×

Wir verwenden Cookies, um LingQ zu verbessern. Mit dem Besuch der Seite erklärst du dich einverstanden mit unseren Cookie-Richtlinien.


image

العربية بين يديك, ٤،١٢،٨٣ - في الأرض المقدسة

٤،١٢،٨٣ - في الأرض المقدسة

(۱) سألني في شيء من الاستغراب، ورآني أعد حقائبي للسفر إلى مكة المكرمة، لأقوم بالعمرة: أحقا ستسافر لأداء العمرة؟ أحقا ستذهب إلى مكة؟ قلت له في هدوء : نعم يا صديقي، سأسافر إلى مكة، وسأقوم بأداء العمرة أريد أولا أن أقضي منسكا من مناسك الإسلام، وأريد ثانيا أن أرى والمس الأرض التي أنبتتني رمالها . إني أشعر في أعماق نفسي أن دمي من تلك الرمال، من جبل أحد، من ساحة بدر من غار حراء من ماء زمزم كل أولئك اختلطت، فكونت هذا الإنسان الذي يسمى عبد المعين وسافرت إلى مكة. وتطلعا ..

(۲) كنا في السيارة من جدة إلى مكة المكرمة. وكنت أحاول في سداجة، أن أطوي الأرض طيا، فلا أستطيع . وأطلت علينا مكة المكرمة، فصرت أحاول في سداجة أن أخترق بعيني البنايات العالية، والشوارع المزدحمة، وأن أرى جدران البيت الحرام، وأن المس ستائر الكعبة المشرفة فلا أستطيع. ما أصعب أن يسبقك قلبك إلى بيت الأحبة، ويبقى جسدك أسير اللحم والعظم !! كنت أحترق لهفة وما فائدة أن تحترق قبل أن تصل؟ وصلنا ، وكبرنا الله تكبيرا : الله أكبر .. الله أكبر.

إنها الكلمات التي تنير طريقنا إلى الله، إلى الحق والقوة. كان حرم مكة يتلالا. ما أصعب أن يسبقك قلبك إلى بيت الأحبة!

(٣) هاهنا كانت بثر زمزم تشح، وتكاد تغيض، فحفرناها، فتدفقت. هاهنا كانت الكعبة تكاد تتداعى فحملنا إليها الأحجار والطين وأعدنا بناءها من جديد . هاهنا كانت الكعبة عارية، فنسجنا لها رداءها من عيوننا وكسوناها. هاهنا كان الرسول محمد ﷺ يسجد لله ، فكان الكفار يزاحمونه، ويزعجونه، ويلقون عليه - وهو ساجد - التراب والشوك، فأزلنا عنه ما رماه به الكفار، وانتصرنا عليهم، وتمت كلمة ربنا . وطفنا بالكعبة المشرفة. ما أكثر الناس الذين طافوا بها قبلنا، والذين يطوفون الآن بها معنا . إنك تشعر وأنت بين الناس في الزحام، أنك أصبحت أشد قوة، وأمضى عزيمة، وأكثر ارتباطا بالإنسانية . وتم الطواف ومضينا للسعي بين الصفا والمروة من أين جاءتني هذه القوة الدافقة؟

(٤) كنت أسير في بطه، وأعتمد على عكاز، لأني كنت أعاني بقايا الشلل. أما الآن فأنا أطير طيرانا. أجري جريا، أسبق الشباب، وأسعى وأسعى في فرح ونشاط، وأردد كلمات الله، وأدعو دعوات، يفيض بها جناني فتسيل على لساني .. لكأنها ينبوع ماء جف ذات يوم، وها هو ذا الآن يعود غزيرا، ليتدفق من جديد .. أدينا الصلاة حول الكعبة حلقات حلقات وفجأة خيل إلي أن الحلقات تنداح وتتسع، حتى تعم الأرض جميعها . ما أحلى أن ترى الناس في كل أرجاء الأرض يصلون لله وحده. ويؤمنون به وحده، ويهتفون من قلوبهم هذا الهتاف الجليل !! الله أكبر ... الله أكبر. وانتهت الصلاة. وانتهى الطواف والسعي، ومضينا إلى بطحاء مكة. ما هنا رأيت عمار بن ياسر يعذب عذابا يهد الجبال، ولكنه لا يهد الرجال . ها هنا رأيت كفار قريش يغطونه في الماء، ليفتنوه عن الإسلام، فيزيدونه إيمانا .

