×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

DLI Iraqi Arabic - Unit 09, U9 CH28 L2 - 28.26

U9 CH28 L2 - 28.26

القرار الذي اتخذته فرنسا أخیرا بتعویض ضحایا تفجیراتھا النوویة في الصحراء الجزائریة، لا یبدو أنه أسعد أھالي المنطقة التي كانت مسرحا لـ ١٧ تجربة نوویة في بدایة الستینات من القرن الماضي فاقت طاقتھا ثلاثة أضعاف تفجیر ھیروشیما بالیابان سنة ١٩٤٥، فھم یطالبون فرنسا بإزالة النفایات النوویة التي نتجت عن تلك التفجیرات. وعلى الرغم من مرور نحو نصف قرن على التفجیرات، فإن المأساة لا زالت تلاحق سكان المنطقة، خاصة الذین عاشوا ھول الحدث، ورأوا لاحقا تأثیراته على صحة الناس والبیئة. وأشار كثیرون من أھالي المنطقة إلى أنھم كانوا أمیین لم یدركوا في حینھا عواقب تلك الأحداث المھولة، لكنھم الیوم یعانون مشكلات صحیة كثیرة، منھا الأمراض المزمنة والصدریة والتنفسیة، فضلا عن التشوھات الجلدیة والعاھات والشلل الجزئي. ورصد باحثون كثیرون تأثیر تلك التجارب النوویة على صحة الإنسان والبیئة في الصحراء الجزائریة، حیث یشیر الدكتور كاظم العبودي، في دراستھ حول التأثیرات البیئیة للتفجیرات، إلى أن التجارب النوویة نجمت عنھا تغیرات مفاجئة في المناخ مثل حركة الكثبان الرملیة في المناطق التي عانت من عوامل التعریة الھوائیة. وفي مجال الثروة الحیوانیة والنباتیة أدت الإشعاعات إلى انخفاض في الثروة الحیوانیة والتنوع الأحیائي واختفاء عدد من الزواحف والطیور. ولا تزال مخلفات التجارب النوویة موجودة في الصحراء الجزائریة، حیث یلاحظ انتشار واسع للنفایات في مكان التفجیر، كما أن السلطات الفرنسیة قبل رحیلھا وضعت كمیات ضخمة من العتاد الحامل للإشعاعات النوویة داخل أنفاق، وتم وضع عتاد آخر وسط حفر كبیرة وقامت بردمھا بالرمال.


U9 CH28 L2 - 28.26 U9 CH28 L2 - 28.26

القرار الذي اتخذته فرنسا أخیرا بتعویض ضحایا تفجیراتھا النوویة في الصحراء الجزائریة، لا یبدو أنه أسعد أھالي المنطقة التي كانت مسرحا لـ ١٧ تجربة نوویة في بدایة الستینات من القرن الماضي فاقت طاقتھا ثلاثة أضعاف تفجیر ھیروشیما بالیابان سنة ١٩٤٥، فھم یطالبون فرنسا بإزالة النفایات النوویة التي نتجت عن تلك التفجیرات. وعلى الرغم من مرور نحو نصف قرن على التفجیرات، فإن المأساة لا زالت تلاحق سكان المنطقة، خاصة الذین عاشوا ھول الحدث، ورأوا لاحقا تأثیراته على صحة الناس والبیئة. وأشار كثیرون من أھالي المنطقة إلى أنھم كانوا أمیین لم یدركوا في حینھا عواقب تلك الأحداث المھولة، لكنھم الیوم یعانون مشكلات صحیة كثیرة، منھا الأمراض المزمنة والصدریة والتنفسیة، فضلا عن التشوھات الجلدیة والعاھات والشلل الجزئي. ورصد باحثون كثیرون تأثیر تلك التجارب النوویة على صحة الإنسان والبیئة في الصحراء الجزائریة، حیث یشیر الدكتور كاظم العبودي، في دراستھ حول التأثیرات البیئیة للتفجیرات، إلى أن التجارب النوویة نجمت عنھا تغیرات مفاجئة في المناخ مثل حركة الكثبان الرملیة في المناطق التي عانت من عوامل التعریة الھوائیة. وفي مجال الثروة الحیوانیة والنباتیة أدت الإشعاعات إلى انخفاض في الثروة الحیوانیة والتنوع الأحیائي واختفاء عدد من الزواحف والطیور. ولا تزال مخلفات التجارب النوویة موجودة في الصحراء الجزائریة، حیث یلاحظ انتشار واسع للنفایات في مكان التفجیر، كما أن السلطات الفرنسیة قبل رحیلھا وضعت كمیات ضخمة من العتاد الحامل للإشعاعات النوویة داخل أنفاق، وتم وضع عتاد آخر وسط حفر كبیرة وقامت بردمھا بالرمال.