×

Ми використовуємо файли cookie, щоб зробити LingQ кращим. Відвідавши сайт, Ви погоджуєтесь з нашими cookie policy.


image

YouTube, تميم البرغوثي | مع تميم - عِشقة

تميم البرغوثي | مع تميم - عِشقة

كم أظهر العشقُ من سِرٍّ وَكَمْ كَتَمَا

وَكَمْ أَمَاتَ وَأَحيا قَبْلَنَا أُمَما

قالت غلبتُكَ يا هذا فقلتُ لها

لم تغلبيني ولكن زدتِني كرما

بعض المعارك في خسرانها شرف

من عاد منتصراً من مثلها انهزما

ما كنت أترُك ثاري قط قبلهمُ

لكنهم دخلوا من حسنهم حرما

يقسو الحبيبان قَدْرَ الحبِّ بينهما

حتى لتحسبُ بين العاشقيْن دما

ويرجعان إلى خمرٍ معتقة

من المحبة تنفي الشك والتهما

جديلة طرفاها العاشقان فما

تراهما افترقا إلا ليلتحما

في ضمة تُرجع الدنيا لسنتها

كالبحر من بعد موسى عاد والتأما

قد أصبحا الأصلَ مما يشبهان فقل

هما كذلك حقاً لا كأنهما

فكل شيء جميلٍ بت تبصره

أو كنت تسمع عنه قبلها فهما

هذا الجمال الذي مهما قسا رحما

هذا الجمال الذي يستأنسُ الألما

دمي فداءٌ لطيف جاد في حُلُمٍ

بقبلتين فلا أعطى ولا حَرَمَا

إن الهوى لجدير بالفداء وإن

كان الحبيب خيالاً مر أو حُلُمَا

أو صورة صاغها أجدادُنا القدما

بلا سقام فصاروا بالهوى سُقَمَا

الخصر وهم تكاد العين تخطئه

وجوده بابُ شَكٍّ بَعدُ ما حُسِمَا

والشعر أطول من ليلي إذا هجرت

والوجه أجمل من حظي إذا ابْتَسَمَا

في حسنها شَبَقٌ غضبانُ قيّده

حياؤها فإذا ما أفلتَ انتقما

أكرم بهم عصبة هاموا بما وهِموا

وأكرم الناس من يحيا بما وَهِمَا

والحب طفل متى تحكم عليه يقل

ظلمتني ومتى حكَّمته ظَلَمَا

إن لم تطعه بكى

وإن أطعتَ بغى

فلا يريحك محكوماً ولا حَكَمَا

مذ قلت دع ليَ روحي ظل يطلبها

فقلت هاكَ استلم روحي فما استَلَمَا

وإن بي وجعاً

شبهته بصدى

إن رنَّ رانَ وعشبٍ حينَ نمَّ نما

كأنني عَلَمٌ لا ريحَ تنشره

أو ريحُ أخبارِ نصرٍ لم تَجِدْ عَلَمَا

يا من حسدتم صبياً بالهَوَى فَرِحَاً

رِفْقَاً بِهِ فَهْوَ مَقْتُولٌ وَمَا عَلِمَا


تميم البرغوثي | مع تميم - عِشقة Tamim Al-Barghouti | With Tamim - Ashqa

كم أظهر العشقُ من سِرٍّ وَكَمْ كَتَمَا How many secrets love revealed and how much it concealed

وَكَمْ أَمَاتَ وَأَحيا قَبْلَنَا أُمَما And how many nations died and lived before us

قالت غلبتُكَ يا هذا فقلتُ لها She said I beat you, this one, so I said to her

لم تغلبيني ولكن زدتِني كرما You did not defeat me, but you increased me in generosity

بعض المعارك في خسرانها شرف Some battles are an honor to lose

من عاد منتصراً من مثلها انهزما Whoever returns victorious is defeated

ما كنت أترُك ثاري قط قبلهمُ I would never leave my revenge before them

لكنهم دخلوا من حسنهم حرما But they entered from their good sanctuary

يقسو الحبيبان قَدْرَ الحبِّ بينهما The two lovers harden the love between them

حتى لتحسبُ بين العاشقيْن دما Even to count blood between the two lovers

ويرجعان إلى خمرٍ معتقة

من المحبة تنفي الشك والتهما Of love denies doubt and accusation

جديلة طرفاها العاشقان فما Cue the two ends of the two lovers, so what

تراهما افترقا إلا ليلتحما You see them separated only to unite

في ضمة تُرجع الدنيا لسنتها In a hug, the world returns to its year

كالبحر من بعد موسى عاد والتأما Like the sea after Moses returned and Altama

قد أصبحا الأصلَ مما يشبهان فقل They have become the original of what they look like

هما كذلك حقاً لا كأنهما They really are, not like they are

فكل شيء جميلٍ بت تبصره Everything you see is beautiful

أو كنت تسمع عنه قبلها فهما Or you used to hear about it before that

هذا الجمال الذي مهما قسا رحما This beauty, no matter how hard it is, has mercy

هذا الجمال الذي يستأنسُ الألما This beauty that soothes pain

دمي فداءٌ لطيف جاد في حُلُمٍ My blood is a gentle sacrifice serious in a dream

بقبلتين فلا أعطى ولا حَرَمَا With two kisses, neither gave nor forbidden

إن الهوى لجدير بالفداء وإن

كان الحبيب خيالاً مر أو حُلُمَا The lover was a bitter fantasy or a dream

أو صورة صاغها أجدادُنا القدما Or an image formulated by our ancient ancestors

بلا سقام فصاروا بالهوى سُقَمَا Without sickness, they became sick with passion

الخصر وهم تكاد العين تخطئه Waist and they almost miss the eye

وجوده بابُ شَكٍّ بَعدُ ما حُسِمَا Its existence is questionable after it has been decided

والشعر أطول من ليلي إذا هجرت

والوجه أجمل من حظي إذا ابْتَسَمَا And the face is more beautiful than my luck if he smiles

في حسنها شَبَقٌ غضبانُ قيّده In her goodness, the lust of his wrath fetters

حياؤها فإذا ما أفلتَ انتقما Her modesty, and if it escaped, revenge

أكرم بهم عصبة هاموا بما وهِموا The most honorable of them is a band who deluded themselves

وأكرم الناس من يحيا بما وَهِمَا And the most honorable people are those who live by what they are

والحب طفل متى تحكم عليه يقل And love is a child when you judge it less

ظلمتني ومتى حكَّمته ظَلَمَا You wronged me, and when did I judge him unjustly?

إن لم تطعه بكى If you did not obey him, he cried

وإن أطعتَ بغى If you obey, he will

فلا يريحك محكوماً ولا حَكَمَا He does not comfort you with judgment or judgment

مذ قلت دع ليَ روحي ظل يطلبها Since I said, "Let me have my soul," he kept asking for it

فقلت هاكَ استلم روحي فما استَلَمَا I said here I received my soul, but they did not

وإن بي وجعاً And I have pain

شبهته بصدى Likened it to an echo

إن رنَّ رانَ وعشبٍ حينَ نمَّ نما It rang, it rang, and the grass grew when it slept

كأنني عَلَمٌ لا ريحَ تنشره As if I am a flag that no wind spreads

أو ريحُ أخبارِ نصرٍ لم تَجِدْ عَلَمَا Or the wind of news of victory did not find knowledge

يا من حسدتم صبياً بالهَوَى فَرِحَاً You who envied a boy with passion and joy

رِفْقَاً بِهِ فَهْوَ مَقْتُولٌ وَمَا عَلِمَا be kind to him, for he is killed, and he did not know