حرية الاختيار
البنت: امي راح توافقوا عالشاب اللّي تقدم لأختي
سوسن؟
الأم: مين؟ قصدك اخر واحد؟
البنت: اه، أنطوان ما غيره.
الأم: و انت مفكرة أنا و أبوك راح نوافق عليه؟
البنت: و ليه ما توافقوا؟ الشاب كتير منيح و
بيشتغل و معه مصاري و أهله كتير مناح و
سوسن...بتحبّه، قصدي، ارتحتله.
الأم: قليلها متبلّش تبني أحلام بالهوى، أنا و
أبوك ما راح انوافق عليه. و انتي بتعرفي ليه،
الاختلافات اللّي بناتهن راح تمنعهن و احنا ما
بدنا المجتمع يطّلع علينا نظرة كره. هالمرّة إحنا
اللّي راح نخترلها.
البنت: هههها...تخترولها! راح
تخترولها...هههها. هي متى اختارت؟ هي من
أوّل خمس تواني اجت في هالحياة...
تخترولها...اخترتولها اسمها و دينها و جنسيّتها،
حتّى المكان اللّي بدها تعيش فيه اخترتولها اياه.
و لما كبرت و قرّرت تدخل التّخصص اللّي بدها
إياه، قلتولها هالتّخصص ما بيزبط للبنات و
اخترتولها انتوا. و لما قرّرت هلاّ تختار، انتوا
بدكن تخترولها؟ لأ. هي من حقّها تختار و من
حقّي أنا اختار و من حقّ غيري يختار. بتعرفوا
بمجتمعاتنا عندنا كل الحقوق و الحريّات.
عندنا...حقّ الحياة و حقّ اختيار كل شيء بدك
اياه و حقّ التّعبير عن الرأي، الرأي. بس لما بدك
تجي اطبّقهن راح يكونوا مجرّد حبر على ورقة.
ليش؟ لأنّه المجتمع راح يوقّف ضدّك و أهلك و
العادات و التقاليد، كل هدول، اااااه ه...راح
يربطوك...ما راح يخلوك تعرف تعمل اشي. راح
تكون مجرّد عصفور جوّه قفص...حطّيلوا ميّ و
أكل، بسّ يا حرام، محروم من اشي واحد، محروم
من حقّ الاختيار.
كلمات الأغنية
عم يبدى العدّ العكسي من بعد الانتظار
قرّر عن نفسي بنفسي بإيدي بآخد قرار
اخلق من حزني و يأسي من حبسي الانتصار
كسّر حيطاني و شمسي بضوي عتم المدار
و بعيش حياتي لأول مرّة حلوة و سعيدة
مجنونة حرّة لوحة ارسمها بإيدي
ما بندم عالماضي بندم عاللّي ما صار
دنيا شو الها معنى لولا الاختيار
دنيا شو الها معنى لولا الاختيار