×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

AJ+ كبريت, المُخبر الاقتصادي + | لماذا ترفض شركات النفط الأمريكية إنقاذ أمريكا من قبضة أوبك وروسيا؟ (1)

المُخبر الاقتصادي + | لماذا ترفض شركات النفط الأمريكية إنقاذ أمريكا من قبضة أوبك وروسيا؟ (1)

في 9 ديسمبر 2022

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قال إن روسيا اللي بتعتبر واحدة من أكبر

منتجي النفط في العالم

ممكن تخفض إنتاجها من النفط الخام

التصريح دا كان بعد أيام قليلة

من اعتماد مجموعة الدول السبع الكبرى

والاتحاد الأوروبي وأستراليا

لخطة سقف الأسعار

اللي بموجبها هيتم معاقبة أي حد

هيشتري النفط الروسي بأكتر من 60 دولار

للبرميل

طب اشمعنى 60 دولار بالذات؟

يعني ليه الدول الغربية ما خلتش الحد الأقصى

لسعر النفط الروسي 20 دولار مثلاً

وبكدا يبقوا ضروا روسيا أكتر؟

وإجابة السؤال دا ببساطة

هو إن الدول الغربية وعلى رأسها

الولايات المتحدة

شافت إن الـ 60 دولار دا سعر معقول

بيحقق التوازن ما بين أمرين مهمين

من ناحية السعر دا أقل من السعر الحالي

للخام في السوق

ودا بيحرم روسيا من الفرق

ومن ناحية تانية السعر مش قليل أوي

للدرجة اللي تخلي روسيا تمتنع تماماً

عن الإنتاج

لإن لو حصل وروسيا امتنعت عن الإنتاج

والنفط بتاعها خرج من السوق

أسعار النفط ومشتقاته في العالم كله

وخصوصاً في الدول الصناعية الكبيرة هتولع

بوتين فاهم الجزئية دي

علشان كدا هدد بخفض الإنتاج الروسي

والتهديد دا طبعاً كان معروف هو موجه

ناحية مين

الولايات المتحدة زعيمة التحالف الغربي

المضاد لروسيا

واللي وزيرة خزانتها كانت هي العقل المدبر

لخطة سقف الأسعار

المهم في اليوم التالي لتصريحات بوتين

كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض

أموس هوكشتاين

طلع يهاجم شركات النفط الأمريكية

اللي رافضة إنها ترفع إنتاجها من الخام

ومش بتساعد أمريكا في حرب الطاقة

اللي داخلاها مع روسيا

ووصف رفض الشركات دي بإنه فعل

غير أمريكي

Unamerican

إنتوا مستحيل تكونوا أمريكان

إنتوا بالتأكيد ما شربتوش من المسيسيبي

الطريف بقى هو رد فعل شركات النفط

الأمريكية على هجوم البيت الأبيض عليها

المنتجين الأمريكيين من الآخر بيقولوا للحكومة

كان زمان وخلص

لو كنتوا نسيتوا اللي جرا

هاتوا الدفاتر تنقرا

إحنا مش هنرفع الإنتاج

إحنا مبسوطين كدا

الأسعار الموجودة دلوقت دي عجبانا خالص

والحاج صاحب المال مش عاوزنا نستثمر

أو نضخ فلوس في رفع طاقة الإنتاج

عناد المنتجين الأمريكيين مع الحكومة

بيخلي الإدارة الأمريكية وسوق النفط

بشكل عام عايش طول الوقت تحت رحمة

التحالف الأكبر والأهم في سوق النفط

وهو تحالف أوبك+ اللي بتتزعمه

المملكة العربية السعودية إلى جانب روسيا

وفي نفس الوقت موقف المنتجين الأمريكيين

بيضعف من أي محاولة أمريكية لتنظيم

صفوف مشتري النفط العالميين

ضد أوبك

ودا ببساطة لإن الأمريكان أصلاً ضهرهم

مكشوف في سوقهم المحلي

الحوار دا تفاصيله متشعبة جداً

ولكن هحاول أحكيها لكم بمنتهى السلاسة

في حلقة النهار دا

مش عارف تفتكروني وللا لا

بس أنا أشرف إبراهيم

ودا المخبر الاقتصادي+

السنة دي اللي هي 2023 بتوافق

اليوبيل الذهبي أو الذكرى الـ 50

لواحد من أفشل المشاريع في تاريخ

الولايات المتحدة

وهو المشروع اللي بيهدف لتحقيقها

للاستقلال في مجال الطاقة

علشان تستغنى عن النفط بتاع الدول العربية

بداية القصة كانت في 7 نوفمبر

سنة 1973

لما الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون

طلع من مكتبه في البيت الأبيض

على التلفزيون والراديو علشان يقول خطاب

مهم جداً

الشعب الأمريكي كله كان منتظره في ظل

ظروف صعبة جداً البلد كانت بتعيشها

الخطاب دا لو تاخدوا بالكم

كان بعد شهر 1 تقريباً من انطلاق

