت هاي آخر مرة بشوفها،

لأنه توفى بسجن سنة 2013.

أنا هلأ اتخرجت وبشتغل بالأردن بشركة هندسية كبيرة.

عم بتابع عجروب عالفيسبوك سيدة أردنية جبارة، I follow Ajroub on Facebook, a great Jordanian woman.

نعمة الحباشنة. Blessing of Habashnah.

رجعت عالأردن،

واكتشفت أنها ما تقدر تعطي جنسيتها الأردنية لولادها.

قدرت تحشد ناس ودعم وتجبر الحكومة على إيجاد حل. She was able to mobilize people and support and force the government to find a solution.

طبعاً للأسف لبعض وفاتها سنة 2015 Of course, unfortunately for some, she passed away in 2015

لعملوا إشي اسمه بطاقة أبناء الأردنيات.

وصار معي الكرت البطاقة.

كانت مخلصة صلاحية رخصة الأردنية The Jordanian license was valid

اللي كنت مطلعها بواسطات من المخابرات. Which I was informed of through intelligence.

فكرت هلأ أكيد تجديد الرخصة أسهل I thought, surely renewing the license is easier

لأنه عندي كرت أبناء أردنيات.

قدمت كمان مرة وهون نفس الاشي

لازم نطلع بيطلع عالمخابرات We must go to intelligence

أوكي مش مهم عندي أبناء أردنيات.

بعد أسبوعين رفت. After two weeks, she left.

لحد الآن ما بعرف شو غيرت هاي البطاقة. Until now, I don't know what changed this card.

عم بقول لحالي لازم أحاول أرجع رقمي الوطني كمان مرة.

وبالفعل هيني بالمتابعة والتفتيش. Indeed, it was easy for me to follow up and inspect.

ومعي ملف خميل معبه تفاصيل حياتي.

الدنيا رمضان والدائرة هادية. The world is Ramadan and the circle is calm.

عم بطلب أشوف المدير العام

وبالفعل دخلوني لعنده.

أنا مبسوط وخايف بنفس الوقت.

صارت المتابعة والتفتيش مكان مرعب وحزين بالنسبة لي. Follow-up and inspection became a terrifying and sad place for me.

محطة تذكيرية بأبسط الحقوق اللي ما عندي إياها. A reminder station about the most basic rights that I do not have.

وأنا عنده عم بشرح له الوضع بسألني When he had an uncle, I explained the situation to him and he asked me

ليش أنت وأخوانك ما انضميتوا للوالد وعشتوا كلكم هناك؟ Why didn't you and your brothers join your father and all live there?

قلت له الوالد أسير وكانت انتفاضة.

وأنا طول عمري عايش هون وأنا ابن هاي البلد كمان.

هون برفع صوته بيقول لي Here he raises his voice and tells me

اسمع عمو قلت له ما إلك هون عندي شي روح أضفه عند أبوك.

قلت له رمضان كريم وطلعت من المكتب.

كنا معكم بالكتابة والتقديم حمزة أبو حمدية

وبالتحرير لما ربح وبالتصميم الصوتي محمود أبو ندا.

اشتركوا في القناة