فن وعمارة | ﻛﻴﻒ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﺍﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ ؟؟؟! | ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ
عرف العالم كله الحضارة المصرية
وتحديدا حضارة المصريين القدماء
فـظهر هذا من خلال براعتهم في الكثير من الأمور
كعلوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات والهندسة
وما ساعد على انتشار ثقافتهم
وانبهار العالم كله بها
هو قدرتهم على الإبداع في جمع كل هذه الأمور
مع بعضها في شيء واحد فقط
وهو البناء والمعمار
ذلك البناء الحجري الكبير
الذي حير العالم كله لسنوات طوال
في عصور مختلفة
الأهرامات
كيف تم بناؤها
في زمن خال من المعدات الحديثة ؟
وكم استغرقت من وقت حتى تم الانتهاء منها ؟
وغيرها من التساؤلات
التي طرحها العالم كله منذ أن شاهد هذه الأبنية
موقع وزمن البناء
بنيت الأهرامات منذ زمن يبعد عن زمننا الحالي
بحوالي 4500 سنة تقريبا
و تحديدا في محافظة الجيزة المصرية
بدأ بناء أول هرم من الأهرامات الثلاثة
في عام 2550 قبل الميلاد
حين أمر الملك خوفو ببناء الهرم الأكبر
والمعروف حتى الآن باسم " هرم خوفو "
وهو أكبر أهرامات الجيزة الثلاثة
بارتفاع يصل إلى 147 مترا
واستغرقت مدة البناء ما يقرب من 23 سنة
شارك في البناء حوالي 20,000 عامل
حيث تطلب بناء هذا الهرم الأكبر ما يقرب من
حوالي 2 مليون حجر من الحجارة الضخمة
تم قص هذه الحجارة
من المحاجر الموجودة في الصحراء
بالقرب من موقع بناء الأهرامات
ويعتبر هذا الهرم
هو أحد عجائب الدنيا السبع القديمة
ومن ثم تبعه ابنه خفرع
في عام 2520 قبل الميلاد
حيث قام ببناء الهرم الأوسط
وكلله ببناء
أشهر التماثيل المصرية القديمة أمامه
وهو تمثال أبو الهول
تمثال مصري قديم
يتميز بجسده والذي يشبه جسد الأسد
ورأسه التي صممت
على شكل رأس فرعون مصري
وأخيرا وبعد حوالي 30 سنة أخرى
قام الملك منكاورع ( منقرع ) ببناء الهرم الأخير .
وهو ثالث الأهرامات وأصغرهم
لتتجمع في مصر حضارة جديدة
وتتشكل في شكل هذه الأبنية الكبيرة والعظيمة
ولكن
ما القصة وراء بناء هذه الأهرامات
ولم أمر هؤلاء الملوك ببنائها؟!
أسباب البناء
كان يعتقد المصريون القدماء
أنهم سيصبحون آلهة فيما بعد
وتحديدا الملوك منهم
أو على الأقل
سيكونوا بمثابة الوسيط بين الإله
وبين الناس على الأرض
كذلك كانوا يعتقدون
أنّهم سيعيشون حياة أخرى تعرف باسم
" حياة البعث والخلود "
فكانوا يقومون بأخذ أمتعتهم
من الذهب والفضة
والأواني المصنوعة من الذهب والفخار
وغيرها من الأمتعة والأغراض
وكان هذا اعتقادا منهم باحتياجهم لهذه الأغراض
فيما بعد الموت في حياتهم الأخرى
لذلك قرروا بناء
أضرحة عظيمة تليق بمكانتهم بعد الموت
ومن هنا جاءت فكرة " بناء الأهرامات "
وبرع المصريون القدماء في العديد من العلوم
فعرفوا علوم الهندسة والفيزياء والكيمياء
إضافة لبراعتهم في علم التحنيط
فـ فكروا باستغلال كل هذه العلوم
وجمعها في مكان واحد يبهرون به العالَم
وحتى يومنا هذا
فما العبقرية التي ظهرت في بنائهم
لكي يدور حوله هذا الغموض في كل هذا الزمن؟
عبقرية البناء
ما زالت تدور العديد من التساؤلات الغامضة