حرب السادس من أكتوبر اللي اشتبك فيها

الجيشين المصري والسوري

مع الاحتلال الإسرائيلي اللي كان بيحظى

بدعم أمريكي واضح

والدعم دا كان سبب مباشر ورا القرار اللي

اتخذته الدول العربية المنتجة للنفط بزعامة

المملكة العربية السعودية

بحظر تصدير النفط لعدد من الدول الغربية

على رأسها الولايات المتحدة

المهم في الخطاب دا

نيكسون كان طالع يقول للناس إيه هي

خطة الحكومة بتاعته علشان أولاً يتم احتواء

أزمة الطاقة اللي تورطت فيها البلد

بعد القرار العربي بحظر تصدير النفط

وثانياً علشان الأزمة دي ما تتكررش تاني

في الشق التاني المتعلق بضمان عدم

تكرار الأزمة

نيكسون قدم للأمريكيين ما يعرف باسم

Project Independence

أو مشروع الاستقلال

والمشروع دا كانت فكرته ببساطة

هو استغناء أمريكا عن النفط الأجنبي

وبالتالي تحقيقها للاستقلال في مجال الطاقة

على سنة 1980

طبعاً المشروع دا فشل فشل ذريع

وعلى سنة 1980 أمريكا بقت أكتر اعتماداً

على النفط الأجنبي مقارنة مع وضعها

سنة 1973

ولكن الفشل دا ما منعش كل الرؤساء

الأمريكيين تقريباً من ساعة نيكسون

ولحد النهار دا إنهم يحطوا استقلال الطاقة

كهدف البلد بتسعى لتحقيقه

ودا هدف عمره ما تحقق

والدليل هو الورطة اللي وقعت فيها

الولايات المتحدة في 2022

لما أسعار النفط تجاوزت الـ 100 دولار للبرميل

طب ليه أمريكا فشلت في تحقيق استقلال

الطاقة في آخر 50 سنة؟

هقول لك

في البداية لازم تعرف إن الاستقلال

في مجال الطاقة معناه إن الإنتاج المحلي

بيكفي الاحتياجات المحلية

وبالتالي فالعبء بتاع مشروع الاستقلال

نقدر نقول إنه بيقع على عاتق منتجي النفط

في السوق المحلي الأمريكي

المطلوب من الناس دي هو إنها تزود إنتاجها

بأقصى قدر ممكن

بحيث تكون قادرة تلبي الاحتياجات المحلية

في القرن اللي فات

الإنتاج الأمريكي من الخام وصل لذروته

أو لأعلى نقطة في أوائل السبعينات

في نوفمبر سنة 1970

الإنتاج الأمريكي من النفط تجاوز

الـ 10 مليون برميل يومياً لأول مرة في التاريخ

ولكن من ساعتها بدأ الإنتاج يتراجع لحد ما

وصل لـ 5 مليون برميل يومياً في 2008

ولكن مع بداية 2010 وإنت طالع

وبفضل ثورة النفط الصخري اللي بيتم

استخراجه بتكنولوجيا مختلفة عن النفط

التقليدي

الإنتاج الأمريكي من النفط فضل يزيد

وفي 2018 أمريكا بقت أكبر منتج للنفط

والغاز الطبيعي في العالم

وفي 2019 الإنتاج الأمريكي وصل لذروته

بنتكلم على 12 مليون و315 ألف برميل يومياً

في حين إن متوسط الاستهلاك الأمريكي

في السنة دي

كان قريب من 16 مليون و424 ألف

برميل يومياً

كدا المفروض إن الولايات المتحدة

قربت أكتر من هدفها المتمثل في تحقيق

استقلال الطاقة

بس الكلام دا كان على الورق بس

على أرض الواقع الاقتصاد الأمريكي

أبعد ما يكون عن الهدف دا

ودا ببساطة له علاقة بطبيعة صناعة النفط

في الولايات المتحدة

في أمريكا وعلى عكس دول منتجة تانية

القطاع الخاص هو اللي بيملك صناعة النفط

والغاز في البلد

الشركات الخاصة هي اللي بتملك

وهي اللي بتشغل وهي اللي بتستثمر

الحكومة سواء على مستوى الولايات

أو على المستوى الفدرالي بتلعب فقط دور

Regulator

أو الجهة التنظيمية اللي بتحط القواعد العامة

يعني مثلاً جهات زي مكتب إدارة الأراضي

ولجنة تنظيم الطاقة الفدرالية

ووكالة حماية البيئة

الجهات دي بتنظم جوانب مختلفة من صناعة

النفط والغاز في أمريكا

لكن ما لهاش سلطة فعلية عليها

ولا تقدر مثلاً تتحكم أو تتدخل

في مستويات إنتاجها

سواء بالرفع أو بالخفض

عدم تحكم الحكومة الأمريكية في صناعة

الطاقة المحلية بيخليها عاجزة عن عزل

المستهلك الأمريكي عن أي صدمات خارجية

ممكن تحصل في أسعار الطاقة

اللي هو الهدف الرئيسي أصلاً

من تحقيق الاستقلال

دا وضع معاكس للوضع في دول نفطية تانية