(٥) هاهنا سمعت رسول الله ﷺ ينظر إلى السماء، ثم إلى الأرض، ويقول: « صبرا آل ياسر .. أبشروا فإن موعدكم الجنة». هاهنا رأيت ياسرا يقبل على الموت، كأنه مقبل على بستان.

هاهنا رأيت أمه (سمية) تقبل على الموت، كأنها تذهب إلى عرس أديت صلاة الفجر في الحرم. وكان المسلمون الذين يؤدونها في مثل عدد الذين أدوا صلاة المغرب أمس، بل ربما كانوا أكثر عددا ما أبعد الذين يتهمون المسلمين بالكسل عن الصواب، وما أناهم عن الحق إن هؤلاء الذين يستيقظون عند الفجر، فيهجرون أسرتهم ويتوضؤون ، ويسرعون إلى المسجد، فيؤدون الصلاة: يسجدون في خشوع، ويركعون في خشوع، ثم يمضون إلى أعمالهم في نشاط وسعادة. لقد أدوا حق ربهم عليهم ومضوا ليؤدوا حق الحياة. وتعالى صوت المؤذن. سمعت بلالا يرسل صوته العذب القوي. فيصبه دماء في قلب الليل، فيطلع الفجر أحمر راهيا يلبي نداءه. ليس المسلمون كسالى، وليسوا ممن يرضون الذل والهوان. ومن هذا الحرم، ومن جوانبه، خرجوا إلى العالم كله ليسمعوه كلمة الله : لا إله إلا الله . وقد سمع العالم كلمة الله، ولباها في كل بقعة من بقاع الأرض والمسلمون اليوم في حاجة إلى أمثال أولئك الرجال، الذين خرجوا من جزيرة العرب، فأترعوا أرجاء العالم إيمانا ونورا.

(٦) هنا سمعت أبا بكر الصديق - رضي الله عنه وقد ارتدت العرب: إما عامة وإما حاصة، في كل قبيلة. ونجم النفاق، واشرأبت اليهود والنصارى وأصبح المسلمون كالغنم في الليلة المطيرة الساتية. لفقد نبيهم وقلتهم، وكثرة عدوهم . وقال له الناس، وقد أمر جيش أسامة بالمسير: إن هؤلاء جل المسلمين والعرب - على ما ترى قد انتقضت عليك، فليس ينبغي لك أن تفرق عنك جماعة المسلمين. هنا سمعت أبا بكر يقول بصوته الهدار بالإيمان: والذي نفس أبي بكر بيده، لو ظننت أن السباع تتخطفني، لأنفذت بعث أسامة، كما أمر به رسول الله ﷺ ولو لم يبق غيري في القرى لأنفذته. هنا رأيته، يشيع جيش أسامة، وهو ماش وأسامة راكب، فقال له أسامة: يا خليفة رسول الله، والله لتركبن أو أنزلن فقال: والله لا تنزل، ووالله لا أركب.

(۷) ومضيت إلى البقيع، ووقفت أمام أسواره وجدرانه متسائلا : أيمكن أن تغص مقبرة من المقابر في العالم بأموات أكثر شرفا وبطولة وعظمة من هؤلاء الأموات من الشهداء والعظماء؟ كانت القبور بسيطة أكثرها ترابي دارس لم تكن القبور من رحام ولا مرمر ، ولم تكن هياكل شاهقة، ولا مدافن رائعة مزخرفة، بل كانت قبورا بسيطة من تراب وحصى .

(۸) ومضيت إلى جبل أحد ، إلى الجبل الذي يحبنا ونحبه . هاهنا دارت المعركة من هذا الفج في الجبل، أقبل خالد بن الوليد بفرسانه، ليحارب المسلمين الذين تركوا مواقعهم، بعد أن بانت علامات النصر، وخالفوا أمر رسول الله . هاهنا، وراء هذه الصخرة، رأيت وحشيا يكمن لسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه - . قال وحشي : ( والله إني لأنظر حمزة يهد الناس بسيفه، تائر الرأس، ما يلقى شيئا يمر به مثل الجمل الأورق. وكنت كامنا تحت صخرة لا يراني، وهززت حربتي حتى إذا رضيت عنها ، دفعتها عليه. فأقبل نحوي فغلب فوقع. وأمهلته حتى إذا مات جئت فأخذت حربتي ثم تتخيت إلى المعسكر).

