U9 CH28 L2 - HW Passage 2 - 28.10

**سموم وأمراض مزمنة... كیف استخدم "داعش" البیئة سلاحاً للحرب؟**

لم یتوقف تأثیر تنظیم داعش الارھابي على قتل المدنیین أو تدمیر البلاد العراقیة فحسب، وإنما امتد أثر التنظیم المتطرف إلى تخریب المجال البیئي من الأرض والھواء والماء. فوفقا لصحیفة "واشنطن بوست"، فقد قام المسلحون من التنظیم المتطرف بتفجیر (٢٥) بئرا نفطیة بمدینة القیارة العراقیة، في محاولة یائسة للدفاع عن أرضھم ضد قوات الأمن العراقیة في عام (٢٠١٦)، أدت إلى سحابة دخان سمیكة، واستمرت تلك السحابة السامة قرابة (٩) أشھر. وأشار الأطباء والخبراء إلى أن تأثیر التنظیم المتطرف على البیئة قد یكون غیر مسبوق في البلدة العراقیة، وامتد أثره على الماشیة والمحاصیل الزراعیة وحتى إلى صحة السكان ھناك، حیث المضاعفات المزمنة لدى الأطفال وكبار السن. وأبدى خبراء للبیئة قلقھم إزاء التسرب النفطي إلى المیاه الجوفیة في البلدة وكذلك إلى میاه نھر دجلة، والذي یعد شریان الحیاة لملایین العراقیین. وتشیر صحیفة "واشنطن بوست" إلى أن الدراسات المتعلقة بالآثار الصحیة بالبلدة العراقیة قد توقفت بسبب الأوضاع الصعبة، في الوقت الذي تعود الحكومة العراقیة لإعادة بناء البلدة وتوطین المشردین عقب القضاء على التنظیم المتطرف. ونقلت الصحیفة عن رئیس قسم الصحة في القیارة، قولھ "إن تأثیر ما حدث من (داعش) سیمتد أثره إلى عقود طویلة، وإن الأسوأ لم یظھر بعد".