زي دول الخليج مثلاً

يعني دول زي السعودية والإمارات

والكويت مثلاً

لو سعر النفط وصل لألف دولار للبرميل

فهي عندها القدرة إنها تعزل مواطنيها

ولو بشكل جزئي عن الارتفاع الجنوني دا

في أسعار الطاقة

ودا ببساطة لإن حكومات الدول دي

بتسيطر بشكل مباشر على مواردها من الطاقة

هي اللي بتملك وهي اللي بتنتج

وهي اللي بتشغل

السلطة دي في أمريكا تفتكروا في إيد مين؟

على الورق مجالس إدارة شركات

النفط الأمريكية

هي المتحكم الرئيسي في اتجاهات الصناعة

ولكن فعلياً السلطة الحقيقية في إيد

أصحاب المال

اللي هما في الحالة دي المساهمين

اللي بيملكوا أسهم شركات النفط الأمريكية

واللي يقدروا بأصواتهم يغيروا أتخن

مجلس إدارة لو شافوا إنه مش

بيحقق مصالحهم

وأكبر مصلحة ممكن تقدمها الإدارة

للمساهمين هي تحقيق أكبر أرباح ممكنة

علشان كدا نقدر نقول إن المساهمين هما

العقبة الرئيسية قدام حلم الإدارة الأمريكية

الحالية في رفع مستويات الإنتاج

طب ليه المساهمين مش حابين إن شركاتهم

ترفع مستويات الإنتاج مع إن المفروض

إن دا في صالحهم؟

لإنهم كدا هينتجوا أكتر ويبيعوا أكتر

ويكسبوا أكتر

هقول لك

فيه مثل إنكليزي شهير بيقول

The Best Cure For High Prices

Is High Prices

يعني أفضل حل للأسعار المرتفعة

هو الأسعار المرتفعة

والفكرة ببساطة هي إن أسعار السلعة لما بتزيد

فدا بيشجع المنتجين إنهم ينتجوا منها

كميات أكبر

علشان يستفيدوا من ارتفاع الأسعار

ولما دا بيحصل المعروض منها بيزيد

فسعر السلعة بينزل

وهي دي الطريقة اللي كانت شغالة بيها صناعة

النفط الأمريكية لحد قبل وباء كورونا

باختصار كلما حصلت طفرة والأسعار زادت

الشركات تجري تضخ فلوس كتير في أنشطة

الاستكشاف والإنتاج على أمل إنها توسع

طاقتها الإنتاجية وتبيع أكتر وتكسب أكتر

خطورة الحركة دي بتكمن في إن الصناعة

كلها ممكن ترفع طاقتها الإنتاجية أكتر

من اللازم في نفس الوقت اللي يتراجع فيه

الطلب أو يزيد المعروض

فالأسعار ما تنخفضش بس

وإنما تنهار

ودا اللي حصل في 2015

في الفترة ما بين 2009 و2014

أسعار النفط ارتفعت بشكل كبير جداً

وفضلت مستقرة أغلب الوقت فوق

الـ 100 دولار للبرميل

ودا شجع شركات الطاقة الأمريكية

إنها تتوسع وتضخ فلوس في مشاريعها

بمستويات غير مسبوقة

يعني في سنة 2014 بس الإنفاق الرأسمالي

بتاع شركات النفط والغاز الأمريكية

اقترب من 200 مليار دولار

ولكن من سوء حظهم الأسعار بدأت

تنهار بداية من أواخر 2014

وعلى مارس 2015 البرميل كان عامل

60 دولار تقريباً

انهيار الأسعار بالشكل دا تسبب في خسارة

شركات النفط الأمريكية لجزء كبير من

قيمتها السوقية

ودا طبعاً كان خراب بيوت بالنسبة لأصحاب

الأسهم أو المساهمين

والأسوأ من كدا هو إن فيه شركات كتير

ما قدرتش تتحمل انخفاض الأسعار

لفترة طويلة

واضطرت تعلن إفلاسها

في 2016 فيه حوالي 70 شركة طاقة

أمريكية تقدمت للمحكمة بطلب لحمايتها

من الإفلاس

المهم السوق بدأ يشم نفسه تاني في 2018

وأسعار النفط رجعت تاني تدور حوالين

الـ 80 دولار للبرميل

فوق شوية

تحت شوية

ودا شجع تاني الشركات إنها تزود

إنفاقها الرأسمالي علشان ترفع إنتاجها

وتكسب أكتر

وبالفعل في 2019 الإنفاق الرأسمالي

لشركات النفط والغاز الأمريكية زاد ووصل

لأكتر من 152 مليار دولار

ودا ارتفاعاً من 85 مليار دولار بس في 2016

وهنا النحس أبى أن يفارق المنتجين الأمريكيين

وباء كورونا ظهر في بداية 2020

والعالم كله تقفل

والطلب العالمي على النفط انهار

وأسعاره بقت أقل من الصفر حرفياً

في أول 8 شهور بس من 2020

36 منتج أمريكي عليهم ديون بحوالي

51 مليار دولار تقدموا بطلب لحمايتهم

من الإفلاس

وبكدا الصناعة الأمريكية أخدت على قفاها

لتاني مرة في أقل من 10 سنين

والمساهمين خسروا فلوسهم للمرة التانية