هاهنا رأيت هندا تجدع آذان الشهداء وأنوفهم وتجعلها خدما (حلقات) وقلائد، ورأيتها تبقر عن كبد حمزة وتلوكها فلم تستطع أن تسيفها فلفظتها . ورأيت قبر حمزة - رضي الله عنه - رمزا للشهداء والدفاع عن دين الله قبرا متواضعا في باحة جرداء لقد رقد الذي كان يهدر كالجمل الأورق في حفرة من تراب. هاهنا كان رسول الله ﷺ يخطط الخندق ويشترك في حفره، ويكسر صخوره، ويحملها على ظهره الكريم.

(٩) قمت بوداع المدينة المنورة، وتضرعت إلى الله أن أعود وأعود ، ورجعت بالطائرة. ومددت عيني إلى أطراف الحجاز والشام. هنالك تختلط حدود الشام والحجاز، وهناك تقوم مؤته. ورأيت جعفر بن أبي طالب يحارب الروم: يقتلهم ذات اليمين وذات الشمال، ثم يتكاثرون عليه فيقطعون يمينه، فيضربونه بسيوفهم حتى قطعوه نصفين، وأقبل المسلمون عليه، فوجدوا فيما بقي من بدنه تسعين ضربة من طعنة برمح، وضربة بسيف. ونظرت إلى جناحيه مضرجين بالدماء، يطير بهما في السماء اللون لون الدم والريح ريح المسك. عدت من الديار المقدسة ، بعد قضاء العمرة، بقلب جديد وإيمان وطيد بالنصر. واستقبلني صديقي، وحدثته بما رأيت ووعيت، فإذا الصديق الذي استغرب بالأمس سفري يقول: غدا - إن شاء الله - سأشد الرحال إلى مكة المكرمة، لأداء العمرة، ولأرى أرض أجدادي التي أنبتتني رمالها


٤،١٢،٨٣ - في الأرض المقدسة 4,12,83 – Im Heiligen Land 4,12,83 - In the Holy Land 4,12,83 - In Terra Santa

(۱) سألني في شيء من الاستغراب، ورآني أعد حقائبي للسفر إلى مكة المكرمة، لأقوم بالعمرة: أحقا ستسافر لأداء العمرة؟ أحقا ستذهب إلى مكة؟ قلت له في هدوء : نعم يا صديقي، سأسافر إلى مكة، وسأقوم بأداء العمرة أريد أولا أن أقضي منسكا من مناسك الإسلام، وأريد ثانيا أن أرى والمس الأرض التي أنبتتني رمالها . (1) Er fragte mich einigermaßen erstaunt und sah, wie ich meine Taschen für die Reise nach Mekka Al-Mukarramah vorbereitete, um die Umrah aufzuführen: Wirst du wirklich reisen, um die Umrah aufzuführen? Gehst du wirklich nach Mekka? Ich sagte ruhig zu ihm: Ja, mein Freund, ich werde nach Mekka reisen und die Umrah durchführen. إني أشعر في أعماق نفسي أن دمي من تلك الرمال، من جبل أحد، من ساحة بدر من غار حراء من ماء زمزم كل أولئك اختلطت، فكونت هذا الإنسان الذي يسمى عبد المعين وسافرت إلى مكة. Ich spüre in den Tiefen meiner Seele, dass mein Blut aus diesem Sand, vom Berg Uhud, aus der Schlacht von Badr, aus der Höhle von Hira, aus dem Wasser von Zamzam stammt. وتطلعا ..

