×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

DLI Iraqi Arabic - Unit 09, U9 CH28 L4 Reading - 28.59

U9 CH28 L4 Reading - 28.59

التلوث البیئي موت یھدد حیاة العراقیین

یعاني العراق من نسبة تلوث كبیرة في الھواء تسببت فیھا عوامل عدة منھا ما ھو راجع لعوامل طبیعیة ومنھا ما ھو من صنع الإنسان في وقت السلم أو الحرب ما یعتبره المختصون "كارثة" تھدد حیاة العراقیین. وباتت العاصمة بغداد وأغلب المدن العراقیة تعاني من مشكلات التغیر البیئي الناتجة عن الإھمال الكبیر لواقع البیئة في البلاد، ولعل أبرز ھذه المشكلات تتمثل في كثرة العواصف، وارتفاع معدلات تلوث الھواء بسبب انتشار مصادر حرق الوقود وعوادم السیارات ومولدات الطاقة الكھربائیة وغیرھا من الأنشطة الصناعیة الأخرى، الى جانب العدید من مسببات التلوث الأخرى مثل مصانع الأسلحة العراقیة السابقة في زمن النظام السابق ومواقع وكالة الطاقة الذریة واستخدام مختلف أنواع الأسلحة والذخائر خلال الحروب. من جانبھ یكشف مدیر شعبة الأمراض الانتقالیة في مدینة الطب ببغداد، الدكتور أحمد عكلة داود عن ارتفاع نسبة الأمراض الناتجة عن التلوث البیئي في العراق، مشیرا إلى أن ھذه الأمراض وصلت أعلى مستویاتھا خلال العقود الماضیة بسبب الحروب المتعاقبة وعدم اھتمام الدولة بصحة الإنسان والبیئة بالإضافة إلى الأحداث التي تلت عام (٢٠٠٣). وعن الأمراض الناتجة من التلوث البیئي یقول داود إن نسبة الإصابة بالأمراض المسرطنة كالأورام والتشوھات الخلقیة وشلل الأطراف واضطراب الأعصاب ازدادت في الآونة الأخیرة، بالإضافة إلى أمراض الجھاز التنفسي والعقم، "وكل ھذه الأمراض ناتجة عن التلوث المستفحل في الھواء والماء والتربة". ویضیف الدكتور داود بالقول إن انخفاض معدلات الأعمار في المجتمع العراقي بالإضافة إلى كثرة الإصابة بالأمراض المزمنة التي تصیب الصغار والشباب بعد أن كانت تصیب الإنسان بمراحل متقدمة من العمر "كلھا ناتجة عن التلوث البیئي"


U9 CH28 L4 Reading - 28.59 U9 CH28 L4 Reading - 28.59

**التلوث البیئي موت یھدد حیاة العراقیین**

یعاني العراق من نسبة تلوث كبیرة في الھواء تسببت فیھا عوامل عدة منھا ما ھو راجع لعوامل طبیعیة ومنھا ما ھو من صنع الإنسان في وقت السلم أو الحرب ما یعتبره المختصون "كارثة" تھدد حیاة العراقیین. وباتت العاصمة بغداد وأغلب المدن العراقیة تعاني من مشكلات التغیر البیئي الناتجة عن الإھمال الكبیر لواقع البیئة في البلاد، ولعل أبرز ھذه المشكلات تتمثل في كثرة العواصف، وارتفاع معدلات تلوث الھواء بسبب انتشار مصادر حرق الوقود وعوادم السیارات ومولدات الطاقة الكھربائیة وغیرھا من الأنشطة الصناعیة الأخرى، الى جانب العدید من مسببات التلوث الأخرى مثل مصانع الأسلحة العراقیة السابقة في زمن النظام السابق ومواقع وكالة الطاقة الذریة واستخدام مختلف أنواع الأسلحة والذخائر خلال الحروب. من جانبھ یكشف مدیر شعبة الأمراض الانتقالیة في مدینة الطب ببغداد، الدكتور أحمد عكلة داود عن ارتفاع نسبة الأمراض الناتجة عن التلوث البیئي في العراق، مشیرا إلى أن ھذه الأمراض وصلت أعلى مستویاتھا خلال العقود الماضیة بسبب الحروب المتعاقبة وعدم اھتمام الدولة بصحة الإنسان والبیئة بالإضافة إلى الأحداث التي تلت عام (٢٠٠٣). وعن الأمراض الناتجة من التلوث البیئي یقول داود إن نسبة الإصابة بالأمراض المسرطنة كالأورام والتشوھات الخلقیة وشلل الأطراف واضطراب الأعصاب ازدادت في الآونة الأخیرة، بالإضافة إلى أمراض الجھاز التنفسي والعقم، "وكل ھذه الأمراض ناتجة عن التلوث المستفحل في الھواء والماء والتربة". ویضیف الدكتور داود بالقول إن انخفاض معدلات الأعمار في المجتمع العراقي بالإضافة إلى كثرة الإصابة بالأمراض المزمنة التي تصیب الصغار والشباب بعد أن كانت تصیب الإنسان بمراحل متقدمة من العمر "كلھا ناتجة عن التلوث البیئي"