كلاكيت تالت مرة

النفط بدأ سعره يزيد في 2021

مع تخلي كتير من دول العالم عن إجراءات

الإغلاق اللي فرضتها في 2020

كوسيلة للسيطرة على فيروس كورونا

وفي 2022 وبفضل الحرب الروسية الأوكرانية

اللي انطلقت في أواخر فبراير أسعار النفط

نطت في السما

والبرميل سعره تجاوز الـ 100 دولار

لأول مرة من 2014

ارتفاع أسعار النفط الخام بالشكل دا

رفع سعر المشتقات البترولية وعلى رأسها

البنزين في الولايات المتحدة لمستويات قياسية

في السياق دا إدارة الرئيس جو بايدن

اللي كانت بتستعد لانتخابات نصفية مصيرية

في الكونجرس في نهاية السنة جريت

على شركات النفط الأمريكية وقالت لهم

اللي يحب أمريكا يرفع الإنتاج

ارحموا المواطن وارفعوا الإنتاج علشان أسعار

البنزين تنزل

هنا بقى المساهمين في شركات

الطاقة الأمريكية اللي قفاهم لسه أحمر

من القلمين اللي أخدوهم في 2015 و2020

قالوا لمجالس إدارة الشركات

استنى عندك

ستوب يا ابني إنت وهو

الشغلانة اللي تجيب الفقر دي

إحنا خلاص بطلناها

مش هنرفع الإنتاج ومش هنزود إنفاقنا

الرأسمالي على مشاريع جديدة

إحنا عاجبنا الوضع الحالي

في منتصف مارس 2022

يعني بعد حوالي 3 أسابيع من انطلاق

الحرب الروسية الأوكرانية

بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس

عمل استطلاع رأي ضم مسؤولين تنفيذيين

في 141 شركة نفط أمريكية

في الاستطلاع دا البنك كان بيسأل المسؤولين

التنفيذيين دول سؤال بسيط جداً

ليه يا جماعة مش بتزودوا إنتاجكم

من النفط الخام؟

%60 منهم رد وقال

بصراحة المساهمين اللي هما أصحاب الشركة

رافضين إن إحنا نرفع الإنتاج أو نضخ فلوس

في مشاريع جديدة لأنهم خايفين إن الصناعة

تتكعبل تاني وتقع على وشها والأسعار تنخفض

زي ما حصل قبل كدا

عاوزين نفرح بالمكسب شوية ونمسك

الفلوس في إيدنا

ودا اللي حصل بالفعل

المكاسب اللي شركات النفط حققتها

ومن وراها المساهمين في 2022

ما شفناهاش من سنين

على سبيل المثال

شركة إكسون موبيل حققت في الربع التالت

من 2022

إيرادات بتتجاوز الـ 112 مليار دولار

من ضمنهم أرباح وصلت لـ 19.6 مليار دولار

ودا في 3 شهور بس

الشركة دي في تاريخها الممتد لأكتر

من 152 سنة عمرها ما حققت أرباح

فصلية بالحجم دا

وعلى مستوى الصناعة بقى

لما نيجي نبص على إكسون وشيفرون

وشل وبي بي وتوتال

هنلاقي الـ 5 دول حققوا أرباح تتجاوز

الـ 100 مليار دولار في الربعين التاني والتالت

من السنة اللي فاتت

يعني الفترة ما بين أبريل وسبتمبر

ولما نبص على الصناعة الأمريكية تحديداً

نلاقي إن منتجي النفط الأمريكيين الكبار

والصغيرين عملوا إجمالاً أرباح بتتجاوز

الـ 200 مليار دولار في نفس الفترة اللي

بنتكلم عليها

اللي هي الربعين التاني والتالت من السنة

اللي فاتت

ورغم الفلوس اللي بالهبل دي

شركات النفط الغربية وعلى رأسها

الشركات الأمريكية

مصممة إنها ما ترفعش إنفاقها الرأسمالي

وبالتالي ما تتوسعش في أي مشاريع جديدة

علشان ترفع إنتاجها

ودا رغم تهديدات الرئيس الأمريكي

جو بايدن ليهم

بإنه هيرفع عليهم الضرايب

لو ما رفعوش الإنتاج

يعني آخر مرة النفط فضل مستقر لفترة

طويلة فوق الـ 100 دولار للبرميل

كانت في 2013

في السنة دي كان الإنفاق الرأسمالي

لشركات النفط الـ 5 اللي ذكرتها من شوية

كان حوالي 159 مليار دولار

دا تقريباً ضعف الإنفاق الرأسمالي الحالي


المُخبر الاقتصادي + | لماذا ترفض شركات النفط الأمريكية إنقاذ أمريكا من قبضة أوبك وروسيا؟ (1) Economic Informant + | Why do American oil companies refuse to save America from the grip of OPEC and Russia? (1) Informante econômico + | Porque é que as empresas petrolíferas dos EUA se recusam a salvar a América das garras da OPEP e da Rússia? (1)