(۲) كنا في السيارة من جدة إلى مكة المكرمة. وكنت أحاول في سداجة، أن أطوي الأرض طيا، فلا أستطيع . Und ich habe vergeblich versucht, die Erde in Falten zu falten, aber es gelang mir nicht. وأطلت علينا مكة المكرمة، فصرت أحاول في سداجة أن أخترق بعيني البنايات العالية، والشوارع المزدحمة، وأن أرى جدران البيت الحرام، وأن المس ستائر الكعبة المشرفة فلا أستطيع. ما أصعب أن يسبقك قلبك إلى بيت الأحبة، ويبقى جسدك أسير اللحم والعظم !! كنت أحترق لهفة وما فائدة أن تحترق قبل أن تصل؟ وصلنا ، وكبرنا الله تكبيرا : الله أكبر .. الله أكبر.

إنها الكلمات التي تنير طريقنا إلى الله، إلى الحق والقوة. Es sind die Worte, die uns den Weg zu Gott, zur Wahrheit und Macht erhellen. كان حرم مكة يتلالا. ما أصعب أن يسبقك قلبك إلى بيت الأحبة!

(٣) هاهنا كانت بثر زمزم تشح، وتكاد تغيض، فحفرناها، فتدفقت. (3) Hier flossen die Regentropfen von Zamzam fast über, also gruben wir sie aus und sie flossen heraus. هاهنا كانت الكعبة تكاد تتداعى فحملنا إليها الأحجار والطين وأعدنا بناءها من جديد . هاهنا كانت الكعبة عارية، فنسجنا لها رداءها من عيوننا وكسوناها. هاهنا كان الرسول محمد ﷺ يسجد لله ، فكان الكفار يزاحمونه، ويزعجونه، ويلقون عليه - وهو ساجد - التراب والشوك، فأزلنا عنه ما رماه به الكفار، وانتصرنا عليهم، وتمت كلمة ربنا . Hier warf sich der Gesandte Muhammad, Friede sei mit ihm, vor Gott nieder, und die Ungläubigen drängten ihn, störten ihn und warfen Staub und Dornen auf ihn. Während er sich niederwarf, entfernten wir von ihm, was die Ungläubigen auf ihn warfen. und wir besiegten sie, und das Wort unseres Herrn wurde erfüllt. وطفنا بالكعبة المشرفة. ما أكثر الناس الذين طافوا بها قبلنا، والذين يطوفون الآن بها معنا . إنك تشعر وأنت بين الناس في الزحام، أنك أصبحت أشد قوة، وأمضى عزيمة، وأكثر ارتباطا بالإنسانية . Wenn Sie unter Menschen in Menschenmengen sind, haben Sie das Gefühl, stärker, entschlossener und stärker mit der Menschheit verbunden zu sein. وتم الطواف ومضينا للسعي بين الصفا والمروة من أين جاءتني هذه القوة الدافقة؟ Die Umrundung war abgeschlossen und wir machten uns auf die Suche zwischen Safa und Marwa. Woher kam diese sprudelnde Kraft?

(٤) كنت أسير في بطه، وأعتمد على عكاز، لأني كنت أعاني بقايا الشلل. (4) Ich lief früher in einer Ente und stützte mich auf eine Krücke, weil ich unter Resten einer Lähmung litt. أما الآن فأنا أطير طيرانا. أجري جريا، أسبق الشباب، وأسعى وأسعى في فرح ونشاط، وأردد كلمات الله، وأدعو دعوات، يفيض بها جناني فتسيل على لساني .. لكأنها ينبوع ماء جف ذات يوم، وها هو ذا الآن يعود غزيرا، ليتدفق من جديد .. أدينا الصلاة حول الكعبة حلقات حلقات وفجأة خيل إلي أن الحلقات تنداح وتتسع، حتى تعم الأرض جميعها . Ich laufe im Laufschritt, laufe schneller als die Jugend, kämpfe und kämpfe mit Freude und Tatendrang, wiederhole die Worte Gottes und flehende Flehen, von denen meine Brust überströmt und auf meiner Zunge fließt ... als wäre es eine versiegende Wasserquelle Eines Tages stieg es auf, und jetzt kehrt es reichlich zurück, um wieder zu fließen. Wir beteten um die Kaaba herum. Ringe, Ringe, Ringe, und plötzlich kam mir der Gedanke, dass die Ringe schwankten und sich ausdehnten, bis die ganze Erde bedeckt war . ما أحلى أن ترى الناس في كل أرجاء الأرض يصلون لله وحده. ويؤمنون به وحده، ويهتفون من قلوبهم هذا الهتاف الجليل !! Und sie glauben allein an Ihn und singen diesen feierlichen Ruf aus ihrem Herzen!! الله أكبر ... الله أكبر. وانتهت الصلاة. وانتهى الطواف والسعي، ومضينا إلى بطحاء مكة. Die Umrundung und die Verfolgung endeten, und wir machten uns auf den Weg zur Batha von Mekka. ما هنا رأيت عمار بن ياسر يعذب عذابا يهد الجبال، ولكنه لا يهد الرجال . Hier habe ich gesehen, wie Ammar bin Yasir mit einer Qual gefoltert wurde, die Berge führt, aber keine Menschen. ها هنا رأيت كفار قريش يغطونه في الماء، ليفتنوه عن الإسلام، فيزيدونه إيمانا .