حول كيفية بناء هذه الأبنية الضخمة
كيف لها أن تظل ثابتة وصامدة حتى الآن
وبعد آلاف السنين
كيف تم بناؤها
على الرغم من عدم وجود التكنولوجيا الحديثة
هل بنيت الأهرام
بواسطة كائنات فضائية كما يزعم البعض
تساؤلات عديدة يصعب الإجابة عليها
لكن كل ما نعرفه هو أنّها بنيت
بعبقرية وبراعة غير مسبوقة في التاريخ
و تعد الأهرامات التي بناها المصريون القدماء
أحد أبرز المعالَم السياحية في العالم
حيث أنّها من أقدم معالم التاريخ
إضافة لكونها فريدة من نوعها
على الرغم بأنها ليست الأولى
تتميز الأهرامات بقاعدتها المربعة والعملاقة
والتي بنيت على مساحة شاسعة
وجوانبها المثلثية
وصعودها بدرجة ميلان
تقترب من زاوية مقدارها 50 درجة
قام المهندسون المصريون باستخدام
ما يقرب من حوالي 2.3 مليون حجر ضخم
يبلغ حجم الحجر الواحد منها حوالي 3 طن
وكانت توجد بعض الحجارة
التي يصل وزنها إلى 60 طنا
بالإضافة إلى أنّ الهرم الأكبر غطاه المصريون
بحوالي 27 ألف قطعة
من الحجر الجيري المصقول
يتراوح وزن الحجر الواحد منها
بين الثلاثة والتسعة أطنان
ويعتقد العلماء أن المصريين القدماء
استخدموا حوالي 5 مليون طن
من الأحجار الجيرية
وما يقرب من 8000 طن من الجرانيت
و500 ألف طن من الأسمنت
المستخدم في بناء الهرم الأكبر فقط
وكان ذلك فضلا عن استخدامهم
لطريقة مبتكرة في دمج هذه الحجارة مع بعضها
لتكون بناء هائلا
فقد أشارت بعض التقارير
أنّ المصريين القدماء
قاموا بنقل الحجارة عن طريق السفن الضخمة
فـكيف قاموا بفعل ذلك على الرغم
من أنّ نهر النيل كان يبعد كثيرا عن موقع بناء
ولا يفسر هذا إلّا أنهم كانوا عباقرة
وأبدعوا في نقل المواد التي استخدموها
في البناء بصورة عبقرية
فقاموا بحفر قنوات للمياه
مما سمح لمياه النيل
أن تتدفق من خلال هذه الممرات
ومن الجدير بالذكر
أنّ أهرامات الجيزة ليست
هي الأهرام الوحيدة الموجودة في مصر
وإنما كان يقوم كل ملك يتولى حكم البلاد
يقوم ببناء هرم خاص به
كي يضم جسده وروحه بعد موته
أو كما كانوا يعتقدون في السابق
حتى أنّ منهم من قام ببناء أكثر من هرم
في مناطق متفرقة من أرجاء مصر القديمة
ومنهم أيضًا من مات ولم يبن أهراما
لكي يضم جسده المحنط بعد موته
كما أنّ أهرامات الجيزة
ليست هي الأولى في مصر
بل سبقها بناء الهرم المدرج
أو هرم الملك زوسر
الموجود بمنطقة سقارة في مصر
وهو أول بناء حجري في التاريخ
تمّ بناؤه في عام 2620 قبل الميلاد
أي أنّه بني قبل بناء الهرم الأكبر
بحوالي سبعين سنة كاملة
ومع ذلك، لم يكن هو الهرم الأول
وإنما كانت هناك بعض النماذج
المماثلة لأهرامات الجيزة
على شكلها التي بنيت عليه
وكانت بداية هذه النماذج
في عام 2680 قبل الميلاد
ودمج المصريون القدماء
علوم الفيزياء والرياضيات
والهندسة في بناء الهرم
حيث ظهر ذلك في ميلان الهرم
بدرجة تقارب درجة الزاوية الحادة
بالإضافه لإستخدامهم الكيمياء حيث ظهر ذلك
ذلك في قدرتهم على الحفاظ
على درجة الحرارة ثابتة
داخل قاعات الأهرامات
مقارنة مع درجة حرارة الصحراء المحيطه بها
وكذلك لأجل الحفاظ
على جثة الملك المحنطة بعد موته
كما أنّهم استخدموا فن العمارة
وظهر ذلك في شكل الأهرامات المميز
والذي نراه إلى يومنا هذا