في 9 ديسمبر 2022

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قال إن روسيا اللي بتعتبر واحدة من أكبر

منتجي النفط في العالم

ممكن تخفض إنتاجها من النفط الخام

التصريح دا كان بعد أيام قليلة

من اعتماد مجموعة الدول السبع الكبرى

والاتحاد الأوروبي وأستراليا

لخطة سقف الأسعار

اللي بموجبها هيتم معاقبة أي حد

هيشتري النفط الروسي بأكتر من 60 دولار

للبرميل

طب اشمعنى 60 دولار بالذات؟

يعني ليه الدول الغربية ما خلتش الحد الأقصى

لسعر النفط الروسي 20 دولار مثلاً

وبكدا يبقوا ضروا روسيا أكتر؟

وإجابة السؤال دا ببساطة

هو إن الدول الغربية وعلى رأسها

الولايات المتحدة

شافت إن الـ 60 دولار دا سعر معقول

بيحقق التوازن ما بين أمرين مهمين

من ناحية السعر دا أقل من السعر الحالي

للخام في السوق

ودا بيحرم روسيا من الفرق

ومن ناحية تانية السعر مش قليل أوي

للدرجة اللي تخلي روسيا تمتنع تماماً

عن الإنتاج

لإن لو حصل وروسيا امتنعت عن الإنتاج

والنفط بتاعها خرج من السوق

أسعار النفط ومشتقاته في العالم كله

وخصوصاً في الدول الصناعية الكبيرة هتولع

بوتين فاهم الجزئية دي

علشان كدا هدد بخفض الإنتاج الروسي

والتهديد دا طبعاً كان معروف هو موجه

ناحية مين

الولايات المتحدة زعيمة التحالف الغربي

المضاد لروسيا

واللي وزيرة خزانتها كانت هي العقل المدبر

لخطة سقف الأسعار

المهم في اليوم التالي لتصريحات بوتين

كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض

أموس هوكشتاين

طلع يهاجم شركات النفط الأمريكية

اللي رافضة إنها ترفع إنتاجها من الخام

ومش بتساعد أمريكا في حرب الطاقة

اللي داخلاها مع روسيا

ووصف رفض الشركات دي بإنه فعل

غير أمريكي

Unamerican

إنتوا مستحيل تكونوا أمريكان

إنتوا بالتأكيد ما شربتوش من المسيسيبي

الطريف بقى هو رد فعل شركات النفط

الأمريكية على هجوم البيت الأبيض عليها

المنتجين الأمريكيين من الآخر بيقولوا للحكومة

كان زمان وخلص

لو كنتوا نسيتوا اللي جرا

هاتوا الدفاتر تنقرا

إحنا مش هنرفع الإنتاج

إحنا مبسوطين كدا

الأسعار الموجودة دلوقت دي عجبانا خالص

والحاج صاحب المال مش عاوزنا نستثمر

أو نضخ فلوس في رفع طاقة الإنتاج

عناد المنتجين الأمريكيين مع الحكومة

بيخلي الإدارة الأمريكية وسوق النفط

بشكل عام عايش طول الوقت تحت رحمة

التحالف الأكبر والأهم في سوق النفط

وهو تحالف أوبك+ اللي بتتزعمه

المملكة العربية السعودية إلى جانب روسيا

وفي نفس الوقت موقف المنتجين الأمريكيين

بيضعف من أي محاولة أمريكية لتنظيم

صفوف مشتري النفط العالميين

ضد أوبك

ودا ببساطة لإن الأمريكان أصلاً ضهرهم

مكشوف في سوقهم المحلي

الحوار دا تفاصيله متشعبة جداً

ولكن هحاول أحكيها لكم بمنتهى السلاسة

في حلقة النهار دا

مش عارف تفتكروني وللا لا

بس أنا أشرف إبراهيم

ودا المخبر الاقتصادي+

السنة دي اللي هي 2023 بتوافق

اليوبيل الذهبي أو الذكرى الـ 50

لواحد من أفشل المشاريع في تاريخ

الولايات المتحدة

وهو المشروع اللي بيهدف لتحقيقها

للاستقلال في مجال الطاقة

علشان تستغنى عن النفط بتاع الدول العربية

بداية القصة كانت في 7 نوفمبر

سنة 1973

لما الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون

طلع من مكتبه في البيت الأبيض

على التلفزيون والراديو علشان يقول خطاب

مهم جداً

الشعب الأمريكي كله كان منتظره في ظل

ظروف صعبة جداً البلد كانت بتعيشها

الخطاب دا لو تاخدوا بالكم

كان بعد شهر 1 تقريباً من انطلاق

حرب السادس من أكتوبر اللي اشتبك فيها

الجيشين المصري والسوري

مع الاحتلال الإسرائيلي اللي كان بيحظى