(٥) هاهنا سمعت رسول الله ﷺ ينظر إلى السماء، ثم إلى الأرض، ويقول: « صبرا آل ياسر .. أبشروا فإن موعدكم الجنة». هاهنا رأيت ياسرا يقبل على الموت، كأنه مقبل على بستان.

هاهنا رأيت أمه (سمية) تقبل على الموت، كأنها تذهب إلى عرس أديت صلاة الفجر في الحرم. وكان المسلمون الذين يؤدونها في مثل عدد الذين أدوا صلاة المغرب أمس، بل ربما كانوا أكثر عددا ما أبعد الذين يتهمون المسلمين بالكسل عن الصواب، وما أناهم عن الحق إن هؤلاء الذين يستيقظون عند الفجر، فيهجرون أسرتهم ويتوضؤون ، ويسرعون إلى المسجد، فيؤدون الصلاة: يسجدون في خشوع، ويركعون في خشوع، ثم يمضون إلى أعمالهم في نشاط وسعادة. Und die Anzahl der Muslime, die es verrichteten, war genauso groß wie die, die gestern das Maghrib-Gebet verrichteten, und vielleicht waren sie sogar noch zahlreicher. Diejenigen, die Muslime der Faulheit bezichtigen, waren weiter von der Wahrheit entfernt, und sie sind nicht von der Wahrheit abgewichen Ehrfurcht, sie knien ehrfürchtig nieder, dann gehen sie aktiv und glücklich ihrer Arbeit nach. لقد أدوا حق ربهم عليهم ومضوا ليؤدوا حق الحياة. وتعالى صوت المؤذن. سمعت بلالا يرسل صوته العذب القوي. فيصبه دماء في قلب الليل، فيطلع الفجر أحمر راهيا يلبي نداءه. Mitten in der Nacht ergießt sich Blut über ihn, und die Morgendämmerung geht rot auf, und er folgt seinem Ruf. ليس المسلمون كسالى، وليسوا ممن يرضون الذل والهوان. ومن هذا الحرم، ومن جوانبه، خرجوا إلى العالم كله ليسمعوه كلمة الله : لا إله إلا الله . وقد سمع العالم كلمة الله، ولباها في كل بقعة من بقاع الأرض والمسلمون اليوم في حاجة إلى أمثال أولئك الرجال، الذين خرجوا من جزيرة العرب، فأترعوا أرجاء العالم إيمانا ونورا. Die Welt hat das Wort Gottes gehört und hat es in jedem Teil der Erde gehört, und die Muslime von heute brauchen Menschen wie diejenigen, die von der Arabischen Halbinsel kamen, also verbreiten sie sich in Glauben und Licht über die ganze Welt .