بدعم أمريكي واضح

والدعم دا كان سبب مباشر ورا القرار اللي

اتخذته الدول العربية المنتجة للنفط بزعامة

المملكة العربية السعودية

بحظر تصدير النفط لعدد من الدول الغربية

على رأسها الولايات المتحدة

المهم في الخطاب دا

نيكسون كان طالع يقول للناس إيه هي

خطة الحكومة بتاعته علشان أولاً يتم احتواء

أزمة الطاقة اللي تورطت فيها البلد

بعد القرار العربي بحظر تصدير النفط

وثانياً علشان الأزمة دي ما تتكررش تاني

في الشق التاني المتعلق بضمان عدم

تكرار الأزمة

نيكسون قدم للأمريكيين ما يعرف باسم

Project Independence

أو مشروع الاستقلال

والمشروع دا كانت فكرته ببساطة

هو استغناء أمريكا عن النفط الأجنبي

وبالتالي تحقيقها للاستقلال في مجال الطاقة

على سنة 1980

طبعاً المشروع دا فشل فشل ذريع

وعلى سنة 1980 أمريكا بقت أكتر اعتماداً

على النفط الأجنبي مقارنة مع وضعها

سنة 1973

ولكن الفشل دا ما منعش كل الرؤساء

الأمريكيين تقريباً من ساعة نيكسون

ولحد النهار دا إنهم يحطوا استقلال الطاقة

كهدف البلد بتسعى لتحقيقه

ودا هدف عمره ما تحقق

والدليل هو الورطة اللي وقعت فيها

الولايات المتحدة في 2022

لما أسعار النفط تجاوزت الـ 100 دولار للبرميل

طب ليه أمريكا فشلت في تحقيق استقلال

الطاقة في آخر 50 سنة؟

هقول لك

في البداية لازم تعرف إن الاستقلال

في مجال الطاقة معناه إن الإنتاج المحلي

بيكفي الاحتياجات المحلية

وبالتالي فالعبء بتاع مشروع الاستقلال

نقدر نقول إنه بيقع على عاتق منتجي النفط

في السوق المحلي الأمريكي

المطلوب من الناس دي هو إنها تزود إنتاجها

بأقصى قدر ممكن

بحيث تكون قادرة تلبي الاحتياجات المحلية

في القرن اللي فات

الإنتاج الأمريكي من الخام وصل لذروته

أو لأعلى نقطة في أوائل السبعينات

في نوفمبر سنة 1970

الإنتاج الأمريكي من النفط تجاوز

الـ 10 مليون برميل يومياً لأول مرة في التاريخ

ولكن من ساعتها بدأ الإنتاج يتراجع لحد ما

وصل لـ 5 مليون برميل يومياً في 2008

ولكن مع بداية 2010 وإنت طالع

وبفضل ثورة النفط الصخري اللي بيتم

استخراجه بتكنولوجيا مختلفة عن النفط

التقليدي

الإنتاج الأمريكي من النفط فضل يزيد

وفي 2018 أمريكا بقت أكبر منتج للنفط

والغاز الطبيعي في العالم

وفي 2019 الإنتاج الأمريكي وصل لذروته

بنتكلم على 12 مليون و315 ألف برميل يومياً

في حين إن متوسط الاستهلاك الأمريكي

في السنة دي

كان قريب من 16 مليون و424 ألف

برميل يومياً

كدا المفروض إن الولايات المتحدة

قربت أكتر من هدفها المتمثل في تحقيق

استقلال الطاقة

بس الكلام دا كان على الورق بس

على أرض الواقع الاقتصاد الأمريكي

أبعد ما يكون عن الهدف دا

ودا ببساطة له علاقة بطبيعة صناعة النفط

في الولايات المتحدة

في أمريكا وعلى عكس دول منتجة تانية

القطاع الخاص هو اللي بيملك صناعة النفط

والغاز في البلد

الشركات الخاصة هي اللي بتملك

وهي اللي بتشغل وهي اللي بتستثمر

الحكومة سواء على مستوى الولايات

أو على المستوى الفدرالي بتلعب فقط دور

Regulator

أو الجهة التنظيمية اللي بتحط القواعد العامة

يعني مثلاً جهات زي مكتب إدارة الأراضي

ولجنة تنظيم الطاقة الفدرالية

ووكالة حماية البيئة

الجهات دي بتنظم جوانب مختلفة من صناعة

النفط والغاز في أمريكا

لكن ما لهاش سلطة فعلية عليها

ولا تقدر مثلاً تتحكم أو تتدخل

في مستويات إنتاجها

سواء بالرفع أو بالخفض

عدم تحكم الحكومة الأمريكية في صناعة

الطاقة المحلية بيخليها عاجزة عن عزل

المستهلك الأمريكي عن أي صدمات خارجية

ممكن تحصل في أسعار الطاقة

اللي هو الهدف الرئيسي أصلاً

من تحقيق الاستقلال

دا وضع معاكس للوضع في دول نفطية تانية

زي دول الخليج مثلاً

يعني دول زي السعودية والإمارات

والكويت مثلاً

لو سعر النفط وصل لألف دولار للبرميل

فهي عندها القدرة إنها تعزل مواطنيها

ولو بشكل جزئي عن الارتفاع الجنوني دا

في أسعار الطاقة

ودا ببساطة لإن حكومات الدول دي

بتسيطر بشكل مباشر على مواردها من الطاقة

هي اللي بتملك وهي اللي بتنتج

وهي اللي بتشغل

السلطة دي في أمريكا تفتكروا في إيد مين؟

على الورق مجالس إدارة شركات

النفط الأمريكية

هي المتحكم الرئيسي في اتجاهات الصناعة

ولكن فعلياً السلطة الحقيقية في إيد

أصحاب المال

اللي هما في الحالة دي المساهمين

اللي بيملكوا أسهم شركات النفط الأمريكية

واللي يقدروا بأصواتهم يغيروا أتخن

مجلس إدارة لو شافوا إنه مش

بيحقق مصالحهم

وأكبر مصلحة ممكن تقدمها الإدارة

للمساهمين هي تحقيق أكبر أرباح ممكنة

علشان كدا نقدر نقول إن المساهمين هما

العقبة الرئيسية قدام حلم الإدارة الأمريكية

الحالية في رفع مستويات الإنتاج

طب ليه المساهمين مش حابين إن شركاتهم

ترفع مستويات الإنتاج مع إن المفروض

إن دا في صالحهم؟

لإنهم كدا هينتجوا أكتر ويبيعوا أكتر

ويكسبوا أكتر

هقول لك

فيه مثل إنكليزي شهير بيقول

The Best Cure For High Prices

Is High Prices

يعني أفضل حل للأسعار المرتفعة

هو الأسعار المرتفعة

والفكرة ببساطة هي إن أسعار السلعة لما بتزيد

فدا بيشجع المنتجين إنهم ينتجوا منها

كميات أكبر

علشان يستفيدوا من ارتفاع الأسعار

ولما دا بيحصل المعروض منها بيزيد

فسعر السلعة بينزل

وهي دي الطريقة اللي كانت شغالة بيها صناعة

النفط الأمريكية لحد قبل وباء كورونا

باختصار كلما حصلت طفرة والأسعار زادت

الشركات تجري تضخ فلوس كتير في أنشطة

الاستكشاف والإنتاج على أمل إنها توسع

طاقتها الإنتاجية وتبيع أكتر وتكسب أكتر

خطورة الحركة دي بتكمن في إن الصناعة

كلها ممكن ترفع طاقتها الإنتاجية أكتر

من اللازم في نفس الوقت اللي يتراجع فيه

الطلب أو يزيد المعروض

فالأسعار ما تنخفضش بس

وإنما تنهار

ودا اللي حصل في 2015

في الفترة ما بين 2009 و2014

أسعار النفط ارتفعت بشكل كبير جداً

وفضلت مستقرة أغلب الوقت فوق

الـ 100 دولار للبرميل

ودا شجع شركات الطاقة الأمريكية

إنها تتوسع وتضخ فلوس في مشاريعها

بمستويات غير مسبوقة

يعني في سنة 2014 بس الإنفاق الرأسمالي

بتاع شركات النفط والغاز الأمريكية

اقترب من 200 مليار دولار

ولكن من سوء حظهم الأسعار بدأت

تنهار بداية من أواخر 2014

وعلى مارس 2015 البرميل كان عامل

60 دولار تقريباً

انهيار الأسعار بالشكل دا تسبب في خسارة

شركات النفط الأمريكية لجزء كبير من

قيمتها السوقية

ودا طبعاً كان خراب بيوت بالنسبة لأصحاب

الأسهم أو المساهمين

والأسوأ من كدا هو إن فيه شركات كتير

ما قدرتش تتحمل انخفاض الأسعار

لفترة طويلة

واضطرت تعلن إفلاسها

في 2016 فيه حوالي 70 شركة طاقة

أمريكية تقدمت للمحكمة بطلب لحمايتها

من الإفلاس

المهم السوق بدأ يشم نفسه تاني في 2018

وأسعار النفط رجعت تاني تدور حوالين

الـ 80 دولار للبرميل

فوق شوية

تحت شوية

ودا شجع تاني الشركات إنها تزود

إنفاقها الرأسمالي علشان ترفع إنتاجها

وتكسب أكتر

وبالفعل في 2019 الإنفاق الرأسمالي

لشركات النفط والغاز الأمريكية زاد ووصل

لأكتر من 152 مليار دولار

ودا ارتفاعاً من 85 مليار دولار بس في 2016

وهنا النحس أبى أن يفارق المنتجين الأمريكيين

وباء كورونا ظهر في بداية 2020

والعالم كله تقفل

والطلب العالمي على النفط انهار

وأسعاره بقت أقل من الصفر حرفياً