(٦) هنا سمعت أبا بكر الصديق - رضي الله عنه وقد ارتدت العرب: إما عامة وإما حاصة، في كل قبيلة. ونجم النفاق، واشرأبت اليهود والنصارى وأصبح المسلمون كالغنم في الليلة المطيرة الساتية. Und der Stern der Heuchelei, und die Juden und Christen wurden gierig, und die Muslime wurden wie Schafe in der kommenden regnerischen Nacht. لفقد نبيهم وقلتهم، وكثرة عدوهم . وقال له الناس، وقد أمر جيش أسامة بالمسير: إن هؤلاء جل المسلمين والعرب - على ما ترى قد انتقضت عليك، فليس ينبغي لك أن تفرق عنك جماعة المسلمين. Und die Leute sagten zu ihm, nachdem Osamas Armee zum Marsch befohlen wurde: Das sind die meisten Muslime und Araber – wie Sie sehen, haben sie Sie angegriffen, daher ist es für Sie nicht angebracht, sich von der muslimischen Gemeinschaft zu trennen. هنا سمعت أبا بكر يقول بصوته الهدار بالإيمان: والذي نفس أبي بكر بيده، لو ظننت أن السباع تتخطفني، لأنفذت بعث أسامة، كما أمر به رسول الله ﷺ ولو لم يبق غيري في القرى لأنفذته. Hier hörte ich Abu Bakr voller Glauben mit seiner knurrenden Stimme sagen: „Bei Dem, in Dessen Hand Abu Bakrs Seele ist, wenn ich gedacht hätte, dass wilde Tiere mich schnappen würden, hätte ich Osamas Expedition als Gesandter Gottes, möge Gott sein, durchgeführt.“ Gebete und Friede seien auf ihm, befahl es, und wenn ich nur in den Dörfern geblieben wäre, hätte ich es ausgeführt. هنا رأيته، يشيع جيش أسامة، وهو ماش وأسامة راكب، فقال له أسامة: يا خليفة رسول الله، والله لتركبن أو أنزلن فقال: والله لا تنزل، ووالله لا أركب. Hier sah ich ihn, Osamas Armee marschieren, und er ging und Usama ritt, also sagte Usama zu ihm: O Nachfolger des Gesandten Gottes, bei Gott, du wirst reiten oder absteigen, also sagte er: Bei Gott, steige nicht ab , und bei Gott, ich werde nicht reiten.

(۷) ومضيت إلى البقيع، ووقفت أمام أسواره وجدرانه متسائلا : أيمكن أن تغص مقبرة من المقابر في العالم بأموات أكثر شرفا وبطولة وعظمة من هؤلاء الأموات من الشهداء والعظماء؟ كانت القبور بسيطة أكثرها ترابي دارس لم تكن القبور من رحام ولا مرمر ، ولم تكن هياكل شاهقة، ولا مدافن رائعة مزخرفة، بل كانت قبورا بسيطة من تراب وحصى . (7) Ich ging nach Al-Baqi und stand vor seinen Mauern und Mauern und fragte mich: Ist es möglich, dass ein Friedhof auf der Welt mit Toten gefüllt ist, die ehrenhafter, heldenhafter und großartiger sind als diese Märtyrer und Großen? Die Gräber waren einfach, die meisten davon waren aus Erde, und die Gräber bestanden weder aus Raham oder Alabaster, noch handelte es sich um hohe Bauwerke, noch handelte es sich um prachtvolle kunstvolle Bestattungen, sondern eher um einfache Gräber aus Erde und Kies.

(۸) ومضيت إلى جبل أحد ، إلى الجبل الذي يحبنا ونحبه . هاهنا دارت المعركة من هذا الفج في الجبل، أقبل خالد بن الوليد بفرسانه، ليحارب المسلمين الذين تركوا مواقعهم، بعد أن بانت علامات النصر، وخالفوا أمر رسول الله . هاهنا، وراء هذه الصخرة، رأيت وحشيا يكمن لسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه - . Hier, hinter diesem Felsen, sah ich einen Wilden, der auf den Meister der Märtyrer, Hamza bin Abdul Muttalib, lauerte, möge Gott mit ihm zufrieden sein. قال وحشي : ( والله إني لأنظر حمزة يهد الناس بسيفه، تائر الرأس، ما يلقى شيئا يمر به مثل الجمل الأورق. Wahshi sagte: (Bei Gott, ich sehe, wie Hamzah die Menschen mit seinem Schwert führt, den Kopf gesenkt, er wirft nichts, was er passiert, wie ein grünes Kamel. وكنت كامنا تحت صخرة لا يراني، وهززت حربتي حتى إذا رضيت عنها ، دفعتها عليه. Und ich lauerte unter einem Felsen, sodass er mich nicht sah, und ich schüttelte meinen Speer, so dass ich ihn, wenn ich damit zufrieden war, gegen ihn stieß. فأقبل نحوي فغلب فوقع. وأمهلته حتى إذا مات جئت فأخذت حربتي ثم تتخيت إلى المعسكر).