في أول 8 شهور بس من 2020

36 منتج أمريكي عليهم ديون بحوالي

51 مليار دولار تقدموا بطلب لحمايتهم

من الإفلاس

وبكدا الصناعة الأمريكية أخدت على قفاها

لتاني مرة في أقل من 10 سنين

والمساهمين خسروا فلوسهم للمرة التانية

كلاكيت تالت مرة

النفط بدأ سعره يزيد في 2021

مع تخلي كتير من دول العالم عن إجراءات

الإغلاق اللي فرضتها في 2020

كوسيلة للسيطرة على فيروس كورونا

وفي 2022 وبفضل الحرب الروسية الأوكرانية

اللي انطلقت في أواخر فبراير أسعار النفط

نطت في السما

والبرميل سعره تجاوز الـ 100 دولار

لأول مرة من 2014

ارتفاع أسعار النفط الخام بالشكل دا

رفع سعر المشتقات البترولية وعلى رأسها

البنزين في الولايات المتحدة لمستويات قياسية

في السياق دا إدارة الرئيس جو بايدن

اللي كانت بتستعد لانتخابات نصفية مصيرية

في الكونجرس في نهاية السنة جريت

على شركات النفط الأمريكية وقالت لهم

اللي يحب أمريكا يرفع الإنتاج

ارحموا المواطن وارفعوا الإنتاج علشان أسعار

البنزين تنزل

هنا بقى المساهمين في شركات

الطاقة الأمريكية اللي قفاهم لسه أحمر

من القلمين اللي أخدوهم في 2015 و2020

قالوا لمجالس إدارة الشركات

استنى عندك

ستوب يا ابني إنت وهو

الشغلانة اللي تجيب الفقر دي

إحنا خلاص بطلناها

مش هنرفع الإنتاج ومش هنزود إنفاقنا

الرأسمالي على مشاريع جديدة

إحنا عاجبنا الوضع الحالي

في منتصف مارس 2022

يعني بعد حوالي 3 أسابيع من انطلاق

الحرب الروسية الأوكرانية

بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس

عمل استطلاع رأي ضم مسؤولين تنفيذيين

في 141 شركة نفط أمريكية

في الاستطلاع دا البنك كان بيسأل المسؤولين

التنفيذيين دول سؤال بسيط جداً

ليه يا جماعة مش بتزودوا إنتاجكم

من النفط الخام؟

%60 منهم رد وقال

بصراحة المساهمين اللي هما أصحاب الشركة

رافضين إن إحنا نرفع الإنتاج أو نضخ فلوس

في مشاريع جديدة لأنهم خايفين إن الصناعة

تتكعبل تاني وتقع على وشها والأسعار تنخفض

زي ما حصل قبل كدا

عاوزين نفرح بالمكسب شوية ونمسك

الفلوس في إيدنا

ودا اللي حصل بالفعل

المكاسب اللي شركات النفط حققتها

ومن وراها المساهمين في 2022

ما شفناهاش من سنين

على سبيل المثال

شركة إكسون موبيل حققت في الربع التالت

من 2022

إيرادات بتتجاوز الـ 112 مليار دولار

من ضمنهم أرباح وصلت لـ 19.6 مليار دولار

ودا في 3 شهور بس

الشركة دي في تاريخها الممتد لأكتر

من 152 سنة عمرها ما حققت أرباح

فصلية بالحجم دا

وعلى مستوى الصناعة بقى

لما نيجي نبص على إكسون وشيفرون

وشل وبي بي وتوتال

هنلاقي الـ 5 دول حققوا أرباح تتجاوز

الـ 100 مليار دولار في الربعين التاني والتالت

من السنة اللي فاتت

يعني الفترة ما بين أبريل وسبتمبر

ولما نبص على الصناعة الأمريكية تحديداً

نلاقي إن منتجي النفط الأمريكيين الكبار

والصغيرين عملوا إجمالاً أرباح بتتجاوز

الـ 200 مليار دولار في نفس الفترة اللي

بنتكلم عليها

اللي هي الربعين التاني والتالت من السنة

اللي فاتت

ورغم الفلوس اللي بالهبل دي

شركات النفط الغربية وعلى رأسها

الشركات الأمريكية

مصممة إنها ما ترفعش إنفاقها الرأسمالي

وبالتالي ما تتوسعش في أي مشاريع جديدة

علشان ترفع إنتاجها

ودا رغم تهديدات الرئيس الأمريكي

جو بايدن ليهم

بإنه هيرفع عليهم الضرايب

لو ما رفعوش الإنتاج

يعني آخر مرة النفط فضل مستقر لفترة

طويلة فوق الـ 100 دولار للبرميل

كانت في 2013

في السنة دي كان الإنفاق الرأسمالي

لشركات النفط الـ 5 اللي ذكرتها من شوية

كان حوالي 159 مليار دولار

دا تقريباً ضعف الإنفاق الرأسمالي الحالي