هاهنا رأيت هندا تجدع آذان الشهداء وأنوفهم وتجعلها خدما (حلقات) وقلائد، ورأيتها تبقر عن كبد حمزة وتلوكها فلم تستطع أن تسيفها فلفظتها . Hier sah ich, wie Hind den Märtyrern Ohren und Nasen abschlug und sie zu Dienern (Ringen) und Halsketten machte. ورأيت قبر حمزة - رضي الله عنه - رمزا للشهداء والدفاع عن دين الله قبرا متواضعا في باحة جرداء لقد رقد الذي كان يهدر كالجمل الأورق في حفرة من تراب. Und ich sah das Grab von Hamza – möge Gott mit ihm zufrieden sein – als Symbol der Märtyrer und der Verteidigung der Religion Gottes, ein bescheidenes Grab in einem kargen Hof. Er, der wie ein grünes Kamel dahinsiechte, lag in einer Staubgrube . هاهنا كان رسول الله ﷺ يخطط الخندق ويشترك في حفره، ويكسر صخوره، ويحملها على ظهره الكريم. Hier plante der Gesandte Gottes, Gottes Gebete und Friede seien auf ihm, den Graben, beteiligte sich daran, ihn auszuheben, die Steine zu brechen und sie auf seinem ehrenwerten Rücken zu tragen.

(٩) قمت بوداع المدينة المنورة، وتضرعت إلى الله أن أعود وأعود ، ورجعت بالطائرة. (9) Ich verabschiedete mich von Medina und betete zu Gott, dass er immer wieder zurückkehren möge, und kehrte mit dem Flugzeug zurück. ومددت عيني إلى أطراف الحجاز والشام. Und richtete meinen Blick auf die Außenbezirke von Hijaz und die Levante. هنالك تختلط حدود الشام والحجاز، وهناك تقوم مؤته. Dort vermischen sich die Grenzen der Levante und des Hijaz, und dort steht Mu'tah. ورأيت جعفر بن أبي طالب يحارب الروم: يقتلهم ذات اليمين وذات الشمال، ثم يتكاثرون عليه فيقطعون يمينه، فيضربونه بسيوفهم حتى قطعوه نصفين، وأقبل المسلمون عليه، فوجدوا فيما بقي من بدنه تسعين ضربة من طعنة برمح، وضربة بسيف. Und ich sah Jaafar bin Abi Talib, wie er gegen die Römer kämpfte: Er tötete sie rechts und links, dann vermehrten sie sich gegen ihn, also schnitten sie seine rechte Hand ab und schlugen ihn mit ihren Schwertern, bis sie ihn in zwei Hälften schnitten, und das Muslime näherten sich ihm und fanden in den Überresten seines Körpers neunzig Stichwunden mit einem Speer und einen Schlag mit einem Schwert. ونظرت إلى جناحيه مضرجين بالدماء، يطير بهما في السماء اللون لون الدم والريح ريح المسك. عدت من الديار المقدسة ، بعد قضاء العمرة، بقلب جديد وإيمان وطيد بالنصر. Nachdem ich die Umrah durchgeführt hatte, kehrte ich mit neuem Herzen und festem Glauben an den Sieg aus dem Heiligen Land zurück. واستقبلني صديقي، وحدثته بما رأيت ووعيت، فإذا الصديق الذي استغرب بالأمس سفري يقول: غدا - إن شاء الله - سأشد الرحال إلى مكة المكرمة، لأداء العمرة، ولأرى أرض أجدادي التي أنبتتني رمالها Und mein Freund empfing mich, und ich erzählte ihm, was ich gesehen und erfahren hatte, und so sagte der Freund, der gestern von meiner Reise überrascht war: „Morgen werde ich – so Gott will – nach Makkah Al-Mukarramah reisen, um die Umrah durchzuführen, und.“ um das Land meiner Vorfahren zu sehen, deren Sand mir Wachstum gab.